أصدرت وزارة التراث والسياحة، أحدث إصداراتها العلمية في قطاع التراث وهو كتاب "المشهد الأثري في الجزء الغربي من إقليم جعلان"لمؤلفه الدكتور ناصر بن سعيد الجهوري، استاذ علم الآثار بقسم الآثار في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس.

يوثق الكتاب نتائج المسح والتنقيب والأعمال الميدانية المختلفة التي قام بها الباحث في محافظة جنوب الشرقية، خاصةً المنطقة الجغرافية الواقعة ضمن جبل قهوان ووادي البطحاء بين ولايتي جعلان بني بوحسن والكامل والوافي.

و يُسهم الكتاب في تقديم معلومات مهمة عن تاريخ الاستيطان والتطور الحضاري في جزء رئيس من سلطنة عُمان، الذي قام - كما يتبين من خلال فصول هذا الكتاب - بدورٍ كبيرٍ في التطورات الحضارية التي شهدتها المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ بدءًا من العصر الحجري، ومرورًا بالعصرين البرونزي والحديدي، وفترات ما قبل الإسلام وكذلك الفترات الإسلامية.

والمتابع لمراحل التنقيب يجد أن الاكتشافات السابقة في هذا الإقليم كانت نادرة جدا، و قد بدأت في سبعينيات القرن الماضي لفترة وجيزة وغير منتظمة حيث توقفت زمنا طويلا إلى أن جاءت الاكتشافات التي يعرضها هذا الكتاب وأعطتنا فهما أفضل عن النشاطات المختلفة للمجموعات البشرية التي استقرت في هذا الإقليم لفترات طويلة، وتركت دليلا واضحا على استراتيجيات بقائها في هذا المشهد الطبيعي.

ومن بين أهم المكتشفات الأثرية التي تمت إماطة اللثام عنها هو العدد الكبير من مدافن العصر البرونزي المبكر، إضافةً للرسومات والنقوش الصخرية، والأحجار الثلاثية. كما أن هنالك عدداً كبيراً من الّلقى الأثرية التي تعود لفترات زمنية مختلفة.

في مقدمة هذا الكتاب يشير المؤلف الجهوري إلى أن هذا الإصدار يهدف إلى تقديم مساهمة مهمة لآثار عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية لعُمان من خلال استكشاف الجزء الغربي من جعلان بطريقة منهجية منظمة، ويوثق الكتاب كل الدليل الأثري الذي تم الكشف عنه في منطقة الدراسة وهو ما ساعد على تحديد الأهمية الأثرية لها ودراسة تاريخ استيطانها، وخاصة أنماط النشاط ومستوياته عبر الزمن والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والممارسات الدفينة المرتبطة بها.

كما اعتمد المؤلف في تنفيذه للعمل الميداني منهجية منظمة تسهم بشكل كبير و دقيق في توثيق كل الشواهد الأثرية في منطقة الدراسة.

جدير بالذكر أن كتاب "المشهد الأثري في الجزء الغربي من إقليم جعلان" هو من القطع الكبير ويتوزع محتواه على 316 صفحة ويضم خمسة فصول رئيسة و114 شكلا و صورة وخريطة و76 جدولا إحصائيا وتوضيحيا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزارة التنمية: المساعدات التي تدخل غزة تمثل ثلث احتياجاتها فقط

غزة - صفا

أكدت وزارة التنمية الاجتماعية، أن حجم المساعدات الإنسانية الواردة إلى قطاع غزة ما يزال متدنّيًا بشكل خطير.

وقالت الوزارة في بيان لها الأربعاء، إن متوسط الدخول خلال الأسابيع الماضية بلغ نحو 287 شاحنة يوميًا فقط، في حين يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 1,000 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.

وأضافت أن بيانات غرفة العمليات تشير إلى أن إجمالي الشاحنات التي دخلت القطاع خلال الفترة من 1 أكتوبر حتى 29 نوفمبر العام الحالي عبر معبر كرم أبو سالم وبوابتي "زيكيم" و"كيسوفيم" بلغ 17,259 شاحنة، بعد انقطاع لشهور طويلة.

وأن نحو 41% من الشاحنات الداخلة شاحنات تجارية تحمل في معظمها كماليات، وليست مواد إغاثية وغذائية أساسية.

وبينت أن استمرار الانخفاض الحاد في الغذاء والمياه والدواء ومواد الإيواء يفاقم الأزمة الإنسانية، ويجعل العائلات تواجه يوميًا اختبارات قاسية للصمود أمام البرد والجوع والمرض.

وطالبت غرفة العمليات الحكومية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال لفتح جميع المعابر البرية دون قيود، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.

وأكدت أن توفير بيئة مستقرة وآمنة يُعد شرطًا أساسيًا لتمكين المؤسسات الأممية والدولية والمحلية من تنفيذ التدخلات الإغاثية اللازمة وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • «من الانضباط إلى جنون الفن».. «كنور» للنشر والتوزيع تصدر كتاب مبدعون كانوا عسكريين
  • وزارة التنمية: المساعدات التي تدخل غزة تمثل ثلث احتياجاتها فقط
  • يكشف جذور الفكر الاقتصادي.. هيئة الكتاب تصدر التيسير والاعتبار للأسدي
  • هيئة الكتاب تصدر «الأعمال السردية الكاملة» لمحمد سلماوي
  • انطلاق موسم البعثات الأثرية لحماية التراث وتوثيق الشواهد التاريخية
  • انطلاق موسم البعثات الأثرية 2025-2026 لحماية التراث وتوثيق الشواهد التاريخية
  • هيئة الكتاب تصدر التيسير والاعتبار للأسدي .. عمل تراثي يكشف جذور الفكر الاقتصادي المصري
  • انطلاقُ موسم البعثات الأثرية 2025 – 2026م
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر
  • كتاب "توثيق المطبخ العُماني" يحصد جائزة "الأفضل" ضمن جوائز "جورماند" العالمية