الصين تحتضن ترامب بعد ترشح كامالا هاريس
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
تصدرت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس محركات البحث والأحاديث الشائعة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث راهن المستخدمون على أن ترشحها للرئاسة من قبل الحزب الديمقراطي سيعيد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وبحسب مجلة تايم، سيطرت الانتخابات الأمريكية على المراكز الأربعة الأولى على منصة Weibo الصينية في وقت مبكر من صباح اليوم، وحصد هاشتاج "خروج بايدن" على 370 مليون مرة ظهور بحلول الظهر، بينما حصد موضوع "هاريس تشيد ببايدن" حوالي 57 مليون مشاهدة.
ترشح كامالا هاريس
وسأل أحد المستخدمين على الموقع الصيني، هل يعني هذا أن ترامب سيفوز؟ في حين حاول المواطنون الصينيون فهم ما يعنيه هذا التغيير بالنسبة للاقتصاد الثاني في العالم. وقال مستخدم آخر على ويبو مازحًا : "أصبح الحزب الديمقراطي أول من يستعد للانتخابات الأمريكية في عام 2028 ".
وكانت كامالا هاريس التقت لفترة وجيزة بالرئيس شي جين بينج على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تايلاند في عام 2022، إلا أنها لم تزر الصين كنائبة للرئيس، مما يعني أن المواطنين الصينيين أقل دراية بها، وهذا يتناقض مع حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم الذي حمل العام الماضي رسالة أكثر تسامحًا إلى بكين في رحلة نالت استحسانًا في الدولة الآسيوية.
وأظهر استطلاع للرأي عبر الإنترنت شمل 12 ألف مستخدم لموقع ويبو يوم الاثنين أن ما يقرب من 80% يعتقدون الآن أن ترامب سيهزم هاريس في السباق في نوفمبر وفقًا للنتائج التي نشرتها صحيفة مورنينج بوست ومقرها شنغهاي في منتصف النهار، بعد حوالي 5 ساعات من طرح السؤال لأول مرة.
حادث اغتيال دونالد ترامب وترشح كامالا هاريس
في وقت سابق من هذا الشهر ، انتشرت صور لترامب وهو يلوح بقبضته بعد ثوانٍ من إطلاق النار عليه، على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. ويبدو أن هذه الحادثة التي أودت بحياة ترامب عززت شعبية الرئيس السابق، الذي بدأ حربًا تجارية مع بكين عندما كان في البيت الأبيض آخر مرة.
وكتب أحد مستخدمي موقع ويبو في منشور حاز على 14 ألف إعجاب: "ترامب على وشك الفوز!"، ووصف الصورة التي أصبحت الآن أيقونية بأنها "مثالية".
وسلطت وسائل الإعلام الرسمية بالصين، بما في ذلك صحيفة قوانغتشو ديلي، الضوء على أن هاريس ستكون أول رئيسة أمريكية من أصل آسيوي إذا فازت بالانتخابات الرئاسية الحاسمة في نوفمبر، لكن تقارير قليلة ذكرت التداعيات السياسية لإدارتها المحتملة على الصين.
ترشح كامالا هاريس
وصرح تانج شياويانج، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة تسينغهوا: "من المرجح أن تمتد سياستها تجاه الصين خلال الانتخابات إلى ما هو أبعد من الأيديولوجيات المعتادة للديمقراطيين. ولكن في الأمد القريب، من غير المرجح أن تضع استراتيجية محددة للغاية بشأن الصين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كامالا هاريس الرئيس الأمريكي كامالا هاريس شي جين بين الصين البيت الأبيض دونالد ترامب وسائل التواصل الاجتماعي کامالا هاریس
إقرأ أيضاً:
الدرع الصاروخية الأمريكية “القبة الذهبية” تثير تحفُّظ الصين وقلقها.. ولا مبالاة روسية
أبدت الصين تحفظًا كبيرًا اليوم الأربعاء على مشروع الدرع الصاروخية “القبة الذهبية” الأمريكية، الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزم بلاده على إنشائه أمس الثلاثاء، وأعربت عن “قلقها البالغ” إزاءه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم الأربعاء: “ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي. يزيد المشروع من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح”، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
وتابعت: “الولايات المتحدة، من خلال وضع مصالحها أولاً، وهوسها بالسعي وراء أمن مطلق، تنتهك مبدأ الأمن المتبادل، وتضعف أمن الجميع، مما يزعزع التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
واختتمت قائلة: “نشعر بقلق بالغ حيال هذا الأمر، ونحث الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر النظام في أقرب وقت، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
من ناحيته، وفي أول تعليق رسمي روسي على مشروع القبة الذهبية الأمريكية، أكد “الكرملين” اليوم الأربعاء أن مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء درع صاروخية للولايات المتحدة تحت اسم “القبة الذهبية” هو شأن سيادي أمريكي، لكنه أكد أن التواصل مع موسكو بشأنها يبقى “ضروريًا”.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي: “هذا شأن يتعلق بالسيادة الأمريكية. في المستقبل القريب سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي بين واشنطن وموسكو”.
وكان ترامب قد أعلن أمس الثلاثاء رؤيته المقترحة لبرنامج “القبة الذهبية” الدفاعي الصاروخي، الذي تبلغ تكلفته 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء، ليكون النظام قادرًا على “اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء”.
ويمكن للنظام –في حال اكتماله- رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءًا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورًا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.