هل يشكّل استشهاد هنية في طهران نقطة تحول في مسار الصراع؟
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أتيحت لي فرص متعددة للقاء معظم القيادات السياسية الحالية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وخصوصاً خلال فترة تولي الأستاذ خالد مشعل رئاسة مكتبها السياسي، وهي فترة طويلة تجاوزت عقدين من الزمان. كما أتيحت لي في الوقت نفسه فرص مختلفة للقاء الأستاذ رمضان شلح، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الفلسطينية، سواء في لقاءات مشتركة مع قيادات من حماس، كانت غالباً ما تجري على هامش ندوات أو مؤتمرات تستضيفها عواصم عربية مختلفة خلال الفترة التي سبقت اندلاع «ثورات الربيع العربي» أو في لقاءات ثنائية جمعتنا خلال بعض زياراته للقاهرة أثناء توليه قيادة الحركة.
ورغم أنني لم أتشرف أبداً بلقاء المناضل الكبير الشهيد إسماعيل هنية وجهاً لوجه، ربما لأنه قضى معظم سنوات حياته مناضلاً في الميدان من داخل قطاع غزة، فإنَّني سعدت بالمشاركة معه في عدة حلقات نقاشية جرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كان آخرها قبل أسابيع قليلة من استشهاده.
كانت العلاقة بين إيران وفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، وخصوصاً في مرحلة ما بعد الاحتلال الأميركي للعراق، من بين الموضوعات التي تطرق إليها النقاش كثيراً في تلك اللقاءات. في أحدها، وجّه إليَّ الأستاذ خالد مشعل السؤال التالي: هل توجد في تصورك صيغة معينة للعلاقة مع إيران ينبغي أن تسعى إليها أو تحافظ عليها فصائل المقاومة الفلسطينية؟
وإذا لم تخن الذاكرة، كانت إجابتي على النحو التالي: في تقديري، ينبغي أن تنأى فصائل المقاومة الفلسطينية بنفسها بعيداً من أي صراعات مذهبية أو طائفية تموج بها المنطقة، وأن تكون المصلحة الفلسطينية هي وحدها البوصلة الموجهة لشكل ومضمون العلاقة مع جميع الأطراف، وليس مع إيران وحدها، ثم أردفت قائلاً: أعتقد أن التناقض القائم بين الثورة الإيرانية والمشروع الغربي للهيمنة على المنطقة حقيقي وعميق، ومن ثم فلدى الدولة الإيرانية الكثير مما يمكن أن تقدمه لمساعدة الشعب الفلسطيني على استخلاص حقوقه المشروعة، وخصوصاً إذا اختار الكفاح المسلح سبيلاً لاستخلاص تلك الحقوق. لذا، أعتقد أن من مصلحة الفصائل الفلسطينية أن تقيم أوثق العلاقات مع إيران، وأن تحرص في الوقت نفسه على المحافظة على استقلالية قرارها.
كنت قد استخلصت رؤيتي هذه من قراءتي الشخصية لتطور الأوضاع في المنطقة آنذاك، فقد اندلعت الثورة الإيرانية بعد أشهر قليلة من توقيع السادات على اتفاقيتي كامب ديفيد، وقبل أسابيع قليلة من إبرام معاهدة سلام منفردة مع الكيان الصهيوني.
ولأن إيران كانت قد أعلنت منذ اللحظة الأولى لنجاح ثورتها الإسلامية دعمها التام للقضية الفلسطينية، إلى درجة إقدامها على قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني على الفور وتسليم مقر بعثته الدبلوماسية في طهران إلى منظمة التحرير الفلسطينية، فقد بدا واضحاً في ذهني أن إيران الجديدة يمكن أن تشكل عمقاً استراتيجياً قادراً على تعويض الخلل الناجم عن انسحاب من مصر من المعادلة العسكرية للصراع، ومن ثم على المحافظة على حيوية القضية الفلسطينية التي يسعى الكيان لتصفيتها بكل ما في حوزته من وسائل، بعدما كانت في زمن الشاه عبئاً كبيراً على هذه القضية، غير أنّ اندلاع الحرب العراقية الإيرانية من ناحية، وإقدام الكيان الصهيوني على اجتياح لبنان من ناحية ثانية، ثم إقدام العراق على غزو واحتلال الكويت من ناحية ثالثة، ولد جملة من التفاعلات دفعت بالمنطقة نحو متاهات كادت تفضي فعلاً إلى تصفية هذه القضية.
