في أقاليم ما وراء البحار.. انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
يبدأ الفرنسيون في أقاليم ما وراء البحار الإدلاء بأصواتهم، السبت، في الجولة الثانية والأخيرة من انتخابات تشريعية تاريخية تراقبها عن كثب عواصم عديدة مع صعود اليمين المتطرف وتشكل "جبهة جمهورية" لمواجهته.
وسيكون الناخبون في أرخبيل سان-بيار-إيه-ميكلون في شمال المحيط الأطلسي أول المتوجهين إلى صناديق الاقتراع، السبت، اعتبارا من العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش.
يليهم في الدور ناخبو غويانا والأنتيل وفرنسيو أميركا الشمالية وبولينيزيا ثم كاليدونيا الجديدة في فترة المساء.
أما ناخبو فرنسا القارية وأقاليم ما وراء البحار الأخرى، فسيدلون بأصواتهم، الأحد.
ونادرا ما أثارت انتخابات تشريعية في فرنسا قدرا مماثلا من القلق لدى البعض والأمل لدى آخرين يريدون منح اليمين المتطرف إمكانية الحكم من خلال التصويت لحزب التجمع الوطني برئاسة، جوردان بارديلا (28 عاما)، الطامح لتولي رئاسة الحكومة.
وسيشكل قيام حكومة برئاسة اليمين المتطرف، سابقة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقبل ساعات من اختتام الحملة الانتخابية منتصف ليل الجمعة السبت وبدء فترة الصمت الانتخابي، أظهرت عدة استطلاعات لنوايا التصويت تقاربا بين الكتل الثلاث: في اليمين المتطرف حزب التجمع الوطني وحلفاؤه، في اليسار تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" وفي يمين الوسط معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون.
وفي الجمعية الوطنية الجديدة التي ستتشكل على إثر نتائج الانتخابات التشريعية الأحد، لن يكون لليمين المتطرف وحلفائه أغلبية مطلقة (289 نائبا) إنما سيحصل على 170 إلى 210 مقاعد حسبما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة. تتبعه "الجبهة الشعبية الجديدة" مع 155 إلى 185 مقعدا، ثم معسكر ماكرون الذي يُرجّح حصوله على ما بين 95 و125 مقعدا.
"حزب واحد"ومنذ قرار ماكرون المفاجئ حل الجمعية الوطنية بعد فشل معسكره في الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو، أكدت التطورات التي تعيد تشكيل المشهد السياسي الفرنسي صعود حزب التجمع الوطني الذي يأمل في الوصول إلى السلطة.
غير أن الخوف من قيام حكومة برئاسة اليمين المتطرف أفضى بعد مفاوضات شاقة إلى تشكيل "جبهة جمهورية" جديدة، مع انسحاب حوالى 200 مرشح من اليمين ويمين الوسط واليسار لقطع الطريق أمام مرشحي التجمع الوطني في الجولة الثانية.
ونددت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبن، بتشكيل "حزب واحد" يجمع "الذين يريدون البقاء في السلطة بخلاف إرادة الشعب".
وحذر العضو اليساري في البرلمان الأوروبي، رفاييل غلوكسمان، وهو مؤيد للتكتل اليساري رغم معارضته لحزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، من تراجع عزيمة الناخبين، مؤكدا أنه لا يمكن استبعاد إمكانية حصول اليمين المتطرف على غالبية مطلقة.
وقال مساء الجمعة "خلافا لما يقال، ليس مضمونا أبدا حاليا" ألا يحصل اليمين المتطرف على غالبية مطلقة.
من جهته، حذر رئيس الوزراء، غابريال أتال، عبر قناة فرانس 2، مساء الجمعة، من أن "الخطر اليوم يتمثل في غالبية يهيمن عليها اليمين المتطرف، وهذا سيكون مشروعا كارثيا".
وفي حال اقتراب حزب التجمع الوطني من غالبية 289 نائبا في الجمعية العامة أو حصوله عليها، سيصبح بارديلا أصغر رئيس حكومة فرنسية سنا في التاريخ وسيطبق مشروعا مناهضا للهجرة يروج له حزبه منذ عقود.
لكن في حال عدم انبثاق غالبية واضحة، ستهيمن حالة من الإرباك والبلبلة السياسية غير المسبوقة.
وتحدث أتال، الجمعة، عن احتمال حصول عرقلة سياسية، مؤكدا أن بإمكان حكومته ضمان استمرارية الدولة "للوقت اللازم" إذا لم تنبثق غالبية واضحة عن صناديق الاقتراع، من خلال تصريف الأعمال بانتظار تشكيل حكومة جديدة.
خلط مستحيلمن هنا ظهرت فكرة تشكيل ائتلاف واسع يضم جزءا من اليسار وكتلة الوسط واليمين الرافض لاتفاق مع حزب التجمع الوطني. لكن على أي برنامج يمكن أن يتفق هذا التحالف الذي يصفه خبراء سياسيون بأنه أشبه بالخلط المستحيل بين نقيضين.
وقال مصدر مقرب من الرئيس إيمانويل ماكرون، الجمعة، "يمكن للفرنسيين، الأحد، فرض ائتلاف جمهوريين في صناديق الاقتراع".
وقد تنتهي الانتخابات وتصدر النتائج من غير أن يُعرف من سيحكم فرنسا، وذلك قبل شهر من استضافة باريس للألعاب الأولمبية التي تجري بين 26 يوليو و11 أغسطس.
وجرت العادة في فرنسا أن تستقيل الحكومة بعد الانتخابات التشريعية. وأشار أتال إلى أنه سيعلن قراره مساء الأحد.
وشهدت نهاية الحملة الانتخابية هجمات وأعمال عنف ضد مرشحين أو ناشطين. وفي مواجهة تجاوزات محتملة مساء الأحد، سيتم تعبئة 30 ألف عنصر شرطة من بينهم خمسة آلاف في باريس.
ويسود الصمت الانتخابي في فرنسا تنفيذا لقانون الانتخابات، وسيستمر حتى مساء الأحد.
ويمنع القانون أي حملة أو تصريح من المسؤولين ورؤساء الأحزاب والجمعيات والنقابات والمرشحين في هذه الدورة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب التجمع الوطنی الیمین المتطرف فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
اختتام منافسات الجولة الثانية من بطولة السعودية تويوتا كسر الزمن
البلاد- جدة
اختتمت مساء أمس، منافسات الجولة الثانية من بطولة السعودية تويوتا كسر الزمن، التي أقيمت على حلبة كورنيش جدة بإشراف وزارة الرياضة، وتنظيم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
وشهدت الجولة الثانية مشاركة (112) متسابقًا ومتسابقة، صُنفوا إلى عشر فئات، مما أضفى طابعًا متنوعًا، وزاد من حدة التنافس بين المشاركين، وفي نهاية السباق تمكّن فيصل القباني من تسجيل أسرع زمن، ليتوج بالمركز الأول في الترتيب العام بعد إنهائه السباق بزمن بلغ دقيقة واحدة، و(13) ثانية، و(783) جزءًا من الثانية، وجاء في المركز الثاني فيصل بن لادن بزمن دقيقة واحدة، و(15) ثانية، و(037) جزءًا من الثانية، وتمكن مأمون القباني من تسجيل ثالث أسرع زمن، وهو دقيقة واحدة، و(16) ثانية، و(708) أجزاء من الثانية.
وفي فئة G1 حقق عبد الكريم ريس المركز الأول بزمن دقيقة واحدة و(40) ثانية، و(448) جزءًا من الثانية، تلاه في المركز الثاني عمر الديني، وحجز حازم الحربي المركز الثالث، أما فئة G1 بلس فقد حقق فيها السائق أبي وائل ظفر، المركز الأول بزمن دقيقة واحدة، و(37) ثانية، و(223) جزءًا من الثانية، وجاء البراء حكيم، في المركز الثاني، وحل إبراهيم حبيب في المركز الثالث، وفي فئة G2 تمكّن ماجد الغامدي من تحقيق المركز الأول بزمن بلغ دقيقة واحدة، و(26) ثانية، و(077) جزءًا من الثانية، تلاه راكان الصهيل وحسام بازيد في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وفي فئة G3 جاء حمزة باخشب في الصدارة بزمن دقيقة واحدة و(25) ثانية، و(720) جزءًا من الثانية، وحل المهند الشريف في المركز الثاني، وجاءت السائقة جاله آل غالب في المركز الثالث، أما فئة G4 فقد تصدرها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن تركي بن سلطان بزمن دقيقة واحدة، و(30) ثانية، و(880) جزءًا من الثانية، وجاء حاتم الحازمي في المركز الثاني، ثم فارس المطيري في المركز الثالث، وفي فئة G4 بلس حل سليمان الصهيل في المركز الأول بزمن دقيقة واحدة، و(22) ثانية، و(850) جزءًا من الثانية، تلاه نواف علوش في المركز الثاني، ثم وسام خليل في المركز الثالث.
وفي فئة G5 استطاع سلطان حمدي من انتزاع المركز الأول بعد وصوله أولًا بزمن دقيقة واحدة، و(21) ثانية، و(586) جزءًا من الثانية، وجاء في المركز الثاني عبد الله الخريجي، وحجز عبد المجيد الزهراني المركز الثالث، أما في فئة G5 بلس فقد جاء صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن تركي في المركز الأول بزمن دقيقة واحدة، و(26) ثانية، و(789) جزءًا من الثانية، تلاه سلطان كايلو، وخالد طيب في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وفي فئة G6 حقق يزيد الصهيل المركز الأول بزمن دقيقة واحدة، و(17) ثانية، و(055) جزءًا من الثانية، وجاء أحمد باجنيد ثانيًا، ثم أحمد القايدي في المركز الثالث، وفي فئة G7 تصدر فيصل القباني المركز الأول بزمن دقيقة واحدة، و(13) ثانية، و(783) جزءًا من الثانية، وجاء فيصل بن لادن في المركز الثاني، ومأمون القباني في المركز الثالث.
وبعد نهاية السباق، أكد الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية خالد السويدان، أن البطولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في اكتشاف المواهب وتطوير مهارات السائقين، من خلال توفير بيئة تنافسية آمنة ومحفزة، وأسهمت في ترسيخ ثقافة رياضة المحركات وتعزيز حضور المملكة على خارطة السباقات الإقليمية والدولية.
وتختتم منافسات بطولة السعودية تويوتا كسر الزمن بانطلاق جولتها الثالثة والأخيرة يوم الجمعة 13 يونيو المقبل.
وتعد هذه البطولة خطوة مهمة في مسار ترسيخ ثقافة رياضة المحركات داخل المملكة، وتسهم في تحفيز المواهب السعودية الواعدة على خوض غمار هذه الرياضة، بما يُبرز النمو المتسارع الذي تشهده رياضة المحركات محليًا، ويعزز من مكانة المملكة كوجهة رائدة في تنظيم واستضافة كبرى الفعاليات الرياضية على المستويين الإقليمي والدولي.