توظيف أحدث أنظمة السلامة الدولية في المطارات بسلطنة عُمان

أهمية الاستثمار في التقنيات لتلبية متطلبات "الإيكاو"

 

الرؤية - سارة العبرية

أكد المُهندس مبارك بن صالح الغيلاني مدير عام تنظيم الطيران المدني بالتكليف في هيئة الطيران المدني أنَّ سلطنة عُمان تتعاون مع المنظمات الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة في مجال سلامة المطارات، مشيرًا إلى أنَّ عُمان تُطبِّق آليات عمل لتحسين إدارة وسلامة المطارات تتضمن منظومة الرقابة على سلامة المطارات، وتدريب موظفي المطارات بشكل دوري على أحدث أنظمة السلامة والإجراءات المُتبعة.

وسلَّط الغيلاني- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين سلامة وإدارة المطارات في سلطنة عُمان، مُعتبرًا أن التكنولوجيا تؤدي دورًا مُهمًا في تحسين سلامة وإدارة المطارات، من خلال نظام مراقبة الحركة الجوية لإدارة حركة الطائرات وضمان سلامتها، وأنظمة الإنذار المبكر للتحذير من المخاطر المحتملة مثل الطقس السيئ أو التوغلات غير المُصرَّح بها، وأدوات تبادل معلومات الحركة الجوية لتبادل معلومات الحركة الجوية آليًا مع مركز المراقبة الجوية المجاورة وفق إمكانيات تلك الدول ويتم استخدام هذه المعلومات للمساعدة في تحليل البيانات لتحسين عمليات المطارات.

وقال الغيلاني إن هيئة الطيران المدني في سلطنة عُمان تضمن الامتثال لمعايير "الإيكاو" من خلال إصدار شهادات المطارات؛ حيث تصدر الهيئة شهادات للمطارات التي تتوافق مع معايير "الإيكاو"، والقيام بأنشطة رقابة منتظمة على المطارات، وذلك بإجراء عمليات تدقيق منتظمة على جميع مطارات سلطنة عُمان للتأكد من امتثالها لمعايير الإيكاو.

وأوضح الغيلاني أن عُمان تتخذ مجموعة من التدابير لتحسين البنية التحتية للمطارات وتعزيز السلامة الجوية فيها، من خلال الالتزام بالقواعد القياسية والتوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي لضمان استمرار كفاءة البنية التحتية للمطارات، مع الالتزام بذات المعايير عند بناء مطارات جديدة، واستخدام أحدث التقنيات في مجال الملاحة الجوية للحفاظ على سلامة أنشطة الطيران في مطارات السلطنة.

وعن التحديات التي تُواجهها سلطنة عُمان في تنفيذ معايير "الإيكاو" وكيف يتم التعامل معها، بيّن الغيلاني أنه "لا توجد تحديات ذات أهمية تواجهها السلطنة في تنفيذ معايير الإيكاو، ما عدا تلك التي تواجهها معظم دول العالم والمتمثلة في  توافق معايير الإيكاو مع الأنظمة واللوائح الوطنية؛ ممّا قد يتطلب إجراءات موائمة وتعديلات، وكذلك التطورات المتسارعة لمعايير الإيكاو باستمرار، ممّا يستلزم مواكبة هذه التطورات من خلال التدريب والتحديث المستمر".

وتابع قائلًا: "للتغلب على هذه التحديات، تتبع سلطنة عُمان استراتيجية شاملة تشمل وضع خطط لتحديد الاحتياجات وتخصيص الموارد اللازمة لتنفيذ معايير "الإيكاو"، والتركيز على بناء قدرات الكوادر البشرية من خلال برامج التدريب والتأهيل المتخصصة، مؤكدا على الاستثمار في أحدث التقنيات المتعلقة بسلامة الطيران لتلبية متطلبات "الإيكاو".

سلامة المدارج

وأشار مدير عام تنظيم الطيران المدني بالتكليف في هيئة الطيران المدني إلى أن خطة تطبيق فرق سلامة المدارج التي تم تزويد منظمة الإيكاو بمعلومات حولها، ستساهم في تعزيز سلامة الطيران في إقليم الشرق الأوسط، من خلال تحديد المخاطر التي تهدد سلامة الطيران على المدارج، مثل وجود أجسام في المدرج أو الحيوانات البرية.

