آخر تحديث: 12 غشت 2024 - 9:23 صبقلم:عبد الخالق الفلاح العمالة الأجنبية ظاهرة هجرة مؤقتة أو استقرار دائم ببلد غير مسقط رأس العامل، لغرض الاشتغال في بلد آخر يستضيف ، ويُقصد بها الانتقال لأجل العمل بدولة أخرى، بخلاف مصطلحات متقاربة مثل العمالة الوافدة والتي قد تعني الهجرة للعمل داخل البلد الواحد، أو الهجرة بشكل عام والتي قد تكون للجوء سياسي أو لأسباب إنسانية.

وأصبح الشعور لدى المواطن بالتذمر والقلق النفسي الناجمين عن الغربة في الأوطان زاهرة يمكن لمسه بكل وضوح ، ولا يمكنها أن تعيد صياغة النسيج المجتمعي بطريقة تحقق للمواطن العراقي الشعور بأنه بين أهله وذويه . . هذا إذا كانت المساحة السكانية والرقعة الديمغرافية ينتشر فيها أبناء الوطن كأكثرية، وليس كأقلية في كثير مناطق بغداد الحبيبة وحتى المحافظات، وقد تنعكس على الأجيال القادمة من الناحية الثقافية، في هذا الصدد، ومن الواضح أن ثقافتنا اليوم تنتقل إلى أجواء غير عراقية مطلقاً، فالأسر العراقية المرموقة أمسى الكتاب لديها أجنبياً، والرسالة أجنبية، والتلفاز أجنبياً، وحتى الحوار مع الإخوان أو الآباء بلكنة أجنبية وازدادت المصطلحات الغريبة بمفرداتها تدخل في السياق العام في التعامل بين أفراد المجتمع في الكثير من العوائل. وبحسب الإحصائيات الدولية فإن أكثر من 8 ملايين عامل عراقي عاطلون عن العمل، ومع تدفق العمالة الأجنبية يتزايد العدد، وقد وصلت نسبة البطالة بين العمالة المنزلية إلى أكثر من 29%. وبحسب الخبراء، فإن العدد الكبير’ من العمال الأجانب الذين يعملون بشكل غير قانوني في العراق، أصبح يشكل تهديدا للعديد من القطاعات، بما في ذلك: عدم وجود رؤية واضحة للسلطات العراقية لخلق فرص عمل للعمال المحليين وحرمان الشباب العراقي من فرص العمل بسبب وجود هذا العدد من العمال الأجانب و أكثر من 4.2 مليار دولار تدفع سنويا للعمال الأجانب بالعملة الصعبة يتم تهريبها إلى الخارج، مما كان له تأثير سلبي على القطاع المالي والاقتصاد العراقي.. من البديهيات أن مزاحمة العمالة الوافدة على العمالة الوطنية في سوق العمل وقبولها بمستوى متدن من الاجور يتناسب ومستوى الأجور السائد في بلدانها، يشكل عامل ضغط سلبي نحو انخفاض اجور المواطنين، ويسبب حدوث مصاعب اقتصادية في مواجهة متطلبات المعيشة وتفاقم ظاهرة البطالة والفقر بين المواطنين. في ظل ترهل الوظائف الحكومية بالموظفين، وأضحى التضخم الوظيفي واضحاً للعيان، وأمسى المواطن العراقي في عوز وفاقة، وهناك مشكلة تمثل في نسب التوطين في الوظائف الحكومية منخفضة، وكفة تشغيل الوافدين هي الكفة الراجحة وقد زاد الطين بلة أن المواطن، حتى في القطاع الخاص، لا يجد له موطئ قدم لوظيفة تكفي احتياجاته الضرورية و غالبية أرباب العمل يفضلون اليد العاملة الأجنبية على المحلية لعدة أسباب في مقدمتها انخفاض أجورهم، حيث أنهم يقبلون بأجور تصل إلى نصف أجورنا مع توفير السكن والاكل والشرب، بالإضافة إلى عدم اعتراضهم على كثرة ساعات العمل والتي تتجاوز العشر ساعات وأكثر و “حجم الحوالات المالية للعمالة الأجنبية بالدولار الأمريكي إلى خارج العراق، مهولة وهذا مؤشر خطير، على الرغم من أن العمالة الأجنبية ظاهرة صحية للاقتصاد لكن عندما تكون خارج الضوابط فإن هذا يعتبر استنزافا للعملة الصعبة كون هناك عدد كبير من الأجانب في العراق وقرابة الـ80 بالمئة منهم دخلوا لسوق العمل العراقي بطرق غير شرعية”.وللحقيقة ان قد نجد أنفسنا أمام محنة كبيرة في المستقبل القريب ما تعني هذه الكلمة من حيرة وضياع، فقد تأتي قوانين عالمية تفرض علينا لا قدر الله إلزامية توطين كل من تواجد على أرضنا، وأمضى عشرة أعوام، وإلا يمكن أن يضعنا الخصوم على قائمة الدول العنصرية، أو الدول المقاطعة اقتصادياً، أو أي التفاف يمارسه البعض لضرب القلب العراقي في الصميم، والقضاء عليه إلى أبد الآبدين، وهو أمر متوقع .

