الحرة:
2025-06-27@12:25:45 GMT

اختراع إمحوتب.. دراسة تكشف سر بناء أهرامات مصر

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

اختراع إمحوتب.. دراسة تكشف سر بناء أهرامات مصر

لفترة من الزمن، اعتقد الباحثون أن العمال المصريين استخدموا مزيجا من المنحدرات والزلاجات والحبال والرافعات لبناء الأهرامات، لكن دراسة جديدة لأقدم هرم في مصر أجريت من قبل فريق من المهندسين وليس علماء آثار، تقول إن المهندسين المعماريين القدماء استعلموا الماء للقيام برفع الأحمال الثقيلة.

ويدعي تحليل للهرم المتدرج الذي بناه الفرعون زوسر من حوالي عام 2680 قبل الميلاد، وهو أول هرم معروف أنه تم بناؤه في مصر، أنه كشف عن نظام معقد لإدارة المياه تضمن مصعدا هيدروليكيا.

وتقول الدراسة الجديدة إن هذا كان سيسمح برفع كتل الحجر الجيري من وسط الهرم.

تم إجراء البحث من قبل فريق من المهندسين وعلماء الهيدرولوجيا وغيرهم من الخبراء الفرنسيين.

وتزعم الدراسة، التي نشرت، الأربعاء، على موقع "ResearchGate"، أنها كشفت عن طريقة جديدة تماما ربما استخدمها المصريون لبناء أهراماتهم وتسلط الضوء على مدى تقدم المعرفة التقنية لهذه الحضارة القديمة.

ركز الفريق الفرنسي على مجمع زوسر، الذي كان فرعونا في الأسرة الثالثة من المملكة المصرية القديمة، بدلا من أهرامات الجيزة الأكثر شهرة، لأنهم أرادوا أن يكونوا قادرين على تتبع تطور تقنيات البناء في مصر القديمة، كما يقول كزافييه لاندرو،  المهندس الذي قاد الدراسة.

والظروف على طول وادي النيل عندما حكم زوسر ، في القرن 27 قبل الميلاد، كانت لا تزال أكثر رطوبة مما هي عليه اليوم، كما يؤكد لاندرو وزملاؤه.

وقد أظهرت الأبحاث السابقة بالفعل أدلة على حدوث فيضانات عنيفة في وادي أبو صير خلال فترة الأسرة الثالثة، ويضيفون: "قبل الأسرة الرابعة، من المحتمل أن تكون هناك مشاكل مع الفيضانات أكثر من نقص المياه"، وفق لاندرو.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن الأبحاث الحديثة أظهرت أنه خلال المملكة القديمة، كان للنيل فرع إضافي، جف الآن، يمتد على بعد بضعة كيلومترات غرب مجرى النهر الحالي، أقرب بكثير إلى أهرامات الجيزة وسقارة. 

وكان من الممكن أن يكون الفرع الجاف ممرا مائيا لا يقدر بثمن لجلب المواد والأشخاص إلى مواقع البناء. ويتفق لاندرو مع البحث الذي يظهر أن الفرع الجاف كان موجودا، ولكن نظرا لأن هضبة سقارة مرتفعة عن وادي النيل، فمن المنطقي أن تأتي إمدادات المياه في الموقع من الجبال إلى الغرب، وتتدفق بشكل طبيعي عبر نهر أبو صير.

بمجرد التحكم بمياه أبوصير بواسطة السد، من المحتمل أن تتجمع في بحيرة اصطناعية وتدخل في العمل الهندسي الضخم التالي الذي توصل إليه المصريون، ومجمع زوسر محاط بخندق جاف ضحل، يعتقد معظم الباحثين أنه وفر الحجارة للهرم والمباني المحيطة.

بالنسبة لأي مهندس هيدروليكي، فإن الخندق العميق هو نظام تقليدي لتنقية المياه، يستخدم لإزالة الرواسب من مياه الفيضانات المزعجة: يذهب الماء إلى الحجرة الأولى، وتستقر الرواسب في القاع، ويمر الفائض فقط من الأعلى إلى الحجرة التالية، حيث تتكرر العملية، وفق ما يشرح لاندرو. لهذا السبب توجد آبار للمياه تربط السطح بالحجرة الثالثة، حيث كان من الممكن أن تكون المياه أنظف ويمكن استخدامها لإرواء عطش السكان المحليين، كما يقول.

