في بعض الأحيان، ونتيجة ضغوط العمل والعلاقات الاجتماعية، يتحول الجو العام المحيط بالبعض إلى مزيج من الطاقة السلبية، ما يزيد من الخلافات والمشاحنات، الأمر الذي يؤثر على الصحة النفسية بشكل كبير، وهناك نوع غير شائع من الرياضات يدعى رياضة التأمل العائم، يمكن أن يقضي على هذه الانفعالات.

ما هي رياضة التأمل العائم؟

رياضة التأمل، وتحديدًا التأمل العائم، هي إحدى الرياضات التي تمنح الذهن قدرًا كافيًا من الاسترخاء، إذ تساعد على تجديد الطاقة ومواجهة أزمات الحياة، وتتمثل هذه الرياضة في الجلوس بالمنزل مع غلق الأضواء وإضاءة الشموع، أو الاستماع لـموسيقى هادئة، أو الذهاب إلى الطبيعة ومشاهدتها، والتمتع بالمرونة الجسدية للقدرة على الوقوف بأشكال متعددة.

التأمل العائم المعروف بـ«العلاج بالطفو»

يتم ممارسة هذا التأمل من خلال الاسلتقاء في «خزان الحرمان الحسي» وهو عبارة عن عازل للصوت مملوء بمياه مالحة عند درجة حرارة جلد الإنسان، حتى يساعد الجسم على توازن السوائل وضغط الدم، ويشارك في نقل النبضات العصبية والعضلية.

وتبدأ الجلسة بـ تشغيل موسيقى هادئة لمدة ربع ساعة، ثم تتلاشى تدريجيًا عند دخول الجسم في حالة الاسترخاء، وتعود الموسيقى مرة أخرى عند قرب انتهاء الجلسة، ما يجعله يطفو دون عناء، ويساعد أيضًا في منع وصول أي مؤثرات خارجية قد تؤثر على عملية الاسترخاء العميق، لأنه صُمم خصيصًا لعزل المستخدم بـشكل يقظ، ويجب ارتداء سدادات أذنية لمنع دخول المياه، وإذا كان لديك رهبة من الأماكن المغلقة بـإمكانك فتح باب الجهاز.

ويعمل الطفو على تحسين الصحة النفسية للجسم من خلال تقليل التوتر والضغط ومنح الذهن راحة تامة من التفكير، على جانب آخر يحسن الصحة البدنية من خلال تخفيف الآلام وتقليل الضغط على المفاصل والعضلات، إذ يقلل جاذبية الجسم ويجعله أكثر خفة، ويساعد العلاج التأملي على تغيير موجات الدماغ وبالأخص موجات «ثيتا» المسئولة عن سحب حواسنا من التركيز في البيئة المحيطة إلى التركيز على الإشارات التي يتم توليدها ضمن الدماغ.

فوائد التأمل العائم

الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي خلال حديثه لـ«الوطن»، تحدث عن دور التأمل العائم في علاج اضطرابات النفسية، وذكر أنه يصنف كعلاج أساسي في المراحل الأولية لبعض الحالات النفسية مثل: التوتر النفسي، القلق النفسي، والوسواس القهري، لكن عند وصول المريض لمرحلة متأخرة من مضاعفات الاضطراب لا يجد التأمل مكانًا في مساعدة المريض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التأمل فوائد التأمل تقليل التوتر التوتر

إقرأ أيضاً:

ثورة في عالم الطب.. حقنة واحدة تعيد السمع لمرضى الصمم

أظهرت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة Nature Medicine أن العلاج الجيني يمكن أن يُعيد القدرة على السمع لدى الأطفال والبالغين الذين يعانون صمماً خلقياً أو ضعف سمع وراثياً شديداً.
وشارك في الدراسة باحثون من معهد كارولينسكا السويدي بالتعاون مع عدد من المستشفيات والجامعات الصينية.
نتائج فعّالة وآمنة لـ10 مرضى

