مساجد الجزائر تحيي الذكرى 62 للإستقلال
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
خصص أئمة المساجد عبر كامل التراب الوطني خطبة اليوم 05 جويلية 2024 للذكرى الثانية والستين للاستقلال وما يحمله هذا اليوم المجيد في طياته من تاريخ حافل بالبطولات والتضحيات التي قدمها أجدادنا وآباؤنا في سبيل تحرير وطننا العزيز.
وذكرر الأئمة، حسب بيان لوزارة الشؤون الدينية، بتضحيات الشهداء والمجاهدين، وما ادخره الله لهم من نعيم مقيم في الآخرة.
مبينين أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى، بل هو درس تاريخي يجب أن تتعلمه الأجيال القادمة، لتحافظ على مكتسبات الوطن. ويواصلوا مسيرة البناء والتطوير.
وقال الأئمة، أن الذاكرة الوطنية هي روح الأمة، ومبعث فخرها ومجدها، وهي التي تجمع الأجيال خلفا بسلف. وتُستمد منها القيم العليا التي تحفظ هويتنا مصداقا لقوله تعالى [وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ الله ].
كما أبرز الأئمة أهمية دور الشباب في بناء الوطن، وأهمية العلم والعمل من أجل نهضة الأمة وتقدمها.
وأشادوا بالإنجازات التي حققتها الجزائر الجديدة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتنموية. لاسيما استعادة مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي، والإشادة بذلك.
مختتمين الخطبة بالدعاء للوطن بالأمن والأمان، ولولي الأمر بالحفظ والسداد، وللبلاد بالرقي والازدهار. ولإخواننا بفلسطين بالحرية والنصر على الاستدمار.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: «دولة التلاوة» يعيد إحياء مدرسة التلاوة المصرية من خلال اكتشاف المواهب
شارك الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد - مفتي الجمهورية، في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثانية والثلاثين بمسجد مصر الكبير.
وفي كلمته توجه المفتي بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية (يحفظه الله)، على رعايته الكريمة لحفظة القرآن الكريم، وأكد أن القرآن الكريم وصل إلى الأمة محفوظًا كما أنزله الله تعالى، عبر سلسلة دقيقة من التلقي والنقل المتواتر، بدءًا من أمين الوحي جبريل عليه السلام، ثم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالصحابة الكرام، حتى آل إلى الأمة مصونًا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وأضاف أن الأمة ستظل تؤدي هذه الأمانة جيلا بعد جيل، وسيظل أهل القرآن يقرؤونه حتى في الآخرة، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرَأ وارقَ ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها».
وأوضح أن إعجاز القرآن الكريم قائم على فصاحة ألفاظه، ودقة معانيه، وشمول بيانه، وما جمعه في نظمه البديع من عقيدة وتشريع ومكارم أخلاق، ووعظ وتقويم، وإخبار بالمغيبات، مما يعجز البشر عن الإتيان بمثله، ويقود كل متذوق للغة العربية إلى مزيد من الخضوع أمام عظمة هذا الكتاب الرباني.
القرآن الكريم هو نور الحياة وهدى الوجودوأشار إلى أن القرآن الكريم هو نور الحياة وهدى الوجود، يبني الإنسان على الحق، ويقيم عواطفه على الخير، ويجعل التعاون على البر والتقوى أساسًا للعمران البشري، مؤكدًا أن هذا الإعجاز الفريد جعل القرآن مصباحًا يهدي المؤمنين كما تهدي الشمس العالم بنورها.
واستعاد المفتي في كلمته مسيرة التلاوة المصرية التي أنجبت عمالقة القراء، مثل: الشيخ محمد صديق المنشاوي، الشيخ محمود علي البنا، الشيخ محمود الحصري، الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، عليهم رحمة الله، مؤكدًا أن مشروع "دولة التلاوة" الذي تبنته وزارة الأوقاف اليوم يعيد إحياء هذه المدرسة المصرية في أدائها الرفيع، من خلال اكتشاف المواهب الشابة ورعايتها في فنون الترتيل والتجويد.
وأشاد بنجاح مشروع "دولة التلاوة" وبنجاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم، موضحًا أن التفاف المجتمع المصري حول هذه المشروعات يؤكد حقيقتين: الأولى أن القرآن الكريم لا ينفصل عن حياة الأمة، والثانية أن العودة إليه ضرورة في عصر تتزاحم فيه الماديات وتتقلب فيه الأحوال.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته ببشارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيرُكُم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ»، وبشر آباءهم بتاج الوقار يوم القيامة، داعيًا الجميع للتمسك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: «عليك بتلاوةِ القرآنِ، وذِكرِ اللهِ؛ فإنَّهُ نورٌ لك في الأرضِ، وذخرٌ لك في السماءِ».