«غجر البحر».. قرية صينية لم يطأ أهلها الأرض منذ 1300 سنة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
في مشهد غير مألوف على البعض، حينما تشاهد منازل تطفو فوق المياه، للوهلة الأولى قد تظنها جزيرة أو موطن سياحي، وليس مكان يعيش به الإنسان بشكل دائم، إلا أنها تعد القرية الوحيدة التي تطفو فوق المياه في العالم، لذلك أطلق عليها الصينيون والبريطانيون لقب «غجر البحر».
منذ ما يقرب من 1300 عام، طفت القرية أو المستوطنة التي أطلق عليها شعب تانكا، إذ تعد تلك المستوطنة العائمة الوحيدة في العالم، ومن هذا التاريخ ظل شعبها يستخدم القوارب للتنقل بها وسط أرجاء القرية، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، مشيرة إلى أن عدد سكان هذه القرية يصل لنحو 7 آلاف نسمة.
منازل قرية «غجر البحر» تطفو على المياه، حيث جرى تجهيز هذه القوارب بغرف المعيشة والمطابخ والحمامات، وكل شيء بدءًا من حفلات الزفاف وحتى الجنازات يقام على هذه القوارب.
تدور الحياة الكاملة لشعب قبيلة «تانكا» حول الماء والأسماك، فبعض أفراد هذه القبيلة يعملون في تجارة صيد الأسماك، وبعضهم الآخر يعمل في صناعة الملح، فيما يغوص البعض الآخر في أعماق البحر بحثًا عن «اللؤلؤ».
تمتلك قرية «تانكا» أطول ساحل في مقاطعة «فوجيان» الصينية وأكبر أراضي رطبة ساحلية في الصين، وهي مقر للآلاف من عائلات التي تقيم إما في قوارب الصيد أو بالمنازل العائمة، كما يعتقد أن هذه القبيلة نادرًا ما تضع أقدامها على الأرض منذ 1300 عام.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإن سكان القرية تعود عاداتهم المعيشية إلى عهد «أسرة تانج»، حوالى عام 700 قبل الميلاد، حين استقر الصيادون في شرق «فوجيان» على قوارب الصيد الخاصة بهم لتجنب الفوضى التي أحدثتها الحرب، حيث نادراً ما كانت تطأ أقدامهم اليابسة، وكانوا يعيشون بدلاً من ذلك في القوارب أو المنازل العائمة.
سكان البيلة يأثرون البقاء في المنازل العائمةوقبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية، لم يكن يُسمح لسكان تلك القرية بالذهاب إلى الشاطئ أو بالزواج من الأشخاص الذين يعيشون على طول الشاطئ، وفق الصحيفة البريطانية، كما أن كافة مناسباتهم، سواء الزيجات أو الجنازات، كانت تتم بدلًا من ذلك على متن قواربهم الخاصة.
ومع مرور السنوات، ساعدت السلطات المحلية سكان القبيلة على البدء في بناء منازل خاصة بهم بامتداد الشاطئ، وعلى الرغم من ذلك، آثر كثيرون منهم البقاء في منازلهم العائمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مقاطعة صينية الصيد
إقرأ أيضاً:
اتفاقية بين "الوطنية للتمويل" و"Divers Planet" لتعزيز امتلاك القوارب الصديقة للبيئة
مسقط- الرؤية
وقّعت الوطنية للتمويل- الشركة الرائدة في قطاع التمويل في سلطنة عُمان- اتفاقية استراتيجية معDivers Planet، الرائدة في توفير القوارب الصديقة للبيئة والتي تعمل بوقود مستخلص من زيوت الطهي المعاد تدويرها. وقع الاتفاقية كل من جندل بن هوبيس الجندل، رئيس التكنولوجيا المالية والتمويل التنموي في الوطنية للتمويل، ويحيى الهوتي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Divers Planet.
ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الحلول البحرية المستدامة وتمكين العملاء من الحصول على خيارات تمويل مرنة لامتلاك القوارب الصديقة للبيئة من Divers Planet، بما يعكس التزام الوطنية للتمويل بالتمويل المسؤول الداعم لانتقال سلطنة عُمان نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الموارد، بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040".
وقال طارق بن سليمان الفارسي، الرئيس التنفيذي للوطنية للتمويل: "مع تزايد الوعي العالمي بالمسؤولية البيئية، تتزايد الحاجة إلى مساهمة المؤسسات في دعم مسار التنمية المستدامة. وفي الوطنية للتمويل، نعتبر الوعي البيئي مبدأً أساسيًا يُوجّه بناء القيمة طويلة الأجل لأصحاب المصلحة والمجتمع، وتجسّد هذه الاتفاقية إيماننا بالشراكة مع الجهات التي تتوافق أهدافها ومنهجياتها مع التزامنا العميق بالاستدامة البيئية. ومن خلال التعاون مع مؤسسات مثل Divers Planet التي تعالج تحديات بيئية واقعية، نؤكد التزامنا بدعم حلول تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والممارسات المستدامة، وتعزيز بيئة وطنية مرنة وجاهزة للمستقبل."
وستعمل الوطنية للتمويل على تمكين العملاء من الحصول على تمويل مناسب لامتلاك القوارب الصديقة للبيئة، بما يسهم في تعزيز اعتماد التقنيات البحرية القائمة على الوقود البديل، والحد من الأثر البيئي للعمليات البحرية، إذ يساعد هذا التعاون في نشر القوارب المستدامة، وتبنّي ممارسات الاقتصاد الدائري عبر تحويل النفايات إلى طاقة، وحماية النظم البيئية البحرية. ومن خلال دعمها لامتلاك القوارب الصديقة للبيئة، تؤكد الوطنية للتمويل التزامها بالحلول المستدامة التي تجمع بين الابتكار والمسؤولية البيئية.
ويُبرز هذا التعاون الاستراتيجي أولويات الاستدامة لدى الوطنية للتمويل، والتي تشمل التمويل المسؤول، ودعم التقنيات النظيفة، والمبادرات التي تعزز المرونة البيئية على المدى البعيد. ومن خلال بناء شراكات مع جهات توفر حلولاً بيئية عملية وفعّالة، تساهم الشركة في تعزيز بيئة تمكّن نماذج الأعمال المستدامة وتدعم الابتكار.