أبوظبي – الوطن:

اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته في الدورة الـ30 من معرض بكين الدولي للكتاب، تاركاً بصمة مميزة أكدت مكانته كمركز فكري عالمي رائد.

وقدم المركز من خلال مشاركته نموذجاً متميزاً للعمل البحثي الرصين، والتواصل الفعال مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية والثقافية العالمية، والمساهمة في إثراء الحوار الحضاري بين الثقافات.

وقد شهد جناح المركز إقبالاً واسعاً من مختلف شرائح الزوار، الذين ثمنوا إصداراته العلمية والبحثية المتنوعة، ورسالته المعرفية العالمية. وحظيت مشاركة مركز تريندز في معرض بكين الدولي للكتاب 2024 بإشادة كبيرة من قبل الزوار، الذين ثمنوا تنوع إصداراته وقيمة محتواه المعرفي. كما أشاد العديد من المسؤولين والكتاب ورجال الإعلام وخبراء البحث العلمي بدور المركز في تعزيز المعرفة وقراءة الأحداث واستشراف المستقبل.

وتضمنت مشاركة “تريندز” في معرض بكين الدولي للكتاب 2024 العديد من الفعاليات والأنشطة التي أثرت المشهد الثقافي والفكري للمعرض، وتناولت مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ودور البحث العلمي في استشراف الأحداث، إضافة إلى تقديم محتوى معرفي غني يعالج مختلف التحديات والفرص التي تواجهها المنطقة والعالم.

من أبرز الحوارات حلقة نقاشية حول العلاقات الخليجية الصينية بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام، وحظيت باهتمام كبير من قبل الكتاب والمؤلفين وزوار المعرض، وأكدت عمق العلاقات بين الجانبين، وأن الثقافة والمعرفة تشكلان جسراً مهماً في هذه العلاقات.

وقد قام باحثو «تريندز» المشارك في معرض بكين الدولي للكتاب، بجولة تعارفية على الأجنحة الدولية والصينية المشاركة في المعرض، شملت 15 جناحا تم خلالها عرض تجربة المركز البحثية العالمية، واستراتيجيته المعرفية الداعمة لجهود البحث العلمي الهادف، وأحدث إصداراته المتخصصة.

ومن أبرز الأجنحة التي زارها باحثو “تريندز” أجنحة كل من المملكة العربية السعودية، وفرنسا، وألمانيا، واليابان وبريطانيا وايران . وقد تبادل باحثو المركز مع نظرائهم من مختلف الدول الخبرات والمعارف، وعززوا آفاق التعاون البحثي المشترك.

ضمن جولته البحثية العالمية، استعرض مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في جلسة حوارية، مع معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة “CICIR”، التابع لجامعة بكين سبل الارتقاء بالتعاون بين الجانبين في المجالات البحثية والمعرفية، وتبادل التجارب والخبراء والخبرات، وذلك تعزيزاً للتعاون العلمي المشترك.

وتم خلال الجلسة، التي عقدت على هامش مشاركة “تريندز” في معرض بكين الدولي للكتاب، وحضرها خبراء وأكاديميون وباحثون من الجانبين، تبادل وجهات النظر حول البحث العلمي ودوره في نشر المعرفة وآفاق التعاون المشترك بين مركز تريندز ومركز CICIR، بما في ذلك تبادل الخبراء والباحثين والإصدارات العلمية.

وأكد الطرفان أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما بهدف تعزيز البحث العلمي في عدد من المجالات، بما فيها عقد ندوات مشتركة، وتبادل الإصدارات، والاستشارات البحثية.

وأكد الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” أهمية هذه الجلسة الحوارية لفتح آفاق التعاون بين المؤسسات البحثية ولتبادل الخبرات والأفكار، مؤكداً أن “تريندز”، برؤيته العالمية، يسعى لكي يكون جسراً معرفياً دولياً، مشيراً في هذا الصدد إلى مكاتب المركز العالمية، والتي تم افتتاح آخرها أمس في العاصمة الصينية بكين.

بدوره رحب البروفيسور تشانغ جيان، نائب رئيس CICIR، بوفد “تريندز” البحثي، وأكد الحرص على التعاون مع المركز في مجالات البحث العلمي والاستشارات وتبادل الخبراء، مشيداً بمستوى عملة وجهوده البحثة وتعدد لغات إصداراته العلمية، كما شدد على أهمية البحث العلمي في تعزيز التفاهم والتسامح بين الثقافات المختلفة.

