لبنان ٢٤:
2025-05-24@00:20:16 GMT

ضربة كبيرة للفنادق... هل تُقفل أبوابها؟

تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT

ضربة كبيرة للفنادق... هل تُقفل أبوابها؟

نعى رئيس إتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر في بيان اليوم، موسم الصيف 2024، معتبراً أن "لا فرص للموسم الحالي، وإذا توفرت فهي بعيدة جداً حيث لا نلحظ أي تطور إيجابي وسط كل التهديدات التي توجه للبلد من كافة الجهات والتي تؤكد أن الحرب لا تزال طويلة".

ولفت الأشقر الى أن الحرب هي أول عدو للسياحة كون السياحة تتطلب الأمن والإستقرار والأمان، واليوم لبنان في حالة حرب وبالتالي رغم الجهود التي قمنا بها نحن نتراجع الى الخلف".



وأكد ان "الموسم السياحي كان قاطرة أساسية للإقتصاد اللبناني خلال العام 2023 والقطاع الأهم لناحية إدخال العملة النادرة الى لبنان"، لافتاً إلى أن "القطاع تلقى ضربة قوية جراء تصاعد التوترات وإحتمال نشوب حرب شاملة.

وقال الأشقر "إن الشعب اللبناني وكل القطاعات السياحية كانت تقاوم تداعيات الحرب منذ 8 تشرين الأول 2023، عبر إقامة الحفلات في كل المدن والقرى والمؤسسات". وأضاف "فعلياً نحن قمنا بكل ما يجب لمقاومة هذه الحروب وإنجاح الإقتصاد اللبناني، لكننا اليوم وفي منتصف موسم الصيف يتبين أن كل الجهود التي قمنا بها وقام بها الشعب اللبناني والجهات التي ساندتنا تذهب سدى".

وكشف الاشقر أن الأرقام المسجلة في آخر تموز الماضي أظهرت تراجع في قطاع المطاعم بنسبة 40% وفي قطاع الفنادق بنحو 60%"، معتبراً ان "هذا التراجع قد يكون كارثياً على القطاع لا سيما على صعيد المؤسسات واليد العاملة التي يوظّفها، وأيضاً على صعيد الإقتصاد الوطني".

كما كشف الأشقر عن أنه "بعد حادثة مجدل شمس ألغي 90% من الحجوزات التي كانت موجودة، علماً أن معظمها كانت لأفراد لبنانيين"، منبهاً من أنه طالما التهديدات قائمة حتى اللبناني الموجود في لبنان سيكون خائفاً على مصيره وعلى عائلته وعلى ممتلكاته".

وتوقع الاشقر أن "يشهد القطاع الفندقي بعد موسم الصيف إقفالات كثيرة وصرف عمال"، مشيراً الى أن "لبنان في حالة طوارئ، منذ تسعة أشهر والفنادق والقطاع السياحي يحاولان الصمود والبقاء والإستمرارية حتى تنتهي الحرب بهدف إعادة لبنان إلى الخريطة السياحية الإقليمية والدولية".    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نساء الجنوب اللبناني يواجهن التحديات ويترشحن للانتخابات البلدية

جنوب لبنان- أعادت التجربة القاسية رسم صورة المرأة الجنوبية في لبنان، متجاوزة القوالب النمطية التي حُصرت فيها لعقود، فقد شكَّلت الحرب نقطة تحول ودافعة لها نحو اقتحام ميادين طالما كانت تُنسب تقليديا إلى الرجال، وفي مقدمها الشأن العام والعمل البلدي.

ومع دخول الاستحقاق البلدي والاختياري في انتخابات المجالس المحلية مراحله الحاسمة، يبرز ترشح النساء لافتا، خاصة في البلدات التي واجهت الحرب وتبعاتها بشكل مباشر.

وتظهر مؤشرات الدورة الانتخابية الحالية في جنوب لبنان، تحولا نوعيا في مستوى مشاركة النساء، يتجلى في ازدياد عدد المرشحات وجرأتهن في طرح رؤى واضحة للعمل البلدي والاختياري، مدفوعات بإرادة التغيير وبالرغبة في إعادة بناء مجتمعاتهن.

ورصدت الجزيرة نت عبر لقاءات مع عدد من المرشحات، كيف يخضن هذا الاستحقاق في ظل واقع أمني واقتصادي هش، كما تستعرض دوافعهن للترشّح، وطموحاتهن وتصوراتهن للعمل العام.

شريكة وفعَّالة

في مدينة النبطية جنوب لبنان، تخوض لينا صياح تجربتها الأولى في العمل البلدي كمرشحة ضمن لائحة "النبطية تستحق الحياة"، مدفوعة بإيمان راسخ بأن المدينة تستحق إدارة تتجاوز النهج التقليدي.

وتقول صياح للجزيرة نت "لم أترشح لهدف شخصي، بل نتيجة شعور عميق بالمسؤولية تجاه المدينة وأهلها، فالنبطية تمرّ بمرحلة دقيقة، بين آثار الحرب وتراجع الخدمات الأساسية، فضلا عن شعور عام بالإحباط يتسلّل إلى النفوس، من هنا قررنا أن يكون الصوت المدني حاضرا بخطة واضحة وشجاعة في مواجهة الواقع".

إعلان

كما أن قرارها بالترشح -تؤكد صياح- لم يكن ارتجاليا أو متردّدا، بل نابعا من إيمان بضرورة انخراط النساء في الشأن العام، لا سيما في العمل البلدي. وتضيف "في مجتمعنا الجنوبي، لا تزال مشاركة النساء محدودة وغالبا رمزية، لكننا نعمل لتكون المشاركة فعلية ومؤثرة، وأنا فخورة بأن أكون من اللواتي يُمهدن هذا الطريق بثقة وإرادة".

وتشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه أي مشروع تغييري، من إعادة بناء الثقة بالمجالس البلدية إلى صعوبات التمويل، وصولا إلى مقاومة البعض لفكرة التغيير، خصوصا إذا جاء على يد نساء.

وترى أن دور المرأة في الشأن البلدي لا يقتصر على تحسين الخدمات والبنى التحتية، بل يتعداه إلى التأسيس لمقاربة مؤسسية مختلفة، وتوضح أنها تريد للمرأة أن تكون شريكة فعَّالة في التخطيط، وصناعة القرار، والرقابة، وبناء مؤسسات بلدية شفافة، "فصوت المرأة ليس تفصيلا، بل ضرورة ملحّة" حسب وصفها.

وختمت صياح مخاطبة نساء الجنوب، "السياسة والعمل البلدي ليسا حكرا على أحد، أنت لست فقط أما أو موظفة أو ناشطة، بل شريكة وصانعة قرار حين تختارين أن تشاركي، والتغيير يبدأ بخطوة، واليوم أكثر من قبل الجنوب يحتاج صوتك".

شرف التجربة

وفي بلدة راميا الحدودية، التي دُمِّرت بالكامل خلال العدوان الإسرائيلي، تبرز زينب علي صالح كمرشحة لعضوية المجلس البلدي، مستندة إلى تاريخها كناشطة اجتماعية حاضرة دوما إلى جانب الأهالي.

وتقول زينب للجزيرة نت، إنها ترشحت لرغبتها في خدمة الناس، الذين شجعوها على الاستمرار وطالبوا بذلك، وهي تُدرك حجم التحديات التي تنتظرها، فالبلدة الصغيرة لا تزال بحاجة إلى كل شيء تقريبا؛ من البنية التحتية إلى دعم الزراعة التي تشكّل موردها الأساسي.

وتضيف "راميا تعتمد على الزراعة، من الزيتون والتبغ والقمح وغيرها، وكلها تضررت بفعل الحرب، والبلدة بحاجة إلى من يعمل لها، ويخطط لنهضتها بعد كل هذا الدمار".

إعلان

وترى أن مجرد الترشح بحد ذاته خطوة جريئة، خاصة في ظل قلة مشاركة النساء بهذا المجال، وتقول "لم نعد نتحمل البقاء بلا دور، لا في بلدنا، ولا في بيوتنا، ولا في أرزاقنا، من الضروري أن تتحسن الخدمات، وأن يُبنى العمل البلدي على رؤية بعيدة المدى".

وختمت المرشحة "حتى إن لم يحالفني الحظ، فإن مجرَّد الترشح يعد دعما معنويا للنساء اللواتي بدأن يتشجّعن، وقد يدفعهن ذلك إلى خوض التجربة في المرة المقبلة، لا بد أن نحضر وأن نشارك".

تطلع وإصرار

أما هبة طلال بيطار، المرشحة المستقلة لعضوية المجلس البلدي في بلدة "النبطية التحتا" جنوب لبنان، فتخوض معركتها الانتخابية مرتكزةً إلى رؤية واضحة للتغيير بأن الوقت لم يعد يحتمل التأجيل أكثر، وأن لحظة التغيير والإصلاح قد حانت، خاصة بعدما مرت به النبطية من أزمات أثقلت كاهل أهلها.

وبخطى ثابتة، تقدمت هبة إلى ساحة العمل البلدي لتؤكد أن للمرأة دورا محوريا لا يمكن تجاهله في بناء المجتمع وخدمة الناس، وتقول للجزيرة نت "لم يكن الطريق سهلا، فقد واجهت انتقادات وتنمّرا لمجرد كوني امرأة، وصوري الانتخابية مُزّقت 5 مرات، لكنني لم أتراجع وأعدت تعليقها في كل مرة بعزيمة وإصرار أكبر".

وتؤمن هبة بأن التغيير يبدأ من الأساس، عبر تقديم خدمات حقيقية للناس والعمل من أجل مدينة أكثر عدالة وتنظيما. وتطالب المرأة بأن تكون "شريكة حقيقية" في تحقيق الإنجازات، وحاضرة بكل موقع يُمكن من خلاله خدمة المجتمع، مضيفة "أشجع بقوة مشاركة النساء في الحياة العامة والسياسية، وأدعوهن إلى كسر الحواجز والمساهمة في صناعة القرار".

رماح قبيسي تخوض انتخابات النبطية وتترشح لمنصب المختار وتؤكد عزمها على التغيير والقيام بالدور (الجزيرة) المنصب والدور

أما رماح أحمد قبيسي، المرشحة لمنصب "المختار" في بلدة الدوير قضاء النبطية، فتخوض تجربتها المستقلة في منصب لا تزال الهيمنة الذكورية طاغية عليه، وفقا لها.

إعلان

وتقول للجزيرة نت "ترشّحي جاء بعد انقطاع الانتخابات البلدية والاختيارية لسنوات، ومع إعلان وزير الداخلية عزم الدولة إجرائها هذا العام، رأيت أن الفرصة سانحة للتغيير، فقررت خوضها بمفردي".

وتدرك حساسية ترشحها في مجتمع لم يعتد على وجود امرأة في موقع المختار، وتوضح أنه رغم وصول المرأة اللبنانية إلى البرلمان والوزارة، فإن المناصب المحلية، كمنصب المختار، لا تزال "شبه حكر" على الرجال، وتضيف "لهذا هدفي مزدوج؛ على مستوى بلدتي، وقضاء النبطية بأكمله".

وتلفت إلى أن الناس يتساءلون فورا عن البرامج والخطط قبل أن يتولى المرشح المنصب، وترد بثقة "أنا أمتلك خطة واسعة، المختار ليس مجرد موقّع معاملات، بل هو شخصية موجودة يوميا بين الناس، تستمع وتحل وتتابع وتبادر".

وتختم قائلة "جميعنا تأثرنا بالحرب وبالظروف القاسية، حان وقت التغيير، يجب أن نطرح وجوها جديدة تملك رغبة حقيقية في العمل، لنعيد للناس بعضا من الراحة النفسية، وبعضا من الأمل".

مقالات مشابهة

  • لمناسبة يوم الذكرى.. السفارة الأميركية تقفل أبوابها الإثنين
  • نساء الجنوب اللبناني يواجهن التحديات ويترشحن للانتخابات البلدية
  • جيش الاحتلال يشن غارات على مناطق بالجنوب اللبناني
  • تفاصيل اجتماع الرئيس عباس مع رئيس الوزراء اللبناني
  • قائد الجيش اللبناني: إسرائيل تعرقل الانتشار الكامل للجيش في الجنوب
  • الرئيس عباس يجتمع مع رئيس مجلس النواب اللبناني
  • سلاح حزب الله في السياقين اللبناني والإقليمي
  • بيار الأشقر يُحذر: الإعلام يُهدد بإفساد جهود تحسين العلاقات مع الخليج
  • وزير الطاقة والمياه اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان
  • الإعدام شنقاً حتى الموت لمليشي سرق كميات كبيرة من الذهب بالخرطوم