ماذا وراء توغل الاحتلال المفاجئ بتل الهوى؟.. خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن توغل آليات الاحتلال الإسرائيلي المفاجئ في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة -اليوم الجمعة- يأتي استكمالا للعملية العسكرية الأخيرة في المنطقة.
وخلال تحليله للمشهد العسكري في غزة، أشار الفلاحي إلى أن التوغل في تل الهوى يأتي لاستكمال عمل عسكري سابق في المنطقة عندما توغلت القوات الإسرائيلية بالتزامن مع عملية حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
واستحضر العملية العسكرية الأخيرة بتل الهوى، وقال إنها استمرت أسبوعا ثم تعثرت تعثرا كبيرا دفع جيش الاحتلال إلى الانسحاب إلى المناطق الغربية للحي.
وفي 12 يوليو/تموز الجاري، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق في تل الهوى وشارع الصناعة بمدينة غزة بعد عملية عسكرية استمرت 7 أيام، مخلفا عشرات الشهداء ودمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية.
وبناء على ذلك، اتخذت فصائل المقاومة والقوات الإسرائيلية -وفق الفلاحي- مناطق دفاعية بعد العملية الأخيرة لإجراء استعدادات لغرض المواجهة، لكنه أشار إلى أن عملية الاحتلال الجديدة تتعثر بشكل كبير مستدلا بما أعلنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وخلص الخبير العسكري إلى أن العملية الجديدة بتل الهوى ترتبط بعمليات عسكرية أخرى في قطاع غزة مثل القصف المتكرر لمحور نتساريم الذي يفصل شمالي قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وعملية الاحتلال شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
وأكد وجود مسارح عمليات متعددة تعرف جميعها مواجهة محتدمة بين المقاومة والاحتلال الذي يقوم بعمليات أخرى لإشغال المقاومة في مناطق دفاعية ثانية، بهدف منع عملية التعزيز التي يمكن أن تنتقل من منطقة إلى أخرى، حسب قوله.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القسام تدمير دبابتي "ميركافا" حولهما عدد من الجنود بعبوتي "شواظ"، واستهداف ثالثة بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع في حي تل الهوى.
كذلك أعلنت تفجير مقاتليها عبوة رعدية مضادة للأفراد في قوة مشاة إسرائيلية وإيقاعها بين قتيل وجريح في حي تل الهوى، فضلا عن قنص جندي إسرائيلي كان يعتلي إحدى الآليات المتوغلة في الحي ذاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل الهوى
إقرأ أيضاً:
المقاومة تستهدف الاحتلال في غزة بعمليات متنوعة
أعلنت سرايا القدس وكتائب القسام اليوم الخميس تنفيذ سلسلة عمليات استهدفت مواقع وتجمعات لجيش الاحتلال في مناطق عدة بقطاع غزة، وأكدتا وقوع إصابات مباشرة في صفوف قواته وآلياته.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بصاروخ مقرا للقيادة والسيطرة لجيش الاحتلال في محيط مسجد خضرة شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مؤكدة تحقيق إصابة مباشرة.
وفي منشور على تليغرام بثت السرايا مشاهد مصورة أظهرت تفجير آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة من نوع "زلزال 4" المضادة للدروع في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وفي عملية أخرى، أوضحت سرايا القدس أن مقاتليها تمكنوا صباح أمس الأربعاء من تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية بواسطة عبوة مزروعة مسبقا أثناء توغلها في مربع الهدى بحي الشجاعية شرق غزة "مما أدى إلى إعطابها".
كما أعلنت أيضا تنفيذ قصف مشترك مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية استهدف تحشدات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في شارع البداو بمنطقة السطر الغربي شمال خان يونس بوابل من قذائف الهاون من عيار 60 ملم، دون تحديد موعدها.
وفي السياق نفسه، أفادت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في منشور على تليغرام اليوم باستهدافها ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" أمس في شارع المجمع الإسلامي بمدينة خان يونس، مشيرة إلى اشتعال النيران فيها وهبوط مروحيات إسرائيلية لإخلاء الموقع.
وكثفت فصائل المقاومة في الأسابيع الأخيرة نشر مشاهد مصورة لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية في شمالي القطاع وجنوبه، في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا في قطاع غزة -بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة- منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي.
وتأتي هذه العمليات ضمن رد فصائل المقاومة على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوخلّفت الإبادة أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين -بينهم أطفال- فضلا عن دمار واسع.