الثورة نت:
2025-12-09@15:01:03 GMT

من إدلب الى عدن فشل مُحقق ورهان خائب

تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT

من إدلب الى عدن فشل مُحقق ورهان خائب

 

 

إن المتتبع المتفحص للسياسات الإقليمية لا يمكنه أن يغفل أوجهَ الشبه الصارخة والمقلقة بين تصرفات ومخططات أمريكا وكيان الاحتلال الصهيوني قبل انهيار الدولة السورية، وبين ما يحدث اليوم في الأراضي اليمنية المحتلة.
فكلاهما يتشابه بشكل لافت في التصريحات الأمريكية واندفاع الوفود العسكرية الأمريكية والصهيونية بشكل متكرر إلى عدن، كما كانت تتدافع إلى إدلب قبل سقوط الدولة السورية، في أيدي العناصر الإرهابية، وفي الإجرام المنظم نفسه، سواء في سوريا أو في الأراضي اليمنية المحتلة.


هذه السياسات والمخططات المتطابقة ليست محض مصادفة عابرة، بل هي نتاج تحركات مريبة على الساحة اليمنية، كان أبرزها زيارة وفد إسرائيلي إلى عدن وعقد لقاءات مع ما يسمى بقيادة المجلس الانتقالي، ولم يكتف هذا الوفد باللقاءات، بل ذهب لتفقد محاور القتال وخطوط التماس الأمامية والاطلاع عليها، مما يؤشر إلى تنسيق واضح ومباشر للتحضير للمرحلة القادمة.
إن واشنطن وتل أبيب تحاولان بوضوح استخدام أبوظبي والرياض كأداة عقابٍ رخيصة لتنفيذ هذا المخطط المتوقع كرد فعل من واشنطن وتل أبيب على الموقف اليمني الثابت والمساند لغزة ولبنان، وسيعمل الكيان الصهيوني على دعم وتحريك أدواته في المنطقة لتنفيذ هذه الأجندة الخبيثة.
إن ما يحدث هذه الايام في الجنوب اليمني المحتل من تحركات ميدانية، والتي سبقها زيارة ما يسمى بوزير دفاع مرتزقة العدوان، محسن الداعري، إلى عدن وحضوره وحشده لـ “قطعان المرتزقة”، مما يؤكِّد أنها لا تعدو كونها تنفيذاً لتوجيهات صهيونية وخدمة لأهداف الكيان في استنزاف اليمن وإثارة الفوضى الداخلية.
وفي السياق ذاته، يمثل تحرك مرتزقة الإمارات ما يسمى بالانتقالي “العصابات الإرهابية” لاستلام المحافظات الشرقية والسيطرة على المنطقة العسكرية الأولى والثانية وأخذ كل الأسلحة المكدسة في هذه القواعد العسكرية، تكراراً لصفقات التسليح لهذه الجماعات المتطرفة استعداداً للمرحلة القادمة.
وقد حصلت هذه الجماعات المتطرفة على عدد من صفقات التسليح من الكيان الصهيوني، ولكن يتم تبرير هذا الدعم، تحت عناوين زائفة ومكشوفة، بادعاءات كاذبة حول القبض على سفن إيرانية تقل “أسلحة متطورة وطائرات مسيرة كانت في طريقها إلى الحوثيين”، تارة في المخاء، وأخرى في ميناء عدن، واليوم في المهرة وحضرموت وشبوة.
في مقابل هذه المخططات الشيطانية الصهيونية والتهويل والإرجاف المصاحب لها، ترسل صنعاء رسالة واضحة لا لبس فيها، أي عدوان جديد على اليمن، تحت أي مسمى، يعني دخول المنطقة كلها في الجحيم الذي لا خلاص منه، وسيدفع كل من تورط فيه ثمنًا باهظًا.
وأمام هذه التحذيرات المتكررة، لا يبقى لـ دويلة الإمارات والمملكة العربية السعودية إلا أن تتأمل بإمعان تحذيرات صنعاء، فإذا أصرّت على المراوغة، ومحاولة تنفيذ هذه المخططات، فستكون قد جنت على نفسها وعلى المنطقة كارثةً تتجاوز كل التوقعات، وأنَّ كل صاروخ سوف يطلق عليهم ليس مجرد مادة متفجرة، بل ثأر للدَّمِ العربي المسفوك في غزة ولبنان والفاشر وليبيا والجنوب المحتل.
إن صنعاء اليوم هي بوابة الفعل الرادع، قوة لا تقبل القياس بمقاييس الذل، تُشعل قناديل يقظتها على الدوام، ترصد بعين البصيرة كل وشوشة مكرٍ تُحاك في سراديب هذه الرقعة المستباحة، رجالها مرابطون كقمم الجبال الشم، قد زجُّوا بأنفسهم في معمعة الجهاد الأكبر، لاجتثاث المشروع الصهيوني من كل ربوع اليمن.
فاليمن لن يسقط، ولن يتقاسم مصير سورية، بل هو سيد حقيقي وحصن من الإباء، تنكسر على أعتابه غرور كل قوة ظالمة، إقليمية كانت أم عالمية، حلمت بإخضاعه أو بتر عزيمته الفولاذية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن يطلق نداء عاجلاً لرفع الحصار عن مطار صنعاء في اليوم العالمي للطيران المدني

