مجلس الوزراء يقرر توقيع اتفاقية ثلاثية الأطراف بشأن الكهرباء
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
آخر تحديث: 30 يوليوز 2024 - 3:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- عقد مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، جلسته الاعتيادية الحادية والثلاثين والتي جرى فيها بحث الأوضاع العامة في البلاد، ومناقشة الملفات الأساسية المندرجة ضمن البرنامج الحكومي، فضلاً عن النظر في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.
ووفقا للقرارات الصادرة، فقد جرت الموافقة على بيع الحنطة محليًا للمطاحن الحكومية والأهلية المجازة رسمياً، على أن يكون سعر البيع بما يعادل سعر استيراد الحنطة المشابهة من حيث المواصفات، واصلة إلى ميناء أم قصر .وفي السياق ذاته، وضمن برنامج حماية المنتج الوطني، أقر مجلس الوزراء فرض تعرفة كمركية على الطحين المستورد تصاعدياً وتدريجياً، مع الزيادة في إنتاج الطحين المحلّي، وصولاً إلى نسبة (25%) كمرحلة أولى، وكما يأتي: 1- (10 %) من تاريخ (1-أيلول- 2024 ولغاية 31- كانون الأول-2024)، ونسبة (25 %) من تاريخ (1-كانون الثاني- 2025 ولغاية 30-حزيران-2025)، ويعاد النظر بالتعرفة بعد (6) أشهر من تاريخ إصدار القرار. 2.استخدام الحنطة المحلية لإنتاج الطحين الصفر، وبيع الحنطة المحلّية للمطاحن بسعر (450 ألف دينار) للطن الواحد. 3.تعاقد وزارة التجارة، والشركات المتعاقدة معها مع المطاحن التجارية العراقية، لتجهيز المشمولين بالإعانة الاجتماعية بمادة الطحين الصفر على التعاقدات الجديدة. 4.حصر تجهيز وزارات (الدفاع، والداخلية، والتجارة، والعدل، والعمل والشؤون الاجتماعية)، بالطحين الصفر من المطاحن المحلية 5.فرض رسم كمركي على الطحين المستورد المقطع (1كغم) بنسبة (30 %) بدءاً من تاريخ (1- تشرين الأول- 2024). وتنفيذاً للبرنامج الحكومي، وسعياً لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، وضمن خطة الحكومة بالتعاقد مع الشركات العالمية لإدارة وتشغيل المستشفيات الحديثة، جرت الموافقة على منح مدّة (60) يوماً إضافياً لتقديم خطابات الضمان للشركات المتعاقدة على إدارة وتشغيل مستشفيات (الناصرية التعليمي سعة 492 سريراً) و (الإمام المجتبى في محافظة كربلاء) و (السياب في البصرة)، استثناءً من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم 2 لسنة 2014. كما جرى إقرار توصيات محضر الاجتماع (37) للجنة الامر الديواني (45 لسنة 2018) بشأن وضع السبل والآليات والحلول اللازمة لإنجاز مشاريع المستشفيات العامة، وكذلك الموافقة على مشروع قانون التعديل الخامس لقانون مجلس السرطان في العراق رقم (63) لسنة 1985؛ الذي دققه مجلس الدولة، وإحالته إلى مجلس النواب، استناداً إلى أحكام الدستور. وفي قطاع الكهرباء، تم إقرار توصية المجلس الوزاري للطاقة (24067 ط) لسنة 2024 بحسب الآتي: 1.توقيع اتفاقية ثلاثية الأطراف بين وزارة الكهرباء، وشركة سيمنز للطاقة، وشركة CSCES الصينية، لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل محطة كهرباء بيجي الغازية (2)، واعتماد الشركة الصينية (CSCES) كونها المقاول الرئيس، وشركة سيمنز المقاول الثانوي، على أن يتم تضمينها جزءاً أساساً من العقد الذي يوقع بين وزارة الكهرباء والشركة الصينية المنفذة بحسب الالتزامات التالية: أ. وزارة الكهرباء مسؤولة عن استحصال الموافقات الحكومية. ب. تعد الشركة الصينية (CSCES) مقاولاً رئيساً، وهي مسؤولة عن تمويل المشروع وتجهيز المعدات المساعدة (BOP) ونصبها، التابعة للمعدات الرئيسة المتضمنة (منظومة الوقود والإطفاء والمعالجة والضواغط مع الأنابيب والصمامات بالإضافة إلى الاعمال المدنية). ج. تعد شركة سيمنز مقاولاً ثانوياً، مسؤولة عن تجهيز المعدات الرئيسة (التوربين الغازي، والمولد الكهربائي، والمحولات الكهربائية الرئيسة، والمحطة الثانوية، ومراكز السيطرة)، وتكون مشرفة على تنفيذ المشروع لضمان سير العمل وحسب المواصفات العالمية لشركة سيمنز. 2.