واتفق الجانبان على استمرار التواصل بما يؤدي إلى تعزيز التعاون وتتويج ذلك باتفاقية تعاون تؤطر سبله ومجالاته.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

معرض “الرياض تقرأ” يتحول إلى مكتبة بكل لغات العالم

البلاد (الرياض)
يعد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 ليس مجرد فعالية ثقافية، بل هو مشهد حيّ تتلاقى فيه لغات العالم، وتتصافح فيه الأفكار، وتُكتب فيه فصول جديدة من التفاهم الإنساني، وتحت شعار “الرياض تقرأ”، تتحول العاصمة إلى منارة معرفية، تضيء دروب الفكر وتفتح أبواب الحوار بين الشرق والغرب. وشاركت دور النشر الأوروبية هذا العام بمحتوى أدبي غني، يمزج بين عبق التاريخ الكلاسيكي وأدب الأرستقراطية، وبين نبض الحداثة والروايات الشعبية التي تلامس الواقع المعاصر، ففي أروقة المعرض، يجد الزائر نفسه أمام كنوز أدبية وفلسفية وتاريخية، تحكي قصة النهضة الثقافية التي عاشتها القارة، وتستعرض إرث مفكريها الذين لا يزالون يشكلون ملامح الفكر العالمي. وتشارك دولة الصين بجناح مميز يتوسط أرض المعرض ويجذب كل من يمر بجواره بألوانه الحمراء الزاهية وثقافته السائدة في المكان، حيث يقدّم لزواره تجربة ثقافية غنية تعكس عمق الأدب الصيني وتنوّع إنجازاته الفكرية والمعرفية، ويضم الجناح مجموعة واسعة من الإصدارات المترجمة إلى العربية والإنجليزية، تشمل مجالات الأدب والتاريخ والفكر والفنون، إضافة إلى أعمال تُعرّف بالحضارة الصينية القديمة والمعاصرة، كما يتيح الجناح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع الثقافة الصينية عبر المعارض المصاحبة، والعروض المرئية، واللقاءات الأدبية الحية التي تنقل تجربة ثقافية نابضة بالحياة.

وحظيت دور النشر السويدية بإقبال الأسر والعائلات على سلسلة كتب الـ500 حقيقة، والتي تعتمد على تقديم معلومات علمية قصيرة ومنفصلة بطريقة مبسطة وسلسة، تتناسب مع الأطفال من عمر 8 إلى 9 سنوات، ويجد فيها الكبار معلومات مفيدة ومثيرة للاهتمام, كما أن كتب “الموسوعات العلمية” تحظى بإقبال واسع، كونها تتناول موضوعات مثل حقائق هل تعلم، والكيمياء، والبيئة، والتجارب العلمية المبسطة.

وجذبت الدور البريطانية أنظار المثقفين من خلال عرضها كتابين “ونسي الكتب” لمحمود عبدالشكور و”استراحة بين الكتب” لإبراهيم عبدالمجيد، ويعود السبب في ذلك إلى أن الكتابين يقدمان مراجعات نقدية وتحليلات لأهم الكتب التي صدرت خلال المئة عام الأخيرة، ما يساعد القرّاء على اختيار الأعمال الأدبية المتميزة وفهم آراء النقاد حولها، ويُسهم هذين الكتابين في توسيع مدارك القرّاء من خلال تعزيز ثقافتهم في اختياراتهم وفتح آفاق جديدة أمامهم لفهم السياق الأدبي والفكري لهذه النصوص.

  وتستعرض عاصمة بريطانيا أدبها مقدمةً لزوار المعرض مجموعة من رواياتها الأدبية والفكرية التي تعبر الحدود الثقافية، خاصة أنها تحظى بإقبالٍ واسع، لتكون الأكثر طلبًا بين القرّاء، فيما تزاحم الزوار لتوقيع أعمال الكتّاب الذين جمعتهم منصة التوقيع في لحظاتٍ مفعمة بالبهجة والمعرفة. وفي كل زاوية من زوايا المعرض، وفي كل صفحة تُقلب، ينبض قلب الرياض بحب المعرفة، ويُكتب فصل جديد من فصول التنوير، هنا، لا تُقرأ الكتب فقط، بل تُقرأ الحضارات، وتُستعاد القصص، وتُبنى الجسور بين الإنسان وأخيه الإنسان، فحين تقرأ الرياض يتحدث العالم بلغة واحدة هي لغة الثقافة. معرض الرياض الدولي للكتاب ليس مجرد منصة للناشرين، بل هو فضاء للتبادل الفكري والثقافي، وملتقى للأدباء والمفكرين وعشاق الكتاب من داخل المملكة وخارجها، يقام المعرض في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ويختتم فعالياته غدًا السبت، حيث قدم برنامجًا ثقافيًّا متنوعًا شمل الندوات، والجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل، إلى جانب عروض فنية ومسرحية تفاعلية في دور النشر المختلفة، قدمها نخبة من الفنانين والمسرحيين من مختلف أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يشارك في «فرانكفورت للكتاب 2025»
  • للعام الخامس على التوالي.. «تريندز» يشارك في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2025
  • حلقة نقاشية في “تريندز” حول الذكاء الاصطناعي والتعليم
  • في معرض الرياض الدولي للكتاب.. ندوة عن آثار المدينة المنورة في رؤية 2030
  • “الصحة العالمية” تدعو لإتاحة وصول إنساني في غزة دون عوائق
  • “مانجا العربية” تطلق مبادرة “واعد” بالتزامن مع معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
  • دور النشر العراقية تثري معرض الرياض الدولي للكتاب
  • معرض “الرياض تقرأ” يتحول إلى مكتبة بكل لغات العالم
  • فريق بحثي يكشف كيف نُقلت تماثيل “مواي” العملاقة في جزيرة الفصح
  • الحرف اليدوية تجذب زوار معرض الرياض الدولي للكتاب 2025