الكرملين يؤكد: «سيتم إسقاط أي مقاتلة إف-16 تُسلم لأوكرانيا»
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
عواصم «وكالات»: أعلنت روسيا اليوم أن أي مقاتلة «إف-16» تُسلم لأوكرانيا «سيتم إسقاطها» مؤكدة أن هذه الطائرات لن تؤثر بشكل كبير في الحرب، وذلك ردا على تقارير عن وصول أولى تلك الطائرات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «أعدادها ستتناقص تدريجيا، سيتم إسقاطها... بالطبع، لا يمكن لتلك الإمدادات أن تؤثر بشكل كبير على مسار الأحداث على الجبهة».
وتطالب أوكرانيا منذ حوالي عامين شركاءها الغربيين بتسليمها طائرات «إف-16»، الأهم في قائمة المعدات العسكرية الطويلة التي طلبتها من داعميها.
وتتميز الطائرة المقاتلة الأمريكية الصنع بالدقة والسرعة ومدى التحرك.
وتأمل كييف أن يسمح لها انضمام هذه الطائرات إلى أسطولها الجوي بحماية نفسها بشكل أفضل من القصف الروسي.
وتعهدت دول عدة في حلف شمال الأطلسي بتزويد أوكرانيا بأعداد من هذه الطائرات المقاتلة وتقوم بتدريب طيارين وأطقم أوكرانية منذ أشهر. وجعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من تحسين الدفاعات الجوية الأوكرانية إحدى أولوياته خلال اجتماعاته مع الحلفاء في إطار الحملة الجوية الروسية المدمرة في الأشهر الأخيرة.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في مايو، قال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى حوالي 130 طائرة من طراز «إف-16» لتحقيق التكافؤ مع القوات الجوية الروسية.
ومع ذلك، وعد شركاء أوكرانيا بإرسال أقل من 100 طائرة من طراز «اف-16» حتى الآن على مدى سنوات عدة، بعد تدريبات مكثفة للطيارين الذين سيستخدمونها.
أكبر عملية تبادل أسرى
أطلقت اليوم أكبر عملية تبادل سجناء بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة والتي تمّت بتنسيق تركي، وفق ما أعلنت الحكومة في أنقرة والتي «نفّذها» جهاز الاستخبارات الوطنية التركي وشملت 26 سجينا بالمجموع بينهم قصّر من الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنروج وبيلاروس وروسيا.
وأكدت الرئاسة التركية أنه تم في إطار العملية إطلاق سراح فاديم كراسيكوف، وهو مواطن روسي سُجن في ألمانيا بتهمة قتل قيادي شيشاني متمرّد.
وشملت العملية أيضا الألماني ريكو كريغر الذي كان مسجونا في بيلاروس والمعارض الروسي إليا ياشين، وفق البيان التركي.
وهذه أول عملية تبادل للسجناء بين روسيا والغرب منذ مبادلة نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر بتاجر السلاح الروسي المدان فيكتور بوت في ديسمبر 2022.
وتعد أيضا أكبر عملية تبادل منذ العام 2010 عندما تمّت مبادلة 14 جاسوسا مفترضا بين روسيا والغرب. كان من بين هؤلاء العميل المزدوج سيرغي سكريبال الذي أرسلته موسكو إلى بريطانيا والعميلة الروسية السريّة آنا تشابمان التي أرسلتها واشنطن إلى روسيا.
وقبل ذلك، لم تجر عمليات تبادل كبيرة تشمل أكثر من عشرة أشخاص سوى خلال فترة الحرب الباردة عندما تبادل الاتحاد السوفياتي والقوى الغربية سجناء في عامي 1985 و1986.
طرد دبلوماسي روسي
وأعلنت مولدافيا اليوم طرد دبلوماسي في السفارة الروسية بعد الكشف عن قضية تجسس جديدة تتعلق بموظفَين رسميَين مولدافيَين أوقفا في اليوم السابق بتهمة «الخيانة والتآمر».
وأعلنت وزارة الخارجية المولدافية في بيان أن الدبلوماسي صُنّف «شخصا غير مرغوب فيه» لقيامه «بنشاطات لا تتوافق مع وضعه» واستدعت السفير الروسي أوليغ فاسنيتسوف لإبلاغه بهذا القرار.
وأمس الأربعاء، أعلنت النيابة العامة أنها وضعت موظفَين رسميَين قيد الاحتجاز، أحدهما يعمل في البرلمان والآخر في شرطة الحدود «للاشتباه بالخيانة والتآمر ضد جمهورية مولدافيا». ويُتّهم الموظفان بـ«جمع ونقل معلومات حساسة» إلى الدبلوماسي منذ العام 2023 و«البقاء على تواصل معه» بحسب المدعين العامين.
واتّخذت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، منعطفا مؤيدا لأوروبا تحت قيادة مايا ساندو، وهي تقول إنها ضحية لمحاولات روسية لزعزعة استقرارها، خصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 أكتوبر تزامنا مع استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.
من جهتها، دعت رئيسة البلاد إلى «إنزال أشد العقوبات» بالمسؤولين عن هذه القضية الجديدة التي، وفقا لكيشيناو، تشهد على التهديدات المختلطة التي تلقي بظلالها على مولدافيا. ونقلت وسائل إعلام مولدافية عن السفير فاسنيتسوف استنكاره «تصرفات غير ودية» من جانب مولدافيا رغم «عدم جمع أدلة» على الاتهامات.
ومنذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا، خفّضت مولدافيا النشاط الدبلوماسي الروسي على أراضيها بشكل كبير، خصوصا بطردها 45 شخصا في صيف 2023.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: عملیة تبادل
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تهاجم سفينتين لأسطول الظل الروسي قبالة سواحل تركيا
أعلنت أوكرانيا، اليوم السبت، مسؤوليتها عن الهجوم على سفينتين قبالة سواحل تركيا على البحر الأسود، بزعم أنهما من "أسطول الظل" الذي ينقل النفط الروسي الخاضع للعقوبات الغربية.
وهز انفجاران الناقلتين "فرات" و"كيروس" اللتين ترفعان علم غامبيا، مساء أمس الجمعة، وفقا لما ذكرته وزارة النقل التركية. وأضافت الوزارة أن إحداهما تعرضت لهجوم آخر صباح اليوم السبت.
وبحسب وزارة النقل التركية ومسؤولين أوكرانيين، فقد تم تنفيذ الهجوم بمسيّرات بحرية. ونشر جهاز الأمن الأوكراني مقطع فيديو يظهر مسيّرات بحرية تتجه نحو سفينتين وتعقب ذلك انفجارات.
مسيّرات بحرية متطورةوتم تنفيذ الهجوم باستخدام "مسيّرات بحرية محدّثة من طراز سي بيبي"، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، أكد أن المسيرات أصابت السفينتين.
ونفذ العملية المشتركة جهاز الأمن والبحرية الأوكرانية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول في الجهاز.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "تظهر لقطات الفيديو أن أضرارا جسيمة لحقت بالناقلتين بعد استهدافهما، وخرجتا من الخدمة فعليا". وأضاف أن "هذا سيوجه ضربة كبيرة لعمليات نقل النفط الروسي".
ولم يصدر عن موسكو تعليق فوري وفق ما ذكرته المصادر الأوكرانية.
وذكرت وزارة النقل التركية أن السفينة "فرات" هوجمت بالمسيّرات البحرية مرتين، مساء الجمعة، وصباح السبت، على بعد حوالي 35 ميلا بحريا (حوالي 65 كيلومترا) قبالة الساحل التركي.
وأضافت الوزارة في بيان أن السفينة "أصيبت بأضرار طفيفة في جانبها الأيمن فوق خط الماء"، مؤكدة "عدم اندلاع حريق على متنها وأن الطاقم بخير".
أما السفينة "كيروس" فقد اشتعلت فيها النيران مساء الجمعة على بعد حوالي 28 ميلا بحريا (حوالي 52 كيلومترا) قبالة الساحل التركي إثر الانفجار.
إعلانوأعلن وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو إجلاء 25 من أفراد طاقم السفينة بسلام.
وتأتي هذه العملية في سياق الهجمات المتبادلة بين أوكرانيا وروسيا مع احتدام المعارك على خطوط القتال في الشرق الأوكراني، وفي ظل رفض كييف مقترحات أميركية لإنهاء الحرب تقضي بتنازلها عن أراض في إقليم دونباس لصالح موسكو.