دعت مؤسسات داعمة للقضية الفلسطينية ومجموعات شبابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتجمهر في محيط مبنى الكونغرس (الكابيتول) في العاصمة الأميركية واشنطن، اثناء الزيارة المقررة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في 24 من الشهر الجاري.

وتأتي الدعوة رفضاً لزيارة نتنياهو بصفته "مجرب حرب" ارتكبت قواته مجازر اجرامية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة  .

وطالب النشطاء في منشوراتهم، الكونغرس الأميركي بإصدار بلاغ لإعتقال نتنياهو حال وصوله الولايات المتحدة، وتوجيه لائحة اتهام ضده على الجرائم الشنيعة التي ارتكبت بحق الأبرياء في غزة على مدار الشهور التسعة الماضية .

ومن المقرر ان يرفع النشطاء شارة حمراء بطول محيط مبنى الكابيتول لإعلان التضامن والتأييد للقضية الفلسطينية ورفض الدعم الأميركي اللامحدود لدولة الاحتلال .

المصدر : وكالة وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إلى قلب المواجهة

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسائل مزدوجة، داعياً ضمنياً الإيرانيين إلى الانقلاب على النظام، وملوّحاً بأن العمليات العسكرية قد تؤدي إلى إسقاطه. كما كشف عن مشاركة طيارين أميركيين في إسقاط المسيّرات الإيرانية، في محاولة لدفع واشنطن نحو انخراط أوسع في المواجهة. اعلان

خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات تحمل في طياتها رسائل مزدوجة ومحمّلة بالدلالات، تعكس عمق الرهانات الإسرائيلية في الصراع الجاري مع إيران. فقد بدا واضحاً من خلال كلامه، أن المعركة الحالية لم تعد تقتصر على حدود الردع أو البرنامج النووي الإيراني، بل تمضي نحو إعادة رسم المشهد الإقليمي بأكمله، وفق رؤية إسرائيلية ترى أن لحظة التغيير الحاسمة قد حانت.

خطاب موجّه إلى الداخل الإيراني: تحريض على الانقلاب الناعم؟

"النظام الإيراني ضعيف، ونحن سنغير وجه الشرق الأوسط"، هكذا لخّص نتنياهو رؤيته، ملمّحاً إلى شرخ داخلي قد يتحوّل إلى حراك شعبي ضد النظام. ولم يكن عبثاً أن يفاخر بضرب "مبنى الإذاعة والتلفزيون" و"الرادارات المركزية"، وهي منشآت مدنية الطابع، تحمل رمزية سيادية وإعلامية داخل إيران. فمثل هذه الأهداف لا تُختار عشوائياً، إذ يتم تحديدها لإيصال رسالة ميدانية وسيكولوجية إلى الداخل الإيراني مفادها أن: النظام لم يعد قادراً على حمايتكم أو السيطرة على الصورة.

وتحدث نتنياهو بصراحة عن أن "إسقاط النظام في إيران قد يكون نتيجة للعمليات العسكرية"، متجنباً تقديمه كهدف مباشر، لكنه في الوقت ذاته يراهن على الانهيار الداخلي، لا بفعل القنابل وحدها، بل من خلال تراكم الضغط الشعبي الناتج عن الضربات المتكررة على منشآت حيوية، في وقت تعاني فيه طهران أساساً من أزمات اقتصادية خانقة.

رسائل لواشنطن: نحو توريط محسوب؟

أما الرسالة الثانية، فكانت موجهة بوضوح إلى واشنطن، حليفة إسرائيل التاريخية. فقد كشف نتنياهو أن "الطيارين الأميركيين يشاركون في إسقاط المسيّرات الإيرانية"، في اعتراف علني يضع الولايات المتحدة في صلب الاشتباك العملياتي، ولو بشكل غير مباشر. هذا التصريح لم يأتِ بمعزل عن تصاعد الضغط على إدارة ترامب، التي وإن أبدت حرصاً على عدم التورط الكامل، تجد نفسها تدريجياً منخرطة في ميدان باتت فيه مصالحها وقواتها عرضة للهجمات الإيرانية والردود الإسرائيلية.

