حقن البوتوكس فعالة للوقاية من مرض التهاب المفاصل
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يستخدم الأطباء البريطانيون بنشاط دواء من ترسانة جراحي التجميل لمساعدة ضحايا التهاب المفاصل ويتم إجراء حقن البوتوكس لتخفيف الألم مباشرة في أكتاف المريض.
ويستخدم عقار البوتوكس التجميلي الشهير بشكل متزايد ليس للغرض المقصود منه ولقد ثبتت بالفعل فعاليته في علاج الصداع النصفي وسلس البول والوقاية من الاكتئاب.
والآن يتم إجراء حقن البوتوكس لتخفيف الألم لضحايا التهاب المفاصل ويحقن الجراحون البريطانيون هذا السم في أكتاف الأشخاص الذين يعانون من اعتلال مفصل الكفة الدوراني وفي بعض الحالات، يختفي الألم بعد حقنة واحدة فقط، كما ذكر المرضى السعداء.
وتنتمي الكفة الدورانية للكتف إلى مجموعة من 4 عضلات و4 أوتار تحيط بمفصل الكتف. إنهم يدعمون رأس عظم الجزء العلوي من الذراع (عظم الكتف) داخل مفصل الكتف على الرغم من أن الكفة يمكن أن تتلف نتيجة للإصابة، إلا أن سبب اعتلال مفصل الكفة الدوراني في معظم الحالات هو انحطاط المفاصل بسبب العمر.
ويواجه هذا الاضطراب ما يصل إلى 25٪ من جميع الناس على كوكبنا لبعض فترات الحياة، وعادة بعد 50 عاما مع تقدم العمر، ينخفض تدفق الدم إلى الأوتار، وتصبح ضعيفة. يمكن أن يتسبب ذلك في بدء فرك عظام الكتف بالأوتار، مما سيؤدي إلى تآكل الأنسجة وفقدان الحركة نتيجة لذلك، يعاني الشخص من ألم شديد، وحتى رفع اليد فوق الرأس يصبح مستحيلا.
وجد جراحو العظام من جامعة سارلاند في ألمانيا أن 13٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما لديهم بالفعل بعض علامات تآكل الكتف، وينمو هذا العدد إلى 51٪ بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما.
وتقليديا، يتم علاجهم بكمادات الثلج والعلاج الطبيعي والأدوية المضادة للالتهابات، وفي الحالات المتقدمة بالوسائل الجراحية. على الرغم من استخدام البوتوكس في الجراحة التجميلية لتنعيم التجاعيد، إلا أنه من المعروف جيدا أنه عند حقنه في العضلات، يمنع السم الإشارات العصبية التي تسبب إجهادها المفرط، مما يؤدي إلى استرخاء العضلات.
وأظهرت الدراسات أنه حتى حقنة واحدة في العضلات المرفقة بالكفة الدورانية للكتف كانت كافية للحد من الألم، وأحيانا التخلص منها تماما. ثم خضع المرضى للعلاج الطبيعي لتعبئة الكتف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التهاب المفاصل البوتوكس حقن البوتوكس تخفيف الألم علاج الصداع النصفي الاكتئاب سلس البول مفصل الكتف
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسد
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا مطولا عن التحدي الذي يواجهه الرئيس السوري أحمد الشرع المتمثل في وجود مقاتلين أجانب كانوا قد ساعدوه في الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وبعد مرور 6 أشهر من دخول الثوار السوريين دمشق أواخر العام المنصرم، أصبح الشرع رئيسا للبلاد. لكن الصحيفة تحذر من أن هؤلاء المقاتلين الإسلاميين، الذين قدِموا من مناطق بعيدة مثل أوروبا وآسيا الوسطى للانضمام إلى الثورة، يشكلون تحديا عميقا لمستقبله السياسي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباend of listوقد عيّن الشرع بعضا منهم في مناصب عليا في وزارة الدفاع، واقترح تجنيس عديد منهم من ضباط الصف والجنود، بيد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشترط طرد جميع المقاتلين الأجانب لتخفيف العقوبات التي شلّت الاقتصاد السوري.
ويقول جيروم دريفون المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية إن الحكومة السورية حاولت عزلهم، لكنها تواجه مشكلة حقيقية في تنفيذ المطلب الأميركي، وتحديدا في تعريف من هم "الإرهابيون"، وحتى إذا تم طردهم فإن بلدانهم لا تريد عودتهم.
ووفقا لجماعات الرصد التي تراقب الأوضاع في سوريا، فإن المقاتلين الذين شاركوا في هجوم دموي قبل شهرين على المجتمعات الساحلية السورية، وقتلوا مئات من أبناء الطائفة العلوية، كانوا من المسلحين الأجانب، وتهدد هذه التوترات الطائفية بزعزعة استقرار المرحلة الانتقالية الهشة.
إعلانوأفادت واشنطن بوست بأن الأكثر تشددا من بين المقاتلين الأجانب بدؤوا يصبون جام غضبهم على "رفيق سلاحهم السابق"، وذلك بسبب عدم فرضه الشريعة الإسلامية في سوريا حتى الآن، ويزعمون أنه يتعاون مع الولايات المتحدة والقوات التركية لاستهداف الفصائل المتطرفة.