كان من الممكن أيضا توصيل المقصورة الثانية في محطة معالجة المياه المعقدة هذه بشبكة من 7 كيلومترات من خطوط الأنابيب التي تمر تحت مجمع زوسر، ويؤدي أحد خطوط الأنابيب مباشرة إلى عمود رأسي يبلغ عمقه 28 مترا ويرتفع في وسط هرم زوسر. وفي الجزء السفلي من العمود، اكتشف علماء الآثار صندوقا مصنوعا من كتل الغرانيت، مع ثقب وحجر كبير يسد الفتحة.

فسر الباحثون الأوائل صندوق الغرانيت على أنه تابوت، لكن في الدراسة الجديدة تقول إنه كان عبارة عن غرفة يمكن ملؤها بالماء لرفع مصعد من الخشب إلى وسط هرم، كما يفترض لاندرو وزملاؤه.

وخلص لاندرو وزملاؤه إلى أن بعض كتل الحجر الجيري في الهرم البالغ عددها 2.3 مليون كتلة، والتي تزن كل منها 300 كيلوغرام في المتوسط ، ربما تكون قد رفعت بهذه الطريقة.

وخلصت الدراسة إلى أن نظام الماء ربما كان من اختراع إمحوتب، المهندس المعماري الشهير الذي ينسب إليه بناء هرم زوسر.

ويعمل الفريق الفرنسي  الآن على محاولة فهم ما إذا كان تسخير الطاقة المائية قد استخدم أيضا للمساعدة في بناء الأهرامات الأخرى اللاحقة من الأسرة الرابعة ، وخاصة  الهرم الأكبر خوفو.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کان من

إقرأ أيضاً:

يوحنا العاشر يازجي من دراسة الهندسة إلى الخدمة الكنسية

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، شغل منصب المرجعية الدينية الأعلى للمسيحيين الأرثوذكس في سوريا، ويُعد أرفع شخصية كنسية مسيحية في البلاد. يحمل الترتيب 158 في سلسلة بطاركة الكرسي الأنطاكي، وانتُخب في ديسمبر/كانون الأول 2012، وتسلّم مهامه رسميا في 10 فبراير/شباط 2013.

المولد والنشأة

وُلد يوحنا العاشر يازجي عام 1955 في مدينة اللاذقية بسوريا، ونشأ وترعرع في كنف عائلة أرثوذكسية مثقفة، تُعلي من شأن العلم والمعرفة، وتربّى مع إخوته الثلاثة في بيئة أسهمت في تشكيل مسيرته التعليمية والفكرية.

والدته لبنانية تُدعى روزه موسى، تنحدر من محافظة عكار شمال لبنان، أما والده مناح يازجي، فهو شاعر سوري وأستاذ في اللغة العربية.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى تعليمه المدرسي في مسقط رأسه، وكان من ضمن الطلاب المتميزين دراسيا طوال فترات دراسته. وفي أوائل سبعينيات القرن الـ20، التحق بجامعة تشرين في اللاذقية، ونال منها درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية.

انطلاقا من رغبته في تكريس حياته للخدمة الكنسية، قرر الانتقال إلى دراسة اللاهوت، فالتحق بمعهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي التابع لجامعة البلمند في لبنان. وهناك تلقى تعليما لاهوتيا متكاملا، أساسيا ومتقدما، وتخرج عام 1978.

لاحقا، أكمل دراساته العليا في التخصص ذاته بجامعة سالونيك في اليونان، متوجا مساره الأكاديمي بالحصول على شهادة الدكتوراه عام 1983، بأطروحة تحت عنوان "خدمة المعمودية المقدسة-دراسة تاريخية ولاهوتية وليتورجية".

أثناء إقامته في اليونان، حصل أيضا على شهادة في الموسيقى الكنسية من المعهد العالي للموسيقى البيزنطية في سالونيك عام 1981، كما أسس مدرسة لتعليم الترتيل البيزنطي، وتولى تدريب الجوقات الشبابية وشارك في فعاليات روحية عدة.

يوحنا العاشر يازجي التحق بجامعة تشرين في اللاذقية، ونال منها درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية (أسوشيتد برس) المسيرة الكنسية

بدأت المسيرة الكنسية ليوحنا العاشر عام 1979، حين رسّمه المطران يوحنا منصور شمّاسا على يد مطران اللاذقية للروم الأرثوذكس في سوريا، ثم جرى تعيينه كاهنا في أبرشية اللاذقية عام 1983.

