وكالة الصحافة المستقلة:
2025-05-11@19:43:20 GMT

انتظار المجهول الآتي؟!

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

أغسطس 7, 2024آخر تحديث: أغسطس 7, 2024

د. علي عزيز أمين

نعيش اليوم حالة أجواء الحرب الكبرى وكل العالم في حالة ترقّب ومنهم المندهش والآخر شامت، والبعض الآخر مُحبط بسبب الخرق الأمني الذي فاق كل الخروقات السابقة من اغتيال علماء وقادة ومستشارين، واغتيال قادة مهمين ومأثرين في حزب الله.

لذلك لا يوجد أمن محكم مطلق في أي دولة، مهما كانت متطورة ومتقدمة تقنياً وأمنياً.

. وخير مثال تفجير أبراج نيويورك في أيلول 2001، واقتحام “حماس” لجدار غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، فكيف والحال في إيران التي تواجه تهديدات وتحديات خارجية وداخلية جدية وفاعلة، ناهيك عن الحصار الذي أثقل كاهلها، بالإضافة إلى أن لديها خصوم كُثر في الداخل: مجاهدو خلق، فلول الشاه، البلوش، الأكراد، وشريحة من الأحوازيين والإصلاحيين من كل الاتجاهات.. أما من الخارج: أميركا، “إسرائيل”، أنظمة خليجية، والمتطرفون من الجماعات السلفية وحتى من شرائح عديدة من الجوار العراقي..

لكن! وبعد عدة اختراقات حصلت في إيران ولبنان، خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت، فإنه قد آن الأوان لإعادة النظر بإجراءات الأمن الوقائي والدفاعي للرموز والمنشآت الحيوية، حيث الأقمار التجسسية للخصم والتجسس الإلكتروني هو أكبر تحدٍ في أيامنا هذه، وهذا هو الذي يجب ان يُعطى الأولوية، فقد كانت أنفاق غزة خير تحصين أمني تجاه هكذا تهديدات. كما أن ردّ الضربة بضربة أقوى ضروري جداً لتحقيق الردع.. فالسكوت والرضوخ مع هكذا عدو أمر خطير، إذ أن الضربة الرادعة أو التلويح بالضربة الرادعة ينبغي أن تكون محسوبة بدقة في ميزان الربح والخسارة، وفي ميزان الكُلَف، وميزان الجدوى.

منذ الآن بات من الضروري التفكير والتخطيط والتجهيز استخبارياً وعملياتياً، لاستهداف رموز إسرائيل، على قاعدة الندّ بالندّ، وهو أكبر فاعل لتحقيق الردع. وكذلك فأن من الضروري لقيادة إيران إجراء مراجعات فكرية كأمر حيوي يساعد على أمن الداخل ونظافة المجتمع من الاختراقات الأمنية لاسيما القاسية منها..

وإذا كان ردّ إيران ومن معها، والمتوقع في أيّة ساعة، يُمكن أن يجرّ إلى حرب شاملة، وتدخل أمريكا المباشر لصالح العدو، فان الخيار البديل هو الاغتيال مقابل الاغتيال، وهو الأصوب في هذه الظروف المعقدة والملتهبة، حيث أن الحرب الشاملة يريدها نتنياهو لمصلحته الشخصية والسياسية، وليضرب إيران بأمريكا، وهذا بالضبط ما يريده ويسعى إليه، والأمريكان أيضاً يدركون ذلك. وهنا نستذكر ما حدث عندما اغتالت إسرائيل “أبو علي مصطفى”، كيف ردّت الجبهة الشعبية على ذلك باغتيال رحبعام زئيفي ـ جنرال ووزير سابق ـ مُحقّقة الردع ولو بشكل محدود، ولكنه كان مؤثراً جداً في جدار الأمن الإسرائيلي.. ويبدو أن إيران وأطراف المقاومة معنية بهذا الخيار حالياً، حيث بات العمل عليه ضروري وحيوي…

ان حالة الانتظار والترقب والاستنفار الموجودة حالياً في “إسرائيل”، وطبعاً هي سلاح مؤثر من الناحية النفسية كونه يُسبب الإرهاق والذعر والخوف والرعب، كما أن التلويح بضربة رادعة مهم حتى لو تأخر، فهو سلاح جديد في مسرح الصراع، والجميع انتبه إليه ويتحدث عنه، فلقد أحدث ويحدث في “إسرائيل” كُلفاً مالية واجتماعية ضخمة، إضافة للحالة النفسية التي ذكرناها.

الكلّ بانتظار ما سيحدث، ولا أحد يعرف ما يحدث وما سيحدث، وهو المهم!

