السويداء-سانا

فن التعامل مع الأخشاب الطبيعية الذي تعلمه الشاب مازن حاتم من والده شكيب الذي توارثه بدوره عن جده وظفه بإحياء هذه المهنة بقالب عصري جديد ضمن مشروع متناهي الصغر، أطلقه قبل نحو عامين بمدينة السويداء.

مازن يصمم مجسمات وديكورات خشبية بشكل يدوي، حيث يستثمر كل قطعة خشب طبيعية مهملة أو مرمية في الطبيعة كما ذكر خلال حديثه لـ سانا الشبابية محولاً إياها إلى تحفة قابلة للاقتناء أو الاستخدام بعد إضفاء لمسة عليها تظهر جماليتها والفكرة منها.

ما بين معالجة الأخشاب وتركيبها وإدخال مواد عليها أحيانا كالزجاج والحديد يقضي مازن أوقاتاً بالعمل الذي يتطلب دقة وجهداً ضمن ورشته الصغيرة لينقل ما يصممه فيما بعد لمعرضه الدائم الملحق بالورشة مضاعفاً رصيده من الأعمال التي يعرض قسماً منها ضمن منزل أهله إلى جانب أعمال والده أيضاً.

تصاميم متعددة من القطع ينجزها مازن منها مجسمات خشبية بالكامل كالصناديق، وبعضها تحمل أفكاراً جديدة مثل حمالات خشبية للصور والموبايلات وإطارات المرايا.

“كل خشبة لها شكلها المختلف عن الآخر، لذلك أسعى لتوظيف فكرة تناسبها وتخدم الهدف المطلوب”، هذا ما قاله مازنالذي يعمل على تسويق إنتاجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمعارف والأصدقاء، إضافة لمعرضه الذي انطلق فيه مؤخراً.

ويجد مازن في مشروعه هذا مع وجود ورشة لديه أيضا ضمن المنطقة الصناعية بمدينة السويداء خاصة بمنجور الخشب والألمنيوم فرصة مهمة لإظهار ما لديه من إمكانيات وحالة شغف بالتعامل مع الخشب ارتبط بذاكرته منذ سنوات طفولته كما أوضح.

ويسعى مازن حسبما ذكر لإكمال مسيرة أبيه وجده بشكل جديد يتناسب مع روح العصر وتعزيز ثقافة الاقتناء للتحف الخشبية الصديقة للبيئة وصولاً لتسجل ماركة خاصة به في مجال تصميمها.

ووفقاً لأحد المتابعين لعمل مازن نبيل حميدان فإنه يصنع شيئا من لا شيء، ويمتاز عمله بالدقة واللمسات الفنية الجميلة، وتقديم أشياء جديدة ملفتة للانتباه، مؤكداً أهمية تشجيعه ودعمه للاستمرار في مشروعه وتطويره نحو الأفضل.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

جريمة هزت سوهاج.. عز قُـ.تل على يد والده ودفن بالخرسانة

لم يكن صباح الحادي عشر من نوفمبر لعام 2023 يومًا عاديًا في حياة الطفل عبد المعز، صاحب السنوات التسع، الذي لم يكن يعلم أن خطواته الأخيرة ستكون في اتجاه والده، لا لتلقي الحب أو الحنان، بل نحو الموت.

كان عبد المعز، أو "عز" كما يناديه الجميع، طفلًا صغيرًا يحمل من البراءة ما يكفي ليملأ وجوه من حوله بالابتسامة، عاش مع والدته بعد انفصالها عن والده، في كنفها الدافئ، محاطًا برعاية تخفف عنه مرارة الانفصال، إلا أن يد الغدر امتدت إليه من أقرب الناس إليه، من والده، الذي كان يفترض به أن يكون الحامي، لا القاتل.

المشدد 10 سنوات لعجوز تعدى على صغار شقيقه داخل منزلهم في سوهاجضبط 755 كيلو ملوحة غير صالحة للاستهلاك الآدمي في سوهاجضبط 4050 لتر زيت طعام مجهول المصدر في سوهاجسوهاج: تحرير 2054 محضرا تموينيا متنوعا خلال شهراستدرج ابنه وانهى حياته

استدرجه الأب بحجة زائفة، وربما وعد كاذب اعتاد ترديده، ثم أخذه إلى منزله حيث نفذ جريمته الشنعاء، خنقه بحبل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، في لحظة تجرد فيها تمامًا من إنسانيته، ولم تردعه صرخات الطفل أو توسلاته.

لكن الأب لم يكتفِ بالقتل، بل مضى أبعد من ذلك، وضع جثمان طفله في برميل، ثم دفنه في حفرة أعدها مسبقًا داخل المنزل، صب فوقها الخرسانة، ثم وضع قطعة أثاث "نيش" فوق الموقع ليخفي آثار جريمته.

وفيما كانت الأم تبحث عن طفلها بدموع لا تنقطع، كانت الحقيقة مدفونة تحت الأسمنت، وبعد تحريات مكثفة من رجال الشرطة، وتضييق الخناق على المتهم، انهار واعترف بجريمته، ودل على مكان الجثة.

أثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن "الخنق"، كما أكد الطب النفسي أن المتهم سليم العقل وقت ارتكاب الجريمة.

لم يكن هناك مبرر، ولا شبهة، سوى الحقد والانتقام من أم الطفل، الذي أراد والده أن يعاقبها من خلال فلذة كبدها،
وفي الرابع من فبراير 2025، أصدرت محكمة جنايات سوهاج حكمها بالإعدام شنقًا على المتهم، وأحالت أوراقه إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي.

واليوم، السبت 10 مايو 2025، أيدت محكمة استئناف سوهاج الحكم، وأحالت الأوراق مجددًا إلى المفتي، تمهيدًا لتنفيذ القصاص العادل بحق من قتل طفله عمدًا وعدوانًا.

هكذا أسدل الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها المجتمع، جريمة اهتزت لها القلوب قبل العقول، بمحافظة سوهاج.

طباعة شارك سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج قتل المفتي محكمة

مقالات مشابهة

  • طلاب إعلام الاهرام الكندية تعيد فرقة رضا للجمهور بـ إبهار تراثي عصري جديد
  • إصابة عاملين سقطت بهما سقالة خشبية من الطابق الثالث بطنطا
  • العراق يعتزم إحياء خط أنابيب النفط كركوك-بانياس عبر سوريا
  • عصا خشبية بها مسامير.. القبض على شخص تعدى على الكلاب بالضرب بالبحيرة
  • فعالية لإدارة أمن محافظة إب إحياءً لسنوية الصرخة
  • السويداء السورية تشكل جيشها الخاص وتضع شروطا لـدمجه
  • جريمة هزت سوهاج.. عز قُـ.تل على يد والده ودفن بالخرسانة
  • أول دفعة يُطبق عليها نظام الصيدلة الجديد (PharmD)
  • رحلة ترامب ونصائح كوشنر: لديه طريقة لتليين موقف السعوديين من التطبيع
  • قادة وزعماء أوروبيون يزورون كييف إحياء لما يعرف في أوكرانيا بيوم أوروبا