أجرى وزير السياحة والآثار بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان علي قلمة، أمس، جولة ميدانية في قلعة «قصر ليبيا» الأثرية ببلدية الساحل في الجبل الأخضر، أحد أبرز المواقع الأثرية والسياحية في البلاد.

وتهدف الزيارة إلى تقييم حالة الموقع والاطلاع عن كثب على أهميته التاريخية والثقافية، ومقارنة ذلك بالمقترحات المقدمة لديوان الوزارة بشأن صيانة وترميم هذه المعالم الأثرية.

وأكد الوزير على أهمية تعزيز البنية التحتية السياحية والمحافظة على الموروث الأثري والثقافي لليبيا.ووجه الوزير دعوة إلى المنظمات المختصة والمعتمدة من الحكومة الليبية؛ لتقديم الدعم والمساندة للحفاظ على هذه المعالم الأثرية، في إطار جهود الوزارة لتعزيز السياحة والحفاظ على التراث الثقافي في ليبيا.

وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية شاملة لتطوير القطاع السياحي وإبراز ليبيا كوجهة تاريخية وسياحية متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

يذكر أن مدينة قصر ليبيا تحتوي على ما يقارب 25 موقعًا أثريًا وأرشيفًا تاريخيًا غنيًا بالنقوش الأثرية والمخطوطات تعكس الحضارات المتعاقبة على المنطقة منذ العصر الإغريقي في القرن الرابع قبل الميلاد حيث استخدم البيزنطيون الموقع لاحقًا وأطلقوا عليه اسم أوليبيا، ما يبرز الاستمرارية التاريخية للموقع وأهميته الثقافية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

الكشف عن 225 تمثالًا من الأوشابتي الخاصة بالملك شوشنق الثالث بمنطقة صان الحجر الأثرية

توصلت البعثة الأثرية الفرنسية العاملة بمنطقة آثار صان الحجر (تانيس) بمحافظة الشرقية، برئاسة الدكتور فريدريك بيريدو من جامعة السوربون، إلى اكتشاف أثري هام داخل إحدى المقابر الملكية الشهيرة بكنوزها، والتي تعود شهرتها إلى عام 1939 حين عُثر بها على مجموعة من أثمن الكنوز المعروفة باسم كنوز تانيس والمعروضة حالياً بالمتحف المصري بالتحرير.

الكشف عن 225 تمثالًا من الأوشابتي للملك شوشنق الثالث 

فخلال أعمال التنظيف الأثري لأرضية الغرفة الشمالية بمقبرة الملك أوسركون الثاني من الأسرة 22، اكتشفت البعثة مجموعة كبيرة من 225 تمثالاً جنائزياً (أوشابتي) للملك شوشنق الثالث، أحد أبرز ملوك الأسرة 22 وصاحب إسهامات معمارية مميزة بمدينة تانيس. وقد وُجدت هذه التماثيل في وضعها الأصلي، داخل طبقات متراكمة من الطمي، بالقرب من تابوت جرانيتي غير منقوش كان قد عُثر عليه سابقاً دون تحديد هوية صاحبه.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال تفقده موقع الحفائر بمنطقة آثار تانيس، أن هذا الكشف يمثل إضافة علمية فريدة حيث يُعد أبرز ما شهدته المقابر الملكية بتانيس منذ عام 1946، 
يُعد خطوة حاسمة في حل أحد الألغاز الأثرية طويلة الأمد؛ إذ تشير الدلائل العلمية الجديدة إلى أن التابوت يعود للملك شوشنق الثالث، وهو ما يفتح المجال أمام دراسات جديدة حول طبيعة الدفن الملكي خلال تلك الفترة وما إذا كان الملك قد دُفن داخل مقبرة أوسركون الثاني أو أن مقتنياته الجنائزية نُقلت إليها لاحقاً لحمايتها.

