جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-11@11:37:23 GMT

من يوقف فظائع العدو في غزة؟

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

من يوقف فظائع العدو في غزة؟

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

فظائع العدو التي طَغَت فوق موازين الطغيان، وتعدَّت الأزمان، وتجاهلت كل ما خُلق من أجله الإنسان، فاقت الوصف بين تصفية جسدية لكل عرق فلسطيني -صغيرا كان أم كبيرا عاجزا أم شابا- كلهم حُكم عليهم بالإعدام على تراب أرضهم، وبين مسح كل تنمية وبنيان، وهم بين إخوتهم الجبناء الذين تقهقرت عزائمهم وتسيَّد الطغاة دروبهم وعقولهم، فباعوا القضية والأرض وأصحابها، فتعالى الظالم المُغتر في طغيانه، فعاث في الأرض هدماً وتقتيلا، وسوَّى البنيان بالأرض ليطمس هُوية المكان، ويجعل مشاهد ما يفعله كأهوال يوم القيامة؛ حيث نزح أهل غزة بين جنوبها وشمالها طلباً للأمن والأمان، ولكن الأيدي الغاشمة ظلت تلاحقهم فتزهق الأرواح بلا هوادة ولا خوف من أحد؛ فهم سادة الأرض اليوم؛ حيث انكشف القناع عن كل الأمم، وظهرت سوءة هذا العالم المتحجر، وقلبه المتناسي لهذه الحرب الضروس، ودوره الإنساني، وأولهم الدول العربية التي أخرستها قوى الشر الفاجرة.

اليوم.. من حقي أن أكتب وأعبِّر عن مشاعري ومشاعر كل مسلم، وقد ضاقت النفس ذرعاً مما تسمع وترى وتتناقله وسائل الإعلام، ومما يظهر أمام مرأى الجميع، وما خفي من مجازر أعظم وأشد.

أيُّها العالم البائس وأيَّتها الأمة النائمة في عروشك المتهالكة، إلى متى سيستمر الصمت في وجه اليهود الصهاينة المُعتدين، وأنتم تتفرجون وأيديكم مكبلة عن قول كلمة الحق ومجابهة الظالم وإيقافه عند حدوده، فقد طغى في الميزان -لعنة الله عليه؟

وإلى متى سنرى هذه الفظائع يمتد لهيبها إلى قلب كل مسلم غيور دون توقف أو هدنة مؤقتة أو تقدير واحترام للمواقف الدولية أو الخوف من أي بشر؟

اليوم نتساءل جميعًا عن فظائع غزة وفلسطين، من يُوقفها ومن سيمرِّغ وجه المُحتل في التراب؟

وأنا أقول وقد سُئلت عن ذلك: الشرفاء المؤمنون الصالحون سينبلج فجرهم قريباً بإذن الله، وبإرادة الله، وسيوقفون المحتل عند حدوده؛ لأنَّ نهاية الطغيان باتت قريبة رغم حلكة الليل، ورغم استعراض قوى الباطل لعدتهم وعتادهم، وستنقلب الموازين والدائرة عليهم غداً بإذن الله، وسيخسر كل من ساند وأعان ظلام الأرض على طغيانهم.. فصبراً يا أهل غزة، فإن موعدكم الجنة، وأشهد الله أنهم اشتروها بجهادهم وأرواحهم وأولادهم وتضحياتهم، وبكل ما يملكون فإمَّا النصر وإما الشهادة والفوز للمؤمنين نصرهم الله.

من يُوقف فظائع العدو في غزة وقد ضاق الأمر واستشهد الألوف ودمرت غزة بأكملها؟ إنَّه الله لا سواه، فعسى أن يكون قريباً؛ فالأمر من قبل ومن بعد بيديه جلَّ جلاله، قال الإمام الشافعي: "ضاقت فلما استحكمت حلقاتها..... فُرجت وكنت أظنها لا تفرج".

ستفرج بإذن الله، ويتحقق النصر، وسنفرح جميعاً بنصر الله برجوع فلسطين وأقصاها الحزين إلى حياض أمة مؤمنة قاتلت لتكون كلمة الله هي العليا. ‏اللهم انصر الإسلام والمُسلمين، ودمر أعداء الدين ومن شايعهم، اللهم انصر إخواننا في غزة وفلسطين من كيد أعداء الدين، واقطع شأفتهم يا رب العالمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محمد الفرح: عودتنا للقرآن سر الصمود والتميز في معركة الأمة

يمانيون../
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، أن السر في تميز وصمود الشعب اليمني أمام العدوان والحصار يكمن في العودة الصادقة للقرآن الكريم واتباع سنن الله في الهداية والتمكين.

وأوضح الفرح، في تحليل متلفز تناول فيه واقع الأمة ومعركتها مع العدو الصهيوني وأدواته، أن القرآن لم يمنح اليمنيين مجرد إيمان روحي، بل قدّم لهم رؤية متكاملة، ووعياً مستنيراً، ومشروعًا عمليًا لمواجهة التحديات وبناء المستقبل.

وأشار إلى أن العدو الصهيوني، رغم ما يشهده من انقسام داخلي بين تياراته الدينية والعلمانية، إلا أنه يتحرك بدوافع عقائدية محرفة، وهو ما يتجلى في أسماء عملياته العسكرية ذات الخلفية الدينية مثل “مقلع داود” و”عربات جدعون”، في تأكيد على ارتباطه الوثيق بموروثاته الباطلة.

ونبّه الفرح إلى أن هذه الخلفية العقائدية لا تقتصر على الكيان الصهيوني، بل تشمل كذلك الولايات المتحدة، التي رغم ما تدعيه من علمانية دستورية، إلا أن سياساتها وتحركاتها مبنية على معتقدات دينية متطرفة، مستشهداً بالحروب الصليبية وأهدافها المحرفة.

وانتقد الفرح بشدة ابتعاد الكثير من أبناء الأمة عن القرآن الكريم، وتعاملهم مع دينهم على أنه تراث قديم لا يواكب العصر، معتبراً ذلك أحد أبرز أسباب ضعف المسلمين في مواجهة أعدائهم الذين يتحركون وفق عقيدة وانتماء، وإن كان محرفًا.

وأكد أن القرآن الكريم قدّم تشخيصًا دقيقًا وعميقًا للنفسية اليهودية، كما كشف عن مكائد العدو وأساليبه، وقدم الحلول العملية الكفيلة بإفشال مؤامراته والانتصار عليه.

واستشهد بآيات من سورة المائدة تؤكد أن الغلبة والنصر حليف من يتمسك بولاية الله ورسوله والمؤمنين، قائلاً: “ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون”.

وخلص الفرح إلى أن سر الثبات والنجاح في معركة اليمن اليوم هو هذا الارتباط الوثيق بالقرآن الكريم، الذي منح اليمنيين إيمانًا وبصيرة ومشروعًا متكاملًا للمواجهة، في وقت يعاني فيه كثير من أبناء الأمة من التيه والتبعية بسبب ابتعادهم عن المنهج القرآني.

مقالات مشابهة

  • كلاسيكو الأرض وقمة إنجليزية.. تعرف على مباريات اليوم
  • في العمق
  • جندي إسرائيلي يكشف عن فظائع “سدي تيمان”: قتل وتعذيب معتقلين مدنيين من غزة
  • الفرق بيننا وبينهم
  • أبناء تعز يحتشدون في 38 ساحة نصرة لغزة ومباركة بهزيمة العدو الأمريكي
  • السيد فضل الله يشيد بمواقف الشعب اليمني ومقاومته تجاه الشعب الفلسطيني
  • مسيرات جماهيرية حاشدة في محافظة حجة احتفالاً بالانتصار على العدو الأمريكي
  • مسيرات حاشدة لأبناء محافظة حجة احتفاءً بالانتصار على العدو الأمريكي
  • محمد الفرح: عودتنا للقرآن سر الصمود والتميز في معركة الأمة
  • إذا بليتم فاستتروا.. هل ثبتت هذه المقولة عن النبي؟ عالم أزهري يوضح