هذا ماذا يحدث في بنغلادش.. لماذا فجر نظام المحاصصة غضبا عارما؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
لم تكن الاحتجاجات الطلابية التي اجتاحت بنغلادش وخلفت أكثر من مئة قتيل والمئات من الإصابات وليدة نظام المحاصصة في الوظائف الحكومية فقط٬ ولكن نار تحت الرماد كانت تشتعل من سنوات ضد نظام الشيخة حسينة واجد٬ رئيسة وزراء بنغلادش لخمس فترات.
بدأت الاحتجاجات في الدولة التي يبلغ عدد مواطنيها نحو 170 مليون نسمة٬ ويمثل الشباب الذي يعاني من معدلات مرتفعة من البطالة خمس عدد المواطنين٬ اعتراضا على نظام الحصص الذي يخصص أكثر من نصف وظائف الخدمة المدنية والحكومة لمجموعات محددة، بينها أولاد المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الانفصال عن باكستان عام 1971.
???? Bangladeshi police killed a student, put his body on top of police vehicle and drove around the streets before dumping the body on the street. #Bangladesh #QuotaReform #QuotaProtest #SaveBangladeshiStudents #Dhaka #QuotaReformMovement pic.twitter.com/CasUpFnRNh — DOAM (@doamuslims) July 18, 2024
ورغم تراجع المحكمة العليا بتقليص نظام الحصص في الوظائف العامة بعد الاضطرابات التي أوقعت 151 قتيلا٬ إلا أن الطلاب أعلنوا استمرارهم في التظاهر حتى تصدر الحكومة أمرا قانونيا يعكس مطالبنا والإفراج عن كل المعتقلين في المظاهرات٬ واستقالة المسؤولين الذين أمروا بإطلاق النار على المحتجين.
البداية من الجامعة
في الخامس من حزيران/ يونيو الماضي٬اندلعت مظاهرات عندما أمرت المحكمة العليا بإعادة حصة الـ30 ٪لأحفاد المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.
لكن أعمال العنف تصاعدت بداية الأسبوع الماضي بعد تعرض الطلاب المتظاهرين لهجوم من قبل نشطاء من رابطة "تشاترا البنغلادشية"، الجناح الطلابي لحزب رابطة عوامي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
Hero of Bangladesh, hero of human race ????#AbuSaeed pic.twitter.com/AlzoNhPCIf — Survivor (@Wasim_wazir) July 20, 2024
وبعد هذا الاعتداء أخذت المظاهرات شكلا آخرا من التصعيد ضد الحكومة٬ وبعد رفضهم التراجع، أمرت الحكومة الأربعاء الماضي بإغلاق جميع الجامعات التي كان يتمركز فيها الطلاب٬ لكنهم رفضوا إخلاء الحرم الجامعي وسط توتر مواجهات مع النظام.
وفي الخميس الماضي، انفجر التوتر وتحول إلى أعمال عنف مميتة، فقد اشتبك آلاف الطلاب مع الشرطة المسلحة في العاصمة دكا. ورفضوا دعوة رئيسة الوزراء التحلي بالصبر وانتظار قرار المحكمة العليا.
This is how police handles rioters in Bangladesh. ???????? pic.twitter.com/uchokCIVs2 — Incognito (@Incognito_qfs) July 21, 2024
وقالت مصادر في الشرطة إن 11 شخصا قتلوا خلال هذه الاشتباكات بينهم سائق حافلة وطالب. وذكرت مصادر صحفية أن 39 شخصًا قتلوا حتى الجمعة الماضية، 32 منهم قتلوا في الخميس الماضي فقط.
واستمرت أعمال العنف حتى الجمعة الماضية في ظل قطع شامل للإنترنت والاتصالات. بحلول المساء، أعلنت الحكومة أنه سيتم فرض حظر التجول اعتبارًا من منتصف الليل، مما يجعل أي تجمع للمتظاهرين غير قانوني. ووفقا لمنظمات حقوقية فإن السلطات قطعت خدمات الهاتف المحمول والإنترنت لقمع الاحتجاجات.
