مشروعات تخرج الطلاب كنوز مهملة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
مشروعات تخرج طلاب الجامعات كنز ثمين يحتاج مزيدًا من اهتمام مسئولى الدولة، لأنها عصارة فكر وأحلام أبنائنا رجال المستقبل.
هناك مشروعات تخرج تتكلف آلاف الجنيهات ورغم ذلك تُهمل وينتهى بها الأمر إلى التفكيك والإعدام أو القائها فى مخازن الكليّات ليأكلها الصدأ، وقد يبيعها العمال لتجار الخردة بعد مرور سنوات.
شاهدت بنفسى مشروعات رائعة فى كلية الهندسة جامعة القاهرة منذ أيام نظرية وعملية، منها ابليكيشن خدمات يسهل لركاب مترو الأنفاق التحرك داخل المحطات ويمدهم بكافة المعلومات، وابليكيشن لخدمة السياحة، وفى قسم هندسة الطيران نظام الساعات المعتمدة شاهدت مشروعات تستحق أن تهتم بها الدولة وترعى مخترعيها ومنفذيها من الطلاب الذين بذلوا كل ما يمكن من جهد وأنفقوا مبالغ طائلة لإخراج هذه المشروعات بأفضل صورة، ونالوا إعجاب أساتذتهم.
من ضمن المشروعات التى رأيتها طائرة مسيرة بدون طيار «درون» تستخدم فى عمليات الإطفاء سواء فى المطارات أم خارجها، حيث تحمل الطائرة كرة بها مادة كيميائية تلقيها فوق النيران لإخمادها وتعود ادراجها، بواسطة ريموت يتحكم فيه الطلاب.
منذ سنوات ليست ببعيدة بدأت الجامعات فى الاهتمام بمشروعات الطلاب بناءً على توجيهات القيادة السياسية، باعتبارها أحد الحلول فى علاج مشكلات كثيرة، وأعلنت عن ربط وجهة نظر الطلاب بالمشروعات القومية التى تنفذها الدولة فى كافة القطاعات فربما خرج لنا عمل يستفيد منه المجتمع، وربما خرجت الدولة باختراع جديد يفيد البشرية، يتم تصنيعه وتصديره من مصر ليوفر عملة صعبة ويعيد مصر كوجهة صناعية فى أفريقيا والشرق الأوسط وربما لأوروبا وأمريكا، فأبناؤنا يبدعون ويتفوقون عندما تتوفر لهم البيئة الملائمة ولنا فى زويل وغيره عبرة.
وفى هذا التوقيت تبنت لجنة التعليم بمجلس النواب، وناقشت أهمية ربط مشروعات تخرج الطلاب بمشروعات الدولة، حيث طالبت عبر أكثر من اقتراح تحت قبة «البرلمان» بالنظر لها، وألا تكون مجرد أفكار للنجاح والحصول على التقدير فقط، وبمرور الوقت تناست لجنة التعليم التوجيهات ولم تخرج التوصيات إلى حيز التنفيذ.
على الدولة أن تولى مشروعات التخرج فى كافة الجامعات اهتمامًا خاصًا، عليها أن تنتقى الأفكار الجيدة وتوفر كافة الإمكانيات للطلاب لتنفيذها، وعليها تشكيل لجان تفحص المشروعات جيدًا وتنتقى المبتكر والجديد وتساعد الطلاب على تسجيله كاختراع، ثم تدعم الطلاب وتحتضنهم وتوجههم حتى يتحول مشروعهم إلى منتَج يفيد المجتمع والبشرية، وبالطبع سيفيد الاقتصاد الوطنى.
يا سادة القضية خطيرة وتستحق التوقف أمامها والاهتمام بها لأنها تخص أبناءنا أمل الوطن ومستقبله، فالاهتمام له تبعات إيجابية أهمها رفع الوعى الوطنى لدى شباب الجامعات، وتعميق الانتماء حتى لا يضطروا للسفر خارج الوطن، ويحققوا انجازات يتحدث عنها العالم ويحصلوا على جوائز عالمية ولكن للأسف وهم يحملون جنسية أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد إدريس هوامش تخرج طلاب الجامعات رجال المستقبل كلية الهندسة جامعة القاهرة مشروعات تخرج
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة مدينة السادات تشهد اجتماع مجلس الجامعات الأهلية بجامعة الفيوم
شاركت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، في فعاليات اجتماع مجلس الجامعات الأهلية، الذي عقد اليوم الإثنين بمقر جامعة الفيوم الأهلية، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، و الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والقيادات الأكاديمية.