وقد يكون نتنياهو بهذه التصريحات يسعى لدفع واشنطن نحو شراكة أشمل، أو على الأقل إلى موقف أكثر حزماً، لا سيما وأن أحد المسؤولين في إسرائيل قال في تصريحات سابقة إن "الضربة القاضية للنظام الإيراني بيد أميركا وحدها". وهذا التلميح لا يخلو من محاولة بناء سردية سياسية داخلية في إسرائيل، مفادها أن تل أبيب أنجزت نصف الطريق، لكن إكمال المهمة يستوجب إرادة أميركية حاسمة.

Relatedترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إسرائيل؟ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوانالتلفزيون الإيراني يستأنف البثّ بعد انقطاع قصير بسبب ضربة إسرائيلية مباشرةبرنامج نووي وشرق أوسط "جديد"

وبينما تتوالى الضربات المتبادلة، قال نتنياهو إن "هدفنا هو القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وسنحقق هذه النتيجة"، مضيفاً أن هناك "أهدافاً أخرى" لم يفصح عنها، مما يترك الباب مفتوحاً لتوسيع العمليات وربما نقلها إلى ساحات أخرى.

وفي الوقت الذي يصف فيه التهديد الصاروخي الإيراني بأنه "وجودي"، يبدو نتنياهو عازماً على إزالته من جذوره، معتبراً أن العمليات الجارية ليست مجرد رد عسكري، بل بداية مرحلة جديدة تُفضي – بحسب رؤيته – إلى تغيير قواعد اللعبة في المنطقة بأسرها.

بين الواقع والطموح

ورغم أن نتنياهو يتحدث بنبرة المنتصر، إلا أن الواقع لا يزال معقّداً، إذ أن إيران أثبتت قدرتها على الرد، واستهدفت مدناً إسرائيلية بصواريخ وصلت إلى تل أبيب وحيفا، ما شكّل ضغطاً شعبياً داخل إسرائيل ودفعها لتكثيف الحملة العسكرية. ومع ذلك، فإن تل أبيب لا تخوض حرباً تقليدية، بل معركة سياسية وأمنية ونفسية متعدّدة المستويات، تأمل من خلالها تحقيق أكثر من هدف في ضربة واحدة.

في النهاية، لا يُمكن الجزم بمآلات هذا التصعيد، لكن المؤكد أن خطاب نتنياهو الأخير يرسم ملامح إستراتيجية أكثر طموحاً من مجرد ردع عسكري. بل يمكن أن تُقرأ وكأنها محاولة هندسة جديدة للمنطقة، يكون فيها إسقاط النظام الإيراني احتمالاً مفتوحاً، لا هدفاً معلناً. وبين الطائرات الأميركية، والاحتجاجات المحتملة، والمنشآت النووية، تتحرك إسرائيل ضمن معادلة معقدة، والرهان الأكبر: تغيير قواعد اللعبة، لا فقط نتائجها.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إلى قلب المواجهة
  • الكونغرس منقسم بشأن الأسد الصاعد وماغا الجمهوري يحذر
  • مذيعة إيرانية تعود للبث المباشر بعد فرارها من الاستديو أثناء القصف الإسرائيلي.. فيديو
  • جبل المكبر.. صرخة الهوية الفلسطينية من تلة عمر إلى جدران الحصار
  • تحذير من أزمة طاقة عالمية.. وقادة العراق وتركيا وروسيا يدعون لوقف نتنياهو
  • بنكيران: نساند إيران في دفاعها عن فلسطين لكنها ارتكبت أخطاء ونتحفظ على مواقفها
  • تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل يغير الهجوم موقف واشنطن؟
  • المؤتمر: مصر ستظل الحاضن والداعم الأول للقضية الفلسطينية
  • تقدير استراتيجي: سيناريوهات لمستقبل السلطة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى
  • الشرطة الأمريكية تعتقل نحو 60 متظاهراً قرب مبنى الكابيتول في واشنطن