النظر في إمكانية تحويل المشروع المذكور آنفاً ضمن وكالة الصادرات الصينية ضمن حساب الاستثمار. ووافق المجلس على إدراج مشروع إطار في الموازنة الاستثمارية لوزارة التخطيط لعام 2024 باسم (تهيئة الظروف لعودة النازحين في المحافظات المحررة وإعادة اعمار القرى المهدمة) بكلفة أولية مقدارها (100) مليار دينار، ليتم لاحقاً تحديد الحصص لكل محافظة وتكليف المحافظات أو صندوق إعادة الإعمار بالتنفيذ للإشعار بمباشرة الحكومة بهذا الملف، شراكة مع المحافظات والمجتمع المتضرر من جهة والمجتمع الدولي من جهة أخرى؛ للتشجيع على المشاركة، شريطة أن يجري توفير التخصيصات المالية السنوية في جدول موازنة عام 2025، وقانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات اللاحقة، وألّا يجري الدخول بالتزام مالي قبل توافر التخصيص المالي، استنادًا إلى أحكام قانون الإدارة المالية الاتحادية (6 لسنة 2019) المعدل. وواصل مجلس الوزراء النظر في ملف المشاريع المتلكئة، ودراسة أسبابِها بهدف استكمال تنفيذها، حيث أقر الآتي: 1.استحداث مكوّن (الأعمال التكميلية لإنشاء قسم شبكة الحماية الاجتماعية في كربلاء المقدسة)، ضمن مشروع (دراسات وتصاميم واستملاك أراضٍ وإنشاء قسم الحماية الاجتماعية في كربلاء المقدسة)، وزيادة التكلفة الكلّية للمشروع. 2-تنفيذ أمري الغيار رقم (8) ورقم (9) لمشروع (ماء البغدادي- الدولاب- الأنبار) وزيادة مبلغ الاحتياط والتكلفة الكلّية للمشروع. وفي الشأن الدبلوماسي وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون إلغاء قانون تصديق اتفاقية إعفاء حملة جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة من سمة الدخول، بين حكومة جمهورية العراق وحكومة جمهورية قبرص رقم (26) لسنة 2023، الذي أعدّه مجلس الدولة، وإحالته إلى مجلس النواب استناداً إلى أحكام من الدستور. وفي سياق تعزيز الأمن الوطني ودعماً للاقتصاد الوطني والصناعة الوطنية؛ جرى إقرار توصية المجلس الوزاري للاقتصاد (24201 ق)؛ التي تلزم الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة كافة، والتي تستخدم منتج أختام التسييل (بأنواعها المختلفة)، بشرائه من شركات وزارة الصناعة والمعادن بدلاً من شراء المنتج الأجنبي المستورد، تنفيذاً للمادة (30/ ثانياً) من قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات المالية (2023- 2024- 2025)، وذلك لارتباط المنتج المذكور آنفاً بالأمن والسلامة والصحّة. ونظر مجلس الوزراء في الموضوعات الأخرى المدرجة على جدول الأعمال، واتخذ القرارات الآتية: أولا/ إقرار توصية المجلس الوزاري للتنمية البشرية (24015 ب) التي تتضمن انضمام وزارة الصحة إلى التحالف من أجل العمل التحويلي بشأن المناخ والصحّة، على ألّا يترتب على الوزارة المذكورة آنفاً أي التزامات مالية أو قانونية. ثانيا/ تخويل وزيرة المالية، أو من تخوله، صلاحية التوقيع على اتفاقية القرض الممول لمشروع تجهيز عجلات الإطفاء لمصلحة وزارة الداخلية، بضمانة وكالة ضمان الصادرات البريطانية (UKEF)، استنادًا إلى قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات المالية (2023– 2024– 2025). ثالثا/ الموافقة على إهداء شركة نفط البصرة، (مضخة ماء المربد) إلى مديرية ماء محافظة البصرة، استنادًا إلى تعليمات تسهيل تنفيذ الموازنة العامة الاتحادية للسنوات المالية (2023– 2024– 2025).
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الموافقة على مجلس الوزراء من تاریخ
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي: تأييد مجلس الأمن لخطة ترامب يُحوّلها إلى التزام دولي مُلزم ويضع الأطراف أمام اختبار صعب
في وقت تتسارع فيه التحولات المتعلقة بملف غزة، جاء تأييد مجلس الأمن الدولي لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من عشرين نقطة ليضع الأزمة على أعتاب مرحلة جديدة تتداخل فيها الفرص مع المخاطر.
القرار، الذي حظي بإجماع غير معتاد داخل المجلس، أثار نقاشًا واسعًا حول تداعياته القانونية والسياسية، خاصة بعد تحويل الخطة من مجرد مبادرة أمريكية إلى قرار دولي ملزم بموجب الفصل السابع.
وفي هذا السياق، يقدم الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، رؤية معمقة تشرح أبعاد هذا التحول وما يفرضه من استحقاقات على الأطراف كافة.
محمد مهران: تأييد مجلس الأمن لخطة ترامب نقطة تحول محفوفة بالمخاطر والفرصأوضح الدكتور محمد محمود مهران أن تأييد مجلس الأمن الدولي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من عشرين نقطة لإدارة الأزمة في غزة يمثل نقطة تحول جوهرية في المسار، لكنه محفوف بالمخاطر والفرص في آن واحد.