كما أصدرت الشرطة الجمعة بيانا اتهمت فيه المتظاهرين بحرق وتخريب المباني، بما في ذلك مكاتب الشرطة والمكاتب الحكومية. وشمل ذلك المقر الرئيسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون البنغلادشية في دكا، والذي لا يزال غير متصل بالإنترنت.
اختراق مجهول
تعرضت العديد من المواقع الرسمية في بنغلادش للاختراق من قبل مجموعة تحمل اسم "THE R3SISTANC3". وتشمل المواقع التي تم اختراقها مواقع البنك المركزي ومكتب رئيسة الوزراء والشرطة.
وعلى الموقع الإلكتروني لمكتب حسينة، ظهرت رسالة تقول: "أوقفوا قتل الطلاب"، وبعد ذلك، بأحرف كبيرة حمراء اللون: "لم يعد هذا احتجاجًا بعد الآن. إنها الحرب الآن". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاختراق.
ويرى المنتقدون أن هذه القوانين تصب في مصلحة أولاد المؤيدين للشيخة حسينة البالغة 76 عاما وتحكم البلاد منذ عام 2009 وفازت بانتخاباتها الرابعة تواليا في كانون الثاني/يناير في غياب أي معارضة حقيقية.
كما يؤدي هذا القانون إلى غياب الكفاءات عن المناصب القيادية والعليا في الدولة التي يعاني سكانها من البطالة والفقر المدقع٬ في بلد يوجد فيه ما يقرب من 32 مليون شاب عاطلين عن العمل أو لا يتعلمون، من إجمالي عدد السكان.
نظام الحصص الوظيفية
ويحتفظ نظام الحصص في بنغلادش بأكثر من نصف وظائف الخدمة المدنية ذات الأجور الجيدة، والتي يبلغ مجموعها مئات الآلاف من الوظائف الحكومية، لمجموعات محددة، بما في ذلك أطفال المقاتلين في حرب استقلال البلاد عن باكستان عام 1971.
ونظام الحصص معمول به منذ عام 1972 وألغته حسينة في عام 2018 نتيجة لاحتجاجات الطلاب قبل أن تعيده المحكمة في يونيو/حزيران.
ويقول الطلاب إن الوظائف المخصصة للمحاربين القدامى تفيد مجموعة صغيرة من الأشخاص المنتسبين إلى رابطة عوامي، التي قادت حركة الاستقلال.
وتتفشى البطالة في بنغلادش، حيث لا يعمل 40% من الشباب ولا يدرسون في الجامعة.
وعلقت المحكمة العليا إعادة المحكمة العليا للحصص بعد استئناف الحكومة. وحددت يوم 7 اب/أغسطس القادم موعدًا لسماع طعن الحكومة على حكم المحكمة العليا.
وتقول حكومة حسينة إنها تتفق مع الطلاب على إلغاء الحصص، وهو موقف من المتوقع أن تكرره أمام المحكمة العليا. لكن الطلاب المحتجين يطالبون بتعديل قانوني ضد الحصص. يقولون إنهم لا يثقون بالحكومة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتجاجات الطلابية بنغلادش المحاصصة احتجاجات طلاب بنغلادش المحاصصة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة العلیا نظام الحصص فی بنغلادش
إقرأ أيضاً:
نقيب الصحفيين يعلق على تحرك الحكومة لمواجهة الشائعات.. ماذا قال؟
كتب- محمد أبو بكر:
علق الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، على مناقشة مجلس الوزراء للوسائل القانونية لتعزيز منظومة التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة.
