مصادر متابعة، رات ان زيارة الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين لقطر لم تكن بالسوء الذي تحدث وسوق له البعض، لسببين اساسيين، الاول، تراجع وتيرة العمليات العسكرية بشكل لافت من قبل فريقي النزاع، والثاني، ببقائه في المنطقة، حيث سجل حضوره في قطر، كاشفة ان باب التفاوض لم يقفل بعد، وان لا شيئ نهائي، في ظل استحقاقين اقليميين اساسيين، الاول، "مداخلة" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام الكونغرس الاميركي، حيث يتوقع ان يعلن من واشنطن "هزيمة" الجناح العسكري لحماس، مقدمة جردة حساب، والثاني الانتخابات الايرانية، التي خلطت مناظرتها الاخيرة اوراقها، عشية تاكيد مندوب ايران في الامم المتحدة عن ان للحزب القدرات الكافية ليخوض وحده الحرب في حال فرضت.

  وتتابع المصادر، بانه وفقا للمعلومات المتاوفرة، فان الوسيط الاميركي، اخذ بنصيحة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بضرورة انتزاع وقف لاطلاق النار في غزة قبل العودة الى بيروت، وهو ما دفع بهوكشتاين الى طلب لقاء عاجل مع امير دولة قطر والمسؤولين المعنيين بالملف الفلسطيني فيها، لطلب ممارسة الدوحة  المزيد من الضغوط على حماس، لاعلانها القبول بمبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن دون شروط او تعديلات جوهرية، لنزع فتيل انفجار المنطقة.
واشارت المصادر الى ان هوكشتاين يحمل معه عصا امين عام حزب الله الذي هدد بحرق المتوسط، الذي قصد منه، وفقا للمعنيين، استهداف منصات الغاز الثلاث، خصوصا ان الدوحة دخلت بقوة على خط الغاز في المنطقة وحقوله، وبات تامينه يشكل مصلحة عليا لها.   اوساط مقربة من الثامن من آذار، اعتبرت ان الكلام "الفتنوي" للوسيط الاميركي في بيروت، والذي حاول الفصل فيه بين الدولة وحزب الله، وان كان عن حق الا انه يراد به باطل، حيث انه من الواضح ان ثمة محاولة دولية تصب في خدمة اسرائيل، تقوم على تامين "مظلة امان" للدولة اللبنانية، وارساء توازنات تكون صالحة لمرحلة ما بعد الحرب اذا ما حصلت، وهو امر مرفوض جملة وتفصيلا، ذلك ان بيان الحكومة واضح في مسالة الدفاع عن لبنان في وجه اي اعتداء اسرائيلي، وكل محاولات نقل المعركة الى الداخل اللبناني لن تنجح، سواء عن قصد او غير قصد.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عاجل| من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت الحرب على حماس الطريق لهجوم إسرائيلي أوسع على إيران؟

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير تحليلي مطول أن الهجوم الإسرائيلي المكثف على إيران، والذي انطلق منذ يوم الجمعة الماضي، لم يكن حدثًا معزولًا، بل جاء كحصيلة لسلسلة من العمليات الممنهجة لإضعاف حلفاء طهران في المنطقة، بدأت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل استغلت زخم الحرب على غزة، التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين، لإضعاف البنية العسكرية والتنظيمية لحركة حماس، قبل أن توسع جبهات القتال تدريجيًا نحو لبنان، فالعراق، واليمن، وأخيرًا إيران.

عاجل| المنطقة على حافة الانفجار.. إيران تتوعد وإسرائيل ترد بسلسلة غارات جوية مكثفة عاجل ـ ???? شاهد | كما مزقوا غزة.. إسرائيل تنتشل قتلاها من تحت الأنقاض في بات يام بعد رد «الصاع صاعين» من إيران بعد غزة.. أنظار إسرائيل تتجه إلى حزب الله ولبنان

مع تراجع قدرات حماس، توجهت الآلة العسكرية الإسرائيلية نحو حزب الله، ثاني أقوى فصيل في ما يُعرف بـ "محور المقاومة".
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل نجحت في تصفية عناصر من القيادة العليا للحزب، ودمرت أجزاء من ترسانته الصاروخية، بل واخترقت معاقله في الجنوب اللبناني في عمليات نوعية غير مسبوقة.

