لجريدة عمان:
2025-12-08@04:49:18 GMT

حرارة الصيف

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

يعتقد غالبية الناس في المجتمعات الحارة التي تقترب مواقعها الجغرافية من خط الاستواء، أن أضرار الحرارة التي نتعرّض لها يوميا خلال الأشهر الأربعة من السنة، التي تعد ذروة الصيف من مايو إلى أغسطس، تقتصر على ارتفاع فواتير الكهرباء جراء استخدام أجهزة التبريد فقط، غير مدركين أن الحرارة في مجتمعنا بالذات تحتاج إلى تعامل معها يتّسم بالوعي الذي يحفظ الأنفس والممتلكات.

فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة فيه إلى مستويات قد تضر بصحة الإنسان وتسبب أمراضًا خطيرةً في بعض الحالات، ولها نتائج كارثية على الإنسان والعمران والشجر والمعدات والأجهزة والمركبات في بلداننا، ولعل ما يؤثر على الإنسان منها أنها تصيب بالسكتات الدماغية واضطراب أداء القلب الذي يؤدي إلى النوبة القلبية والإغماء من ضربات الشمس ووظائف الدماغ الإدراكية منها والصحة العقلية ومراجعة المستشفيات وزيادة تعاطي المخدرات والجفاف الذي قد يؤدي إلى حالات الوفاة، وعلى جودة الهواء وصعوبات التنفس والربو والعطش والغثيان وتراجع ضغط الدم بسبب تمدد الأوعية، كما تسبب الحرارة العالية تلفا في المركبات واشتعال الحرائق فيها نتيجة سخونة محركاتها وعدم قدرتها على المقاومة، وكذا الأنظمة الكهربائية، وقناني المياه التي يرتفع فيها تركيز الإضاءة المباشرة الساقطة من الشمس عليها فتكوّن حزمة حرارية تشعل المركبة، أيضا يطال الأمر أجهزة التكييف على أسطح المنازل التي تعاني وحداتها الخارجية من قلة انسيابية الهواء إليها، إلى جانب احتراق السوائل القابلة للاشتعال فيها، وأجهزة المنازل كالثلاجات، ومحركات تدفق المياه وتراجع قلة الإنتاج الزراعي واستنزاف المياه يوميا وغيرها من الأضرار بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرّض للشمس مباشرة. كل هذه الأسباب واردة في فصل الصيف، طالما أننا اعتقدنا أن أمر احتراقها أو تسببها في الاحتراق بعيد عن الواقع، فهناك من يهمل إجراءات يومية مهمة بسبب قلة الوعي لدى البعض من الذين لا يبالون إن كانت النتائج كارثية حتى يقع الفأس في الرأس ونخسر معها الكثير من الأموال دون مبرر. لذلك للذين يقصدون السفر برا إلى صلالة والقادمين من الدول الشقيقة عليهم توخي الحذر في الطريق، والاستعداد لأي طارئ متوقع من توفر مياه كافية وطفايات للحريق ومعرفة استخدامها والتأكد من حالة المركبة والقيادة بتأنٍ، كذلك للسالكين مسارات، ووجهات أخرى في المنطقة. وللقاطنين في بيوتهم عليهم الحرص على توجيه الأبناء والعاملين لديهم حول كيفية تجنب الحرائق واستخدام الأجهزة بشكل مثالي ومخارج الطاقة وخاصة شواحن الهواتف، وترشيد استخدام المياه. وكذا الذين يضطرون إلى إنجاز أعمالهم اليومية من مراجعات تحت أشعة الشمس، توخي الحذر من التعرّض للأزمات الصحية واختيار الفترات الصباحية لذلك قبل اشتداد الحرارة، والتركيز على توفر المياه الباردة دائما خلال تنقلاتهم. ارتفاع درجات الحرارة القاسية يحتاج إلى تعامل يختلف عن بقية أشهر السنة، ومن الضرورة التركيز على رفع مستوى الوعي ليصبح حاجة قصوى.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ما أسباب تفشّي العدوى في الشتاء؟

قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن فصل الشتاء يشهد انتشاراً سريعاً للفيروسات، حيث تنتقل العدوى بسهولة "من أقل لمسة أو عطسة"، ما يتسبب في مشاكل صحية متكررة خلال هذه الفترة، كما أن كثيرين يقعون في "فخ العدوى" بسبب ضعف إجراءات الوقاية، مشيراً إلى ضرورة معرفة كيفية حماية أنفسنا، وكيفية التعافي السريع عند الإصابة بنزلات البرد أو الالتهابات الموسمية.

الزعتر الطازج.. مفيد لصحة الجهاز التنفسي ونوبات الحساسية مع بداية الشتاء.. علاج فعال لالتهاب الحلق انخفاض درجات الحرارة

وأوضح بدران، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، أن سبب قابلية الجسم للعدوى في الشتاء يعود إلى عدة عوامل مجتمعة، أبرزها انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، ما يؤدي إلى قلة التعرّض لأشعة الشمس وانخفاض مستوى فيتامين (د) وبالتالي تراجع المناعة، مضيفا أن تغيّر نمط النوم، وطول فترات البقاء داخل المنازل والأماكن المغلقة، يزيد من فرص استنشاق هواء ملوث وثاني أكسيد الكربون.

كما لفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن التدخين داخل الأماكن المغلقة وعدم التهوية الجيدة يرفعان تركيز الملوثات والفيروسات في الهواء، موضحا أن السلوكيات الخاطئة في الشتاء تُعد السبب الأكبر في ارتفاع نسب الإصابة، من بينها إهمال التغذية الصحية وتناول المشروبات الباردة صباحاً لدى الطلاب، خاصة مع بدء العام الدراسي. وأن هذه العادات تؤدي إلى إضعاف المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد والحساسية.

تغيير نمط الحياة في الشتاء

وشدّد الدكتور مجدي بدران على أهمية تغيير نمط الحياة في الشتاء بدلاً من المبالغة في تجنّب البرد، مؤكداً أن “السلوك هو الأساس”. وأضاف أن دولاً عديدة تواجه انخفاضاً شديداً في درجات الحرارة، مثل بعض ولايات أمريكا التي تصل فيها الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر، ورغم ذلك يواصل الطلاب دراستهم دون مشاكل صحية تُذكر، ما يؤكد أن التهوية الجيدة، والغذاء السليم، والنشاط اليومي المنتظم، هي عناصر الوقاية الحقيقية، مؤكدا أن الشتاء في مصر يُعد من أفضل الفصول مقارنة بكثير من دول العالم

مقالات مشابهة

  • الموقع الجغرافي يعرض المنطقة لمزيج معقد من الظروف المناخية.. ماذا يحدث فى الشرق الأوسط؟
  • «الأرصاد»: مكة المكرمة وينبع الأعلى حرارة بـ32 مئوية.. والسودة الأدنى
  • حالة الطقس اليوم.. الأرصاد تكشف سر الإحساس بالبرودة وتعلن أقل درجات الحرارة في القاهرة
  • مدينة أميركية تتجمّد… وحرارتها تهبط إلى ما دون المريخ!
  • المركز الوطني للأرصاد يوحه تحذيراً عاجلاً لسكان خمس محافظات يمنية من صقيع محتمل ودرجات حرارة بين صفر وأربع درجات
  • تجمدت بالكامل.. مدينة تصبح أبرد من المريخ لساعات| إيه الحكاية؟
  • ناسا تكشف تغير مقلق.. لماذا أصبح كوكب الأرض أكثر قتامة؟
  • «الأرصاد»: مكة المكرمة الأعلى حرارة بـ34 مئوية.. والسودة الأدنى
  • ما أسباب تفشّي العدوى في الشتاء؟
  • «الأرصاد»: مكة المكرمة وجدة الأعلى حرارة بـ32 مئوية.. والسودة الأدنى