الثورة نت /..

أحيت الجمهورية اليمنية اليوم العالمي للطيران المدني بوقفة احتجاجية ومؤتمر صحفي في مطار صنعاء الدولي، نظمتهما الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة الصحة والبيئة.

وأشار المشاركون في الوقفة والمؤتمر بحضور رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان علي تيسير، والقائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد عارف مصلح، والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، إلى حجم المأساة الإنسانية الناجمة عن استمرار إغلاق مطار صنعاء للعام العاشر على التوالي.

وأكدوا على أن الحصار المفروض على المطار يمثل “جريمة لا تسقط بالتقادم” وانتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، وأحد أكبر الملفات الإنسانية التي تحصد أرواح اليمنيين يومياً.

وفي الوقفة والمؤتمر، أكد رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أن إغلاق مطار صنعاء الدولي منذ بدء العدوان في 26 مارس 2015م يشكل “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.. مشيراً إلى أن المطار كان يخدم ما يقارب مليونين و500 ألف مسافر سنوياً، إضافة إلى 800 ألف مسافر عبر مطار الحديدة الدولي قبل استهدافه.

وأوضح تيسير أن الحصار تسبب في وفاة أكثر من مليون ونص المليون مريض بسبب منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، فيما توفي 125 ألف مريض آخرين لعدم تمكنهم من السفر إلى الخارج للعلاج، مع وجود 250 ألف حالة حرجة بحاجة عاجلة للسفر.

وأشار إلى أن أبناء الشعب اليمني أصبحوا فعلياً في “سجن كبير”، محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية.

وأفاد رئيس الهيئة بأن العالم يحتفل اليوم باتفاقية شيكاغو التي أرست مبادئ السلام والتعاون، فيما يُحرم الشعب اليمني وحده من حقه في التنقل.. داعياً منظمة الطيران المدني الدولي( ICAO) لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه أحد أقدم الدول المنضمة إليها.

فيما أوضح مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، أن الوزارات والمؤسسات المشاركة اليوم تمثل القطاعات الأكثر تضرراً من إغلاق المطار.. مؤكداً أن المطار ظل مغلقاً تماماً رغم جاهزيته الفنية الكاملة.

وأشار إلى أن العالم يحتفل اليوم بإنجازات الطيران المدني، بينما لا يُسمح ليمني واحد بالسفر عبر مطار بلاده، في وقت يسافر أكثر من 13 مليون شخص يومياً عبر مطارات العالم.

وكشف أن 15 مريضاً يتوفون يومياً بسبب القيود المفروضة.. معتبراً إغلاق المطار “جريمة مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم”.

ولفت الشايف إلى أن اليمن عضو في منظمة الطيران المدني الدولي منذ 1964م، ما يمنحه حقوقاً واضحة في السيادة الجوية وحرية العبور والتشغيل، لكنها كلها تُسلب منه اليوم خلافاً للقانون الدولي.

وجدد التأكيد على أن مطار صنعاء “جاهز تماماً ولا يوجد أي مبرر فني لإبقائه مغلقاً”.. مطالباً الإيكاو والمنظمات الدولية المختصة بالتحرك السريع لفتح المطار دون قيود أو شروط.

بدوره ذكر مدير النقل الجوي بهيئة الطيران المدني الدكتور مازن غانم، أن العالم يحتفل اليوم بمرور 81 عاماً على تأسيس منظمة الطيران المدني الدولي تحت شعار “سماء آمنة.. مستقبل مستدام”، بينما يعيش اليمن واقعاً مختلفاً تماماً نتيجة الانتهاكات الممنهجة التي طالت قطاع الطيران اليمني ومطاراته المدنية.

