ما حكم الاحتكار في زمن التضخم والأزمات؟.. «الأزهر» يجيب
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
مكافحة الاحتكار في زمن التضخم والأزمات.. قال مجمع البحوث الإسلامية التابع لـ الأزهر الشريف، إن الاحتكار الذي يقوم به البعض لا سيما في زمن التضخم والأزمات والأوبئة بغية المغالاة في تحقيق أرباح مالية وغيرها، مما يضاعف من الأزمة ويؤخر القدرة في التغلب عليها، فهذا مما اتفق الفقهاء على تحريمه وجعله من المحظورات في الإسلام، لقوله ﷺ «لا يحتكر إلا خاطئ».
وأوضح المجمع أن الاحتكار يعد إخلالًا بمقتضيات الإيمان من مودة ورحمة وتعاطف، لما ورد في قولهﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر».
تصور الفقهاء للاحتكار المحرموأضاف مجمع البحوث الإسلامية، أن الملاحظ أن تصور الفقهاء للاحتكار المحرم يدور حول كل سلوك إجرامي يترتب عليه تضيق على الناس في تحصيل الضروريات والحاجيات من طعام ومستلزمات طبية ونحو ذلك، فقد قال البهوتي هو «أن يشتريه للتجارة، ويحبسه ليقل، فيغلو».
وأوضح، أن الفقهاء ذهبوا إلى تحريم احتكار الأقوات والمستلزمات الطبية وكل ما تعم الحاجة إليه زمن الأزمات والحاجة المجتمعية أيا كان مصدرها، بل إن الشيخ العمراني من الشافعية يحظر احتكار وحبس السلع عن دخول الأسواق، طالما كان بالناس ضرورة أو حاجة عظيمة.
وأكد، أن الإسلام أعطى للدولة الحق في التدخل لمواجهة السلوك الاحتكاري المضر بالمجتمع، وإجبار أصحابه على البيع بثمن المثل، لأنه مصلحة عامة لحق الله تعالى، ولا تتم مصلحة الناس إلا بها.
ضوابط الأسواق في الإسلاموتابع، أن الأسواق في الإسلام تحكمها ضوابط تمنع من استغلال حاجة المستهلكين، وجعل ذلك وسيلة لتحقيق أرباح طائلة على حساب مصلحة المجتمع، لذلك أرشدنا سيدنا عمر ـ رضي الله عنه ـ إلى علاج الاحتكار عندما اشتكى الناس غلاء ثمن اللحم: أرخصوه. قالوا كيف نرخصه، وهو ليس في أيدينا؟ قال: اتركوه لهم.
وعلى هذا، بيّن المجمع أن احتكار الأقوات، وكل ما تعم الحاجة إليه في زمن الأزمات والحاجة المجتمعية أيا كان مصدرها حرام، ومن يفعله آثم، ولولي الأمر أن يفعل ما فيه المصلحة لمنعه.
اقرأ أيضاًمرصد الأزهر يدين الهجوم الإرهابي في نيجيريا
أبرزهم «العسل المصفى».. نفاذ عدد كبير من الكتب بجناح الأزهر في معرض الإسكندرية للكتاب
بالرابط.. موعد إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف مجمع البحوث الإسلامية الاحتكار مكافحة الاحتكار التضخم والأزمات الأزهر يوضح الحكم الشرعي فی زمن
إقرأ أيضاً:
الطوارئ والأزمات: التطوع في الإمارات نهج إنساني أصيل
قال معالي علي سعيد النيادي رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إن الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع، مناسبة تجسد قيم العطاء والانتماء التي غُرست في وجدان أبناء دولة الإمارات منذ تأسيسها، وترسخت برؤية قيادتنا الرشيدة التي جعلت من التطوع ثقافةً وطنيةً راسخة، وممارسةً يوميةً تُعبّر عن أصالة الإنسان الإماراتي وروح المسؤولية التي تميّزه.
وأضاف معاليه، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام، إن التطوع في دولة الإمارات شكل نهجاً إنسانياً أصيلاً، تُرجم في مبادرات ومؤسسات وطنية تسعى إلى خدمة الإنسان أينما كان، امتداداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من العطاء والعمل الإنساني ركيزةً لبناء الوطن ونشر الخير في العالم.
وأوضح أنه في إطار منظومة الطوارئ والأزمات ، تُولي الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أهمية كبرى للمتطوعين بوصفهم أحد أعمدة منظومة الجاهزية المجتمعية، وشركاء فاعلين في دعم جهود الدولة في مواجهة الأزمات والطوارئ.
وأشار إلى أنه من خلال البرنامج الوطني لبناء الكوادر التطوعية التخصصية، تعمل الهيئة على إعداد جيل من المتطوعين المؤهلين بالمعرفة والخبرة، القادرين على المساهمة بفعالية في تعزيز مرونة المجتمع وحماية مكتسبات الوطن.
وقال إن ما نراه اليوم من التزام المتطوعين واستعدادهم الدائم لخدمة وطنهم، هو دليل على عمق الانتماء وصدق الولاء لقيادتنا ووطننا، فهم يجسّدون أسمى صور العطاء الإنساني، ويعبّرون عن وحدة الهدف والمصير بين القيادة والشعب، مواطنين ومقيمين، في سبيل حماية الوطن وصون أمنه واستقراره.
وأعرب عن اعتزاز الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بكل متطوع ومتطوعة جعلوا من العطاء رسالة ومن الخدمة الوطنية واجباً، ونجدّد العهد على المضي قدماً في ترسيخ ثقافة "الاستعداد المجتمعي التطوعي" التي تجعل من التطوع ركيزةً من ركائز استدامة الأمن والاستقرار في دولة الإمارات.
المصدر: وام