في 1981 بدأ تدريس مادة الليتورجيا في جامعة البلمند، وتولى لاحقا عمادة الكلية اللاهوتية فيها بين عامي 1988 و1990.

إعلان

في الفترة بين 1993 و2005، ترأس دير القديس جاورجيوس الحميراء في وادي النصارى بسوريا، وأسّس فيه مدرسة للتنشئة الإكليريكية لتأهيل الكهنة. كما أسهم في الفترة ذاتها في تأسيس "دير السيدة" للراهبات في بلمانا بمحافظة طرطوس.

عاد لتولي عمادة الكلية اللاهوتية مجددا في الفترة بين 2001 و2005، بالتوازي مع رئاسته دير سيدة البلمند البطريركي.

عام 1995، انتُخب أسقفا على أبرشية وادي النصارى، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2008، ثم اختاره المجمع الأنطاكي أسقفا على أبرشية أوروبا التي بقي على رأسها حتى انتخابه بطريركا عام 2012.

وفي 17 ديسمبر/كانون الأول 2012، اختير يوحنا العاشر يازجي بطريركا على "أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس"، خلفا للبطريرك الراحل أغناطيوس الرابع هزيم، الذي توفي في الخامس من الشهر نفسه.

جاء انتخابه في مجمع كنسي شارك فيه 18 أسقفا، فيما تغيّب اثنان لأسباب صحية. وقد حصل يوحنا العاشر على 12 صوتا في الجولة الثانية من التصويت، مما حسم النتيجة لصالحه في مجمع انتخابي وُصف بـ"القصير والحاسم".

تسلّم البطريرك الجديد مهامه رسميا يوم 10 فبراير/شباط 2013، في حفل تنصيب أُقيم في "كنيسة الصليب المقدس" بحي القصاع في دمشق، بحضور عدد من البطاركة ورؤساء الكنائس، بمن فيهم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام (الروم الملكيين الكاثوليك)، والبطريرك بشارة بطرس الراعي (الموارنة).

وقد وجّه البابا السابق "بنديكت السادس عشر" رسالة تهنئة للبطريرك الجديد، بينما مثّل الدولة السورية في الحفل رئيس مجلس الشعب آنذاك محمد جهاد اللحام، إلى جانب عدد من الوزراء، وحضور دبلوماسي محدود بسبب إغلاق العديد من السفارات في دمشق إثر اندلاع الثورة السورية.

عقب 3 أيام، أُقيم قداس احتفالي آخر في بيروت بمناسبة التنصيب، حضره رئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك ميشال سليمان، وعدد من كبار المسؤولين اللبنانيين.

يوحنا العاشر يازجي انتُخب أسقفا على أبرشية وادي النصارى عام 1995 (رويترز) موقفه من الثورة السورية

في البداية امتنع البطريرك عن اتخاذ موقف سياسي مؤيد لأي طرف من أطراف الثورة السورية، مؤكدا أن "دور المسيحيين يتمثل في أن يكونوا جسرا للتواصل بين الأطراف المتنازعة".

وشدّد في مواقفه العلنية على "قِيَم الحرية والعدالة الاجتماعية"، رافضا "العنف والقتل بأي صورة كانت أو تحت أي ذريعة".

كما دعا إلى "الحوار بين الفرقاء للوصول إلى حل سياسي للأزمة"، معتبرا أن "الحوار والمخرج السياسي هما طريق الخلاص لسوريا".

ورغم حياده المعلن، التزم البطريرك بالتقاليد البروتوكولية المتبعة، ففي ديسمبر/كانون الأول 2012، زار الرئيس المخلوع بشار الأسد مباشرة بعد تنصيبه.

وفي أغسطس/آب 2014، أثناء قداس في دير القديس جاورجيوس الحميراء، أدلى بتصريحات أثارت الجدل، إذ أشار إلى أن "سوريا صامدة بقيادة بشار الأسد وشعبها وجيشها"، مؤكدا على "أهمية الوحدة الوطنية ورفض أي محاولة لفرز المجتمع طائفيا"، كما ختم بتوجيه دعاء لحماية الرئيس وأمن البلاد.

لاحقا، في مايو/أيار 2024، زار البطريرك النصب التذكاري لحافظ الأسد، ودوّن في سجل التعازي كلمات تقدير أثنى فيها على أسلوبه في الحكم، واصفا إياه بـ"رجل الدولة والإستراتيجي" الذي أسهم، بحسب تعبيره، في "تحقيق الاستقرار الوطني وإعلاء شأن الكرامة السورية".

إعلان تفجير كنيسة مار إلياس

في 22 يونيو/حزيران 2025، استهدف تفجير انتحاري كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق وأودى بحياة 25 مسيحيا، وجهت عقبه الحكومة السورية أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وأثناء مراسم تشييع الضحايا التي أُقيمت في 24 من الشهر نفسه بكنيسة الصليب بالعاصمة، وجّه البطريرك يوحنا العاشر يازجي انتقادا علنيا للحكومة السورية، ووصف الهجوم بأنه "مجزرة وجريمة نكراء تمس جوهر النسيج السوري".

وشدّد البطريرك على "تحمل الحكومة كامل المسؤولية عن التقصير في حماية المواطنين، ولا سيما أبناء الطائفة المسيحية أثناء أدائهم الشعائر الدينية"، لافتا إلى غياب أي مسؤول حكومي عن موقع الهجوم بعد وقوعه، على الرغم من حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قباوات إضافة إلى وزير الطوارئ وإدارة الكوارث ومحافظ دمشق وغيرهم من المسؤولين الأمنيين وغير الأمنيين.

منشوراته بين الترجمة والتأليف

أولى البطريرك يوحنا العاشر يازجي اهتماما خاصا بالليتورجيا الأرثوذكسية، إذ أشرف على ترجمة عدد مهم من كتب الطقوس الكنسية إلى اللغة العربية، بهدف تطوير النصوص الليتورجية وتيسير استخدامها في الكنائس الناطقة بالعربية.

إلى جانب ذلك، ألّف كتبا عدة وكتب مقالات وألقى محاضرات أكاديمية في منتديات دينية ومؤتمرات دولية متخصصة، تناولت موضوعات تتعلق أساسا باللاهوت والموسيقى والليتورجيا الأرثوذكسية.

ومن أبرز مؤلفاته ما يلي:

خدمة المعمودية المقدسة-دراسة تاريخيّة ولاهوتية وليتورجية، جامعة سالونيك عام 1983 (رسالة الدكتوراه باللغة اليونانية).  مبادئ الموسيقى البيزنطية، جامعة البلمند عام 1990 (طبعت منه طبعة ثانية عام 2001). سيرة القديس نكتاريوس العجائبي، اللاذقية عام 1990. الكهنوت وزواج الإكليروس، اللاذقية عام 1990. المعمودية سر الدخول إلى الحياة في المسيح، اللاذقية عام 1992. خدمة الكهنة، دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي عام 2001 (طبعت منه طبعة ثانية منقحة عام 2005). سلسلة الدراسات الليتورجية المؤلفة من 6 أجزاء.

أبرز ترجماته إلى اللغة العربية:

"حياة أمنا البارة مكرينا"، للقديس غريغوريوس النيصصي، سلسلة "القدّيسين"، منشورات النور لعام 1984. "فصول في الصلاة والحياة الروحية"، للقديس أفغاريوس البنطي والقديس مرقس النّاسك، ضمن سلسلة "آباء الكنيسة" لعام 1990.

مقالات مشابهة

  • يوحنا العاشر يازجي من دراسة الهندسة إلى الخدمة الكنسية
  • دراسة تكشف مفاجآت عن السجائر الالكترونية| تفاصيل
  • “الحلم المواطنين الذي طال انتظاره”.. القضارف: الحل الجذري لمشكلة المياه
  • دراسة تكشف علاقة خطيرة بين عمر الأم وصحة مولودها
  • دراسة حديثة تكشف: خليج عدن قد يكون نقطة البداية لانقسام القارة الإفريقية
  • جذور ومؤشرات.. دراسة تتناول الأبعاد النفسية والاجتماعية للعنف في سوريا
  • دراسة أمريكية حديثة: الحديد لتنقية المياه
  • استخدامه لانقاص الوزن وهم.. دراسة جديدة تكشف مخاطر الشاي الأخضر على الصحة
  • دراسة تحذر.. نتائج غير سارة من تأثير ChatGPT على الدماغ
  • فيلات شاطئية بسلا ترفض بناء محطة تحلية المياه لأنها تحجب رؤية البحر وبرلماني يطالب بركة بالتراجع عن المشروع