وقال “إن استمرار إغلاق مطار صنعاء يمثل اعتداءً مباشراً على حق ملايين اليمنيين في التنقل والسفر، وانتهاكاً لاتفاقية شيكاغو والقانون الدولي الإنساني”.. مؤكداً أن حرمان اليمنيين من سمائهم “ليس إغلاق مطار فقط، بل إغلاق نافذة الحياة أمام شعب بأكمله”.

ودعا غانم الأمم المتحدة والإيكاو والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية ووقف كل أشكال الاستهداف الممنهج لقطاع الطيران المدني اليمني، وفتح مطار صنعاء أمام كافة شركات الطيران دون أي قيود سياسية.

فيما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة الدكتور أنيس الأصبحي أن القطاع الصحي هو الأكثر تضرراً من استمرار إغلاق مطار صنعاء.. مشيراً إلى أن آلاف المرضى يفقدون حياتهم سنوياً بسبب منعهم من السفر أو منع دخول الأدوية المنقذة للحياة.

وأوضح أن إغلاق المطار أدى إلى تعطّل برامج علاجية كانت تعتمد على البعثات الطبية الدولية، وحرمان آلاف المرضى وخاصة مرضى الأورام والقلب والكبد والفشل الكلوي من العلاج في الوقت المناسب.

وقال “إن الحصار الجوي فاقم الكارثة الصحية في البلاد، ورفع نسبة الوفيات، وأدى إلى نقص حاد في الأدوية بنسبة 60 في المائة.. مؤكداً أن فتح مطار صنعاء يمثل “ضرورة إنسانية عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.

وانبثق عن الوقفة الاحتجاجية والمؤتمر الصحفي بيان مشترك للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة الصحة والبيئة، تلاه رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أكد أن استمرار إغلاق مطار صنعاء يشكل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية غير المرئية عالمياً.

وأشار إلى أن القيود الجائرة تسببت في وفاة أكثر من 1.5 مليون مريض، وحرمت 125 ألفاً من حقهم في السفر للعلاج، وتسببت في توقف آلاف الموظفين في قطاع الطيران عن أعمالهم، وتضرر مئات القطاعات الحيوية المرتبطة بالملاحة الجوية.

ودعا البيان إلى فتح مطار صنعاء الدولي فوراً ودون قيد أو شرط، وإيقاف كل أشكال الاستهداف للمطارات المدنية اليمنية، وفتح جميع المطارات أمام الحركة الجوية، وتمكين شركات الطيران الدولية من التشغيل.

وطالب الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمة الطيران المدني الدولي، بالتدخل العاجل لرفع الحصار، وإصدار قرار ملزم بإعادة إعمار المطارات اليمنية، وتشكيل فريق دولي لتقصي الحقائق بشأن الاستهداف المتعمد للمنشآت المدنية للطيران.

شارك في الوقفة والمؤتمر وكيلا قطاع السلامة بهيئة الطيران الدكتور عبدالحميد أبو طالب، والمطارات يحيى الكحلاني، وعميد معهد الطيران المدني والأرصاد الدكتور ناجي السهمي، وموظفو الهيئة وقطاعاتها المختلفة.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يهاجم ساويرس بعد زيارته الكيان الصهيوني: لقاء القتلة الملوثة أيديهم بالدم «عار وفضيحة»
  • وقفات مسلحة من صنعاء إلى تهامة تؤكد النفير العام ومواصلة المواجهة مع العدو الأمريكي الصهيوني
  • من السيطرة المطلقة إلى القلق.. تحولات في تعامل الكيان الصهيوني مع الأمن السيبراني
  • الكيان الصهيوني ومشروع تقسيم السودان
  •  الاستباحة المزدوجة.. تدمير اليمن ونهب ثرواته من قبل قوى الاحتلال الأمريكي-الصهيوني وأدواته الإقليمية
  • طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني في ندوة بجامعة الحديدة
  • اليمن يطلق نداء عاجلاً لرفع الحصار عن مطار صنعاء
  • اليمن يطلق نداء عاجلاً لرفع الحصار عن مطار صنعاء في اليوم العالمي للطيران المدني
  • المخطّط الصهيوني في الجنوب وحتمية تطهير كُـلّ شبر