«خزانة الحكمة» في مركز مليحة للآثار تعزز التجارب الثقافية للزوار
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
استمراراً للجهود التي تستهدف ربط المجتمع بمصادر المعرفة في مختلف التخصصات والفروع، أطلق بيت الحكمة في الشارقة المرحلة الثانية من مشروع «خزانة الحكمة» في مركز مليحة للآثار، بهدف إتاحة تجربته الثقافية والمعرفية للجمهور على نطاق أوسع، وتقريبها منهم عبر مجموعة مميزة من الكتب المتخصصة في مجال الآثار والفضاء والسياحة وعلم المصريّات، وغيرها من العناوين التي تهمّ الباحثين والأثريين ومحبي السفر والرحلات.
ودشن أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، بحضور مروة العقروبي المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، هذه المرحلة التي تأتي ضمن مبادرة بيت الحكمة لربط عدد من المكتبات المتخصصة في وجهات «شروق» المختلفة ببيت الحكمة، مما يتيح للجمهور الفرصة لتصفح الكتب داخل كل وجهة، مع السماح للمشتركين في عضوية بيت الحكمة بتصفح العناوين الرقمية إلكترونياً واستعارة الكتب الورقية وإعادتها عبر منصات ذكية صُمّمت خصيصاً في كل وجهة من وجهات المشروع، ويشرف بيت الحكمة على ربطها بمكتبته الرئيسة وإثراء محتوياتها بالمصادر ذات الصلة في كافة الاختصاصات. أخبار ذات صلة
بناء جيل مستقبلي
وفي تعليقه على انطلاق «خزانة الحكمة» في مركز مليحة للآثار، قال أحمد عبيد القصير: تعكس هذه المبادرة حرصنا على المشاركة في دعم توجه إمارة الشارقة نحو بناء جيل مستقبلي متمكن علمياً ومعرفياً. ونحن نرى في خزانة الحكمة في مركز مليحة للآثار تجسيداً لمفهوم الوجهات السياحية والاجتماعية المتكاملة التي تشمل خيارات متعددة للاطلاع والمعرفة وقضاء أوقات ممتعة ومفيدة في وجهة واحدة».
وتضع «خزانة الحكمة» بين يدي جمهور مركز مليحة للآثار مجموعة متنوعة من العناوين الورقية والرقمية بعدة لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والمالايالامية والتاميلية والصينية، بالإضافة إلى عناوين بطريقة بريل، وهو ما يضمن للقراء من مختلف الفئات تجربة ثرية في مختلف فروع المعرفة المستوحاة من مقتنيات المركز الذي يحتضن آثاراً تعود إلى العصور الحجرية والبرونزية والحديدية، مروراً بعصر ما قبل الإسلام، والعصور الإسلامية المتلاحقة، إلى جانب علوم الفلك، والمصريات، والثقافة والأدب، مع مجموعة مختارة من القصص المتنوعة والكتب المصورة للأطفال.
من جانبها، قالت مروة العقروبي:«يأتي افتتاح خزانة الحكمة في مركز مليحة ضمن رؤية بيت الحكمة الرامية إلى تعزيز المعرفة والثقافة، وتوفيرها في أماكن مختلفة على امتداد إمارة الشارقة، من خلال إتاحة المجال لزوار الوجهات والمواقع التاريخية والثقافية والفنية والسياحية في الإمارة، الاطلاع على مجموعة واسعة من الكتب والمصادر التي تتناسب مع اهتماماتهم، وتتماشى في الوقت نفسه مع روح المكان الموجودة فيه، لتكون خزانة الحكمة تجربة ثرية ومتكاملة للتراث المادي والمعنوي وتعكس هوية الشارقة وتجربتها الثقافية الممتدة على مدى عقود».
وأطلق بيت الحكمة المرحلة الأولى من هذا المشروع في مركز مرايا للفنون عبر مكتبة متخصصة أتاحت للجمهور المهتم بالفنون والإبداع الاستفادة من مجموعة واسعة من المصادر والعناوين المتخصصة، ويعتزم إطلاق المرحلة الثالثة في قلب الشارقة مطلع العام القادم، انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأهمية دور المكتبة في النهوض بثقافة المجتمع ونشر المعرفة بين أفراده.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيت الحكمة مليحة الشارقة بیت الحکمة
إقرأ أيضاً:
واحة المعرفة مسقط توطّن 27 مشروع باستثمارات تجاوزت 28 مليون ريال
العُمانية: تمكّنت واحة المعرفة مسقط، الذراع التقني للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" خلال عام 2024 من توطين 27 مشروعًا بحجم استثمار تجاوز الـ28 مليون ريال عُماني، على مساحة إجمالية تصل إلى 48 ألف متر مربع.
وقال المهندس جعفر بن محمد العجمي مدير عام واحة المعرفة مسقط: إن حجم الاستثمار التراكمي في الواحة ارتفع بنهاية عام 2024 إلى 312 مليونًا و520 ألفًا و205 ريالات عُمانية، وتجاوز إجمالي عدد المشروعات أكثر من 200 مشروع يعمل بها نحو 2621 موظفًا، وتقام على مساحة إجمالية تبلغ 759 ألفًا و566 مترًا مربعًا.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن "مدائن" تسعى لتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية في الواحة خلال المرحلة القادمة، أبرزها مشروع مبنى المواقف متعدد الطوابق، ومشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية بسعة إنتاجية تبلغ 1.4 ميجاواط، مشيرًا إلى أن المؤسسة انتهت من جميع الخدمات الملحقة بمشروع الطريق الدائري وإضافة خدمة التنقل عن طريق السكوترات في حرم واحة المعرفة مسقط، وتجهيز ممشى الواحة "منطقة البوليفارد" إلى جانب الانتهاء من مشروع السياج الأمني للواحة.
ووضح أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" قامت بتنفيذ تجربة ميدانية لاختبار دقة الجهاز اللوحي في واحة المعرفة مسقط، الذي يعد أحد الحلول المستخدمة في نظم المعلومات الجغرافية المتقدمة لأعمال الرفع المساحي وتحديد مواقع المرافق والبُنى الأساسية، ما يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطينها بما يعزز الاقتصاد الوطني.
وأشار مدير عام واحة المعرفة مسقط إلى أن الواحة قامت بتنفيذ تجربة تنظيف المباني باستخدام الطائرات المسيرة، لترشيد استهلاك المياه عبر استخدام تقنيات متطورة ومواد تنظيف صديقة للبيئة، ما يعزز الاستدامة في إدارة المرافق، ودعم الابتكار في تقنيات المدن الذكية وتطوير حلول متقدمة تواكب التوجهات العالمية نحو الاستدامة والكفاءة، وتعزيز السلامة العامة للمرافق والأفراد عبر عمليات تنظيف آمنة وفعّالة دون الحاجة للتدخل البشري المباشر في المناطق الخطرة.
يذكر أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" تسعى من خلال واحة المعرفة مسقط إلى استقطاب الشركات الراغبة في التوسع أو نقل مقر عملياتها إلى سلطنة عُمان، ودعم المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة التي تركز على تطوير تطبيقات التكنولوجيا عبر توفير مرافق وخدمات إسناد عالمية المستوى للشركات القائمة على الابتكار وتوظيف المعرفة والتكنولوجيا وتعزيز الروابط بين المؤسسات الأكاديمية والشركات التي تتبنى التطوير القائم على المعرفة إلى جانب بناء منظومة للتشارك المعرفي.