تفقد سير العمل في مراحل توريد التمور المجففة إلى مصانع التغليف
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
الثورة /
تفقد أعضاء الفريق التنموي المشرف على مراحل سلسلة قيمة التمور في الحديدة، مضاحي مزارعي التمور ومراكز التجميع في مقار الجمعيات بمديريتي الدريهمي والتحيتا ومنطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه.
واطلع الفريق، خلال الزيارة، على مستوى التزام القائمين على حلقات سلسلة قيمة التمور فيما يتعلق بتنفيذ المراحل المتفق عليها في إطار استراتيجية إحلال المنتج المحلي بديلاً عن المستورد بناءً على توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالعمل على مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي، وإحلال المنتج المحلي بديلاً عن المستورد الخارجي.
وأوضح نائب مدير التسويق والتجارة الزراعية، سالم ملوح، أن الزيارة تأتي تنفيذاً لمخرجات ورشة سلسلة قيمة التمور، التي نظمها الاتحاد التعاوني وبرنامج سلاسل القيمة والإدارة العامة للتسويق في وزارة الزراعة ومؤسسة بنيان التنموية، برعاية اللجنة الزراعية والسمكية العليا وشركاء التنمية.
وأفاد بأن هذه المخرجات أقرّت تشكيل فريق تنموي يضم في عضويته الجهات ذات العلاقة رسمياً وشعبياً والقطاع الخاص والعمل، كل في مجاله، على نقل بنود الاستراتيجية إلى خطوات عملية وملموسة على الواقع.
وثمّن تعاون الجمعيات والتجار والمستوردين في تسريع استيعاب منتجات مزارعي محصول التمور في الحديدة والجوف بالشراء والتوريد إلى مصانع تغليف التمور المنشأة، أو المعاد تأهيلها خلال الأعوام السابقة، ومنها مصانع الشركة اليمنية لتغليف التمور المنشأة حديثا لهذا الغرض.
وأفاد بأن الجمعيات تقوم حالياً بالاطلاع على عمليات ما بعد الحصاد من طرق الجني والتجفيف، والنقل الصحيحة والسليمة للكميات إلى مراكز التجميع في مقار الجمعيات، وإعادة الفحص وتعيين الجودة ووزن الكميات، وإتمام عملية الشراء مع المزارع ودفع القيمة.
وأوضح الفريق أن ما يتم إنتاجه من أصناف التمور في اليمن يعد من أجود أنواع التمور ويفوق في جودته وقيمته الغذائية عالمياً.
من جهتهم، أشار كل من ضابط سلسلة قيمة التمور في اللجنة الزراعية وممثل الاتحاد التعاوني، عبدالرحمن هزاع، ورئيس جمعية الدريهمي، جابر كيال، ومنسقو مؤسسة بنيان ومندوبون عن التجار والشركات إلى أن الاستراتيجية خطوة مباركة تضاف إلى رصيد إنجازات الاستجابة العملية لأهداف موجِّهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في الاهتمام بالمزارع اليمني والمنتج المحلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الأمن الغذائي.
وأضافوا أن كافة مراحل وخطوات الاستراتيجية تتم بسلاسة، ووفقا للخطة التنفيذية المتوافق عليها، مؤكدين أن الجمعيات التعاونية الثلاث تمكنت من توريد 252 ألفاً و704 كليو جرامات من التمور بمبلغ 110 ملايين و788 ألف ريال من إجمالي قيمة العقود المبرمة مع التجار والشركات البالغة خمسة آلاف و500 طن من التمور المجففة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: التمور فی
إقرأ أيضاً:
حين تتحول المناسبات إلى مصانع للأفكار والإبداع
في زمن تتسارع فيه وتيرة التطور، وتتنافس فيه الدول على الابتكار والمعرفة، حان الوقت لأن نعيد النظر في الطريقة التي نقيم بها مناسباتنا ودعواتنا الخاصة. لقد آن الأوان أن تتحول اللقاءات الاجتماعية والفعاليات من مجرد مناسبات للتعارف والمجاملات إلى منصات لإظهار الابتكارات، وتشجيع المبدعين ودعم أصحاب الأفكار الخلاقة.
كم من مناسبة تُصرف فيها الأموال على مظاهر الزينة والطعام والضيافة، وتنتهي دون أن تترك أثرًا فكريًا أو قيمة معرفية! بينما لو خُصص جزء يسير من تلك الجهود لتقديم فقرة عن ابتكار جديد، أو عرض مشروع شبابي، أو تكريم طالب موهوب، لأصبح لكل لقاء معنى أعمق وأثر أبقى.
وكل مناسبة عائلية، وكل تجمع مجتمعي وفعالية أن يحمل بصمته في دعم الإبداع. فبدل أن يكون الحديث عن المأكولات أو المظاهر، يكون عن فكرة ناجحة، أو تجربة تطويرية، أو منتج محلي جدير بالفخر. بل يمكن تحويل الدعوات إلى منابر للابتكار عبر تخصيص ركن للمواهب، أو فقرة قصيرة بعنوان “ابتكار الشهر”، أو حتى مبادرة صغيرة لدعم مشروع مبدع من بين الحضور.
الإبداع لا يولد من المؤسسات الكبرى وحدها، بل من البيوت والمجالس التي تُقدّر الفكر وتحتفي بالعقول. والمجتمع الذي يجعل من مناسباته منابر للأفكار، هو المجتمع الذي يصنع مستقبله بنفسه، ويزرع في أبنائه قيمة العمل والعلم لا المظاهر.
إن تحويل المناسبات إلى مصانع للأفكار لا يحتاج إلا إلى نية صادقة وفكر واعٍ يدرك أن الكلمة قد تبني مشروعًا، وأن تشجيع شاب مبتكر قد يصنع إنجاز وطن. ومن هنا يأتي دور الرواد وأصحاب الفكر في المجتمع – أمثال أصحاب الديوانيات الاقتصادية والثقافية – في أن يقودوا هذا التحول، ويجعلوا من لقاءاتهم مصدر إلهام حقيقيًا.
فلتكن مناسباتنا من الآن ليست فقط مجالس ضيافة، بل مجالس نهضة، يخرج منها فكر، وتُزرع فيها بذرة ابتكار، وتُكرَّم فيها العقول قبل الأسماء.
فبهذا وحده نصنع الفرق، ونرتقي بوطننا إلى مصاف الأمم المبدعة