سلطنةُ عُمان ومملكةُ إسبانيا.. جهودٌ متناميةٌ نحو علاقات استراتيجيّة وشراكات جديدة
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
مسقط - العُمانية
تسعى سلطنة عُمان بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ / إلى تعظيم الاستفادة من علاقاتها المتميزة مع جميع دول العالم بما يعودُ بالخير والمنافع المشتركة وإعلاء مبادئ السِّلم والأمن الدّوليين، حيث تشكل زيارة جلالتِه /أيّدهُ اللهُ/ إلى مملكة إسبانيا الصديقة واحدة من بين المحطّات الدّولية في هذا الجانب مستندة إلى علاقة البلدين لأكثر من خمسة عقود وإلى أسس متينة من الاحترام والتفاهم المشترك.
واتسمت العلاقات العُمانية الإسبانية على مدى السنوات الخمسين الماضية بالاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، مما أسهم في ترسيخ شراكة متينة تشمل مختلف المجالات، أبرزها الجانبان السياسي والاقتصادي، وقد ظهر ذلك من خلال تبادل الرؤى والاجتماعات والاتفاقات الثنائية من بينها زيارة جلالةِ الملك فيليبي السادس ملك مملكة إسبانيا ولقاؤه حضرة صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ لتأدية واجب العزاء في وفاة السُّلطان قابوس بن سعيد /طيّب الله ثراه/.
وفي جانب آخر استعرض الزّعيمان في اتصالٍ هاتفيٍّ في الثامن من أكتوبر من العام الماضي العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المشترك، كما قام ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الأول بعدة زيارات إلى سلطنة عُمان كان آخرها في عام 2014م تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكّرات التّفاهم في عدة مجالات.
ويجمع سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا الصديقة مجالات تعاون في عدد من القطاعات لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتسهم منتديات الأعمال والاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين القطاعين العام والخاص وصناديق الاستثمار في التكامل في هذا الجانب مما يعزّز المنافع المشتركة بين البلدين الصديقين والاستفادة من مجالات الاستثمارات المتاحة مثل الطاقة المتجدّدة والسّياحة والأمن الغذائي والبنية الأساسية والتكنولوجيا والدفاع.
وقال سعادةُ السّفير ثامر بن فايز العلوي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة إسبانيا: "تجسد هذه الزيارة التاريخيّة عمق ومتانة روابط الصداقة الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين، وإن لقاء القائدين سيكون باعثًا قويًّا لنقل روابط الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين منذ بدء العلاقات الدبلوماسية في عام ١٩٧٢م، إلى آفاق أرحب في جميع المجالات".
ووضح سعادتُه لوكالةِ الأنباء العُمانية أن العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا تشهد تطورًا ونموًّا مطّردًا، وتعاونًا ثنائيًّا وثيقًا نتجت عنه شراكات متعدّدة على مستويات مختلفة، أبرزها النموّ الذي يشهده القطاع الاقتصادي والاستثماري القائم بين الجانبين منذ ثمانينات القرن الماضي، وتوج أخيرًا وازدهر منذ تأسيس الصندوق العُماني الإسباني المشترك (SOPEF) للتملك الخاص في عام ٢٠١٨م، الناشئ عن الشراكة الاقتصادية بين جهاز الاستثمار العُماني وشركة (كوفيديس) الإسبانية الحكومية، وتم تعزيزه في عام 2023م لتبلغ قيمته الاجمالية حوالي 133 مليون ريال عُماني، واستثمر الصندوق في 11 شركة إسبانية في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الصناعات الغذائية والطاقة المتجدّدة والتقنية والصناعة والرعاية الصحيّة والتسويق.
وبيّن سعادتُه أن السنوات الأخيرة قد شهدت توسّعًا ملحوظًا في التوقيع على الاتفاقيات بين صناديق الثروة السيادية في البلدين والعاملة على نطاق دولي، حيث أصبحت سلطنة عُمان ثالث أكبر متلقٍّ للاستثمارات الإسبانية في دول مجلس التعاون الخليجي بحجم ما يقارب 37 مليون ريال عُماني، مما يجعلها شريكًا موثوقًا به وجذّابًا لمختلف القطاعات الاقتصادية الإسبانية التي تشمل السياحة والهندسة المدنية والصناعات الكيميائية والمعدنية، وإدارة المياه والأنشطة التجارية.