ونقلت عن أحد المقاتلين الأوروبيين -الذي تحدث في مقابلة أُجريت معه في مدينة إدلب الشمالية شريطة عدم الكشف عن هويته- قوله إن "الجولاني يهاجمنا من الأرض، وأميركا من السماء"، مستخدما الاسم الحركي لأحمد الشرع عندما كان يقاتل النظام السابق.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن عشرات الآلاف من الأجانب تدفقوا إلى سوريا والعراق المجاور على مدى العقدين الماضيين للقتال إلى جانب الثوار السوريين خلال الحرب التي استمرت زهاء 14 عاما. وقد انضم عديد منهم إلى جماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية، في حين التحق آخرون بفصائل أقل تطرفا.
يقدِّر باحثون أن 5 آلاف من المقاتلين الأجانب لا يزالون في سوريا، وقد اندمج عديد منهم في المجتمعات المحلية، خاصة في أقصى شمال غربي البلاد، وهم متزوجون الآن من سوريات وأنجبوا أطفالا
ويقدِّر باحثون أن 5 آلاف من هؤلاء الأجانب لا يزالون في سوريا، وقد اندمج عديد منهم في المجتمعات المحلية، خاصة في أقصى شمال غربي البلاد، وهم متزوجون الآن من سوريات وأنجبوا أطفالا.
ونسبت الصحيفة إلى محللين سياسيين ومقاتلين أن حكومة دمشق أمرت الأجانب بالتواري عن الأنظار وعدم التحدث علنا، في حين يعمل الشرع جاهدا لتحقيق توازن يبدو صعبا.
وأشارت إلى أن مراسليها التقوا -في 3 مناسبات منذ سقوط الأسد- مقاتلين أجانب في عدة مناطق من البلاد. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كان مقاتلون أتراك متمركزين في الطريق المؤدية إلى مدينة حماة (وسط البلاد)، حيث مقام الإمام علي زين العابدين، بينما كان مقاتلون عراقيون يجوبون المدينة على أنهم سياح.
وفي مارس/آذار الماضي، سيطر مقاتلون من آسيا الوسطى على نقطة تفتيش تقطع الطريق إلى جبل قاسيون الشهير في دمشق. ثم في أوائل مايو/أيار الماضي، اختفى جُلَّهم من نقاط التفتيش وشوارع وسط وجنوب سوريا على الأقل.
الحكومة السورية تتوخى الحذر في الوقت الراهن، مخافة أن يُنظر إليها على أنها تستهدف المقاتلين الذين ظلوا على ولائهم أو استفزاز المتشددين الذين أصيبوا بخيبة أمل
وتحدث مقاتل فرنسي إلى الصحيفة -بشرط الاكتفاء بذكر اسمه الأول وهو مصطفى- قائلا إنه سافر من باريس للانضمام إلى القتال ضد قوات الأسد عام 2013، في البداية مع فصيل صغير يتألف في معظمه من مصريين وفرنسيين، ثم مع جبهة النصرة سابقا قبل أن تتحول إلى هيئة تحرير الشام.
وقال حلاق يُدعى محمد كردي -لصحيفة واشنطن بوست– إن بعض زبائنه كانوا مقاتلين من بيلاروسيا والشيشان وأوزبكستان وأماكن أخرى.
غير أن الخبراء الذين يراقبون الجماعات الإسلامية يقولون إن المقاتلين ككل أصبحوا أقل تطرفا بمرور الوقت، رغم أن معظمهم لا يزالون محافظين بشدة. ولم يرغب أي ممن التقاهم مراسلو الصحيفة في مغادرة سوريا بحجة احتمال تعرضهم للاعتقال أو حتى لعقوبة الإعدام في بلدانهم الأصلية.
إعلانوطبقا لتقرير الصحيفة الأميركية، فإن الحكومة السورية تتوخى الحذر في الوقت الراهن، مخافة أن يُنظر إليها على أنها تستهدف المقاتلين الذين ظلوا على ولائهم أو استفزاز المتشددين الذين أصيبوا بخيبة أمل.
وفي اعتقاد المحلل دريفون أن الحكومة لا تريد أن تخونهم، لأنها لا تعرف كيف سيتصرفون، مضيفا أنهم قد يختفون، أو قد ينضمون إلى جماعات أخرى، وربما ينخرطون في أعمال عنف طائفي، وقد تسوء الأمور أكثر.
وتعتقد الصحيفة أن حكومة الشرع قد تسعى إلى دمج معظم المقاتلين الأجانب في جيش البلاد الجديد، مشيرة إلى أن 6 منهم عُيِّنوا بالفعل في مناصب عليا في وزارة الدفاع، وهي خطوة يرى الخبراء أن الشرع يستهدف منها تحصينه ضد الانقلابات المحتملة من خلال وضع مواقع أمنية -مثل حرسه الرئاسي- في أيدي موالين أجانب لا يتمتعون بمصادر قوة مستقلة.