منظمة حقوقية: الأحكام ضد معتقلي الإمارات 84 جائرة وإرهاب للمعارضين
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: "إن الأحكام الجماعية التي صدرت بحق عشرات المعارضين الإماراتيين أول أمس الأربعاء الموافق 10 تموز / يوليو الجاري هي أحكام مسيسة وجائرة تنتهك المعايير الدنيا للعدالة، وقد جاءت نتيجة إعادة محاكمة النشطاء على نفس التهم التي حوكموا عليها قبل عقد من الزمان وصدرت بحقهم أحكام مختلفة في حينها وهي تعبر عن إمعان السلطات في قمع وإرهاب المعارضين وعدم احترام القوانين الداخلية والدولية.
وأشارت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها في بيان أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، إلى أن المحاكم الإماراتية شهدت ثاني أكبر محاكمة جماعية في تاريخ البلاد، بعد المحاكمة الشهيرة المعروفة باسم "الإمارات 94"، ففي هذه المحاكمة، مثل 84 من نشطاء المجتمع المدني والمعارضين الإماراتيين أمام القضاء بتهمة تأسيس "لجنة العدالة والكرامة"، وهي التهمة نفسها التي وُجهت إلى بعضهم من المعتقلين السابقين على خلفية قضية "الإمارات 94" مع آخرين، مما يعني أن الأغلبية يواجهون المحاكمة للمرة الثانية بتهمة مشابهة.
وبينت المنظمة أن هذه المحاكمة، التي وصفتها بـ "الهزلية" أسفرت عن أحكام بالسجن تراوحت بين 10 سنوات والمؤبد، بالإضافة إلى غرامات مالية تتراوح بين 10 و20 مليون درهم.
وأشارت إلى أن هذه الأحكام بُنيت على الأدلة القديمة نفسها المستخدمة في القضية الأولى، دون تقديم أي دليل حقيقي. كما تم التلاعب بشهادات الشهود وتلقينهم ما يقولونه. وأضافت المنظمة أن هذه المحاكمة رافقها كغيرها العديد من الانتهاكات المنهجية في الإمارات مثل التعذيب الجسدي، والإجبار على التعري، وانتزاع الاعترافات تحت التهديد، والإكراه على التوقيع عليها. بالإضافة إلى ظروف الاحتجاز التعسفية التي تتضمن التعرض لموسيقى صاخبة لفترات طويلة والحرمان من النوم ومنع التواصل مع العالم الخارجي، وعدم تمكين المحامين من مقابلة محاموهم أو التحدث إليهم.
ولفتت المنظمة الانتباه إلى أن قضية "الإمارات 94" والتي بدأت أحداثها عام 2013، عندما قام عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين في الإمارات بتأسيس منظمة حقوقية تحت اسم "لجنة العدالة والكرامة"، والتي قوبلت بقمع شديد من قبل النظام، الذي اعتقل العشرات منهم وقدم 94 شخصًا لمحاكمة جماعية أسفرت عن إدانة 69 شخصًا بأحكام سجن تتراوح بين 5 و15 عامًا، قبل أن تعاد محاكمة بعضهم مع آخرين من جديد عن ذات التهمة.
وأكدت أن الصمت الدولي ، الذي وصفته بـ "المخزي" شجع السلطات الإماراتية على التمادي في انتهاك حقوق المعتقلين، حيث أعلنت في ديسمبر 2023 عن ثاني أكبر محاكمة جماعية في تاريخ البلاد أثناء انعقاد قمة المناخ (COP28) في دبي، ليُظهر النظام الإماراتي عدم اكتراثه بالانتقادات الدولية، مما سمح له بالمضي قدمًا في هذه المحاكمات الجائرة على مرأى ومسمع من قادة العالم الذين تجمعوا في البلاد لتقديم الأولوية للمصالح الاقتصادية والسياسية على حساب حقوق الإنسان.
وأوضحت المنظمة أن الأحكام صدرت ضد 53 شخصًا، حُكم على خمسة منهم بالسجن 15 عامًا وخمسة اخرين بـ10 سنوات وعلى 43 بالسجن المؤبد، مع انقضاء الدعوى عن 24 شخص، لافتة أنه من بين المعتقلين في القضية القديمة والجديدة المعتقل البارز عبد السلام درويش المرزوقي وسلطان بن كايد القاسمي، والذين حُكم عليهما بالسجن المؤبد مع المعتقل الأكاديمي ناصر بن غيث، كما ضمت قائمة المحكوم عليهم الناشط البارز أحمد منصور، الذي طالبت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة بالإفراج عنه لكن السلطات الإماراتية تجاهلت كل هذه الطلبات.
وأشارت المنظمة إلى أن قائمة الاتهامات كاملة لا تزال غير معروفة إذ قيدت السلطات الوصول إلى ملفات القضية ولم تسمح للمحامين بالحصول على نسخ مطبوعة أو إليكترونية من الملفات، بل لم تسمح لهم بالاطلاع عليها بحرية وأجبرتهم على مشاهدتها عبر شاشة داخل غرفة محاطين بأفراد الأمن الذين منعوهم من التقاط أي صور لما جاء في الملفات.
وشددت المنظمة في نهاية بيانها على أنه حان الوقت لتدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل واتخاذ إجراءات ملموسة وحاسمة لوضع حد لهذه الانتهاكات وإنقاذ مستقبل هؤلاء المعتقلين الذين كانت جريمتهم الوحيدة هي التعبير السلمي عن آرائهم.
وأصدرت محكمة أمن الدولة في أبوظبي، أول أمس الأربعاء أحكاما تتراوح بين 15 سنة والمؤبد بحق المتهمين في قضية "الإمارات84"، التي تعود جذورها إلى أكثر من عقد من الزمان.
تُعرف القضية في الأوساط الحقوقية بـ "الإمارات 84" نظرا للمحاكمة الجماعية لـ 84 شخصا، من بينهم معارضون سياسيون وناشطون حقوقيون وأكاديميون، نحو 66 منهم يقبعون في السجون الإماراتية فيما البقية يحاكَمون غيابيا.
أما في الإعلام المحلي الإماراتي، فتُعرف القضية بـ "قضية تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي"، لاتهامهم بالارتباط بحركة الإخوان المسلمين المصنّفة "إرهابية" في الإمارات، عبر تأسيس "لجنة العدالة والكرامة".
إقرأ أيضا: أحكام بالمؤبد على إماراتيين في قضية "الإمارات84" وتهمة تأسيس "تنظيم إرهابي"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإماراتيين بيان معتقلون الإمارات بيان احكام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدالة والکرامة إلى أن
إقرأ أيضاً:
برئاسة مصر.. منظمة الثمانى النامية للتعاون الاقتصادي تبحث تنفيذ إعلان القاهرة
ترأس السفير راجي الإتربى، مساعد وزير الخارجية ومفوض مصر لدى منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D-8، الاجتماع السنوى لمفوضية المنظمة الذي عقد بمقر سكرتارية المنظمة فى إسطنبول من ٢٦ الى ٢٨ مايو الجاري، حيث تتولى مصر الرئاسة الدورية عامى ٢٠٢٤ و٢٠٢٥.
و ركز الاجتماع على متابعة تنفيذ مخرجات قمة القاهرة التي استضافتها مصر في ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤ برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصةً فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، لاسيما في مجالات التنمية الاقتصادية، والتبادل التجارى، والتعليم، والبحث العلمي.
وزير الخارجية والهجرة المصري يلتقي رئيس مجلس النواب المغربي في الرباط لتعزيز العلاقات الثنائية
وزير الخارجية يزور ضريح الملكين محمد الخامس والحسن الثاني بالرباط ويبحث تعزيز العلاقات مع المغرب
وصرح مساعد وزير الخارجية أن اجتماع المفوضية شهد إجماعاً من كافة الدول الأعضاء على التزامها الكامل بتنفيذ مقررات قمة القاهرة، والعمل على دفع آليات التعاون المشترك بما يعزز التكامل الاقتصادي والتنموي داخل المجموعة. وفي هذا الإطار، استعرض الوفد المصري التقدم المحرز في عدد من المبادرات التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية خلال قمة القاهرة، ومن بينها دعم التعاون في مجال التعليم، وتعزيز الروابط بين مراكز الأبحاث الاقتصادية، وتكثيف التنسيق بين المعاهد الدبلوماسية بالدول الأعضاء.
كما أوضح السفير "الإتربى" أن الدول الأعضاء رحبت بنتائج اجتماع وزراء السياحة لدول المجموعة الذي استضافته مصر يومي 5 و6 مايو الجاري، والذي تناول سبل تنشيط السياحة البينية وتنسيق الجهود لتطوير القطاع السياحي في الدول الأعضاء.
وأشار إلى أن مصر استعرضت خلال اجتماع المفوضية التقدم المحرز على صعيد انضمامها لاتفاقية التجارة التفضيلية بين دول المنظمة، كما شهد الاجتماع تقدم عدد من الدول الأعضاء بمقترحات بناءة لتعميق التعاون في مجالات عديدة مهمة مثل الطاقة والابتكار وبناء القدرات.
واختتم مفوض مصر لدى المنظمة تصريحاته بالإشارة إلى أن اجتماع المفوضية شهد مشاركة أذربيجان للمرة الأولى بصفتها عضواً كاملاً بالمنظمة، وذلك تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه خلال قمة القاهرة بالموافقة على طلب أذربيجان الانضمام للمنظمة، حيث أعرب الوفد الأذربيجاني عن تطلع بلاده إلى الإسهام الفاعل في جهود المجموعة، والتزامها الكامل بالمبادئ والأهداف التى حددتها الدول الأعضاء، علماً بأن المنظمة تضم فى عضويتها كذلك كل من تركيا ونيچيريا وأندونيسيا وماليزيا وباكستان وبنجلاديش وإيران .