المقاومة الفلسطينية: خطاب نتنياهو أمام الكونغريس كان مليئا بالأكاذيب ومغمسا بالدم الفلسطيني
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
نددت المقاومة الفلسطينية بالدعم الأمريكي لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن خطاب الأخير أمام الكونغرس كان مليئا بالأكاذيب ومغمسا بالدم الفلسطيني
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق، خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي بأنه “حفلة أكاذيب واستخفاف بعقول العالم”.
من جهته وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، في تصريحاتٍ تلفزيونية خطاب بنيامين نتنياهو بـ “جلسة عار” لدعم مجرم حرب.
وقال “البرغوثي” إن نتنياهو يرتكب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية والتجويع، مضيفا أن خطاب نتنياهو كان مليئًا بالأكاذيب، متفوقًا في تزييف الحقائق على دعاية الإعلام النازي فيليب غوبلز.
من جهتها، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بخطاب رئيس الحكومة العدو بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، بأنه تمثيلًا زائفًا للسلام، مغمسًا بدماء أطفال فلسطين.
وذكرت الجبهة أن نتنياهو رفع راية السلام في الكونغرس، بينما جيشه يرتكب جرائم قتل وتدمير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك أكثر من 140 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين.
ووصفت خطاب نتنياهو بالأكاذيب الصارخة، معتبرةً إياه تجسيدًا لحملة دعائية مملوءة بالدماء ومتناقضة مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تدعي الولايات المتحدة التزامها بها.
وأكدت أن نتنياهو أظهر في خطابه أن حربه في غزة ليست سوى جزء من المشروع الاستعماري الأمريكي، الذي يهدف إلى قمع الحقوق الفلسطينية واستمرار الاحتلال.
وشددت على أن استقبال نتنياهو في الكونغرس من قبل كلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، يعكس زيف مشروع السلام الأمريكي، الذي لا يقدم سوى الوعود الكاذبة ويقود الشعب الفلسطيني نحو المزيد من المعاناة.
بدورها أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان، احتفاء مجلس النواب الأمريكي برئيس وزراء الكيان، بدلًا من ملاحقته واعتقاله، مشيدة في الوقت ذاته بالمعارضين الذين تظاهروا ضد خطاب نتنياهو في جلسة العار.
وانتقدت استمرار الإدارة الأمريكية في انتهاك القوانين الدولية من خلال استقبال مجرمي الإبادة الجماعية مثل نتنياهو، والذين يواصلون تقديم الأكاذيب والافتراءات على المنصة النيابية.
وأكدت “المجاهدين” أن نتنياهو يواصل الهجوم على الأحرار الذين يدينون جرائمه، متسلحًا بالدعم الأمريكي الذي يوفر له الغطاء لاستمرار اعتداءاته.
وشددت على أن خطاب نتنياهو المتغطرس، المليء بالأكاذيب، لن يخفف من حجم جرائمه البشعة ضد الشعب الفلسطيني الذي صمد في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي.
وألقى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأربعاء، خطابًا أمام الكونغرس الأمريكي، استمر لساعة في محاولة لإظهار الدعم الأمريكي للكيان.
وعند وصول بنيامين نتنياهو إلى قاعة مجلس النواب لإلقاء كلمته أمام الكونغرس، امتنع العديد من المشرعين الديمقراطيين عن التصفيق.
ولاحظ الكثير من الديمقراطيين، مثل السناتور تشاك شومر والسناتور تامي بالدوين، أنهم وقفوا دون تصفيق، حيث لم يتصافح شومر مع نتنياهو عند وصوله.
وظل بعض الأعضاء جالسين طوال وقت دخول نتنياهو إلى القاعة، بما في ذلك النائبة رشيدة طليب، العضوة الوحيدة في الكونغرس من أصول فلسطينية، بالإضافة إلى النائبان مارسي كابتور وسيلفيا جارسيا.
ورفعت رشيدة طليب لافتة باللونين الأبيض والأسود خلال خطاب نتنياهو، مكتوب على أحد جانبيها: “مجرم حرب”، والجانب الآخر: “مذنب بارتكاب جرائم إبادة جماعية”.
وبالتزامن مع زيارة نتنياهو للولايات المتحدة خرجت مظاهرات حاشدة تنديدا بالزيارة وبحرب الإبادة الصهيونية بحق الفلسطينيين في غزة، ومطالبة باعتقال مجرم الحرب بدلا من الاحتفاء به.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بنیامین نتنیاهو خطاب نتنیاهو فی الکونغرس نتنیاهو فی
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بالدولة المستقلة
الثورة نت/..
أكدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، أنّ “المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل”.
وقالت الفصائل في بيان إنها تابعت باهتمام مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك.
وأضافت إن المؤتمر جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا، حيث يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب إبادة بحق شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.
ونوه بما حمله من مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وحيّت الفصائل “صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري في قطاع غزة، الذي يواجه بصبرٍ وثباتٍ واحدةً من أبشع الحروب التي عرفها العصر الحديث”.
وقالت إن “هذا الصمود العظيم، في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان”، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة. مشيدة “بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية”.
وأكدت أن “أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة، ونتيجةً مباشرةً لما أحدثته الحرب الصهيونية المدمّرة من اتساعٍ في دائرة التضامن الدولي مع شعبنا، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي”.
وقالت “إنّ شعبنا يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها”.
وأضافت: “إنّ الطريق إلى الحل تبدأ أولاً بوقف هذا العدوان الفاشي على شعبنا، ووقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال”.
وأكدت “أنّ المقاومة الفلسطينية تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار”.
وأضافت: كما تؤكد الفصائل على ضرورة الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس”.
وأكملت مؤكدة “أن وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة”.
واعتبرت أن “الاحتلال الصهيوني هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في قطاع غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية”.
وقالت: “وبناءً على ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي ردّ فعل طبيعي ومشروع على هذا الاحتلال، وهي حقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأكدته المؤسسات والهيئات الدولية التي اطّلعت على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا”.
وأضافت: أنّ هذه المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.
وتابعت: “أنّ المشهد الفلسطيني هو شأن الداخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات. وعلى هذا الأساس، ندعو إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي أكدت جميعها على ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وأشارت إلى أن ذلك يشمل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بما يعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني، إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة”.
وأكدت “أنّ اليوم التالي لانتهاء العدوان الصهيوني هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة – الوطنية والسياسية والشعبية – جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري”.
وقالت: إنّ الحديث عن دمج الكيان الصهيوني في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة؛ فلقد أثبتت التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره”.
وأكدت أن “شعبنا الفلسطيني، كغيره من شعوب العالم التي وقعت تحت نير الاحتلال والاستعمار، سينال حريته واستقلاله، مهما طال الزمن وكبرت التحديات، مستنداً إلى عدالة قضيته، وصمود ومقاومة أبنائه، ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل التحرّر والعودة والاستقلال”.
صدر البيان عن: حركة المقاومة الإسلامية حماس، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، طلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة.