اعتبر حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، الثلاثاء، أن سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته إزاء الشرق الأوسط والأزمة السورية "انهارت وأفلست"، وذلك في أول تعليق له حول الاعتداءات على ممتلكات تعود لسوريين وسط البلاد، في حين كشفت مصادر محلية عن تفاصيل جديدة بشأن الأشخاص المتورطين بمهاجمة اللاجئين.

وقال "الشعب الجمهوري"، وهو أكبر أحزاب المعارضة، إن "سياسة تركيا إزاء الشرق الأوسط سوريا وملف اللاجئين انهارت وأفلست"، محملا "أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية المسؤولية عن هذا الوضع المزري".



İKTİDARIN, SURİYE VE SIĞINMACI POLİTİKASI ÇÖKMÜŞTÜR! pic.twitter.com/pvIEam0gVN — CHP ???????? (@herkesicinCHP) July 2, 2024
وأضاف في بيان نشره عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الحكومة لم تفشل في حل الأزمة السورية التي تسببت فيها فحسب، بل جعلت تركيا أسيرة هذه الأزمة"، معتبرا أن سياسات الرئيس التركي "تسببت في تدمير سوريا وتحويل تركيا إلى مستودع للاجئين في العالم".

ومساء الأحد، هاجم عشرات المواطنين الأتراك منازل وممتلكات تعود للاجئين سوريين في ولاية قيصري وسط تركيا، وذلك على خلفية انتشار أنباء عن اتهام شاب يحمل الجنسية السورية بالتحرش بطفلة في حي "دانش ميت غازي".

وأعلن وزير الخارجية التركي اعتقال 67 شخصا على خلفية الاعتداءات في ولاية قيصري، مؤكدا أنه "من غير المقبول أن يقوم شعبنا بالإضرار بالبيئة من دون مراعاة النظام العام والأمن وحقوق الإنسان".

وشدد بيان الحزب المعارض، على أن الرئيس التركي "تجاهل المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية الناجمة عن تزايد أعداد اللاجئين في تركيا"، مطالبا أنقرة "بالالتزام قولا وعملا بمبدأ عدم التدخل في شؤون الجيران الداخلية".


كما طالب "بإعادة تحديد سياسة أنقرة تجاه سوريا والتنبه إلى أن استمرار الوضع الراهن قد وصل إلى طريق مسدود"، مشددا على ضرورة استمرار مسار تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وقبل أيام، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، إنه سيلتقي بنفسه خلال الأشهر القادمة مع بشار الأسد وسيقدم محفزات لعودة اللاجئين، معتبرا أن ذلك "أفضل من أن يبلغ عدد السوريين في تركيا 25 مليونا في المستقبل".

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهد المشهد السياسي التركي عودة قضية اللاجئين السوريين إلى الواجهة بعدما أعلن قادة من المعارضة عزمهم على إنهاء ما وصفوه بالأزمة، وذلك بالتزامن مع حديث أردوغان عن عدم وجود سبب لدى أنقرة يمنعها من إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.

وفي السياق ذاته، طالب حزب "الشعب الجمهوري"، الحكومة التركية "بنشر خريطة طريق واقعية وقابلة للتطبيق من أجل حل الأزمة، بما في ذلك إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي حمل المعارضة المسؤولية عن الاعتداءات التي تعرض لها لاجئين سوريين في ولاية قيصري، مساء الأحد الماضي، والتي تصاعدت حدتها وامتدت في وقت لاحق إلى شمال سوريا، حيث انطلقت احتجاجات تنديدا بالانتهاكات بحق اللاجئين السوريين داخل تركيا.


وقال أردوغان في كلمة، الاثنين، أمام الإدارات المحلية لحزب "العدالة والتنمية"، إنه "من غير الممكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع"، مشيرا إلى أن "أحد أسباب الأحداث المؤسفة التي ارتكبتها مجموعة صغيرة في ولاية قيصري هو خطاب المعارضة السام".

وأضاف أنه "من غير المقبول تحميل البعض (المعارضة) اللاجئين فاتورة عدم كفاءتهم"، وشدد على أن "حرق بيوت الناس وإضرام النار في الشوارع أمر مرفوض، بغض النظر عن هوية من يقومون بذلك".

تفاصيل جديدة حول المعتدين
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، أن مجموعة من الأشخاص الذين اعتدوا على ممتلكات السوريين في ولاية قيصري "تم جمعهم من مناطق مختلفة ونقلهم بواسطة شاحنة" إلى الحي الذي شهد الاعتداءات.

Kayseri'de Suriyelilere ait araç ve iş yerlerini ateşe vermek için kamyonlarla getirilen 73 vandaldan 40'ının uyuşturucu, yağma ve tacizden sabıkalı olduğu ortaya çıktı.

Suriye'nin kuzeyinde de bazı gruplar Türk araçlarına saldırdı, bayrağımızı parçaladı.

????@neslyhanonder — Yeni Şafak (@yenisafak) July 2, 2024 ????Provokasyon için adam taşımışlar!#Kayseri 'de "Suriyeli" provokasyonu yapan zanlıların, olaylar öncesinde mahalleye kamyonla adam taşıdıklarına dair görüntüler ortaya çıktı.

▪️ Ortalığı karıştıran pihcler az o... çocuğu değilsiniz .

▪️Elbet devlet size hesabını soracaktır. pic.twitter.com/inV7d1p3Oq — Zeki Bahçe (@zekibahce) July 2, 2024
وذكرت الصحيفة التركية، أن 41 شخصا من المعتقلين تبيّن أن "لديهم سوابق في ارتكاب جرائم مثل الإصابة والمخدرات والابتزاز والنهب والتحرش".

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر شاحنة محملة بعدد من الأشخاص وهي تدخل أحد الأحياء، قبل أن يترجل من كانوا على متنها ليبدأوا بالركض نحو أحد الأزقة بصخب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية الشعب الجمهوري أردوغان تركيا قيصري تركيا أردوغان الشعب الجمهوري قيصري سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الجمهوری فی ولایة قیصری

إقرأ أيضاً:

تحولت إلى ساحة مبارزة سياسية .. ثلاثة قادة أحزاب يحلون ببني ملال في ظرف شهر

زنقة 20 | الرباط

تحولت بني ملال ، إحدى أفقر جهات المملكة، مؤخرا إلى قبلة لقيادات حزبية لترأس ندوات و مهرجانات حزبية و مؤتمرات إقليمية.

و حج إلى بني ملال في أقل من شهر ثلاثة زعماء سياسيين وهم فاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الجماعية لحزب الاصالة و المعاصرة، إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة و التنمية.

المنصوري، كانت قد حلت ببني ملال شهر ماري الماضي لترأس لقاء تواصلي للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، بمنزل البرلماني الراحل إبراهيم فضلي، وهو اللقاء الذي حضره وزراء و أعضاء المكتب السياسي و برلمانيين و رؤساء جماعات بالجهة.

بعد ذلك نظم الحزب يوم السبت الماضي 14 يونيو 2025 بمدينة بني ملال، ندوة وطنية حول موضوع “الجهوية المتقدمة: واقع وآفاق”، شهدت حضورا وزانا لقيادات الأصالة و المعاصرة ، و خلاله تم الهجوم على عدد من وزراء الحكومة المنتمين لأحزاب أخرى.

إدريس لشكر الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي ، بدوره حل ببني ملال لترأس المؤتمر الاقليمي، وهي مناسبة لم تكن تتطلب وفق محللين تنقل المسؤول الأول عن الحزب إلى الجهة ، إذا لم تكن ورائه أهداف حزبية محضة.

الأمين العام لحزب العدالة و التنمية بدوره حل ببني ملال نهاية الأسبوع المنصرم لترأس المؤتمر الجهوي السابع للحزب ، وخلاله أطلق تصريحات ضد الحكومة ، ودعا أنصاره بالجهة إلى التصويت على حزبه في الانتخابات المقبلة ، مؤكدا لهم أنه لن يخوض أي حملة انتخابية.

فعاليات محلية رأت أن التهافت الحزبي على بني ملال في هذا التوقيت بالتحديد، يشي بسباق محموم على كسب تأييد الساكنة في الاقتراع المقبل ، خاصة و أن المنطقة معروفة بتنوعها الحزبي و الانتماء السياسي ، ولا يتوفر أي حزب بالجهة على ولاء و تعاطف أكثر من الآخر.

من جهة أخرى، عبرت ذات الفعاليات عن أملها في أن تكون الزيارات المتتالية لقادة سياسيين و حزبيين بداية إنقاذ الجهة و أبنائها من التهميش و البطاقة و ضعف البنية التحتية و الركود التنموي عبر اختيار مسؤولين و منتخبين بحجم التحديات المطروحة لخدمة الساكنة لا لخدمة جيوبهم.

مقالات مشابهة

  • مفوضية اللاجئين تدعم خطة اعادة النازحين السوريين
  • الحرس الثوري الإيراني يكشف معلومات عن الموجة 14..ويتوعد إسرائـ.يل بضربة جديدة
  • عودة دفعة جديدة من المواطنين العالقين في إيران.. وحافلات لنقل المواطنين إلى تركيا والعراق
  • توسيالي تصبح أكبر شركة منتجة للصلب في تركيا والثالثة في أوروبا
  • بعد نجاح المفاوضات مع مصر.. حجيرة في مهمة جديدة إلى تركيا لإعادة توازن الميزان التجاري
  • أكد حق إيران القانوني في الدفاع عن نفسها.. الرئيس التركي: نتنياهو “أكبر تهديد لأمن المنطقة”
  • وصول الدفعة الثانية من الحجاج السوريين عبر معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا
  • الرئيس التركي: الحرب على إيران لا تخص الدولة الإيرانية فحسب ونتنياهو أكبر تهديد بالمنطقة
  • اختراق إسرائيلي للأجواء التركية.. وتحرك عاجل من سلاح الجو التركي
  • تحولت إلى ساحة مبارزة سياسية .. ثلاثة قادة أحزاب يحلون ببني ملال في ظرف شهر