وأضاف أنه بناءً على المخاطر المُحدَّدة، يتم وضع خطط وقائية لمنع وقوع الحوادث، كما تتضمن الخطة تطبيق إجراءات فعالة للتعامل مع المخاطر، مثل الحفاظ على خلو المدرج من الأجسام التي من شأنها التأثير على سلامة حركة الطائرات وكذلك إبعاد الحيوانات البرية عن المدارج، وتُشجع الخطة على تبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء في مجال سلامة المدارج، كما تتضمن الخطة آليات لقياس فعالية برامج سلامة المدارج والتحسين المستمر.

وخلال الاجتماع السادس للمجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ سلامة المطارات للإيكاو، صرح الغيلاني بأن الاجتماع انتهى بعدة توصيات وقرارات رئيسية، تضمنت حثّ دول إقليم الشرق الأوسط على تقديم تقاريرها حول شهادات ترخيص المطارات إلى منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، والعمل على تطبيق خطة فرق سلامة المدارج وفق النموذج الذي حددته المنظمة، كما تم التأكيد على ضرورة تقديم تقارير عن حوادث اصطدام الطيور بالطائرات عبر القنوات المحددة من قبل "الإيكاو"، وتطبيق نظام تصنيف المدرج وتصنيف الطائرات وفق النموذج الذي وضعته المنظمة، بالإضافة إلى ذلك تم حث الدول على تقديم تقرير عن تقدم خطة تطبيق منظومة إدارة القرار التعاوني للمطار للمطارات المدرجة في الخطة الإقليمية للملاحة الجوية لدول الشرق الأوسط.

وذكر مبارك الغيلاني أن: "منظمة الطيران المدني أنشأت مجموعة تعني بتقارير السلامة السنوية ولها ممثلين من كل الدول يتم من خلالهم تبادل المعلومات ذات الصلة بهذا الموضوع في نماذج محددة في مواعيد متفق عليها".

وأضاف أن هيئة الطيران المدني أصدرت التشريعات والنظم المحددة لأحكام الطيران المدني التي تحقق التزام سلطنة عُمان بمعايير منظمة الطيران المدني الدولي "الايكاو" عند تطوير أو تحسين أيٍّ من مطاراتها الحالية أو المستقبلية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: منظمة الطیران المدنی الدولی هیئة الطیران المدنی سلامة المطارات سلامة الطیران من خلال

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا.. جهود متنامية نحو علاقات استراتيجية وشراكات جديدة

مسقط - العُمانية
تسعى سلطنة عُمان بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ - إلى تعظيم الاستفادة من علاقاتها المتميزة مع جميع دول العالم بما يعودُ بالخير والمنافع المشتركة وإعلاء مبادئ السِّلم والأمن الدّوليين، حيث تشكل زيارة جلالتِه- أيّدهُ اللهُ- إلى مملكة إسبانيا الصديقة واحدة من بين المحطّات الدّولية في هذا الجانب مستندة إلى علاقة البلدين لأكثر من خمسة عقود وإلى أسس متينة من الاحترام والتفاهم المشترك.

واتسمت العلاقات العُمانية الإسبانية على مدى السنوات الخمسين الماضية بالاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، مما أسهم في ترسيخ شراكة متينة تشمل مختلف المجالات، أبرزها الجانبان السياسي والاقتصادي، وقد ظهر ذلك من خلال تبادل الرؤى والاجتماعات والاتفاقات الثنائية من بينها زيارة جلالةِ الملك فيليبي السادس ملك مملكة إسبانيا ولقاؤه حضرة صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- لتأدية واجب العزاء في وفاة السُّلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه.

وفي جانب آخر استعرض الزّعيمان في اتصالٍ هاتفيٍّ في الثامن من أكتوبر من العام الماضي العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المشترك، كما قام ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الأول بعدة زيارات إلى سلطنة عُمان كان آخرها في عام 2014م تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكّرات التّفاهم في عدة مجالات.

