هل يمكن للمال شراء السعادة؟ إليك 5 نصائح حول كيفية تحقيق أقصى استمتاع بنقودك
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل السعادة تُشترى بالمال؟
تفكّر العديد من الأشخاص في هذا السؤال، بما في ذلك الفلاسفة، وخبراء الاقتصاد، وعلماء النفس.
وقالت عالمة النفس الاجتماعي، إليزابيث دان، مؤخرا لكبير المراسلين الطبيين لدى شبكة CNN، الدكتور سانجاي غوبتا، في برنامج البودكاست الخاص به "Chasing Life": "فكرة أنّ المال لا يشتري السعادة فكرة خاطئة تمامًا".
وتجري دان، وهي أستاذة بقسم علم النفس بجامعة "كولومبيا البريطانية" في كندا، أبحاثًا تركّز جزئيًا على الحصول على أقصى قدر من المتعة من المال.
وأوضحت دان أنه "يمكن للمال أن يشتري السعادة بكل تأكيد. وإذا سمعت أي شخص يقول إن المال لا يمكنه شراء السعادة، فسأقول له حاول التبرع ببعضه".
وافترضت دراسة معروفة أجريت في سبتمبر/ أيلول من عام 2010 أنّ الشعور بالسعادة يزداد مع الدخل حتى يصل الدخل إلى حد معين، وهو 75 ألف دولار تقريبًا، وبعد ذلك يستقر مستوى السعادة.
ولكن وجدت إعادة تحليل لتلك الدراسة في عام 2023، إلى جانب دراسة ثانية نُشرت في يناير/ كانون الثاني عام 2021، أن تناقص السعادة يحدث غالبًا لدى الأشخاص الأقل سعادة، بغض النظر عن دخلهم.
وبغض النظر عن مدى سعادتك ومقدار الأموال التي تمتلكها، فإنك تعود إلى مستوى سعادتك الأساسي بعد تجربة إيجابية أو سلبية، حسبما وجد الباحثون، وهو مفهوم يُعرف باسم "تكيُّف المتعة" (hedonic adaptation).
وقالت دان: "نحن نتكيف مع الكثير من الظروف.. لكن تكيّف المتعة يتعلق (بالتكيف مع) السعادة، أي ذلك الشعور بالمتعة".
وعلى سبيل المثال، تتلاشى فرحة شراء سيارة جديدة أو الحصول على زيادة في الراتب بعد فترة، وتصبح حالة طبيعية فحسب.
وأشارت دان إلى أن السؤال يتمثل في ما إذا كانت العودة إلى المستوى المرجعي من درجات السعادة كاملة، أو إذا ارتفع ذلك المستوى إلى حد ما.
وفيما يلي إليك 5 نصائح حول كيفية تحقيق أقصى استمتاع بالمالاشتر التجارب بدلاً من المنتجاتتختفي متعة شراء منتجات جديدة بسرعة كبيرة على الأغلب، ولكن من المفارقة أنّ التجارب، التي تكون مؤقتة بطبيعتها، توفر نسبة دائمة من الفرح، وفقًا لدان.
وأوضحت: "الفكرة هنا تتمثل في أنّه من خلال شراء أشياء مثل الرحلات، وتجارب الطعام الخاصة، يمكننا في الواقع الحصول على سعادة أكبر من شراء أشياء مادية".
اجعل ما تشتريه مكافأةتتمثل إحدى وسائل مكافحة "تكيّف المتعة" في جعل ما تشتريه مميزًا.
وقالت دان: "لا تقم بشراء المنتجات التي تحبها طوال الوقت دون التفكير بها حتّى. بدلاً من ذلك، فكر في أخذ استراحة من المنتجات التي تستمتع بها، وهذا سيساعدك في الحصول على المزيد من السعادة من تلك المنتجات".
اشتر الوقتشرحت دان أنّ هذا المفهوم يتمحور حول دفع ثمن خدمة لمنح نفسك المزيد من الوقت لقيام بأنشطة أخرى.
وقالت: "أعتقد أنّ أسهل طريقة للقيام بذلك هي التفكير فيما إذا كانت هناك مَهمَّة تخشاها، مثل شيء تكره القيام به، كالمهام المنزلية. وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكنك استخدام المال لشراء طريقك لتجنب القيام بها؟".
وأفادت دان أنّ بحثها أظهر أنّ شراء الوقت يعد وسيلة رائعة وغير مُستغلة بالشكل الكافي لتحويل المال إلى سعادة.
ادفع الآن، واستهلك لاحقًايمكن للإشباع المؤجل أن يجعلك تنسى الكلفة التي دفعتها إلى حدٍ ما.
وقالت دان: "عندما ندفع مقدمًا ونؤجل الاستهلاك، يمكننا الاستمتاع بما نشتريه وكأنّه مجاني".
وأضافت أنّه كمكافأة إضافية، يمكنك الحصول على بعض المتعة من مجرد الانتظار لما اشتريته.
كن معطاءالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صحة نفسية نصائح الحصول على
إقرأ أيضاً:
10 عادات لتدريب عقلك على السعادة
السعادة ليست مجرد حظ بل هي عادة تُكتسب مع مرور الوقت، ويمكن أن يقوم الشخص بتدريب عقله بوعي وإعادة برمجة تفكيره للتركيز على الإيجابيات في الحياة والشعور بسعادة أكبر، وذلك بحسب تقرير نشره موقع “Economic Times News”.
وأوضح التقرير أنه يمكن ببساطة اتباع النصائح التالية للشعور بمزيد من السعادة:
1. التحلّي بالامتنان
بدلاً من التركيز على السلبيات أو ما ينقص المرء في الحياة، يمكنه التركيز على الإيجابيات والتحلّي بالامتنان، بما يؤدي إلى تغيير منظوره وحالته المزاجية وحياته بشكل عام.
2. التأمل بانتظام
إن ممارسة التأمل حتى لمدة خمس دقائق يُمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية. يُساعد التأمل على صفاء الذهن ويُوفّر مساحة للهدوء والصفاء والأفكار السعيدة.
3. تقليل الحديث السلبي الذاتي
بدلاً من انتقاد النفس باستمرار، يمكن أن يحد الشخص من أفكاره السلبية وأن يستبدلها بتأكيدات مُحبّة ولطيفة ومُشجّعة، بما يساعده على الشعور بالهدوء والسعادة.
4. ممارسة الرياضة يوميًا
إن النشاط البدني، كممارسة المشي لمدة 30 دقيقة، يُطلق مواد كيميائية تُشعر الشخص بالسعادة مثل الإندورفين والسيروتونين. كما يُمكن أن يُحسّن حالته المزاجية بشكل كبير ويُقلل من القلق أو الاكتئاب.
5. التواصل مع الأحباب
يُعزز قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والعائلة إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون الترابط الذي يزيد من السعادة.
6. أعمال الخير
إن القيام بأعمال خيرية بسيطة كمساعدة الآخرين أو التطوع، يُعزز الشعور بالهدف والرضا.
7. النوم الجيد
تعد الراحة جزءًا مهمًا من التوازن العاطفي. يجب محاولة الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد يوميًا على الأقل؛ فهذا يُساعد العقل على الاسترخاء وإعادة ضبط نفسه، وبالتالي يُحسّن الحالة المزاجية بشكل عام.
8. الاستمتاع بأبسط الأمور
نظرًا للحياة السريعة، فإن التوقف أحيانًا للتأمل في متع الحياة البسيطة يُساعد على عيش اللحظة والشعور بسعادة أكبر. يمكن أن يكون الأمر بسيطًا كالاستمتاع بفنجان قهوة أو شروق شمس أو أغنية جميلة.
9. تخيل مستقبلًا سعيدًا
يمكن أن يقضي الشخص بضع دقائق في تخيل مستقبل سعيد وناجح. إن هذا التصور يُدرّب العقل على توقع نتائج إيجابية، ويحفزه على اتخاذ خطوات نحو أهدافه.
10. تقليل وسائل التواصل
يمكن أن يؤدي الإفراط في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي إلى المقارنة وانخفاض تقدير الذات. بدلًا من ذلك، يجب تنظيف العقل بأخذ فترات راحة من وسائط التواصل والتركيز أكثر على التفاعلات الواقعية، ستساعد تلك العادة على الشعور بمزيد من السعادة والرضا.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب