حدس تنعى إسماعيل هنية: قضى حياته في سبيل الدفاع عن مقدسات الأمة وعن القضية الفلسطينية وضحى في سبيل ذلك بحياته وحياة أبنائه وأحفاده
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
نعت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) في بيان لها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، الذي استشهد فجر اليوم إثر عملية إرهابية صهيونية.
وقالت الحركة في بيانها:
هنية كان قائدا وطنيا صلبا … والجريمة الصهيونية الجبانة والغادرة ستزيد من قوة الشعب الفلسطيني ومقاومته وَلَا تَحْسَبُ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهُ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين (آل عمران: 169-171)
بمزيج من مشاعر الحزن والألم تلقت الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم خبر استشهاد المجاهد القائد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس فجر اليوم، إثر عملية إرهابية صهيونية غادرة وجبانة.
والحركة الدستورية الاسلامية إذ تحتسبه شهيدا عند الله عز وجل، قضى حياته في سبيل الدفاع عن مقدسات الأمة وعن القضية الفلسطينية، وضحى في سبيل ذلك بحياته وحياة أبنائه وأحفاده، وكان قائدا وطنيا صلبا لا يهاب الموت، فإنها تتقدم بخالص العزاء لحركة المقاومة الإسلامية خاصة وللشعب الفلسطيني عامة، مؤكدة أنها على يقين بأن استشهاده لن يوقف مسيرة المقاومة الفلسطينية. بل على العكس من ذلك، فإنه سيزيدها شعلة واتقادا واستمرارية من أجل التحرير والتخلص من الاحتلال الصهيوني النازي والمتوحش
إن هذه الجريمة الإرهابية النكراء التي تؤكد طبيعة هذا الكيان الإرهابي المارق لهي محاولة صهيونية يائسة لإنجاز نصر موهوم بعد فشل عسكري ممتد وجرائم وحشية طالت البشر والحجر والشجر منذ ما يزيد عن عشرة أشهر في قطاع غزة، وما كان لها أن تتم لولا مباركة الإدارة الأمريكية وتواطئها .
إن دماء القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية ورفيقه التي امتزجت اليوم مع دماء آلاف الشهداء في قطاع غزة والضفة والقدس، لن تكون إلا لعنة على المحتل وأعوانه، ونورا على درب التحرير القادم بإذن الله وإذكاء لجذوة الجهاد والمقاومة في كل فلسطين، وصفعة على وجوه المنافقين والمتصهينين والعملاء الذين كشفوا عن وجوههم القبيحة ولم يدخروا جهدهم في الكذب والتضليل والتشويه للمقاومين وفي مقدمتهم القائد إسماعيل هنية نفسه.
وأخيرا، فإن حالة الغضب الشديد التي استقبل بها الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية والإسلامية، عملية الاغتيال الغادرة لتؤكد أن جماهير الأمتين العربية الإسلامية ستبقى على عهدها ووفائها ونصرتها لفلسطين وللشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وهو ما عبرت عنهدائما دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا، بالأفعال قبل الأقوال.
وصدق الله القائل: ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّه عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تبديلا) (الأحزاب: (23)
المصدر بيان صحفي الوسومالاحتلال الإسرائيلي حدس فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي حدس فلسطين إسماعیل هنیة فی سبیل
إقرأ أيضاً:
الطائفة الإنجيلية بمصر تنعى شهداء كنيسة مار إلياس في دمشق
تنعى الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي،بقلوب يعتصرها الألم، شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في العاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن استشهاد عشرين وإصابة أكثر من خمسين من الأبرياء.
وإذ تدين الطائفة هذا الاعتداء الإجرامي الغادر، فإنها تؤكد أن استهداف بيوت الله يُعد جريمة إنسانية وأخلاقية، تمسّ حق الحياة والعبادة، وتشكل اعتداءً على الكرامة الإنسانية التي نصونها معًا.
وإننا، إذ نُعرب عن تضامننا الكامل مع أشقائنا في الكنيسة السورية، ونخصّ بالتعزية القلبية قداسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، نتضرع إلى الله أن يهب أسر الشهداء تعزيةً وسلامًا، وأن يشمل المصابين برعايته وشفائه، وأن تعود إلى سوريا طمأنينتها وسلامها.
وتجدد الطائفة الإنجيلية بمصر تأكيدها الثابت على أن الإرهاب اعتداء على كرامة البشرية، وأننا جميعًا مدعوون لتعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك، والعمل معًا من أجل بناء مجتمعاتٍ يسودها الأمان، وتُحفظ فيها قدسية الإنسان وحقوقه.
الدكتور القس أندريه زكي
رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر