تحذيرات من عودة استهداف المصالح والأهداف الأمريكية في العراق
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حذّر رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، اليوم الخميس (18 تموز 2024)، من خطورة عودة استهداف المصالح والأهداف الامريكية في العراق.
وقال فيصل في حديث لـ "بغداد اليوم" ان "عودة استهداف المصالح والأهداف الامريكية في العراق سيكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار الأمني فهذا الاستهداف سيكون له رد فعل امريكي عسكري تجاه الفصائل وقياداتها المتورطة بتلك الهجمات وهذا سيصعد الموقف الامني وتكون له تداعيات حتى على الاستقرار السياسي والحكومي".
واضاف ان "عودة تلك الهجمات على الامريكان سيؤثر سلبًا على مجريات الحوارات والمفاوضات ما بين بغداد وواشنطن بشأن انهاء مهام التحالف الدولي، كما إن تلك العمليات ستضع السوداني وحكومته بحرج كبير أمام المجتمع الدولي، وهذا قد يخلق مشاكل داخلية ما بين الحكومة وبعض الاطراف الداعمة لها من الجهات السياسية والمسلحة".
يشار إلى أن المصالح الأمريكية في العراق ومن بينها "المطاعم" والوكالات التجارية تعرضت في آيار الماضي الى سلسلة استهدافات وتظاهرات واقتحامات وصلت الى حد التخريب لاسيما في العاصمة بغداد، احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني في حربه ضد المدنيين بغزّة.
كما شهدت قاعدتي عين الأسد بمحافظة الأنبار وحرير في أربيل إلى سلسلة من الهجمات، كان اخرها يوم الثلاثاء (16 تموز 2024)، عبر تنفيذ هجوم بطائرين مسيرتين سقطتا على محيط القاعدة التي تضم قوات أمريكية في مدينة البغدادي بالأنبار.
وتوقفت الهجمات على الأهداف الأمريكية بعد أن أعلنت الفصائل المسلحة عن "هدنة" قالت انها تمتد لـ 40 يومًا وأنها أمهلت الحكومة فترة لإكمال المفاوضات لاخراج القوات الأجنبية المتمثلة بالتحالف الدولي والقوات الأمريكية من العراق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي: طائرات مسيرة استهدفت أراضينا ونجحنا في إسقاط بعضها
بغداد- أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الثلاثاء 24 يونيو 2025، أن "موقف العراق لم يكن ضعيفًا ونجح بتجنيب العراقيين مآسي الحروب".
وأعرب السوداني، في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء، عن أمله في أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قويًا ومتماسكًا وليس هشًا"، مشيرا إلى أن "العراق ثبت موقفه بإدانة ورفض الاعتداء الإسرائيلية على إيران، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وبشأن أحداث المنطقة الأخيرة، بيّن السوداني أن الحكومة "تعاملت مع الأحداث بما يعطي الأولوية لمصالح الشعب العراقي، وهو الموقف المطلوب، ونقدر كل مواقف القوى السياسية الوطنية والمؤسسات والرئاسات الدستورية التي دعمت سياسات الحكومة في التعاطي مع الأحداث الأخيرة بالمنطقة"، موضحًا، أن "العراق ينحاز دائمًا إلى السلم والاستقرار في المنطقة".
وتابع رئيس الوزراء العراقي أن "القواعد العسكرية العراقية تعرضت إلى اعتداء غادر وجبان بطائرات مسيرة انتحارية، ألحق أضرارًا بمنظومتي الرادار بقاعدتي التاجي والإمام علي (ع) في ذي قار"، مبينًا أن "القوات المسلحة والدفاعات الجوية تعاملت بشكل سريع مع باقي الهجمات التي استهدفت قواعد أخرى، وأسقطت الطائرات المعتدية".
وأكد السوداني أن "خرق الأجواء العراقية أمر لا يمكن أن يستمر لدولة ذات سيادة"، مشيرا إلى أنه "وجهنا بإجراء تحقيق شامل واستخباري فني، لمعرفة أبعاد الاعتداء بالمسيرات وهناك متابعة للموقف، ووضعنا خطة متكاملة لتأمين منظومة الدفاع الجوي، وهناك مجموعة عقود ومشاريع لاستكمال تسليح منظومة الدفاع الجوي وفق أحدث المناشئ والمواصفات".
وأغلقت كل من العراق والبحرين والكويت والأردن والإمارات مجالاتها الجوية كإجراء احترازي في أعقاب الضربة، فيما أثار الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد" الأمريكية، إدانات عربية واسعة باعتباره انتهاكًا لسيادة قطر.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة نفذت "ضربات جوية ناجحة" على المنشآت النووية الرئيسية في إيران وهي فوردو ونطنز وأصفهان، قائلا إنها "دُمّرت تمامًا" جراء الضربات، لكن السلطات الإيرانية قلّلت من شأن تأثيرها.
وتوعد ترامب طهران بمزيد من الهجمات المدمرة "إذا لم تقبل السلام"، مشددا أن هدف الولايات المتحدة من تلك الضربات هو "تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي".
وبينما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"القرار الجريء" لترامب، قائلاً إنه يمثل "منعطفاً تاريخياً قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام"، أدانت إيران بشدة الضربات الأمريكية، ووصفتها بأنها "عدوان غير مبرر ومبيت وانتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة"، كما أكدت أنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها، محذرة من أن الهجمات الأمريكية ستترك "عواقب وخيمة".
من جانبها، أعربت روسيا عن قلقها إزاء الوضع في الشرق الأوسط، وحذّرت من أن الضربات الأمريكية على إيران "قد تكون بداية لدائرة التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يزيد من تقويض الأمن الإقليمي".