وأشار سعادتُه إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى نهاية عام ٢٠٢٤م، ناهز 94 مليون ريال عُماني، ويبلغ حجم صادرات سلطنة عُمان إلى مملكة إسبانيا 33.8 مليون ريال عُماني، فيما تبلغ واردات سلطنة عُمان من مملكة إسبانيا 60.4 مليون ريال عُماني وفقًا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وتتمثل أهم الواردات من إسبانيا في السفن والطائرات والسيارات، ومنتجات المسابك والأرضيات والذخائر، وفي المقابل كانت أهم الصادرات العُمانية إلى مملكة إسبانيا تشمل الألمنيوم والبلاستيك، بالإضافة إلى المواد الكهربائية والمنتجات الكيميائية العضوية والأسماك المجمدة.
وأضاف سعادتُه أن هناك أكثر من ٣٠ شركة إسبانية تقوم بتطوير مشروعات استراتيجية في سلطنة عُمان، مثل شركة أكواليا التي تدير بالتعاون مع شركة مجيس مرافق المياه في ميناء صحار، كما تنفذ شركة اليكنور الإسبانية مشاريع بناء مجمعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسلطنة عُمان، بينما تعمل شركة التقنيات المجمعة (تيكنيكاس ريونيداس) بمصفاة الدقم الجديدة، وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتم تنظيم منتدى الأعمال الأول بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا في شهر أكتوبر من العام ٢٠٢٤م، في مدينتي مدريد وبرشلونة، بالتعاون مع الغرف التجارية في البلدين.
وتطرق سعادتُه للعلاقات الثقافية بين البلدين فذكر أن العلاقات والروابط الثقافية التاريخية بين البلدين ضاربة في القدم حيث بدأت منذ هجرة العرب إلى الأندلس ومشاركتهم في بناء حضارتها، ومن أبرز الشخصيات العُمانية المهاجرة قديما إلى الأندلس الطبيب العُماني عبد الله بن محمد الأزدي الصحاري (ابن الذهبي) صاحب موسوعة الماء (أول معجم طب لغوي في التاريخ) الذي توفي بإقليم فالنسيا الإسباني في عام ١٠٦٤م، ومن الدلالات الأخرى على تجذر علاقات التواصل التاريخي بين البلدين، تعرف باحثين إسبان على شعارات ملكية لملوك إسبانيا محفورة في بعض المدافع الأثرية بحصون وقلاع عُمان لاسيما المدافع بحصن جبرين.
وأضاف سعادتُه إن سلطنة عُمان ملتزمة بتعزيز وإبراز ثروتها الثقافية والتراثية والسياحية والأكاديمية، تماشيًا مع أهداف رؤية "عُمان ٢٠٤٠"، ويظهر ذلك بحيوية في الفعاليات السياحية لاسيما المشاركة هذا العام في معرض السياحة الدولي (فيتور) أهم المعارض السياحية في العالم، وقد توجت هذه المشاركة بحصول جناح سلطنة عُمان في الدورة الأخيرة للمعرض على جائزة أفضل جناح للتصميم المبتكر، مما يعزز الصورة الإعلامية لسلطنة عُمان باعتبارها وجهة سياحية لدى الجمهور الإسباني، كما نظمت أمسية ثقافية فنية عُمانية على هامش المعرض حضرها أكثر من ٣٠٠ ضيف رفيع المستوى يمثلون مختلف المجالات للتعرف على التراث العريق وعناصر الجذب السياحي في سلطنة عُمان.
وأكّد سعادتُه على أن التنسيق بين البلدين في المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف أمرٌ بالغُ الأهمية لتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي من خلال العمل المشترك في مجالات الأمن والوساطة وحلّ النزاعات، وإن المواقف السّياسية للبلدين تكاد تكون متشابهة ومنسجمة تمامًا وبالتوجّه نفسه، حيث توافقت سلطنة عُمان وإسبانيا في التصويت على قضايا رئيسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، منها دعم القرارات المتعلّقة بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية وحلّ الدولتين، وقد عزز هذا التوافق الالتزام المشترك بضرورة حماية المجتمع الدولي وتعدّدية الأطراف وحق الشعوب في تحديد المصير والعيش بسلام.
من جانبه أكّد سعادةُ السّفير فرانسيسكو خافير سيمونيه، سفير مملكة إسبانيا المعتمد لدى سلطنة عُمان على أن العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا وديّة ومتينة للغاية، كما أن هناك احترامًا متبادلًا بين البلدين الصّديقين، ويحتفظان بعلاقات قويّة على المستوى المؤسّسي، مضيفًا أن البلدين يفتخران بجهودهما المشتركة في تعزيز قيم التفاهم وأواصر التعاون بين مختلف دول العالم، فضلًا عن دعم الحوار واحترام القانون الدّولي لتسوية النزاعات.