عام 1993م، وقعت منظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقية أوسلو. وفي العام التالي، وقع الأردن على اتفاقية وادي عربة. ولولا تراجع سوريا في آخر لحظة عن التوقيع على اتفاقية مماثلة، لكان الكيان الصهيوني قد نجح في فرض إرادته على مجمل دول الطوق، ولما استطاع لبنان أن يصمد.
اليوم، وبعد ما يقارب نصف قرن على توقيع مصر معاهدة «سلام» مع الكيان، وأكثر من 3 عقود على توقيع منظمة التحرير الفلسطينية على «اتفاقية أوسلو» والأردن على «اتفاقية وادي عربة»، لم يعرف السلام الحقيقي طريقه إلى المنطقة.
وإذا كان الكيان الصهيوني قد فشل حتى الآن في تصفية القضية الفلسطينية، كما فشل في فرض هيمنته التامة على المنطقة، وهما أمران متلازمان بالضرورة، فذلك يعود إلى نجاح الثورة الإيرانية في تثبيت دعائمها الداخلية من ناحية، وفي تشكيل محور لمقاومة الهيمنة على المنطقة من ناحية أخرى.
صحيح أن الهدف الرئيسي من تشكيل هذا المحور كان مساعدة الثورة الإيرانية على التصدي لمؤامرات خارجية عديدة راحت تتعرض لها منذ اليوم الأول لاندلاعها، غير أن هذا المحور ما لبث أن تحول تدريجياً إلى أداة أساسية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني في الوقت نفسه، وهو ما تجلى بوضوح تام عقب عملية «طوفان الأقصى»؛ ففي اليوم التالي مباشرة، وعقب إقدام الكيان الصهيوني على شنّ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، قرّر حزب الله الدخول على خط المواجهة المسلحة وفتح جبهة الشمال لإجبار الكيان على تخفيف ضغطه العسكري على القطاع. وما هي إلا أسابيع قليلة حتى كانت خطوط المواجهة العسكرية مع العدو المشترك تتسع تدريجياً لتشمل كلاً من جماعة أنصار الله في اليمن وفصائل المقاومة الإسلامية في العراق.
معنى ذلك أن الكيان الصهيوني أجبر على الدخول في جولة من المواجهات العسكرية لم يشهد لها مثيلاً من قبل، وما زال منغمساً فيها منذ أكثر من 10 أشهر من دون أن يتمكن من تحقيق أي من الأهداف التي حددها لنفسه، ألا وهي: تحطيم القدرات العسكرية لحماس وإخراجها من المعادلة السياسية للصراع، واستعادة جميع الأسرى المحتجزين لديها، وفرض الهيمنة الأمنية الكاملة على القطاع عقب توقف القتال، وخصوصاً إذا فشل في إعادة احتلاله بعد إجبار الفلسطينيين على الرحيل منه.
يدرك الكيان الصهيوني أنّ معركته الرئيسية أصبحت مع محور للمقاومة تقوده إيران، ما دفعه إلى التحرك على خطين متوازيين: إشعال الفتنة الطائفية في المنطقة، وخصوصاً بين السنة والشيعة، من ناحية، واستدراج الولايات المتحدة للمشاركة معه في توجيه ضربة عسكرية إلى إيران من ناحية أخرى.
ويدل سلوكه خلال الأيام القليلة الماضية على أنه لم يتخلَّ أبداً عن أي منهما، فقد تعمد إشعال فتنة بين الدروز والشيعة، حين ادعى أن حزب الله هو من أطلق الصاروخ الذي أودى بحياة عدد من الفتية أثناء ممارستهم لعبة كرة القدم في قرية مجدل شمس الواقعة في هضبة الجولان السورية، رغم أنه يبدو واضحاً لكل ذي عينين أنْ لا مصلحة لحزب الله إطلاقاً في ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء، ولو كان الصاروخ قد انطلق من عنده بطريق الخطأ لاعترف واعتذر، غير أن موقف الدروز في القرية السورية برفضهم القاطع مشاركة أي من المسؤولين الإسرائيليين في تشييع جثامين الضحايا، وكذلك موقف السياسي اللبناني الكبير وليد جنبلاط، الذي حمل الكيان المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة، ساهما في إجهاض هذه المحاولة المكشوفة.
على صعيد آخر، تعمد الكيان الصهيوني اغتيال المجاهد الفلسطيني الكبير الشهيد إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران، آملاً أن تنجح هذه الضربة القاسية في تحقيق عدة أهداف متزامنة، وخصوصاً أنها جاءت عقب ارتكابه جرائم أخرى لا تقل بشاعة، ألا وهي اغتيال المجاهد اللبناني الكبير الشهيد فؤاد شكر من ناحية، والإغارة قبل ذلك على ميناء الحديدة في اليمن متسبباً، من ناحية أخرى، بتدمير عدد من مخازن النفط ومحطات توليد الكهرباء.
