يوسف العربي (الاتحاد)
أكد خبراء تقنيون أن الجهات المختصة والشركات الإماراتية، تمتعت باحترافية عالية وجهوزية فائقة في التعامل مع الخلل التقني العالمي المتعلق بتحديث برمجيات CrowdStrike والذي تسبب في اضطرابات تقنية أصابت الكثير من المؤسسات والمنشآت والمطارات في مختلف أنحاء العالم.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن الجهات المختصة وفي مقدمتها هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الذكية ومجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات والوزارات المعنية بتقديم الخدمات للمتعاملين، بادرت في إصدار بيانات عاجلة بشفافية، لتحديد حجم التأثر وإرشاد المتعاملين لطرق التعامل مع الخلل الفني العالمي.


في حين عملت فرق التكنولوجيا بالمؤسسات والشركات على الفور على إصلاح العطل الفني من خلال حذف العناصر المعطلة ضمن تحديث CrowdStrike والتي تسببت في الأزمة ما مكن الأجهزة المعطلة من استئناف العمل بشكل طبيعي.
وأوضحوا أن فروق التوقيت العالمية أسهمت في تقليص نطاق تأثير الخلل الفني على الشركات والمؤسسات في الإمارات، حيث حدث العطل صباحاً في ذروة تقديم الخدمات وندرة عمليات تحديث البرمجيات.

احترافية عالية 
ومن جانبها، أكدت الدكتورة موزة الشيميلي مدير أول - الخدمات الأكاديمية والإرشاد الطلابي في كليات التقنية العليا، أن الإمارات تعاملت باحترافية مع الخلل التقني العالمي المتعلق بتحديث برمجيات CrowdStrike حيث سارعت الجهات المختصة وفي مقدمتها هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الذكية ومجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات والوزارات المعنية بتقديم الخدمات للمتعاملين بشفافية عالية بإصدار بيانات عاجلة على منصات التواصل الاجتماعي لتحديد حجم التأثير وإرشاد المتعاملين لطرق التعامل مع الخلل الفني.
وأضافت: «عملت فرق التكنولوجيا بالمؤسسات والشركات على الفور على إصلاح العطل الفني من خلال حذف العناصر المعطلة ضمن تحديث CrowdStrike والتي تسببت في الأزمة ما مكن الأجهزة المعطلة من استئناف العمل بشكل طبيعي».

تحديث خاطئ 
وتقنياً، قال مستشار الأمن السيبراني خالد أبوبكر إن شركة CrowdStrike المتخصصة في برمجيات الأمن السيبراني وأمن نقطة النهاية وذكاء التهديدات وخدمات الاستجابة للهجمات الإلكترونية قامت بإتاحة تحديث يحتوي على عنصر خاطئ، وهذا التحديث مخصص لأنظمة «ويندوز» من مايكروسوفت ما يفسر عدم تأثر أنظمة التشغيل الأخرى.
ولفت إلى أن إتاحة التحديث الجديد للتحميل عبر انتقاله مرحلة (الإنتاج) قبل تجاوزه لفترة كافية في بيئة الاختبار يعتبر خطأ جسيماً من شركة البرمجيات العالمية قد يعرضها لمسؤولية قانونية تجاه عملائها المتضررين من العطل الذي استمر لعدة ساعات.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يصدر النسخة العربية لكتاب «الحليب: تاريخ عالمي» فاطمة المحرمي: نحن حصاد لحظات اعتقدنا أنّها لن تمر

وقال: «قد يكون من حق العملاء المتضررين المطالبة بتعويضات من شركة البرمجيات حسب ما تحدده نصوص اتفاقية تقديم الخدمة والتي غالباً ما تتضمن تعهداً بتوافرها على مدار 99.9% من إجمالي الوقت على مدار العام وذلك على سبيل المثال»، منوهاً بأنه إثر ورود تقارير متواترة عن العطل قامت شركة CrowdStrike بما يسمى بالإصلاح السريع «Hot Fix» من خلال توفير تحديث جديد بعد استبعاد العنصر الخاطئ.