وقال سعادتُه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن زيارة جلالةِ السُّلطان المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ تعدّ ذات أهميّة قصوى للعلاقات الثنائية، وهي فرصة فريدة لتقييم تعاوننا على مرّ السّنوات وإبراز العديد من المجالات التي يمكننا العمل فيها معًا، وتعدُّ سلطنة عُمان موقعًا مثاليًّا في المنطقة بفضل علاقاتها المميزة مع مختلف الدول وعلاقاتها التجارية مع أسواق كبيرة مثل الولايات المتحدة والهند.
وبيّن سعادتُه أن الشركات الإسبانية أصبحت أكثر إدراكًا لأهمية الوجود المستمر في سلطنة عُمان حيث قام العديد من هذه الشركات المتخصصة في الهندسة والبناء بتنفيذ عدد من المشروعات في سلطنة عُمان خلال العشرين عامًا الماضية، كما أن هناك تعاونًا في مجالات الطاقة والطيران المدني والدّفاع والخدمات اللوجستيّة والسياحة، وتوجد فرص واعدة في مجالات الفضاء والطاقة النظيفة.
ومن الناحية الثقافية تطرق سعادتُه إلى ضرورة تعلم اللغة العربية والإسبانية في البلدين نظرًا لدورهما في العلاقات الأكاديمية وتبادل الخبرات بين الأفراد على المدى المتوسط، وسيعزّز ذلك العلاقات الثنائية بشكل كبير، لافتًا إلى أن هناك شعورًا كبيرًا بالتقارب على مستوى مواطني البلدين، حيث يسافر العُمانيون بشكل متكرر إلى إسبانيا للعمل والسياحة، بينما يُبدي المزيد من الإسبان اهتمامهم بزيارة سلطنة عُمان.
وقال سعادةُ فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الزيارة التي يقوم بها جلالةُ السُّلطان المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ إلى مملكة إسبانيا تمثّل محطة بارزة في مسار تعزيز العلاقات الثُّنائية بين البلدين الصديقين، وتتويجًا للعلاقات الوطيدة التي تجمع بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا، موضحًا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في ظل حرص جلالتِه /أيّدهُ اللهُ/ على توطيد أواصر التعاون الاقتصادي، وفتح آفاقٍ رحبة أمام الشراكات التجاريّة والاستثماريّة.
ووضّح سعادتُه لوكالة الأنباء العُمانية أن مجالات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين الصديقين شهدت تطوّرًا ملحوظًا، وتسعى غرفة تجارة وصناعة عُمان، بالتعاون مع نظيرتها الإسبانية، إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية، وقد أسهمت المُلتقيات والمُنتديات التجارية في تعزيز قنوات التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين من خلال مناقشة سبل التبادل التجاري وتطوير المشروعات المشتركة، بما يسهم في دعم جهود التنويع الاقتصادي وتحفيز الاستثمارات المتبادلة.
وقال سعادتُه: "نفخر بالنجاحات التي حقّقها الصندوق العُماني الإسباني، إذ يجسّد هذا النجاح التزام البلدين الصديقين بتعزيز الشراكات الاقتصادية طويلة الأمد، ويتيح الصندوق للسوق العُماني الاستفادة من الخبرات والمعرفة التقنية التي تمتلكها الشركات الإسبانية عبر نقل المعارف والتكنولوجيا، وتحقيق عوائد استثمارية مجدية، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي في سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا".
وأشار سعادتُه إلى وجود فرص واعدة للتعاون بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا في العديد من القطاعات الحيوية، أبرزها قطاع الصناعة، والسياحة، والاقتصاد الرقمي، والسياحة الطبية، وإدارة الموارد الغذائية موضحًا إن السوق الإسبانية تعد من الأسواق السياحية الواعدة، وتمثل بوابة مهمة لدخول الاستثمارات العُمانية إلى الأسواق الأوروبية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التعاون الاقتصادی إلى مملکة إسبانیا ملیون ریال ع مانی البلدین الصدیقین بین البلدین إسبانیا فی فی البلدین العدید من البلدین ا الع مانیة إسبانیا ا الع مانی أن هناک ع مانیة سعادت ه فی عام عدد من
إقرأ أيضاً:
السيب وبهلاء في نهائي كأس الاتحاد العُماني لكرة القدم.. الأحد
الرؤية- أحمد السلماني
في أمسية كروية مرتقبة، يستضيف استاد السيب الرياضي عند الساعة السابعة والثلث من مساء الأحد المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد العماني لكرة القدم، والتي تجمع بين فريقي السيب وبهلاء، تحت رعاية سعادة باسل بن أحمد بن عامر الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب.