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس اتحاد العمال يحذر من تأثير التطبيقات والمنصات الرقمية على العمالة

أكد مجدي البدوي، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وعضو الوفد المصري المشارك في أعمال الدورة 113 من مؤتمر العمل الدولي بجنيف، أن وفد الاتحاد العام يشارك بفعالية في اجتماعات لجنة وضع المعايير، التي تناقش هذا العام موضوع "العمل اللائق في اقتصاد المنصات"، وذلك في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها سوق العمل العالمي.

وأوضح البدوي، في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذه المشاركة تأتي تأكيدًا لالتزام مصر بدعم حقوق العمال وتعزيز بيئة عمل عادلة ومنصفة خاصة في ظل الانتشار الواسع لاستخدام التطبيقات والمنصات الرقمية في تقديم الخدمات، وما يصاحب ذلك من تحديات جديدة تتعلق بالحقوق الإقتصادية والاجتماعية للعاملين في هذا القطاع.

وشدد على أن مشاركة الاتحاد في هذه اللجنة تعكس حرصه على التفاعل الجاد مع القضايا الدولية المرتبطة بمستقبل العمل، وعلى رأسها تنظيم اقتصاد المنصات بما يضمن حماية حقوق العاملين وتحقيق بيئة عمل لائقة.

وذكر أن اللجنة تركز حاليًا على وضع أطر ومعايير تهدف إلى ضمان أجر عادل ومستقر للعاملين على المنصات الرقمية، وكذلك بيئة عمل آمنة وصحية مع وجود تغطية اجتماعية شاملة بما في ذلك التأمين الصحي، والبطالة، والتقاعد.

وأشار إلى أهمية ضمان احترام الحق في التنظيم النقابي والحوار الاجتماعي، وضمان المساواة وعدم التمييز في فرص العمل، والشفافية التي تُستخدم في إدارة علاقات العمل، بالإضافة إلى تحديد الوضع القانوني للعامل، سواء كان موظفًا أو عاملاً مستقلاً.

وأكد البدوي أن الوفد المصري يطرح رؤية متوازنة تراعي مرونة الاقتصاد الرقمي، دون التفريط في كرامة العامل وحقوقه، مشددًا على أن التكنولوجيا يجب أن تُسخّر لتعزيز التنمية، لا أن تتحول إلى وسيلة لانتقاص حقوق الإنسان.

وشدد نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، على أن هناك أهمية بالغة للدور الذي تلعبه الحركة النقابية المصرية في هذه النقاشات الدولية، لضمان أن تعكس التوصيات والاتفاقيات المستقبلية مصالح العمال وتطلعاتهم نحو بيئة عمل أكثر عدلاً وإنصافًا في ظل التحول الرقمي المتسارع.

واختتم: سيظل صوت العمال حاضرًا بقوة في رسم ملامح مستقبل العمل، وستبقى حقوقهم الأساسية في قلب أي تطور اقتصادي أو تكنولوجي.

يذكر أن الوفد المصري المشارك في أعمال اللجنة يضم كل من: مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، هشام رضوان، أمين الصندوق،
هشام فؤاد، الأمين العام المساعد، محمد حنفي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالاتصالات، النائبة ولاء التمامي عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب.

طباعة شارك الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مؤتمر العمل الدولي التحولات الرقمية اقتصاد المنصات مجدي البدوي مؤتمر العمل الدولي بجنيف

مقالات مشابهة

  • حظر العمل وقت الظهيرة.. قرار إماراتي عاجل بشأن العمالة
  • الداخلية تدعو إلى تسجيل العمالة الوافدة وتحديث بياناتها
  • لقرابة 100 مليار دولار ارتفاع احتياطي العملة الاجنبية للبنك المركزي العراقي
  • نائب رئيس اتحاد العمال يحذر من تأثير التطبيقات والمنصات الرقمية على العمالة
  • 1500 جنيه هدية من الحكومة قبل العيد.. من هم المستحقين وآخر موعد للصرف؟
  • 1500 جنيه منحة عيد الأضحى للعمالة غير المنتظمة.. تعرف على موعد وأماكن الصرف
  • صرف 1500 جنيه منحة من الحكومة بمناسبة عيد الأضحى.. هل أنت من المستحقين؟
  • العمل: غرامة لا تقل عن 800 دينار على صاحب العمل الذي يُضبط لديه عامل سوري لا يحمل تصريحًا
  • المرأة السورية العاملة تتحدى الصعاب
  • صرف 1500 جنيه منحة عيد الأضحى للعمالة غير المنتظمة.. التسجيل والخطوات