فروق التوقيت 
وأوضح أبوبكر أن الجهات المختصة والمؤسسات والشركات في الإمارات وفي مقدمتها هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الذكية ومجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات والوزارات المعنية تعاملت مع تداعيات الخلل الفني العالمي باحترافية عالية على الجانبين التقني والإعلامي. 
ولفت إلى أن فروق التوقيت العالمية أسهمت في تقليص نطاق تأثير الخلل الفني على الشركات والمؤسسات في الإمارات حيث حدث العطل صباحاً أي في ذروة تقديم الخدمات وندرة عمليات التحديث، لافتاً أن عمليات تحديث البرمجيات في المؤسسات والشركات عادة بعد ساعات العمل وهو التوقيت الذي حدث فيه العطل الفني الجانب الغربي من الكرة الأرضية.

فرق تكنولوجية 
ومن جانبه، قال محمد الفقي، خبير تكنولوجيا المعلومات إن الجهات المختصة في الإمارات دائماً ما تثبت جهوزيتها العالية للتعامل مع التحديات نظراً لوجود خطط ورؤية مسبقة لاستمرارية الأعمال، فضلاً عن توافر الفرق الفنية المدربة للتعامل مع مثل هذه الأعطال.
ونوه بأن فرق التكنولوجيا بالمؤسسات والشركات تعاملت على الفور على إصلاح العطل الفني من خلال حذف العناصر المعطلة ضمن تحديث CrowdStrike والتي تسببت في الأزمة ما مكن الأجهزة المعطلة من استئناف العمل بشكل طبيعي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: خلل عالمي الإمارات هيئة تنظيم الاتصالات مجلس الأمن السيبراني الأمن السيبراني تكنولوجيا المعلومات التكنولوجيا الأمن السیبرانی الجهات المختصة فی الإمارات العطل الفنی الخلل الفنی من خلال

إقرأ أيضاً:

موديز: آفاق واعدة للتعاون الاقتصادي بين الإمارات والاتحاد الأوروبي

أبوظبي (الاتحاد)

أكدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن قرار الاتحاد الأوروبي رفع اسم دولة الإمارات من قائمته للدول عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات وأوروبا، ويعزز من فرص إبرام اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، ويشكل كذلك خطوة تعزز مكانة الدولة كمركز مالي عالمي.
وقالت الوكالة في تعليق لها إن هذا الإنجاز يأتي تتويجاً لجهود الإمارات المستمرة في مكافحة الجرائم المالية، ويُبنى على النجاح السابق الذي حققته في فبراير 2024، عندما رفعت فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية «FATF» - الهيئة العالمية لمراقبة غسل الأموال وتمويل الإرهاب - اسم الإمارات من «القائمة الرمادية» للدول الخاضعة للمراقبة المشددة.
وقال محمد داود، مدير ورئيس ممارسة الصناعة لمكافحة الجريمة المالية ومخاطر الطرف الثالث في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا لدى «موديز»: يعكس هذا القرار تعزيز الإمارات لأطرها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مما يضع البلاد في مكانة جيدة في مكافحة الجريمة المالية العالمية.
ويتوقع أن يؤدي هذا الرفع إلى زيادة الاستثمارات، وتشجيع المستثمرين والشركات الأوروبية على زيادة استثماراتهم في الإمارات؛ نظراً لبيئة الأعمال الأكثر سهولة، وأن يسهل حركة التجارة والتبادل التجاري بين الطرفين، مما يفتح أسواقاً جديدة أمام المنتجات والخدمات الإماراتية والأوروبية.

أخبار ذات صلة %40 نمو في مبيعات العقارات بأبوظبي خلال النصف الأول «كابيتال إنتليجنس» تؤكد تصنيف الإمارات السيادي عند «-AA»

مقالات مشابهة

  • موديز: آفاق واعدة للتعاون الاقتصادي بين الإمارات والاتحاد الأوروبي
  • خبراء ماليون: مساهمة السفر والسياحة ترتفع إلى 15% باقتصاد الإمارات في 2027
  • التشريعات في السلطنة والشركات الناشئة
  • مهم من المواصفات قبل شراء الذهب
  • تعيين رئيس جديد لبعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق
  • الاتحاد الأوروبي يعين رئيساً جديداً لبعثته في العراق
  • برنامج الأغذية العالمي: 500 ألف شخص يعانون من الجوع الشديد في غزة
  • رئيس الدولة: دعم جهود ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز
  • الإيسيسكو: إدراج الْفَايَة على لائحة التراث العالمي إنجازٌ جديد للشارقة
  • الاتحاد اللوثري العالمي قلق على نساء العراق من الاغتصاب الزوجي وسلطة العشائر والدين