رئيس الوزراء يُتابع ملفات عمل وزارة السياحة والآثاروزير السياحة والآثار يضع خطة تحديث المخازن الأثرية ومتطلباتها على مستوى الجمهوريةوزير السياحة والآثار: لدينا 260 ألف غرفة فندقية في مصر.. فيديوبعد فوز مصر بجائزة دولية.. حصاد نشاط وزارة السياحة والآثار في أسبوع

وأضاف أن هذا الكشف يعكس حجم التعاون المثمر بين البعثة الفرنسية والجانب المصري، كما يؤكد أن موقع تانيس ما زال يحمل الكثير من الأسرار التي لم تُكتشف بعد، وهو ما يتطلّب مواصلة أعمال الحفائر والترميم باعتباره أحد أهم المراكز الملكية لعصر الانتقال الثالث.

وأشار الأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أن البعثة نجحت أيضاً في كشف نقوش جديدة وغير معروفة سابقاً داخل الغرفة نفسها، ما يعزز من فهم الباحثين لتطور استخدام المقابر الملكية وأساليب الدفن في تلك الفترة.

وأوضح الدكتور هشام حسين، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أن البعثة الفرنسية تعمل في الموقع منذ عام 1929 في إطار شراكة ممتدة مع المجلس الأعلى للآثار، بهدف دراسة وترميم هذا الموقع الملكي المهم، مشيراً إلى أن الكشف جاء خلال المرحلة التحضيرية لمشروع شامل لحماية المقبرة الملكية، يتضمن إقامة مظلة حديثة فوق المقابر، وأعمال خفض الأملاح وتنظيف العناصر المعمارية داخلها وخارجها.

وأوضح الدكتور فريدريك بيريدو أن المرحلة التالية ستشهد إجراء دراسات أثرية دقيقة للنقوش الجديدة التي عُثر عليها داخل الغرفة الشمالية بمقبرة الملك أوسركون الثاني، إضافة إلى استكمال أعمال التنظيف التي قد تكشف المزيد من الحقائق حول ظروف دفن الملك شوشنق الثالث.

وأضاف إنه ما زال من غير الواضح ما إذا كان الملك قد دُفن مباشرة داخل مقبرة أوسركون الثاني، أم أن مقتنياته الجنائزية نُقلت إلى هذا المكان لحمايتها من السرقة. وما زال أمامنا الكثير من العمل للإجابة عن هذه الأسئلة.

الكشف عن 225 تمثالًا من الأوشابتي الخاصة بالملك شوشنق الثالث بمنطقة صان الحجر الأثريةالكشف عن 225 تمثالًا من الأوشابتي الخاصة بالملك شوشنق الثالث بمنطقة صان الحجر الأثرية


 

طباعة شارك كشف أثري جديد البعثة الأثرية الفرنسية العاملة بمنطقة آثار صان الحجر آثار صان الحجر اثار مصر

مقالات مشابهة

  • رئيس سياحة النواب: جذب 30 مليون سائح سنويًا استراتيجية دولة بكامل مؤسساتها
  • محافظ أسوان يتدخل بشكل عاجل لإنقاذ أسرة حُرقت ممتلكاتها وترميم منزلها بالكامل
  • بعد حريق بمنطقة الجزيرة.. قرارات فورية من محافظ أسوان لدعم أسرة منكوبة وترميم منزلها
  • علامة فارقة.. اكتشاف 225 تمثالًا من الأوشابتي بمنطقة صان الحجر الأثرية
  • الكشف عن 225 تمثالًا من الأوشابتي الخاصة بالملك شوشنق الثالث بمنطقة صان الحجر الأثرية
  • رئيس سياحة النواب: التسهيلات المقدمة للقطاع تحقق استراتيجية جذب 30 مليون سائح سنويا
  • فيديو: إسرائيل تنهب القطع الأثرية من غزة
  • كيف تحوّل تهريب الوقود إلى أخطر عملية استنزاف في ليبيا؟
  • قائد إيريني: التعاون مع ليبيا يسير على ما يرام وتدريب البحرية الليبية استُؤنف
  • اختفاء ظاهرة الأوفر برايس.. ورابطة تجار السيارات تزف بشرى سارة بشأن الأسعار