ويجمع سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا الصديقة مجالات تعاون في عدد من القطاعات لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتسهم منتديات الأعمال والاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين القطاعين العام والخاص وصناديق الاستثمار في التكامل في هذا الجانب مما يعزّز المنافع المشتركة بين البلدين الصديقين والاستفادة من مجالات الاستثمارات المتاحة مثل الطاقة المتجدّدة والسّياحة والأمن الغذائي والبنية الأساسية والتكنولوجيا والدفاع.

وقال سعادةُ السّفير ثامر بن فايز العلوي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة إسبانيا: "تجسد هذه الزيارة التاريخيّة عمق ومتانة روابط الصداقة الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين، وإن لقاء القائدين سيكون باعثًا قويًّا لنقل روابط الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين منذ بدء العلاقات الدبلوماسية في عام 1972، إلى آفاق أرحب في جميع المجالات".

ووضح سعادتُه لوكالةِ الأنباء العُمانية أن العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا تشهد تطورًا ونموًّا مطّردًا، وتعاونًا ثنائيًّا وثيقًا نتجت عنه شراكات متعدّدة على مستويات مختلفة، أبرزها النموّ الذي يشهده القطاع الاقتصادي والاستثماري القائم بين الجانبين منذ ثمانينات القرن الماضي، وتوج أخيرًا وازدهر منذ تأسيس الصندوق العُماني الإسباني المشترك (SOPEF) للتملك الخاص في عام 2018، الناشئ عن الشراكة الاقتصادية بين جهاز الاستثمار العُماني وشركة (كوفيديس) الإسبانية الحكومية، وتم تعزيزه في عام 2023م لتبلغ قيمته الاجمالية حوالي 133 مليون ريال عُماني، واستثمر الصندوق في 11 شركة إسبانية في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الصناعات الغذائية والطاقة المتجدّدة والتقنية والصناعة والرعاية الصحيّة والتسويق.

وبيّن سعادتُه أن السنوات الأخيرة قد شهدت توسّعًا ملحوظًا في التوقيع على الاتفاقيات بين صناديق الثروة السيادية في البلدين والعاملة على نطاق دولي، حيث أصبحت سلطنة عُمان ثالث أكبر متلقٍّ للاستثمارات الإسبانية في دول مجلس التعاون الخليجي بحجم ما يقارب 37 مليون ريال عُماني، مما يجعلها شريكًا موثوقًا به وجذّابًا لمختلف القطاعات الاقتصادية الإسبانية التي تشمل السياحة والهندسة المدنية والصناعات الكيميائية والمعدنية، وإدارة المياه والأنشطة التجارية.

وأشار سعادتُه إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى نهاية عام 2024، ناهز 94 مليون ريال عُماني، ويبلغ حجم صادرات سلطنة عُمان إلى مملكة إسبانيا 33.8 مليون ريال عُماني، فيما تبلغ واردات سلطنة عُمان من مملكة إسبانيا 60.4 مليون ريال عُماني وفقًا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وتتمثل أهم الواردات من إسبانيا في السفن والطائرات والسيارات، ومنتجات المسابك والأرضيات والذخائر، وفي المقابل كانت أهم الصادرات العُمانية إلى مملكة إسبانيا تشمل الألمنيوم والبلاستيك، بالإضافة إلى المواد الكهربائية والمنتجات الكيميائية العضوية والأسماك المجمدة.

وأضاف سعادتُه أن هناك أكثر من 30 شركة إسبانية تقوم بتطوير مشروعات استراتيجية في سلطنة عُمان، مثل شركة أكواليا التي تدير بالتعاون مع شركة مجيس مرافق المياه في ميناء صحار، كما تنفذ شركة اليكنور الإسبانية مشاريع بناء مجمعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسلطنة عُمان، بينما تعمل شركة التقنيات المجمعة (تيكنيكاس ريونيداس) بمصفاة الدقم الجديدة، وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتم تنظيم منتدى الأعمال الأول بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا في شهر أكتوبر من العام 2024، في مدينتي مدريد وبرشلونة، بالتعاون مع الغرف التجارية في البلدين.

وتطرق سعادتُه للعلاقات الثقافية بين البلدين فذكر أن العلاقات والروابط الثقافية التاريخية بين البلدين ضاربة في القدم حيث بدأت منذ هجرة العرب إلى الأندلس ومشاركتهم في بناء حضارتها، ومن أبرز الشخصيات العُمانية المهاجرة قديما إلى الأندلس الطبيب العُماني عبد الله بن محمد الأزدي الصحاري (ابن الذهبي) صاحب موسوعة الماء (أول معجم طب لغوي في التاريخ) الذي توفي بإقليم فالنسيا الإسباني في عام 1064م، ومن الدلالات الأخرى على تجذر علاقات التواصل التاريخي بين البلدين، تعرف باحثين إسبان على شعارات ملكية لملوك إسبانيا محفورة في بعض المدافع الأثرية بحصون وقلاع عُمان لاسيما المدافع بحصن جبرين.

وأضاف سعادتُه إن سلطنة عُمان ملتزمة بتعزيز وإبراز ثروتها الثقافية والتراثية والسياحية والأكاديمية، تماشيًا مع أهداف رؤية "عُمان 2040"، ويظهر ذلك بحيوية في الفعاليات السياحية لاسيما المشاركة هذا العام في معرض السياحة الدولي (فيتور) أهم المعارض السياحية في العالم، وقد توجت هذه المشاركة بحصول جناح سلطنة عُمان في الدورة الأخيرة للمعرض على جائزة أفضل جناح للتصميم المبتكر، مما يعزز الصورة الإعلامية لسلطنة عُمان باعتبارها وجهة سياحية لدى الجمهور الإسباني، كما نظمت أمسية ثقافية فنية عُمانية على هامش المعرض حضرها أكثر من 300 ضيف رفيع المستوى يمثلون مختلف المجالات للتعرف على التراث العريق وعناصر الجذب السياحي في سلطنة عُمان.

وأكّد سعادتُه على أن التنسيق بين البلدين في المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف أمرٌ بالغُ الأهمية لتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي من خلال العمل المشترك في مجالات الأمن والوساطة وحلّ النزاعات، وإن المواقف السّياسية للبلدين تكاد تكون متشابهة ومنسجمة تمامًا وبالتوجّه نفسه، حيث توافقت سلطنة عُمان وإسبانيا في التصويت على قضايا رئيسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، منها دعم القرارات المتعلّقة بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية وحلّ الدولتين، وقد عزز هذا التوافق الالتزام المشترك بضرورة حماية المجتمع الدولي وتعدّدية الأطراف وحق الشعوب في تحديد المصير والعيش بسلام.

من جانبه أكّد سعادةُ السّفير فرانسيسكو خافير سيمونيه، سفير مملكة إسبانيا المعتمد لدى سلطنة عُمان على أن العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا وديّة ومتينة للغاية، كما أن هناك احترامًا متبادلًا بين البلدين الصّديقين، ويحتفظان بعلاقات قويّة على المستوى المؤسّسي، مضيفًا أن البلدين يفتخران بجهودهما المشتركة في تعزيز قيم التفاهم وأواصر التعاون بين مختلف دول العالم، فضلًا عن دعم الحوار واحترام القانون الدّولي لتسوية النزاعات.

وقال سعادتُه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن زيارة جلالةِ السُّلطان المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ تعدّ ذات أهميّة قصوى للعلاقات الثنائية، وهي فرصة فريدة لتقييم تعاوننا على مرّ السّنوات وإبراز العديد من المجالات التي يمكننا العمل فيها معًا، وتعدُّ سلطنة عُمان موقعًا مثاليًّا في المنطقة بفضل علاقاتها المميزة مع مختلف الدول وعلاقاتها التجارية مع أسواق كبيرة مثل الولايات المتحدة والهند.

وبيّن سعادتُه أن الشركات الإسبانية أصبحت أكثر إدراكًا لأهمية الوجود المستمر في سلطنة عُمان حيث قام العديد من هذه الشركات المتخصصة في الهندسة والبناء بتنفيذ عدد من المشروعات في سلطنة عُمان خلال العشرين عامًا الماضية، كما أن هناك تعاونًا في مجالات الطاقة والطيران المدني والدّفاع والخدمات اللوجستيّة والسياحة، وتوجد فرص واعدة في مجالات الفضاء والطاقة النظيفة.

ومن الناحية الثقافية تطرق سعادتُه إلى ضرورة تعلم اللغة العربية والإسبانية في البلدين نظرًا لدورهما في العلاقات الأكاديمية وتبادل الخبرات بين الأفراد على المدى المتوسط، وسيعزّز ذلك العلاقات الثنائية بشكل كبير، لافتًا إلى أن هناك شعورًا كبيرًا بالتقارب على مستوى مواطني البلدين، حيث يسافر العُمانيون بشكل متكرر إلى إسبانيا للعمل والسياحة، بينما يُبدي المزيد من الإسبان اهتمامهم بزيارة سلطنة عُمان.

وقال سعادةُ فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الزيارة التي يقوم بها جلالةُ السُّلطان المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ إلى مملكة إسبانيا تمثّل محطة بارزة في مسار تعزيز العلاقات الثُّنائية بين البلدين الصديقين، وتتويجًا للعلاقات الوطيدة التي تجمع بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا، موضحًا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في ظل حرص جلالتِه /أيّدهُ اللهُ/ على توطيد أواصر التعاون الاقتصادي، وفتح آفاقٍ رحبة أمام الشراكات التجاريّة والاستثماريّة.

ووضّح سعادتُه لوكالة الأنباء العُمانية أن مجالات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين الصديقين شهدت تطوّرًا ملحوظًا، وتسعى غرفة تجارة وصناعة عُمان، بالتعاون مع نظيرتها الإسبانية، إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية، وقد أسهمت المُلتقيات والمُنتديات التجارية في تعزيز قنوات التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين من خلال مناقشة سبل التبادل التجاري وتطوير المشروعات المشتركة، بما يسهم في دعم جهود التنويع الاقتصادي وتحفيز الاستثمارات المتبادلة.

وقال سعادتُه: "نفخر بالنجاحات التي حقّقها الصندوق العُماني الإسباني، إذ يجسّد هذا النجاح التزام البلدين الصديقين بتعزيز الشراكات الاقتصادية طويلة الأمد، ويتيح الصندوق للسوق العُماني الاستفادة من الخبرات والمعرفة التقنية التي تمتلكها الشركات الإسبانية عبر نقل المعارف والتكنولوجيا، وتحقيق عوائد استثمارية مجدية، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي في سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا".

وأشار سعادتُه إلى وجود فرص واعدة للتعاون بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا في العديد من القطاعات الحيوية، أبرزها قطاع الصناعة، والسياحة، والاقتصاد الرقمي، والسياحة الطبية، وإدارة الموارد الغذائية موضحًا إن السوق الإسبانية تعد من الأسواق السياحية الواعدة، وتمثل بوابة مهمة لدخول الاستثمارات العُمانية إلى الأسواق الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • "الطيران المدني" تطلق مبادرة "شراكة" لتنمية الكفاءات الوطنية في ظفار
  • “الطيران المدني” و”كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية” توقعان محضر المواءمة على مخرجات سياسة مراجعة الإنفاق
  • محافظ القليوبية يشهد إزالة شاملة لتعديات على الأراضي الزراعية بقرية القلج بالخانكة
  • تعرف على أشهر شركات الطيران التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل
  • البحوث الإسلامية يطلق قافلة توعية شاملة في المطارات بمناسك الحج .. صور
  • سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا.. جهود متنامية نحو علاقات استراتيجية وشراكات جديدة
  • شرطة دبي تكشف عن استراتيجية رقمية مستقبلية شاملة تمتد لعام 2028
  • إصدار لائحة رسوم الخدمات التي تقدمها هيئة الطيران المدني
  • هيئة الطيران المدني: مغادرة ووصول 575 مسافرا عبر مطار صنعاء بعد إعادة تأهيله إثر العدوان الإسرائيلي
  • أبو الغيط يعلن إعداد استراتيجية عربية شاملة للأمن الغذائي