وإلى جانب محاولاته الدائمة لإشعال فتنة طائفية بين الشيعة والسنة، فإنَّ الهدف الأساسي للكيان الصهيوني من وراء ارتكابه هذه الجرائم الكبرى المتتالية هو، في تقديري على الأقل، جر إيران، ومعها بقية مكونات محور المقاومة، إلى مواجهة عسكرية شاملة تشارك فيها الولايات المتحدة الأميركية.
ليس الغرض من هذا المقال استشراف السيناريوهات المحتملة للرد على الجرائم المتعددة التي ارتكبها الكيان الصهيوني، سواء جاء هذا الرد منفرداً ومتقطعاً أو مجتمعاً ومتزامناً، وليس الغرض منه مناقشة التداعيات المحتملة لتلك الخيارات المختلفة، غير أني أريد أن أتوقف هنا أمام مشهد بدا لي فريداً ومؤثراً، حين كان الإمام خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وأكبر مرجعية دينية في إيران الشيعية، يؤم بنفسه صلاة الجنازة على روح القائد إسماعيل هنية، أحد أكبر الرموز النضالية في العالم السني وشهيد القضية الفلسطينية، فيما كانت أجراس الكنائس تقرع وتقام صلاة الغائب على روحه الطاهرة في الوقت نفسه، ليس في فلسطين وحدها، إنما في مناطق كثيرة على امتداد العالمين العربي والإسلامي. ولأنه مشهد جسّد التفاف العالمين العربي والإسلامي حول القضية الفلسطينية، ربما بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، يبدو لي أن اغتيال هنية على يد الكيان الصهيوني في طهران، القلب النابض لمحور المقاومة، سيشكل نقطة تحول وانطلاقة جديدة في مسار القضية الفلسطينية.
لقد أكد استشهاده على هذا النحو غير المتوقع، أن الشعب الفلسطيني لن يتمكن من انتزاع حقوقه وتقرير مصيره عبر مفاوضات عبثية مع عدو يصر على فرض هيمنته التامة على كامل المنطقة، إنما بهزيمة واستسلام وتفكك المشروع الصهيوني نفسه. وأعتقد أن تلك هي الرسالة التي أرادت حماس إرسالها إلى الجميع عبر اختيارها المناضل يحيى السنوار خلفاً للشهيد إسماعيل هنية على رأس مكتبها السياسي.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
البعريني: خطوة الدول الكبرى اعترافاً بفلسطين تغيّر مسار الصراع العربي–الإسرائيلي
كتب النائب وليد البعريني عبر حسابه على منصة "أكس": "إعتراف الدول الكبرى بدولة فلسطين، بدءاً من التعاون السعودي الفرنسي الذي أثمر اعتراف فرنسا بداية بالدولة الفلسطينيّة، ثم بريطانيا، يُشكّل نقطة تحوّل مفصلية في مسار الصراع العربي–الإسرائيلي. هذا الاعتراف يعكس قناعة دولية متزايدة بأنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة إلا من خلال حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد العادل والدائم ولوقف المظالم في غزّة والضفة والمنطقة". مواضيع ذات صلة الخارجية الأردنية: إعلان ماكرون عزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين خطوة في الاتجاه الصحيح لتجسيد حلّ الدولتين Lebanon 24 الخارجية الأردنية: إعلان ماكرون عزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين خطوة في الاتجاه الصحيح لتجسيد حلّ الدولتين 29/07/2025 21:51:35 29/07/2025 21:51:35 Lebanon 24 Lebanon 24 هجوم إسرائيلي على قرار فرنسا الاعتراف بفلسطين: "دعم للإرهاب" Lebanon 24 هجوم إسرائيلي على قرار فرنسا الاعتراف بفلسطين: "دعم للإرهاب" 29/07/2025 21:51:35 29/07/2025 21:51:35 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الخارجية المصري: توسيع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية رسالة دعم قوية Lebanon 24 وزير الخارجية المصري: توسيع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية رسالة دعم قوية 29/07/2025 21:51:35 29/07/2025 21:51:35 Lebanon 24 Lebanon 24 السعودية تجدد دعوتها للدول التي لم تعترف بعد بفلسطين لاتخاذ مثل هذه الخطوة Lebanon 24 السعودية تجدد دعوتها للدول التي لم تعترف بعد بفلسطين لاتخاذ مثل هذه الخطوة 29/07/2025 21:51:35 29/07/2025 21:51:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح "الحزب".. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل Lebanon 24 واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح "الحزب".. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل 21:45 | 2025-07-29 29/07/2025 09:45:09 Lebanon 24 Lebanon 24 طفل يتعرّض لهجوم عنيف من كلاب شاردة... وهذه حالته الصحية الآن (صورة) Lebanon 24 طفل يتعرّض لهجوم عنيف من كلاب شاردة... وهذه حالته الصحية الآن (صورة) 21:41 | 2025-07-29 29/07/2025 09:41:52 Lebanon 24 Lebanon 24 لجنة الإدارة والعدل تواصل مناقشة قانون الإعلام وتؤجل البت النهائي Lebanon 24 لجنة الإدارة والعدل تواصل مناقشة قانون الإعلام وتؤجل البت النهائي 21:22 | 2025-07-29 29/07/2025 09:22:10 Lebanon 24 Lebanon 24 متعاقدو "اللبنانية" في رسالة إلى عون: نطالب بحل فوري لملف التفرغ Lebanon 24 متعاقدو "اللبنانية" في رسالة إلى عون: نطالب بحل فوري لملف التفرغ 21:18 | 2025-07-29 29/07/2025 09:18:36 Lebanon 24 Lebanon 24 على متن دراجة نارية.. مجهولون يطلقون النار على مواطن! Lebanon 24 على متن دراجة نارية.. مجهولون يطلقون النار على مواطن! 20:56 | 2025-07-29 29/07/2025 08:56:18 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة خبر سار.. هذا ما فعله مصرف لبنان Lebanon 24 خبر سار.. هذا ما فعله مصرف لبنان 22:19 | 2025-07-28 28/07/2025 10:19:15 Lebanon 24 Lebanon 24 غياب لافت في الوداع Lebanon 24 غياب لافت في الوداع 08:45 | 2025-07-29 29/07/2025 08:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 وضعه خطير جدّاً... نقل فنان معروف إلى العناية المركّزة بعد تدهور حالته الصحيّة Lebanon 24 وضعه خطير جدّاً... نقل فنان معروف إلى العناية المركّزة بعد تدهور حالته الصحيّة 15:10 | 2025-07-29 29/07/2025 03:10:55 Lebanon 24 Lebanon 24 فرحة تحوّلت إلى مأساة... هكذا خسر محمد حياته بعد نجاحه في الإمتحانات Lebanon 24 فرحة تحوّلت إلى مأساة... هكذا خسر محمد حياته بعد نجاحه في الإمتحانات 13:24 | 2025-07-29 29/07/2025 01:24:40 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا طلبت السيّدة فيروز بعدما قدّمت نجوى كرم التعازي لها؟.. شاهدوا الفيديو Lebanon 24 ماذا طلبت السيّدة فيروز بعدما قدّمت نجوى كرم التعازي لها؟.. شاهدوا الفيديو 13:04 | 2025-07-29 29/07/2025 01:04:40 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 21:45 | 2025-07-29 واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح "الحزب".. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل 21:41 | 2025-07-29 طفل يتعرّض لهجوم عنيف من كلاب شاردة... وهذه حالته الصحية الآن (صورة) 21:22 | 2025-07-29 لجنة الإدارة والعدل تواصل مناقشة قانون الإعلام وتؤجل البت النهائي 21:18 | 2025-07-29 متعاقدو "اللبنانية" في رسالة إلى عون: نطالب بحل فوري لملف التفرغ 20:56 | 2025-07-29 على متن دراجة نارية.. مجهولون يطلقون النار على مواطن! 20:50 | 2025-07-29 كلام فرنسي عن لبنان.. ما مضمونه؟ فيديو لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! 19:35 | 2025-07-29 29/07/2025 21:51:35 Lebanon 24 Lebanon 24 كاتب مصري يكشف مُفاجأة جديدة عن عادل إمام.. هذا ما قاله (فيديو) Lebanon 24 كاتب مصري يكشف مُفاجأة جديدة عن عادل إمام.. هذا ما قاله (فيديو) 09:26 | 2025-07-28 29/07/2025 21:51:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "تربّيت على ايدي".. بسمة بوسيل توضح حقيقة عودتها لتامر حسني وتفجّر مفاجأة عن شيرين عبد الوهاب! (فيديو) Lebanon 24 "تربّيت على ايدي".. بسمة بوسيل توضح حقيقة عودتها لتامر حسني وتفجّر مفاجأة عن شيرين عبد الوهاب! (فيديو) 08:59 | 2025-07-28 29/07/2025 21:51:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24