الدحدوح يستذكر نجله الذي قتله الاحتلال في غزة بالتزامن مع حلول ذكرى عيد ميلاده
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
استذكر مراسل قناة "الجزيرة" المعروف وائل الدحدوح، الأربعاء، نجله الصحفي حمزة الدحدوح الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركبته خلال عمله على تغطية أحداث العدوان المتواصل على قطاع غزة، مطلع العام الجاري.
جاء ذلك في تدوينة نشرها الدحدوح عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بالتزامن مع حلول ذكرى ميلاده، وقال فيها: "أه يا حمزة الروح، ويا مهجة القلب، ويا كل شيء.
أهٍ يا حمزة الروح ، ويا مهجة القلب ، ويا كل شئ … في مثل هذا اليوم قبل ثمانية وعشرون عاما أكرمني الله بمجيئك إلى الدنيا ، فكنت فرحتي ، ولهفتي ولوعتي.. وقبل سبعة أشهر من عمر أبشع الحروب ، قتلوا الفرحة وابقوا اللوعة.. فماذا أقول لك يا بني في يوم ميلادك ، فلقد انفطر القلب شوقا لك… pic.twitter.com/aKhSu79LXh — وائل الدحدوح Wael Al dahdouh (@WaelDahdouh) July 10, 2024
وأضاف: "وقبل سبعة أشهر من عمر أبشع الحروب، قتلوا الفرحة وابقوا اللوعة، فماذا أقول لك يا بني في يوم ميلادك، فلقد انفطر القلب شوقا لك ولهم جميعا، فنم قرير العين بجوار ربك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي".
وفي 8 كانون الثاني /يناير 2024، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مركبة كانت تقل حمزة الدحدوح وزميله مصطفى ثريا في قطاع غزة أثناء أدائهما مهمة صحفية جنوب مدينة رفح، ما تسبب في استشهادهما على الفور.
وبعد أيام، أقر الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه مركبة الصحفيين الفلسطينيين الدحدوح وثريا، زاعما "عنصرين إرهابيين ينتمي أولهما للجهاد الإسلامي والثاني لحماس"، في محاولة منه لتبرير جريمة اغتيالهما أثناء قيامهما بتغطية العدوان.
ومنذ بدء عدوانه الوحشي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الصحفية والعاملين بالإعلام في قطاع غزة بهدف طمس ملامح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 153 صحفيا حتى الآن، بحسب أحدث بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقبل استشهاد نجل الدحدوح، كان الاحتلال الإسرائيلي استهدف عائلة الصحفي الفلسطيني حيث استشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده، بقصف للاحتلال على منزلهم.
كما تعرض الدحدوح للإصابة في يده، حينما استشهد المصور بقناة الجزيرة سامر أبو دقة.
وفي 16 كانون الثاني/ يناير 2024، وصل الدحدوح إلى دولة قطر على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من مصر التي دخلها عبر معبر رفح، لغرض تلقي العلاج بعد إصابته خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدى مئة يوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية وائل الدحدوح غزة الاحتلال الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال وائل الدحدوح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد زهرة العلا.. الوجه الهادئ الذي أضاء الشاشة وأسر القلوب رغم العزلة والنهاية الحزينة
في كل عام تحل ذكرى ميلاد الفنانة الراقية زهرة العلا، حاملة معها عبق زمن الفن الجميل، حيث الأدوار المخلدة والوجوه التي لم تغب عن ذاكرة الشاشة، ولدت زهرة العلا في العاشر من يونيو عام 1934، لتصبح لاحقًا واحدة من أيقونات السينما المصرية في القرن العشرين، بفضل رقتها، وتنوع أدوارها، وحضورها الهادئ الجذاب.
وبين محطات النشأة والبدايات، وأعمالها الفنية المتنوعة، وحتى لحظات المرض والوفاة، كانت زهرة العلا تجسد رحلة فنية وإنسانية جديرة بالتأمل والاحتفاء.
النشأة والبدايات الفنية
وُلدت زهرة العلا في حي محرم بك بمدينة الإسكندرية، قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى مدينة المحلة الكبرى، ومنها إلى القاهرة، بسبب ظروف عمل والدها الذي كان موظفًا حكوميًا.
ظهرت موهبتها الفنية مبكرًا، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت منه عام 1954، وهو ما مهد لها الطريق نحو الاحتراف.
انضمت إلى فرقة يوسف وهبي المسرحية، ثم إلى فرقة زكي طليمات، حيث برزت في عروض مسرحية عديدة، من بينها "البخيل"، و"مريض بالوهم"، و"حورية من المريخ"، وهو ما عزز من ثقتها في نفسها كممثلة قادرة على أداء أدوار مركبة أمام جمهور حي.
بزوغ نجمها في السينما
دخلت زهرة العلا إلى عالم السينما في منتصف الخمسينيات، وكان أول أفلامها "خدعني أبي" عام 1954. ومنذ تلك اللحظة، بدأ نجمها في الصعود، لتصبح واحدة من أكثر نجمات السينما المصرية حضورًا في ذلك الزمن. تنوعت أدوارها بين الكوميديا والتراجيديا والرومانسية، وشاركت في أكثر من 120 فيلمًا، بالإضافة إلى أكثر من 50 مسلسلًا تلفزيونيًا.
من بين أبرز أفلامها التي لا تُنسى: "دعاء الكروان" مع فاتن حمامة، "جميلة بوحريد" الذي جسدت فيه شخصية مؤثرة، و"في بيتنا رجل"، و"الوسادة الخالية" إلى جانب عبد الحليم حافظ، و"سر طاقية الإخفاء" الذي ما زال يبهج الأجيال حتى اليوم.
حياتها الشخصية وزيجاتها
لم تكن حياة زهرة العلا الشخصية أقل إثارة من مشوارها الفني، فقد تزوجت أربع مرات، كانت أبرزها من النجم صلاح ذو الفقار، وذلك أثناء تصوير فيلم "جميلة بوحريد" عام 1957، إلا أن هذا الزواج لم يستمر طويلًا وانتهى بالطلاق عام 1958.
زواجها الثاني كان من المخرج حسن الصيفي، الذي كان له تأثير كبير في حياتها، وأنجبت منه ابنتها منال الصيفي، التي اقتحمت مجال الإخراج لاحقًا، وابنها عمرو الصيفي.
أما الزواج الثالث والرابع فكانا من أقاربها، لكنهما لم يدوما طويلًا، حيث انتهيا بسبب اعتراض الزوجين على استمرارها في العمل بالتمثيل، وهو ما رفضته زهرة العلا التي كانت ترى في الفن رسالتها الأساسية.
سنوات المرض والرحيل الحزين
رغم عطائها الطويل في عالم الفن، اختارت زهرة العلا في سنواتها الأخيرة أن تنسحب بهدوء من الأضواء. عانت من مرض الشلل الذي أقعدها عن الحركة، وابتعدت عن الحياة العامة بشكل شبه كامل.
توفيت في 18 ديسمبر 2013 عن عمر ناهز 79 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا وحبًا صادقًا في قلوب جمهورها ورغم معاناتها في نهاية حياتها، إلا أن التكريم جاءها في عام 2010، حين زارها الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي في منزلها، ليكرمها بدرع تقديرًا لما قدمته من إبداع فني.