قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة الإسكندرية، إن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وضع شراكة الحكومة والقطاع الخاص كأساس لكل ما تقوم به مصر من نهضة حضارية، وفى هذا الإطار، نؤسس سوياً شراكة أهل الفكر والعلم مع قيادات القطاع الخاص، من أجل مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة.

وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العلمي الدولي الواحد والعشرون تحت عنوان "التحديات العالمية وتحقيق استدامة الأعمال" والذي تنظمه كلية الأعمال بجامعة الإسكندرية، أنه يجب علينا كمجتمع أعمال أن نأخذ بسبل العلم والبحث العلمي لنجابه التحديات التي لم نشهدها من قبل، لا في آثارها، ولا في تابعتها، كزلزال عصف بمجتمع الأعمال بتوابع متتالية.

وأشار إلى أنه منذ أحداث 2011، إلى جائحة كورونا، إلى تعطل سلاسل الامداد، إلى الحرب الروسية الأوكرانية، إلى قرارات فبراير 2022، إلى الأزمة الاقتصادية العالمية والإقليمية، وأثر كل ذلك على مصر بصفة عامة، وعلى الاقتصاد ومجتمع الأعمال بصفة خاصة، تتأتى أهمية موضوعنا اليوم، الاستدامة.

وأكد أهمية استدامة الشركات في ظل كل تلك التحديات، خاصة الصغيرة ومتناهية الصغر، وبالطبع استدامة البيئة ومجابهة التغير المناخى.

واستكمل أن منظمات الأعمال، غرفة الإسكندرية، واتحاد الغرف التجارية، واتحاد غرف البحر الأبيض يعملوا جاهدين في دعم منتسبيهم في المحورين، مشيرًا إلى أن استدامة الشركات، تتطلب تحسين مناخ أداء الأعمال وإزالة المعوقات.

وأضاف أنه من خلال مركزنا للبحوث الاقتصادية، وهو بالطبع بالتعاون مع جامعة الإسكندرية والأكاديمية العربية للنقل البحري، يقوم بالعديد من الدراسات حول هذا الإطار، كما قمنا بإنشاء أكاديمية التجار لتقديم حزم تدريبية ترفع تنافسية منتسبينا، وتحقق الاستدامة المالية، كما تقدم دورات للمصدرين والمستوردين لتمية الصادرات وخفض تكلفة الواردات.

وأفاد بأنه يتم التعاون مع البنوك الإنمائية الدولية لتوفير التمويل الميسر بأجل سداد طويل، إلى جانب تقديم المعونة الفنية والتشبيك ونقل التكنولوجيا وأساليب الإدارة الحديثة من خلال عشرات من المشروعات القطاعية مع هيئات المعونات والتي تجاوزت 120 مليون يورو حتى الآن.

واستكمل أننا نساعد منتسبينا لتنمية الصادرات وجذب الاستمارات وخلق الشراكات، من خلال عشرات من المؤتمرات والمعارض الدولية، في مصر وكافة ربوع العالم، آخرهم مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبي منذ عشرة أيام بحضور فخامة رئيس الجمهورية ورئيسة المفوضية الأوروبية وأكثر من 1800 مشارك منهم 700 من الاتحاد الأوروبي، ومنذ يومين كان مؤتمر سيدات الأعمال المصرى-الصربي، بحضور حرم رئيس جمهورية صربيا.

وأضاف أنه على الجانب الاخر، نعمل جاهدين مع منتسبينا لتحقيق استدامة البيئة ومجابهة التغير المناخي، ليس فقط لأننا نؤمن بذلك، وليس فقط لخفض الهالك في العملية الإنتاجية، ولكن أيضا لضمان استدامة صادراتنا في ظل التشريعات الجديدة التي ستحد من الصادرات مثل ال CEBAM والذي سيقيس حجم الانبعاثات ويفرض رسوم عليها تحد من تنافسية المنتج الصناعي والزراعي المصري الى السوق الأوروبي والذى يشكل 35% من صادراتنا.

وأكد أن في هذا الإطار، نقدم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي المعونة الفنية من خلال عشرات المشاريع لترشيد الطاقة والموارد، وإعادة التدوير، وتطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة، لضمان استدامة الشركات والبيئة معا.

وفي ختام كلمته أشار إلى أن غرفة الإسكندرية وسوق الجملة التابع لها هما أول غرفة وسوق في العالم يدارا بالطاقة الشمسية ليكونوا مثال لمنتسبينا، وقد فازت الغرفة بجائزة أفضل غرفة في العالم بهذا التحول.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جائحة كورونا الإسكندرية الغرفة التجارية من خلال

إقرأ أيضاً:

بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية

دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.

لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.

من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي  ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".



ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.

وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.

وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.

ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".



أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من  27 بلدا.

وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".

ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".

"أفضل ما يمكن تحقيقه"

من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق  الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.

كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".

وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.

وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.



أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".

في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".

من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الاقتصاد يبحث مع غرفة تجارة ريف دمشق سبل تعزيز البيئة التجارية والاستثمارية
  • تكامل القطاع الخاص والحكومة .. شراكة وطنية لتعزيز الصمود الاقتصادي في مواجهة العدوان
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
  • غرفة شركات السياحة: تعيين 7 رؤساء غرف فرعية في المحافظات
  • نائب: نحتاج إلى طفرة لتغيير فكر جذب السائح الأجنبي لمصر
  • رئيس تجارية القليوبية: مصر على أعتاب نهضة صناعية غير مسبوقة
  • القاهرة التجارية: أسواق اليوم الواحد تطرح السلع بأسعار تقلّ عن الأسواق بـ 30%
  • مؤتمر حاشد لمستقبل وطن بالإسكندرية لدعم مرشحيه بانتخابات الشيوخ
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة رئيس الغرفة التجارية الاسبق
  • برلمانية: شراكة مصر مع إفريقيا تفتح أسواقًا واعدة أمام المنتجات الوطنية