تصنيف عالمي يضع العاصمة الجزائرية ضمن أسوأ مدن العيش في العالم
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
نشرت مجلة “ذا إيكونيميست” البريطانية، تصنيفها السنوي لأفضل وأسوأ المدن للعيش في 2024، وذلك بناء على خمسة مؤشرات، وهي الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.
ووضع التصنيف 173 مدينة عبر العالم في خانات لقياس صلاحياتها للعيش، إذ يُعد 0 إلى 40 نقطة أسوأ المعدلات.
وبالإضافة إلى ذلك، تُصنّف المجلة 10 من أفضل المدن الملائمة للعيش و10 ضمن الأسوأ
وعلى المستوى العربي، شهدت مدن الإمارات زيادات في التصنيف هذا العام. حيث تصدرت أبو ظبي ودبي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كأكثر المدن قابلية للعيش.
وظلت دمشق، التي مزقتها الحرب منذ عام 2011، في أسفل التصنيف كأقل مدينة صالحة للعيش فيها للعام الـ12 على التوالي، إذ سجلت العاصمة السورية، درجات منخفضة بشكل خاص في فئة الاستقرار. مما يعكس تأثير الصراع المستمر على الحياة اليومية لسكانها، وفقا لـ”الإيكونوميست”.
وجاءت الجزائر وطرابلس في المركزين قبل الأخير، كأقل مدن صالحة للعيش فيها، حسب التصنيف والذي يشير إلى أن المدن الأربع الأخيرة لم تشهد أي تحسن في نتيجتها الإجمالية منذ عام 2023.
واما المدن الأكثر ملائمة للعيش في العالم لعام 2024 في حسب المجلة :
1. فيينا، النمسا
2. كوبنهاغن، الدنمارك
3. زيورخ، سويسرا
4. ملبورن، أستراليا
5. كالجاري، كندا
6. جنيف، سويسرا
7. سيدني، أستراليا
8. فانكوفر، كندا
9. أوساكا، اليابان
10. أوكلاند، نيوزيلندا
واما القائمة المتعلقة بالمدن العشر التي تتذيل الترتيب العام فهي :
1 كاركاس، فينزويلا
2 كييف، أوكرانيا
3 بورت مورسبي ،بابوا غينيا الجديدة
4 هراري، زيمبابوي
5 دكا ،بنغلاديش
6 كراتشي، باكستان
7 لاغوس، نيجيريا
8 الجزائر العاصمة
9 طرابلس الليبية
10 دمشق السورية
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: للعیش فی
إقرأ أيضاً:
السودان يواجه «أسوأ مستويات» انعدام الأمن الغذائي
أبوظبي (الاتحاد)
يُعاني ملايين السودانيين أزمة إنسانية حادة، جراء انعدام الأمن الغذائي بمستويات خطيرة، في ظل استمرار النزاع المسلح الذي تشهده البلاد منذ أبريل 2023، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يجعل نحو 25 مليوناً يُعانون الجوع، وسط تحذيرات من مجاعة حقيقية تشهدها بعض المناطق السودانية، خصوصاً مع استمرار تراجع القدرة على الوصول إلى الغذاء. وكشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، عن أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان للعام الحالي تتطلب تمويلاً بقيمة 4.2 مليار دولار لدعم نحو 21 مليون شخص، موضحاً أن هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار إضافية لدعم 5 ملايين شخص، غالبيتهم من اللاجئين السودانيين في 7 دول مجاورة.
وأفاد المكتب الأممي، بأن النزاع وغياب الأمن، والنزوح، والصدمات الاقتصادية، تُعد من المسببات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي، حيث أدت هذه العوامل إلى ظهور أزمة غذائية معقدة لا تزال تؤثر على حياة ملايين الأشخاص، لا سيما مع وجود قيود وعراقيل تحد من حركة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من النزاع.
انهيار حاد
وأكد المحلل السياسي السوداني، مصعب يوسف، أن احتكار حكومة الأمر الواقع في «بورتسودان»، التابعة للقوات المسلحة السودانية، للمساعدات الإنسانية واستخدامها لتحقيق أهداف سياسية تسبب في تدهور الأوضاع المعيشية لملايين المواطنين في مناطق النزاع، مما أدى إلى تفشي المجاعة وفقدان الغذاء بصورة واسعة، وبالأخص في الولايات التي لا تصلها المساعدات الإنسانية بسبب القيود المفروضة عليها.
وقال يوسف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والأممية، عكست واقعاً مؤسفاً للغاية، حيث وثقت الانهيار الحاد في الأمن الغذائي السوداني، والحاجة الماسة والعاجلة إلى المساعدات الإغاثية، مشدداً على ضرورة فتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المتضررين في مختلف مناطق النزاع. وأشار إلى أن استمرار النزاع يُنذر بكارثة إنسانية تشمل غالبية الولايات والمدن السودانية، مطالباً بتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لرفع القيود والعراقيل أمام حركة المساعدات الإنسانية، وضمان وصولها إلى المحتاجين، بعيداً عن التوظيف السياسي للمساعدات والإمدادات الغذائية الذي تمارسه سلطات الأمر الواقع في «بورتسودان».
ممارسات «الكيزان»
من جانبه، شدد القيادي في حزب المؤتمر السوداني، أيمن عثمان، على أن ممارسات وجرائم «الكيزان»، من عناصر ورموز التنظيمات التابعة لجماعة «الإخوان»، على مدار 30 عاماً أدت إلى انهيار كارثي للأمن الغذائي في السودان، محذراً من خطورة تداعيات النزاع المسلح الذي أدى إلى تدمير الاقتصاد الوطني والبنية التحتية الزراعية.
وأوضح عثمان لـ«الاتحاد» أن ملايين السودانيين يواجهون الجوع الحاد، في ظل استمرار الحرب العبثية الحالية، وتفشي الفساد بصورة مقلقة، مشيراً إلى أن المنظمات الأممية والدولية، أبرزها برنامج الأغذية العالمي، تحذر من خطورة الوضع المروع الذي يعيشه السودان حالياً.
ولفت إلى أن جماعة «الإخوان»، عبر أذرعها داخل القوات المسلحة السودانية، تُعيق حركة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من النزاع، وتعمل على إفشال المواسم الزراعية، ما تسبب في تفشي المجاعة على نطاق واسع.
وأشار القيادي في حزب المؤتمر السوداني، إلى أن أتباع جماعة «الإخوان»، سواء داخل القوات المسلحة السودانية أو خارجها، يتعاملون كسلطة أمر واقع في «بورتسودان»، ما يثبت مسؤوليتهم المباشرة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد، مناشداً منظمات المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف العبث بحياة ملايين المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، ومحاسبة المتورطين في جرائم الحرب التي تشهدها بعض مناطق النزاع.