وبين أستاذ القانون الدولي في تصريحات صحفية لـ"صدى البلد" أن تأييد مجلس الأمن الكامل للخطة يعني تحولها من مجرد مقترح أمريكي إلى قرار دولي ملزم بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا الإلزام القانوني يجعل جميع الأطراف، بما فيها إسرائيل والسلطة الفلسطينية والفصائل، ملزمة بتنفيذ بنود الخطة وإلا تعرضت للمساءلة الدولية والعقوبات المحتملة.
ولفت الدكتور مهران إلى أن الإجماع الدولي في مجلس الأمن حول هذه الخطة يعكس إدراكًا عالميًا بخطورة الأوضاع في غزة وضرورة إيجاد حل عاجل، موضحًا أن مجلس الأمن نادرًا ما يتوصل إلى إجماع حول القضايا الخلافية، خاصة الملف الفلسطيني، مما يعطي الخطة زخماً سياسيًا ودبلوماسيًا كبيرًا.
الفرص الإيجابية للخطةوأشار مهران إلى أن الخطة قد توفر إطارًا عمليًا لإنهاء المعاناة الإنسانية الكارثية في غزة، مبينًا أن النقاط المتعلقة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار وإطلاق الأسرى والمحتجزين، كلها خطوات إيجابية عاجلة إذا تم تنفيذها بحسن نية.
وأضاف أن الخطة قد تمنع تجدد الأعمال العدائية من خلال نشر القوة الدولية وإنشاء آليات مراقبة ومنع التصعيد، مؤكدًا أن وجود قوة دولية تنفيذية بولاية واضحة من مجلس الأمن قد يكون رادعًا فعالًا لجميع الأطراف.
كما قد تفتح الخطة الباب لعودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة بعد سنوات من الانقسام، مشددًا على أن إنهاء الانقسام الفلسطيني ضرورة استراتيجية لأي حل مستدام، وأن التنفيذ الصحيح للخطة قد يسهم في تحقيق هذا الهدف.
وأكد “مهران” أن الخطة قد توفر تمويلاً دوليًا ضخمًا لإعادة إعمار غزة المدمرة، لافتًا إلى أن حجم الدمار الهائل يتطلب عشرات المليارات من الدولارات، وأن الإطار الدولي الملزم قد يسهل حشد هذا التمويل من المانحين الدوليين.
المخاطر المحتملةوحذّر أستاذ القانون الدولي من انعكاسات سلبية خطيرة محتملة، تتمثل في خطر تحول الإدارة الانتقالية إلى وصاية دولية دائمة تسلب الفلسطينيين سيادتهم، مشددًا على أن غياب جدول زمني واضح لانتهاء الإدارة الدولية وعودة السيادة الكاملة للفلسطينيين يثير قلقًا جديًا.
كما أشار إلى خطر تعميق فصل غزة عن الضفة الغربية والقدس، موضحًا أن إدارة منفصلة لغزة، حتى لو كانت مؤقتة، تقوض وحدة الأراضي الفلسطينية وتخدم المخطط الإسرائيلي لتفكيك القضية الفلسطينية، فضلاً عن خطر استغلال إسرائيل للخطة لتحقيق مكاسب أمنية دون تقديم تنازلات سياسية حقيقية. وأضاف أن بند نزع سلاح الفصائل قد يُنفذ بالكامل، بينما بنود الانسحاب الإسرائيلي ورفع الحصار قد تتعثر أو تُؤجل.
كما أشار إلى غياب الأفق السياسي الواضح نحو حل الدولتين، مؤكدًا أن الخطة تركز على الجوانب الأمنية والإنسانية دون ربطها بمسار سياسي واضح نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مع احتمال ضعف المشاركة الفلسطينية الحقيقية في صنع القرار، مشددًا على أن اللجنة التكنوقراطية المقترحة قد لا تعكس تمثيلًا حقيقيًا للإرادة الشعبية الفلسطينية وقد تكون مجرد واجهة للإدارة الدولية.
الدور المصري وأهمية المتابعةوحول الدور المصري، أكد الدكتور مهران أهميته المحورية في نجاح أو فشل الخطة، موضحًا أن مصر ستستخدم كل نفوذها لضمان حماية الحقوق الفلسطينية ومنع تحول الخطة إلى أداة لتصفية القضية، لافتًا إلى أن المشاركة المصرية الفاعلة في القوة الدولية ومجلس السلام ضرورة لموازنة التأثير الأمريكي والإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالتنفيذ العملي، أكد الخبير الدولي أن الشهور القادمة ستكون حاسمة، مشيرًا إلى أن الاختبار الحقيقي للخطة يكمن في التطبيق الفعلي على الأرض، وأن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، داعيًا إلى مراقبة دقيقة من الدول العربية والمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية لضمان عدم انحراف التنفيذ عن الأهداف المعلنة.
واختتم الدكتور مهران بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني هو المعيار النهائي لنجاح أو فشل الخطة، محذرًا من أن أي ترتيبات لا تحترم حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير والسيادة والعودة والدولة المستقلة محكوم عليها بالفشل، مهما كان الدعم الدولي، مشددًا على أن فرض حلول من الخارج دون مراعاة الإرادة الفلسطينية سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار والصراع.