كويكب يبلغ طوله 220 قدمًا يتحرك نحو الأرض.. هل يشكل تهديدًا؟
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
الأرض ليست الكوكب الوحيد المعرض للخطر من تأثيرات الكويكبات، وتواجه الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي، مثل المريخ والمشتري، أيضًا تصادمات محتملة مع الصخور الفضائية.
بالنسبة للأرض، فإن هذه التأثيرات مثيرة للقلق بشكل خاص لأنها يمكن أن تهدد حياة الإنسان والحضارة والنظم البيئية، ويعد اصطدام الكويكب قبل حوالي 66 مليون سنة، والذي يعتقد أنه تسبب في انقراض الديناصورات، مثالا معروفا لمثل هذه الكارثة.
ولمنع وقوع أحداث مماثلة اليوم، تقوم ناسا ووكالات الفضاء الأخرى بمراقبة هؤلاء الزوار الكونيين. يتجه أحد هذه الكويكبات نحو الأرض وسيقترب قريبًا.
الكويكبات القادمة
- الكويكب 2024 BY15: هذه الصخرة الفضائية بحجم منزل، ويبلغ حجمها حوالي 50 قدمًا، ستمر بالقرب من الأرض على بعد 3.85 مليون ميل غدًا 16 يوليو.
- الكويكب 2024 NJ3: سيقترب كويكب آخر بحجم منزل، يبلغ طوله 47 قدمًا، من مسافة قريبة في 17 يوليو. وسيكون على بعد 0.762 ميلًا من الأرض، أي ضعف المسافة بين الأرض والقمر تقريبًا.
- الكويكب 2024 NF: أكبر الكويكبات القادمة، يبلغ ارتفاع هذه الصخرة 220 قدمًا، وهي بحجم الطائرة. تشير بيانات مختبر الدفع النفاث التابع لناسا إلى أنه سيكون على بعد 3.0 مليون ميل من الأرض في 17 يوليو. ويصنف هذا الكويكب على أنه جسم أبولو القريب من الأرض. وكشفت بيانات CNEOS التابعة لناسا أنه يتحرك بسرعة 73055 كيلومترًا في الساعة.
هل يحتمل أن تكون خطرة؟
تراقب ناسا باستمرار الكويكبات ومساراتها. الكويكب 2024 NF هو واحد منهم. وتصنف وكالة الفضاء تلك الأجسام القريبة من الأرض على أنها كويكبات يحتمل أن تكون خطرة، والتي تقع ضمن مسافة 4.6 مليون ميل بالقرب من الأرض ويبلغ حجمها أكبر من 150 مترًا. نظرًا لحجم الكويكب 2024 NF، لم يتم تصنيفه على أنه كويكب يحتمل أن يكون خطيرًا. ومع ذلك، هذا لا يجعله كويكبًا آمنًا. ومن الأهمية بمكان مراقبة مثل هذه الكويكبات العملاقة، حيث أن مجرد انحراف في مسارها يمكن أن يؤدي بها إلى الدوران مباشرة نحو الأرض.
لماذا تعتبر مراقبة الكويكبات مهمة؟
الكويكبات، مثل 2024 NF، شائعة في البيئة الديناميكية لنظامنا الشمسي. كثيرون يمرون بالأرض دون وقوع أي حادث. توفر هذه الكويكبات فرصًا قيمة للبحث العلمي، مما يوفر نظرة ثاقبة حول تكوين نظامنا الشمسي وتاريخه. تساعدنا جهود المراقبة والتتبع التي تبذلها وكالة ناسا على فهم هؤلاء الزوار السماويين والاستعداد لأي تأثيرات مستقبلية محتملة.