يأتي الاجتماع في إطار المتابعة المستمرة لمنظومة الجامعات الأهلية الجديدة، التي تمثل أحد المسارات الاستراتيجية لتطوير التعليم العالي في مصر، وتُسهم في استيعاب الزيادة المتنامية في أعداد الطلاب، وتوفير برامج دراسية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل محليًا ودوليًا.
وخلال الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور، أن إنشاء الجامعات الأهلية يحظى بدعم كبير من القيادة السياسية، باعتبارها أحد المسارات التعليمية الحيوية التي تسهم في استيعاب الزيادة المستمرة في أعداد الطلاب، وتوفير تجربة تعليمية متميزة، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات تهدف إلى إعداد كوادر فنية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تقديم برامج أكاديمية متطورة تواكب متطلبات العصر.
وأشار الدكتور أيمن عاشور، أن المنظومة التعليمية في مصر أصبحت تضم 32 جامعة أهلية، بعد صدور قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة، وهي: (جامعة مدينة السادات الأهلية، جامعة السويس الأهلية، جامعة دمنهور الأهلية، جامعة القاهرة الأهلية، جامعة عين شمس الأهلية، جامعة سوهاج الأهلية، جامعة كفر الشيخ الأهلية، جامعة الوادي الجديد الأهلية، جامعة الفيوم الأهلية، جامعة طنطا الأهلية، جامعة الأقصر الأهلية، جامعة دمياط الأهلية)، مشيرًا إلى أنه من المستهدف بدء الدراسة في الجامعات الأهلية الجديدة خلال العام الدراسي 2025/2026.
وأكد الوزير أن العلاقة بين الجامعات الحكومية والجامعات الأهلية هي علاقة قائمة على التعاون والتكامل، موجهًا بضرورة الحرص على تحقيق أهداف إنشاء الجامعات الأهلية، وتقديم تجربة تعليمية متطورة ومتميزة للطلاب، وأن يكون للجامعة برامج دراسية بينية حديثة مواكبة لأحدث النظم التعليمية الدولية، وأن يكون لها هيكل إداري جديد، يشمل وجود نائب لرئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، ونائب للعلاقات والشراكات الدولية، ونائب للابتكار وريادة الأعمال، للمساهمة في تحقيق أهداف الجامعة.
وصرحت الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة أن الدراسة ستبدأ بالجامعة الأهلية اعتبارًا من العام الجامعي ٢٠٢٥-٢٠٢٦، كما أشارت إلى أن الهدف من إنشاء هذه الجامعات الأهلية، يأتي في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي2030، والتي تهدف إلى تقديم تعليم جامعي عصري يخدم احتياجات التنمية، وسوق العمل المحلي والدولي.
ومن جانبه أكد الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، أنه تم تجهيز هذه الجامعات الأهلية بأحدث الوسائط التكنولوجية التعليمية، بما يضمن تقديم تجربة تعليمية متطورة وفريدة، مؤكدًا أن تنوع مسارات التعليم الجامعي يسهم في رفع جودة العملية التعليمية، موضحًا أن الجامعات الأهلية تم تجهيزها بأحدث المعامل، وورش العمل، وتعتمد على نظم تعليمية عالمية، وتقدم برامج دراسية بينية حديثة تؤهل الطلاب لمواكبة احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، فضلا عن العمل على انضمام هذه الجامعات للتحالفات الإقليمية، والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" وتماشيًا مع تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيدًا بالاقبال الكبير من الطلاب على الالتحاق بالجامعات الأهلية، مما يعكس ثقة الطلاب وأولياء الأمور بها.