دوتشفيله: موجة الحر تشعل لهيب الاحتجاجات ضد حماس في قطاع غزة

ألقى موقع «دوتشفيله» الألماني على الأوضاع في قطاع غزة وما تشهده من ظروف معيشية صعبة في ظل موجات الحر بسبب ظروف الطقس وذكرت في تقرير لها اليوم الإثنين، أن موجة الحر المستمرة وانقطاعات الكهرباء، جعلت الظروف المعيشية أصعب مما هي عليه في غزة، الأمر الذي أدى لاندلاع احتجاجات نادرة في القطاع الذي تحكم حركة حماس قبضتها عليه، والمحاصر من كل الجهات.

أخبار متعلقة

قاضي قضاة فلسطين يطالب بتقديم بن غفير للجنائية الدولية

رئيس وزراء فلسطين: نرحب باجتماع الفصائل في القاهرة.. وندين مجزرة «عين الحلوة»

فلسطين: إدارة بايدن «مخيبة للآمال» واتجاهنا حاليًّا نحو الصين

وأشارت إلى أن المئات من الأشخاص خرجوا إلى شوارع غزة، وخاصة في بلدتي خان يونس ورفح الجنوبيتين، للاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي المزمن والأوضاع القاسية للسكان، التي تفاقمت بسبب الطقس الحار المستمر، وبدا أن الاحتجاجات نظمتها مجموعة غير معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي تطلق على نفسها اسم «الفيروس الساخر». ولا يزال غير معروف من وراء المجموعة.

وأوضحت أن تلك المشاهد كانت حدثًا نادرًا للاستياء العام في ظل حكم حركة حماس، التي قامت في كثير من الأحيان بقمع الاحتجاجات أو المعارضة، ونقل الموقع عن شاب خريج جامعة خان يونس، إن انقطاع التيار الكهربائي كان أحد الأسباب العديدة لمشاركته في الاحتجاجات. وقال الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، إن النقص الأخير في الكهرباء جعل الكثير من الناس يتذكرون أنهم لا يتلقون الحد الأدنى من التعامل البشري، ويعيشون حياة صعبة وبائسة، وتابع: نحن ضحايا الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني.

و يعاني سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة من انقطاع التيار الكهربائي بمعدل 12 ساعة في اليوم في أوقات الطلب الشديد، مثل الصيف. وفقًا للموسم، فإن إمدادات الكهرباء المقدرة اللازمة لتوفير الطاقة المستمرة لغزة تتراوح بين 450 و550 ميجاوات، كما يقول محمد ثابت المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة. لم يتم توفير أي شيء قريب من هذه السعة لسنوات، وهذا أدى إلى أن يكون انقطاع التيار الكهربائي متكررًا، ولفترات زمنية طويلة.

وفى المقابل نظمت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، عرضا عسكريا في قطاع غزة، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة «وحدة الساحات»، وهي المعركة التي خاضتها الحركة ردا على اغتيال إسرائيل قادتها، وشارك في العرض المئات من عناصر «سرايا القدس».

وتخلل العرض موكب لسيارات دفع رباعي تحمل عناصر «سرايا القدس» الملثمين، الذين جابوا شوارع مدينة غزة، وهم يحملون أسلحة مختلفة، وصواريخ مضادة للدروع ورشاشات ثقيلة وأسلحة قنص، ونقلت وكالة «سبوتينك» الروسية عن القيادي خضر حبيب، أمام العدوان الذي يشنه العدو الإسرائيلي على كل الشعب الفلسطيني، يجب على المقاومة بكل أطيافها أن تنهض في كل الساحات لمواجهته، وقالت الحركة إن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدو واسترداد المقدسات، وليس المفاوضات واللقاءات«، مشيرة إلى أن»معركة وحدة الساحات أفشلت مخططات الاحتلال في تحييد المقاومة بغزة.

وفي 5 أغسطس عام 2022، أطلقت الجهاد معركة «وحدة الساحات» ضد إسرائيل، في حين شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة، استهدفت حركة «الجهاد» على مدار 3 أيام، وأسفرت عن مقتل عدد من قادة الحركة العسكريين، أبرزهم خالد منصور، قائد الجناح العسكري للحركة في المنطقة الجنوبية لغزة، وتيسير الجعبري، قائد المنطقة الشمالية، ومقتل 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلًا، وإصابة المئات، قبل أن تنتهي بوقف متبادل لإطلاق النار.

فلسطين الحر الكهرباء

المصدر: المصري اليوم