وتحمل هذه المواجهة طابعًا خاصًا، ليس فقط لكونها نهائيًا؛ بل لأنها تجمع ذات الفريقين للمرة الثالثة على التوالي في هذا الدور الحاسم؛ حيث تمكن نادي السيب من الفوز بالنسختين السابقتين عبر ضربات الترجيح، مما يضفي مزيدًا من الإثارة والترقب على لقاء اليوم. ويسعى نادي السيب، بطل دوري عُمانتل ووصيف كأس جلالة السلطان المعظم ووصيف السوبر، إلى مواصلة سيطرته على اللقب وتأكيد تفوقه في هذه البطولة التي باتت ضمن أولوياته في كل موسم.
وكان السيب قد بلغ المباراة النهائية عقب تفوقه على نادي النصر في الدور نصف النهائي بنتيجة هدف دون رد في كل من مباراتي الذهاب والإياب، ليؤكد حضوره القوي والمتوازن في جميع خطوطه، ويظهر استعدادًا فنيًا وبدنيًا عالياً تحت قيادة جهازه الفني ولاعبيه أصحاب الخبرة.
أما نادي بهلاء، فقد تمكن من انتزاع بطاقة التأهل بعد سلسلة من الأحداث المثيرة، حيث خسر إياب نصف النهائي أمام نادي صحار بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلّا أن نتيجة الذهاب احتسبت لصالحه بثلاثة أهداف دون رد بقرار انضباطي صادر عن الاتحاد العماني، بسبب إشراك صحار لاعبًا موقوفًا، ليكون مجموع المباراتين 4-3 لصالح بهلاء، ويبلغ النهائي للمرة الرابعة على التوالي، في إنجاز غير مسبوق للنادي.
ويطمح الفريق البهلاوي إلى كسر عقدة النهائيات، بعد أن خسر اللقب في مناسبتين سابقتين أمام السيب، ويأمل أن تكون الثالثة ثابتة، خصوصًا مع الروح العالية التي يتمتع بها لاعبوه، والتفاؤل الذي يسود معسكر الفريق مع كل مباراة يخوضها خارج الديار. ويعول بهلاء على كوكبة من اللاعبين المتميزين في مقدمتهم عبدالسلام الشكيلي، ويونس الريامي، وحسني الهنائي، وصلاح الحنظلي، والقاسم السليمي، ومصطفى الرقيشي، وفيصل البلوشي، وحمود البريدي، وعبدالله النبهاني، والمحترف لوكي، إلى جانب الدعم الجماهيري المتواصل من عشاق الفريق.
ويأتي نهائي كأس الاتحاد ليضع اللمسة الأخيرة على موسم حافل بالتنافس والإثارة؛ حيث سبق وأن تُوّج نادي الشباب بلقب كأس جلالة السلطان لكرة القدم، فيما حلّ نادي السيب في المركز الثاني. أما في بطولة كأس السوبر، فقد حصد نادي ظفار اللقب، وجاء السيب أيضًا في المركز الثاني، بينما تمكن نادي السيب من الظفر بلقب دوري عُمانتل، تاركًا الوصافة لنادي النهضة، والمركز الثالث لنادي عُمان.
وفي دوري الدرجة الأولى، توّج نادي ظفار بالدرع، متفوقًا على نادي سمائل الذي جاء ثانيًا، ونادي مسقط الذي حلّ في المركز الثالث. وعلى مستوى الفئات السنية، أحرز نادي قريات لقب دوري تحت 19 سنة، وجاء الخابورة ثانيًا، والمصنعة ثالثًا، فيما توج السيب بلقب دوري تحت 17 سنة، متقدمًا على السويق وإزكي على التوالي. وفي دوري تحت 15 سنة، فاز نادي الشباب بالبطولة، وجاء السيب وصيفًا، وصحار في المركز الثالث.
أما في دوري تحت 10 سنوات، فقد حقق نادي الرستاق البطولة، وحلّ صحار ثانيًا والنصر ثالثًا. وفي مسابقة دوري الشواطئ، ظفر نادي العامرات باللقب، فيما حلّ نادي صلالة في المركز الثاني، ونادي العروبة في المركز الثالث.
هكذا يكون الموسم الكروي قد اكتمل بكافة منافساته ومفاجآته، بانتظار من سيُتوَّج بلقب كأس الاتحاد في ختام المشهد الكروي، فهل تكون كلمة الختام من نصيب السيب لتعزيز حضوره القوي هذا الموسم، أم أن بهلاء سيكتب نهاية سعيدة تُتوّج جهوده وتمنحه أول ألقابه في هذه البطولة؟