ووفق الغارديان، فقد أثرت هذه العمليات بشكل مباشر على قدرة حزب الله في دعم إيران أو الردع عنها، مما ساهم في كشف ظهر طهران أمام الهجمات المباشرة.

غارات أكتوبر: بداية انهيار المنظومة الدفاعية الإيرانية

تقول الصحيفة البريطانية إن الضربة الجوية الكبرى التي نفذتها إسرائيل في أكتوبر 2024 لعبت دورًا محوريًا في إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد.

وبحسب التقرير، فقد استهدفت تلك الضربات مراكز رادار ومواقع إطلاق دفاعية حساسة، ما قلّص قدرة طهران على اعتراض الهجمات الجوية، ومهّد للغارات الأوسع ضمن عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها تل أبيب في يونيو الجاري.

عاجل| تصعيد متبادل خطير: إيران تتوعد إسرائيل باستهداف جميع "النقاط الحيوية".. وتل أبيب تكثف غاراتها على منشآت عسكرية نووية عاجل| تصعيد غير مسبوق: الحرس الثوري الإيراني يقصف إسرائيل وتل أبيب ترد بغارات مكثفة على أهداف استراتيجية سقوط سوريا وانهيار التحالف التاريخي مع طهران

في تطور استراتيجي موازٍ، شكل سقوط نظام الأسد في سوريا، حسب التقرير، ضربة كبرى للمصالح الإيرانية في المنطقة.
فقد خسرت طهران أحد أهم حلفائها الاستراتيجيين، وانتهت بذلك عقود من التعاون العسكري والأمني بين دمشق وطهران، ما زاد من عزلة إيران الإقليمية وأضعف قدرتها على مواجهة إسرائيل من الجبهات الخارجية.

الحوثيون.. الجبهة الوحيدة المتبقية ولكن دون تأثير

رغم استمرار هجمات الحوثيين من اليمن ضد أهداف إسرائيلية، إلا أن الغارديان تؤكد أن تلك الهجمات لم تُحدث أي ضرر استراتيجي ملموس.
واعتبرت الصحيفة أن الحوثيين يمثلون "جبهة إعلامية أكثر منها عسكرية"، في ظل تفوق دفاعات إسرائيل الجوية، وغياب الدعم الإقليمي الفعّال لطهران.

عاجل| إيران وإسرائيل على شفا حرب شاملة: استعراض ناري للقوة وسط تصاعد المواجهات عاجل| ترامب يعارض اغتيال خامنئي: فيتو أمريكي يُربك الحسابات وسط تصعيد عسكري إيراني-إسرائيلي غير مسبوق نتنياهو يستغل اللحظة.. وانطلاق "الأسد الصاعد" ضد طهران

في ظل هذا الضعف الإقليمي المتنامي للمحور الإيراني، تقول الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتهز ما وصفه بـ "الفرصة الذهبية"، وأطلق الهجوم الكبير على إيران.

وبحسب التقرير، فإن عملية "الأسد الصاعد" جاءت بعد "تقليم أظافر إيران"، ونتج عنها حتى الآن مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين، إلى جانب علماء نوويين إيرانيين، مما يعد تحولًا خطيرًا في قواعد الاشتباك بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • حماس تحذّر الولايات المتحدة من التدخل عسكريا ضد إيران
  • حماس تحذر أميركا من خطورة التورط في العدوان على إيران
  • ناقلات تغير مسارها.. ما الذي يحدث في مضيق هرمز؟
  • المستقلين الجدد: تغريدات بايدن حول طهران تنذر بتصعيد خطير
  • 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
  • محمد عبد الجواد يكتب: وضاقت عليهم الأرض بما رحبت !!
  • نتنياهو: ويتكوف قدم مقترحا بشأن غزة وننتظر نتيجة الضغط على حماس
  • نفط الشرق الأوسط بين نيران إسرائيل وإيران.. تهديد حقيقي لأمن الطاقة في العالم
  • عاجل| من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت الحرب على حماس الطريق لهجوم إسرائيلي أوسع على إيران؟
  • حماس تنفي اغتيال رئيس مكتبها السياسي في قطر