وقال "البلشي"، عبر حسابه على "فيسبوك"، الأربعاء: "بدا لي من البيان أن المجلس اختار الطريق العكسي لمواجهة الشائعات، وهو البداية بتغليظ العقوبات، رغم أن الدستور المصري رسم لنا مسارًا واضحًا لذلك، عبر إقرار قوانين مكملة للنصوص الدستورية الخاصة بحرية تداول المعلومات، ومنع العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر، ووقتها يمكن مناقشة زيادة الغرامات، ومدى الاحتياج له، بشرط ألا تصبح هذه الزيادة طريقًا للحبس، من خلال المبالغة في تغليظها بدعوى الردع أو تؤدي إلى إغلاق الصحف، فتصبح أداةً لنشر الشائعات بدلًا من وقفها، بعد أن نفقد سلاحنا الأول لمواجهة الشائعات".
وأضاف: "بداية الطريق لمواجهة الشائعات هي إتاحة المعلومات عبر قانون يمكن الصحفيين والمواطنين من الوصول الحر إلى المعلومات، وتوفير وسائل إتاحتها، وإلزام المصادر الرسمية بتقديمها عند طلبها، وهو ما سيغلق الباب أمام انتشار الشائعات عبر نشر المعلومات الصحيحة، وتوفير سبل تصحيح أي معلومات غير دقيقة".
وأشار إلى أن الدستور المصري قدم روشتة متكاملة لمواجهة الشائعات عبر النص على ضرورة إتاحة المعلومات وتنظيم تداولها بحرية، بما يتيح لناقلي المعلومات بل ويلزمهم بتصحيح أي معلومة غير دقيقة، وإلا تعرضوا للعقوبة، وكذلك عبر رفع القيود على العمل الصحفي، وتحرير الصحفي من المخاوف بمنع العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر.
وتابع: "وقتها يمكننا، ونحن نستكمل هذا البناء، أن نعيد النظر في بعض الغرامات الحالية؛ بحيث تكون وسيلةً للردع، دون أن تتحول الغرامة إلى طريقٍ جديد للحبس، أو تكون -كما قلت- أداةً لقتل الحقيقة أو محاصرة ناقليها بإغلاق وسائل إتاحتها، نتيجة العجز عن تأدية الغرامة من خلال المبالغة في التغليظ بدعوى الردع".
وقال البلشي: "علمنا أساتذة الصحافة الكبار أن عقوبة الخبر الكاذب هي تصحيحه، وأن المبالغة في العقوبة ليست السبيل لمواجهة الشائعات أو الأخبار الكاذبة بل إنها ربما تكون سببًا في انتشارها بإحجام ناقلي المعلومات عن نشرها خوفًا من العقوبة وهو ما يفتح الأبواب الخلفية على اتساعها دون ضابطٍ عبر الأطراف البعيدة عن نطاق تطبيق القانون".
وبين نقيب الصحفيين، أن الشائعات تواجه بنشر الحقائق وإتاحتها لا بالعقوبات، وهذا هو درس الواقع والتاريخ والتجارب الإنسانية، مضيفا أن "الشائعات تنتشر بتقييد الوصول إلى المعلومات الدقيقة، ولن يمنع ذلك أي عقوبات مهما كانت شديدة في ظل تطور وسائل النشر العابرة للحدود، ولا سبيل إلى مواجهة ذلك إلا عبر إتاحة المعلومات وسبل تداولها بحرية، للرد على الأكاذيب وضحدها".
وأكمل: "الدعوة والتوجيه اللذين كان يجب أن يصدرا اليوم، هو البدء الفوري في إعداد قوانين مكملة للمواد ٦٨ و٧١ من الدستور، وإزالة أي قيود على العمل الصحفي والإعلامي، واستكمال البنية التشريعية التي تتيح حرية النشر والتعبير. وساعتها ربما لن نحتاج إلى تغليظ أي عقوبات، أو سيتم ذلك دون أن يكون أداةً لمزيد من التضييق. وهذا ما يجب أن نتعاون فيه جميعًا: حكومةً، ووسائل إعلام، وهو بناء نظام إعلامي حر، وقوانين تتيح المعلومات كأقصر السبل لمواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة والمضللة".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
خالد البلشي نقيب الصحفيين مجلس الوزراء مواجهة الشائعات أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
نقيب الصحفيين يعلق على تحرك الحكومة لمواجهة الشائعات.. ماذا قال؟
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية