ما أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بـالأمراض المنقولة جنسيا بين كبار السن؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
تتزايد تشخيصات الإصابة بالأمراض "المنقولة جنسيا" بين كبار السن، حسبما كشف تقرير نشره موقع "Theconversation".
وأفادت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" أن عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما والذين تم تشخيص إصابتهم بـ"الكلاميديا أو السيلان أو الزهري"، في الولايات المتحدة زاد بنحو ثلاثة وخمسة وسبعة أضعاف على التوالي، من عام 2010 إلى عام 2023.
وتشير البيانات إلى أن النساء فوق سن الخمسين معرضات لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أكثر من النساء الأصغر سنا.
ويرجع شيوع هذه العدوى بين كبار السن إلى "الفهم المحدود للأمراض المنقولة جنسيا في هذه الفئة العمرية، وقلة استخدام الواقي الذكري وزيادة توافر الأدوية للحالات التي تحد عادة من النشاط الجنسي لدى كبار السن، مثل الفياجرا والسيلاليس لعلاج ضعف الانتصاب وكريمات وأقراص الإستروجين لعلاج جفاف المهبل".
كما يتردد العديد من كبار السن في مناقشة تاريخهم الجنسي مع شركائهم ومقدمي الرعاية الصحية.
ويرتبط "انقطاع الطمث" بفقدان الحاجز الواقي للجهاز التناسلي، وهو دفاع أساسي ضد مسببات الأمراض الميكروبية التي تسبب الأمراض المنقولة جنسيا، وفق موقع "ساينس أليرت".
وانقطاع الطمث هو المرحلة في حياة المرأة التي تتميز بعدم وجود فترات الحيض لمدة 12 شهرا متتاليا.
في الولايات المتحدة، يبدأ انقطاع الطمث في المتوسط بين سن 45 و55 عامًا.
ومن المقدر أنه بحلول عام 2030، سيكون 1.2 مليار امرأة في جميع أنحاء العالم في سن انقطاع الطمث أو بعد انقطاع الطمث.
وينتج انقطاع الطمث عن فقدان إنتاج هرمون الاستروجين من المبايض، مما قد يقلل من تزييت المهبل ومرونة أنسجة المهبل.
وتعاني حوالي نصف النساء بعد انقطاع الطمث من متلازمة انقطاع الطمث البولي التناسلي.
ووجدت أبحاث حديثة أن انقطاع الطمث يؤثر أيضا على سلامة بنية الأنسجة المبطنة للمهبل.
والمركبات التي تحتوي على هرمون الاستروجين والتي تستخدم لتخفيف تهيج المهبل والأعراض الأخرى لمتلازمة الجهاز البولي التناسلي، يمكن أن تقلل أيضا من قابلية الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا بين كبار السن.
وفي الوقت نفسه، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية المساعدة في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا بين كبار السن من خلال تقديم المشورة لهم باستمرار حول ممارسات الجنس الآمن وتقديم فحص روتيني لذلك النوع من الأمراض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمراض المنقولة جنسیا بین کبار السن انقطاع الطمث
إقرأ أيضاً:
الأمراض المنقولة بالغذاء خلال فصل الصيف..كيف تحمي نفسك؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع دخول فصل الصيف، ما هي الأسباب والأعراض الشائعة لعدوى التلوث المنقولة عبر الغذاء؟ وما هي العواقب المحتملة للعدوى بالسالمونيلا والإشريكية القولونية؟ ولماذا تزداد العدوى المنقولة بالغذاء خلال الصيف؟ وما هي ممارسات السلامة الغذائية التي ينبغي على الجميع اتباعها؟
تجيب الدكتورة ليانا وين، المحللة الطبية لدى CNN، وطبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في الطب السريري بجامعة جورج واشنطن، وكانت قد شغلت سابقًا منصب مفوضة الصحة في مدينة بالتيمور، على هذه الأسئلة.
CNN: ما هي أكثر الأسباب شيوعًا للعدوى المنقولة بالغذاء؟ وما الأعراض التي يعاني منها الناس؟الدكتورة ليانا وين: تُسبب العدوى المنقولة عبر الطعام مسببات أمراض مثل الفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات.
تُعد عدوى النوروفيروس السبب الرئيسي للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء في الولايات المتحدة. وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يُعزى إلى الفيروس حوالي نصف عدد حالات الأمراض المرتبطة بالطعام.
يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من خلال الطعام أو الشراب الملوّث، أو من شخص إلى آخر عندما يلمس الشخص أسطحًا أو أغراضًا لمسها شخص مصاب، ثم يلمس فمه، أو من خلال مشاركة الأكواب، والأطباق، وأدوات المائدة.
يمكن أن تسبب أنواع متعددة من البكتيريا أمراضًا منقولة بالغذاء. قد تحدث العدوى نتيجة تناول طعام نيئ أو غير مطهو جيدًا، أو بسبب تلوث الطعام بالبكتيريا. ومن أشهر أنواع البكتيريا المسببة لهذه الأمراض: كامبيلوباكتر، والليستيريا، والسالمونيلا، والإشريكية القولونية.
تشمل أعراض العدوى المنقولة بالغذاء: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وتشنجات البطن. وقد تظهر أعراض أخرى مثل الحمى، والإسهال الدموي، والجفاف الذي قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل صحية قائمة.
CNN: ما هي العواقب المحتملة للعدوى ببكتيريا السالمونيلا والإشريكية القولونية؟ وكيف يتم علاجها؟الدكتورة ليانا وين: غالبًا ما تنتقل بكتيريا السالمونيلا إلى الأشخاص من خلال الطعام الملوّث. ورغم أن غالبية المصابين يتعافون بسرعة من دون مضاعفات طويلة الأمد، إلا أن بعض الحالات قد تكون خطيرة.
يتمثل العلاج في الترطيب، إذ يجب على الأفراد المصابين بالإسهال الحفاظ على تلقي السوائل لمنع الجفاف. أما الذين يعانون من التقيؤ، فقد يحتاجون إلى تلقي أدوية مضادة للغثيان.
سيتعافى غالبية الأشخاص من دون الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية، ولكن قد تكون ضرورية للأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بمرض شديد.
تعيش الإشريكية القولونية في أمعاء البشر والعديد من الحيوانات. وهناك نوع معين من هذه البكتيريا يُعرف بأنه يسبب عدوى خطيرة. وهذا النوع، الذي يُعرف باسم "O157:H7"، ينتج سمًّا يمكن أن يُلحق الضرر بجدار الأمعاء ويؤدي إلى إسهال دموي. وقد تم ربط هذا النوع مؤخرًا بحالات سحب لحم البقر المفروم من الأسواق.
يتمثل الخطر من بكتيريا O157:H7 في أن بعض الأشخاص المصابين بها قد يصابون بمضاعفات تُعرف باسم متلازمة انحلال الدم اليوريمي، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية دائمة مثل فشل الكلى، وفي بعض الحالات، قد تكون قاتلة.
يُنصح الأشخاص الذين لديهم إصابة بعدوى O157:H7 بشرب كميات كبيرة من السوائل لتجنب الجفاف الناتج عن الإسهال. ولا تُعطى المضادات الحيوية لهذه العدوى تحديدًا لأنها قد تزيد من خطر تطور متلازمة انحلال الدم اليوريمي.
يمكن علاج غالبية حالات العدوى المنقولة عن طريق الغذاء في المنزل. ومن الأسباب التي تستدعي زيارة الطبيب عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل، والإسهال المستمر لأكثر من ثلاثة أيام، والحمى الشديدة، أو وجود دم في البراز.
يجب أن يكون الأطفال الرضع، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة أكثر حرصًا في طلب الرعاية الطبية.