كيف علق إسرائيليون وعرب على اعتراف جيش الاحتلال بنقص دباباته؟
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
وتعلن المقاومة الفلسطينية بشكل شبه يومي استهدافها للدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، وتوثق هذه الاستهدافات بمقاطع فيديو.
وفي المقابل، يصدر جيش الاحتلال يوميا بيانات عن سير عملياته في القطاع، إلا أنه لم يحدد العدد الحقيقي لآلياته المدمرة أو المتضررة خلال القتال.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4خبير عسكري: نقص دبابات الاحتلال يثبت صدق المقاومة ويسقط أسطورة الميركافاlist 2 of 4إسرائيل تعترف لأول مرة بفقدان العديد من الدبابات في غزةlist 3 of 4ما دلالات وتداعيات اعتراف الاحتلال بنقص عدد دباباته في غزة؟list 4 of 4أبو عبيدة: استهدفنا 100 آلية خلال 10 أيام ومستعدون لمعركة استنزاف طويلةend of listوقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي اعترف لأول مرة منذ بداية الحرب بفقدانه العديد من الدبابات بسبب تدميرها، وأقر بأن جميع دباباته المتضررة جزئيا لا تستخدم حاليا في القتال أو حتى التدريب.
أما صحيفة معاريف، فقالت إن الجيش الإسرائيلي اعترف لأول مرة بفقده عددا كبيرا من القادة خلال الحرب على غزة، وأنه بحاجة إلى عدد كبير من الضباط والجنود لملء رتبهم العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن الجيش قوله في التماس أمام المحكمة العليا الإسرائيلية إنه "لا يتوقع إدخال دبابات جديدة إلى الخدمة في سلاح المدرعات قريبا، وإن ما هو متوفر حاليا ليس كافيا للقتال في غزة".
ونتيجة لهذا النقص الحاد في الدبابات والقادة والذخيرة، كشفت صحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي قرر تأجيل مناورات تدريبية كانت مقررة في أكتوبر/تشرين الأول القادم لدمج المجندات في سلاح المدرعات إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
ورصد برنامج شبكات (16/7/2024) جانبا من تعليقات إسرائيليين وعرب على اعتراف جيش الاحتلال بنقص دباباته، ومن ذلك ما غرد به يلدز عوزر "لا توجد دبابات ولا حتى قريبا.. والفاسد (بنيامين) نتنياهو يريد حربا في لبنان بجنود احتياط منهكين".
أما رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، فكتب "هذه الحكومة لا تقوم بعملها ولا توجد إدارة وإستراتيجية واضحة. هذه ليست الطريقة التي تدار بها الحرب، أو يمكنك بها الفوز سواء في الجنوب أو في الشمال ولا يمكنك هزيمة إيران لقد حان الوقت لقيادة مختلفة".
صدقت المقاومةعربيا، كتبت مايا رحال "صدق الناطق باسم القسام عندما قال استهدفنا آلاف الدبابات بصواريخنا من عمر المعركة التي تعدت الـ9 أشهر.. مقاطع الفيديو التي تنشرها القسام تؤكد استهدافها كل يوم لعشرات الدبابات وهذا انتصار ساحق".
أما عوني بلال، فيرى أن "اعتراف العدو بما حل بدباباته ليس شاهدا على كفاءة المقاومة وحسب، بل يقول الكثير عن نظام "تروفي" لحماية المدرعات الذي كلف الملايين وصور آية للعبقرية الهندسية".
من جانبه، كتب حسين مشارقة "قبل يومين غالانت وزير حرب كيان الاحتلال يهدد ويقول: الدبابات التي ستخرج من رفح ستصل إلى نهر الليطاني.. اليوم الجيش يقول له: اسكت بلا هبل لم يبق عندنا دبابات ولا بطيخ".
وتعد الدبابات هي العمود الفقري لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فهو يمتلك 2200 دبابة، بحسب وسائل إعلام، وتعرضها للتدمير يصعب مهمة إسرائيل في مواصلة القتال داخل قطاع غزة.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام تدمير 1100 آلية عسكرية إسرائيلية جزئيا أو كليا، منها 962 دبابة.
وبعد مرور 5 أشهر وعمليات المقاومة وكمائنها في تزايد، لذا فإنه من المرجح أن العدد الإجمالي للآليات الإسرائيلية المستهدفة ارتفع بشكل كبير.
16/7/2024المزيد من نفس البرنامجإفلاس ميناء إيلات بسبب هجمات الحوثيين.. صمت إسرائيلي ومغردون عرب يحتفونتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
غزة - صفا
تابعت الفصائل الفلسطينية، مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك، والذي جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة في قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.
وقالت الفصائل، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، إن المؤتمر نتج عنه إعلانٍ سياسي، حاملاً مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وأضافت الفصائل: "نحيي صمود شعبنا في غزة، الذي يواجه بصبرٍ وثباتٍ واحدةً من أبشع الحروب التي عرفها العصر الحديث، حرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يشنها الاحتلال بلا هوادة".
وشددت على أن هذا الصمود العظيم، في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة.
وأشادت بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية.
وأكدت الفصائل، أن أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة، ونتيجةً مباشرةً لما أحدثته الحرب الإسرائيلية المدمّرة من اتساعٍ في دائرة التضامن الدولي مع شعبنا، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي.
وذكرت الفصائل، أن شعبنا يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها.
وأوضحت أن الطريق إلى الحل تبدأ أولاً بوقف هذا العدوان الفاشي على شعبنا، ووقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال.
وتابعت: "المقاومة الفلسطينية تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار".
كما أكدت الفصائل، ضرورة الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.
وشددت على أن وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة.
وأشارت إلى أن الاحتلال هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية.
وأردفت: "وبناءً على ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي ردّ فعل طبيعي ومشروع على هذا الاحتلال، وهي حقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأكدته المؤسسات والهيئات الدولية التي اطّلعت على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا".
وشددت على أن هذه المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.
ولفتت الفصائل، إلى أن المشهد الفلسطيني هو شأن الداخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.
ودعت إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي أكدت جميعها ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يشمل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ويعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني، إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة.
وأكدت الفصائل، أنّ اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة –الوطنية والسياسية والشعبية– جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري.
وبيّنت أن الحديث عن دمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة؛ فلقد أثبتت التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره.
وختمت الفصائل بيانها قائلة: "شعبنا الفلسطيني كغيره من شعوب العالم التي وقعت تحت نير الاحتلال والاستعمار، سينال حريته واستقلاله، مهما طال الزمن وكبرت التحديات، مستنداً إلى عدالة قضيته، وصمود ومقاومة أبنائه، ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل التحرّر والعودة والاستقلال".