يعد استعداد ناسا لرصد ودراسة الأجسام القريبة من الأرض (NEOs) أمرًا بالغ الأهمية للدفاع عن الكواكب. من خلال تحديد وتتبع الأجسام مثل 2024 NF، يمكن لوكالة ناسا تطوير استراتيجيات للتخفيف من التهديدات المحتملة. ويشمل هذا الجهد التعاون الدولي واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لضمان سلامة الأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الکویکب 2024 من الأرض
إقرأ أيضاً:
دولة قطر تؤكد أن احترام وتعزيز وحماية حقوق الإنسان يشكل ركيزة أساسية لسياستها
أكدت دولة قطر أن احترام وتعزيز وحماية حقوق الإنسان يشكل ركيزة أساسية لسياستها، وأن التنمية البشرية وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها من أولوياتها، موضحة أنها تألو جهدا لدعم المساعي الرامية لترسيخ مفاهيم وثقافة حقوق الإنسان عبر اتباع النهج المبني على سيادة القانون والشفافية والعدالة والكرامة الإنسانية.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته الشيخة المها مبارك آل ثاني، سكرتير ثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمــام المناقشة العامة للــجـنـــة الــثـالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الـ 80، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأشارت السكرتير الثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى اعتزاز دولة قطر بعضويتها الحالية في مجلس حقوق الإنسان للفترة 2025 – 2027، وبمَكانَتها التي بَنَتْها على مدار سنوات كشريك فعال يتمتَّع بالمصداقية على المستوى الدولي، مؤكدة أنَها ستواصل دورها الفعال والإيجابي في هذا المحفل الدولي المهم، والتعاون البنَّاء من أجل تمكين المجلس من مواصلة الدور الحيوي الذي يضطلع به في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وسلطت الضوء على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في قطاع غزة، الذي يَشهَد كارثة إنسانية غير مسبوقة جرَّاء العدوان الإسرائيلي المُتواصِل، مما يتسبَّب في وضع إنساني واجتماعي واقتصادي كارثي، لافتة إلى أن دولة قطر ماضية في تكريس جهودها ومساعيها الدبلوماسية بغية التوصل إلى إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، وتواصل سياستها الثابتة في التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق وتقديم مختلف أشكال الدعم له، وبذل المساعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت أن دولة قطر على ثقة بأن مؤتمر القمة الاجتماعي العالمي الذي تستضيفه خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر القادم تحت عنوان "مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية"، سيُشكِّلُ فرصة محورية للمضي قُدُما في العديد من الموضوعات التي تتم مناقشتها في إطار اللجنة الثالثة، بما في ذلك تسريع الجهود الدولية لتعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة، والقضاء على الفقر، وتعزيز العمالة المنتجة، وبناء مجتمعات شاملة تُمكِّن من المشاركة الهادِفة والكاملة للجميع، بمن فيهم النساء والشباب، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن قطر تتطلَّع للترحيب بالمشاركين من كافة أنحاء العالم في المؤتمر.
وأشارت إلى أنه بِفَضل السياسة الحكيمة الواضحة المعالِم في دولة قطر من أجل تعزيز دور المرأة وتمكينها من تقديم إسهامات مهمة، تواصلُ المرأة القطرية تحقيق إنجازات مُلهِمَة وجديرة بالثناء في مختلف المجالات، مشيرة إلى أنها اليوم شريك فاعل في مسيرة النهضة التنموية التي تشهدها البلاد.
وتطرقت إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة للفترة 2025-2030 تحت شعار "من الرعاية إلى التمكين"، التي تُشكِلُ نقلة نوعية لا تقتصر على تقديم الدعم بل تتجاوز ذلك لترَكِّز على تمكين الفئات المستهدفة، عبر برامج تدريبية متخصصة، وتشجيع ريادة الأعمال الاجتماعية.
وأكدت أن دولة قطر تضع الأُسرَة في صميم التنمية الاجتماعية، مشيرة إلى انها اعتمدت سياسات وبرامج تهدف إلى دعم الأُسرة من خلال نهج متكامل وشامل، وسعَت منذ وقت مُبَكِّر لإبراز قضايا الأُسرة وإيلاؤها الاهتمام الذي تستحقه.
وأوضحت الشيخة المها أن دولة قطر قطعت شوطا كبيرا في مجال تعزيز حقوق الطفل وحمايتها، واتخذت العديد من التدابير والإجراءات على المستوى التشريعي والتنفيذي في مجالات وقطاعات مختلفة، بما ينسجم مع التزاماتها نحو اتفاقية حقوق الطفل.
وبينت أن قطر عززت شراكتها الوثيقة مع مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، من خلال تقديم الدعم للموارد الأساسية للمكتب، واستضافتها لمركز التحليل والاتصال في الدوحة التابع لمكتب الممثلة الخاصة.