والملفت للنظر والانتباه والحذر أن في إسرائيل اتجاه وطرف متطرف، المحسوب على نتنياهو وزمرته، يُفكّر جديّاً في توجيه ضربة استباقية ضد بيروت وطهران، لكسر حالة الترقب المكلفة من جهة، ولإحباط استعداد إيران وبقية الفصائل من جهة ثانية. وهذا يتلاءم مع نوايا نتنياهو بالتصعيد، خاصة بعد أن تأكد من حصوله على تأكيد إدارة بايدن بالتدخل وبالدفاع عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني، وهذا احتمال وارد وغير مستبعد، خصوصاً وأن كمالا هاريس صرحت بأنه في الوقت الذي نستعد للدفاع عن إسرائيل، نعمل مع شركائنا في الشرق الأوسط لمنع وقوع حرب إقليمية، وكذلك المجرم الآخر بلينكن الذي صرّح أن “المنطقة تمر في لحظة وحالة حرجة وصعبة بسبب تهديدات إيران وأذرعها”..

إن ضبط إيقاع حالة الترقب، وتوجيه الضربة لإسرائيل، ومنع توسعها لحرب إقليمية شاملة، أغلب خيوطها وتقديرها بيد القيادة الإيرانية حالياً. ومع ذلك يبدو أن الأمريكان شعروا بقرب توقيت الضربة الإيرانية، ويظنون أنها ستأتي غداً الأربعاء، وبسبب هذا الإحساس غيّر بلينكن تصريحه هذا اليوم، مؤكداً ضرورة وقف التصعيد من قبل الأطراف، وكان مرتبكاً، ووجه متجهماً وكأنه خائف من المواجهة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

القادة المشاركون في عيد النصر الروسي يضعون الزهور على النصب التذكاري لقبر الجندي المجهول

قام القادة المشاركون في عيد النصر الروسي يضعون الزهور على النصب التذكاري لقبر الجندي المجهول بحديقة الكسندروفسكي.

القوات المصرية تشارك في عرض عسكري أمام الرئيسين بوتين والسيسي خلال احتفالات ذكرى عيد النصر بموسكوبوتين: عيد النصر من أهم المناسبات لـ روسيا ونتعهد بحماية الوطنلحظة وصول الرئيس السيسي إلى الساحة الحمراء بموسكو للمشاركة باحتفال عيد النصر| فيديو وصورالرئيس الروسي يستقبل القادة على هامش احتفالات ذكرى عيد النصر

عرضت قناة إكسترا نيوز بث مباشر لـ العرض العسكري المصري أمام الرئيسين بوتين والسيسي خلال احتفالات الذكرى الثمانين لعيد النصر بموسكو.

بدأت الاحتفالات في الساحة الحمراء بالذكرى الثمانين لعيد النصر بمشاركة الرئيس السيسي، وكانت البداية بالعرض العسكري في الساحة الحمراء بمشاركة 13 دولة.

بثت قناة إكسترا نيوز بث مباشر لـ استقبال الرئيس الروسي بوتن لـ القادة على هامش احتفالات الذكرى الثمانين لعيد النصر، ومنهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الصيني.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل قليل لـ الساحة الحمراء بموسكو للمشاركين في الاحتفالات بالذكرى الثمانين لعيد النصر.

وجاء عبر قناة إكسترا نيوز أن هناك 29 زعيما من بينهم الرئيس البرازيلي، والصيني، والرئيس عبد الفتاح السيسي، يشاركون في هذه الاحتفالية.

طباعة شارك الزهور حديقة الكسندروفسكي عيد النصر موسكو

مقالات مشابهة

  • في انتظار ناطق لمّا ينطق بعد!
  • بعد الضربة الإسرائيلية للحديدة.. أول رد رسمي ناري من صنعاء
  • حلم ضرب منشآت إيران النووية يراود إسرائيل.. التوتر يتصاعد بين ترامب ونتنياهو
  • صحف عالمية: إسرائيل تقتل وتدمر بغزة والفصل العنصري يتجلى في ممارساتها بالضفة
  • الجيش الهندي يكشف تفاصيل الضربة المضادة لباكستان ويحذر
  • رغم الهدنة مع أمريكا… لماذا لا تزال تهديدات الحوثيين تربك الملاحة في البحر الأحمر؟
  • القادة المشاركون في عيد النصر الروسي يضعون الزهور على النصب التذكاري لقبر الجندي المجهول
  • الرئيس السيسي وقادة العالم يضعون الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول في روسيا
  • الراحلون بنا إلى المجهول .. متى نرى منكم الرحيلا
  • إيران تنفي وجود منشأة نووية سرية وتتهم إسرائيل بتعطيل المحادثات مع أمريكا