شملت الدراسة 10 مرضى تتراوح أعمارهم بين عام و24 عاماً، جميعهم يعانون طفرات في جين يُعرف باسم OTOF، الذي يؤدي إلى نقص بروتين «أوتوفيرلين» المسؤول عن نقل الإشارات السمعية من الأذن إلى الدماغ.
وأظهرت النتائج أن جميع المرضى سجلوا تحسناً في السمع خلال شهر واحد فقط من تلقي العلاج، بينما أظهر فحص المتابعة بعد 6 أشهر تحسناً ملحوظاً في مستوى السمع، حيث انخفض متوسط الصوت القابل للإدراك من 106 ديسيبل إلى 52 ديسيبل.
الأطفال يتفوقون في الاستجابة للعلاج

أظهرت الدراسة أن الأطفال بين 5 و8 سنوات كانوا الأكثر استجابة للعلاج، فقد تمكنت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات من استعادة معظم سمعها خلال 4 أشهر فقط، وأصبحت قادرة على إجراء محادثات طبيعية مع والدتها. كما أظهرت التجربة فعالية أيضاً لدى المراهقين والبالغين وهي المرة الأولى التي يُجرى فيها اختبار العلاج الجيني على هذه الفئة العمرية.
آلية العلاج: فيروس آمن وجين وظيفي

اعتمد العلاج على استخدام فيروس صناعي من نوع AAV لنقل نسخة سليمة من جين OTOF إلى الأذن الداخلية عبر حقنة واحدة من خلال غشاء «النافذة المستديرة» في القوقعة وقد أثبتت التقنية أنها آمنة وسريعة المفعول.
مضاعفات محدودة وآفاق أوسع

أكَّد الباحثون أن العلاج كان آمناً ولم يُسجل أي تفاعل سلبي خطِر، باستثناء انخفاض طفيف في عدد كريات الدم البيضاء (العدلات) لدى بعض المرضى وأشارت الدكتورة ماولي دوان، الباحثة المشاركة في الدراسة، إلى أن الفريق يعمل حالياً على توسيع نطاق العلاج ليشمل جينات أكثر شيوعاً مثل GJB2 وTMC1، التي تسبب أنواعاً مختلفة من الصمم الوراثي.
نحو مستقبل خالٍ من الصمم الوراثي

تُعد هذه النتائج نقلة نوعية في مجال الطب الجيني، وتفتح آفاقاً واسعة أمام ملايين الأشخاص حول العالم الذين يعانون فقدان السمع الوراثي، مع إمكانية توفير علاجات فعالة ودائمة لهم في المستقبل القريب.

صحيفة الخليج

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أفضل من الماء.. تناول هذا المشروب خلال فصل الصيف
  • رياضة الغربية تنظم ندوة عن القيم الدينية والأخلاقية ودورها في بناء المجتمع
  • «للقضاء على الكرش».. طرق فعالة للتخلص من دهون البطن بدون عمليات
  • هل يمكن للقراءة أن تكون علاجاً فعالاً للاكتئاب؟
  • محافظ الدقهلية:إحالة مديرة مستشفى مديرة للصحة النفسية للتحقيق لعدم تواجدها خلال مواعيد العمل
  • ثورة في عالم الطب.. حقنة واحدة تعيد السمع لمرضى الصمم
  • استشارية: اضطراب النوم في الصيف يضعف المناعة ويهدد الصحة النفسية .. فيديو
  • 23 مزرعة ريفية تجمع بين السياحة والاستثمار تستقبل المتنزهين وعشاق الاسترخاء بالباحة
  • خالد مزنر: موسيقى كفر ناحوم سببت خلاف مع نادين لبكي وفيلمنا الجديد رسوم متحركة| فيديو
  • أعلنت عنه لجنة رياضة المرأة القطرية.. انطلاق البرنامج الصيفي السنوي للفتيات