العريش- وام
شارك وفد من الأطباء بجمهورية إندونيسيا، ضم 25 طبيباً، في دعم المجال الطبي بالمستشفى العائم، ضمن عملية الفارس الشهم 3، وذلك للعمل جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية الإماراتية، بهدف تقديم الرعاية الطبية للأشقاء الفلسطينيين من الجرحى بقطاع غزة.
تأتي هذه المشاركة ترجمة للعلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا، وسعياً لتعزيز الدور الإنساني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الأشقاء في قطاع غزة نتيجة الحرب.


يعتبر هذا التعاون فرصة استثنائية لتوفير الدعم الطبي وتكثيف الجهود المتواصلة لتخفيف معاناة الفلسطينيين بإجراء العمليات الجراحية وتقديم الرعاية الصحية والعلاجية لهم.
وتتواصل الجهود الطبية بالمستشفى العائم لعلاج المصابين والجرحى من قطاع غزة ضمن آلية عمل تتوافق مع أعلى المعايير الصحية العالمية، والتي أصبحت نموذجاً ناجحاً في التعامل مع مختلف الحالات الحرجة وعلاجها إلى جانب عمليات تركيب الأطراف الاصطناعية وغيرها من الجهود الإنسانية التي تهدف إلى إعادة الأمل للأشقاء في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الفارس الشهم 3 الإمارات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نجوع، ثم نُقتل.. لم يعد هناك أمل للفلسطينيين

ترجمة: بدر بن خميس الظفري

كانت والدته واحدة من عشرات الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الأيام الأخيرة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، التابعة لما يُعرف بـ «مؤسسة غزة الإنسانية»، والمدعومة من الولايات المتحدة.

في الأول من يونيو، قُتل أكثر من 30 فلسطينيًا. وفي الثاني من يونيو، قتل 3. وفي الثالث من يونيو قتل 27. ثم قتل 4 في الثامن من يونيو، وقتل 17 في العاشر من يونيو، و60 في الحادي عشر من يونيو.

بات واضحًا أن الجوع في غزة لم يكن مجرد نتيجة للعدوان، بل سلاحا متعمدا يُستخدم لإضعاف السكان والسيطرة عليهم.

حين بدأت المساعدات الأمريكية تصل، ظنّ الناس أن بصيص أمل قد لاح في الأفق، وأن المجاعة القاتلة ربما تخف حدّتها. لكن هذه الآمال سرعان ما انهارت. تحولت نقاط توزيع الغذاء إلى مصائد موت.

في نقطة نتساريم تحديدا، سار الناس الضعفاء من الجوع لمسافات طويلة تجاوزت 15 كيلومترًا على الرمال الحارقة. وحين وصلوا، وجدوا حواجز تمنعهم من الدخول، فدخلوا فردا فردا. ثم حشروا في منطقة محاطة بأسلاك شائكة، وطرحت صناديق المواد الغذائية على الأرض بطريقة عشوائية، ما أدى إلى هرج ومرج؛ كأنك تلقي بلحم نيئ إلى قفص مليء بالأسود الجائعة.

لا أحد راعى الأرامل، أو المصابين، أو كبار السن. كلّ من استطاع أن يخطف شيئًا فعله، وغالبًا ما كانوا يبحثون عن الطحين؛ لأنه أصبح خارج متناول اليد من شدة الغلاء. ثم، ودون سابق إنذار، بدأت الدبابات بالاقتراب من الأسوار وفتحت نيرانها على الحشود، بلا تمييز بين طفل وشيخ.

فرّ الناس مذعورين، بعضهم يحمل القليل مما تمكن من التقاطه، وآخرون يهربون فارغي الأيدي. كانوا يرون من يسقط حولهم، لكن لا أحد يستطيع التوقف؛ لأن التوقف يعني الموت.

نجا بعضهم. سمعت جاري يعود بعد أربع ساعات من الغياب. كان ينادي أطفاله: «بابا، بابا، جبتلكم خبز! جبتلكم سكر»!

نظرت من النافذة ورأيت أولاده يحتضنونه ويصرخون فرحًا. كان يرتدي قميصًا داخليًا فقط، وقد ربط قميصه الخارجي على ظهره ليحمل فيه القليل من المساعدات التي تمكّن من جمعها.

الناس يائسون. الناس جوعى. نحن لسنا متوحشين، ولسنا عنيفين. نحن بشر نحافظ على كرامتنا، ونقدّرها أكثر من أي شيء. لكن الجوع الذي نواجهه الآن لا يوصف.

الطعام حق، لا رفاهية. ومع ذلك، نحن نعيش مجاعة حقيقية. الأسواق غالية جدا، الطرقات مليئة بالمسلحين الذين يسرقون المعونات من الأضعف، ثم يبيعها التجار بأسعار باهظة.

في المقابل، كان نظام المساعدات التابع لوكالة الأونروا أكثر تنظيمًا وإنسانية. كان والدي، وهو معلم في مدارس الأونروا، يشارك في توزيع بطاقات الطعام والمساعدات للناس. كان التوزيع يتم عبر معلمين وجيران معروفين، وتحت حماية محلية. الأهم من ذلك: كانت الكرامة محفوظة.

النظام كان يقسم العائلات بحسب الحجم، وتُوزع المساعدات شهريًا عبر كوبونات: دقيق وغاز وسكر وزيت وغيرها. لم يكن الطعام وفيرًا، لكنه كان كافيًا لسدّ الرمق.

أما اليوم، فنحن نتضور جوعا. هذه ليست مساعدات إنسانية. بل إهانة علنية، مغطاة بشعارات «الإنقاذ». كل ما تبقى لنا الآن هو الإذلال، والموت البطيء.

إسراء أبو قمر كاتبة فلسطينية مقيمة في غزة

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • سارة النحاس: نريد تحركا فعليا لتحسين جودة الرعاية الصحية بجميع المنشآت الطبية
  • عاجل | وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/7 لتعزيز الرعاية الطبية
  • توفير 116 ألف طرد إغاثي ضمن حملة «تراحم من أجل غزة» و«الفارس الشهم 3»
  • معرض الرعاية الطبية الدولي بدورته الـ 18 على أرض مدينة المعارض بدمشق
  • "أونروا" تحذّر من نفاد المستلزمات الطبية الأساسية بقطاع غزة
  • “أونروا” تحذّر من نفاد المستلزمات الطبية الأساسية بغزة
  • «الفارس الشهم 3» تدعم تكية «مخيم 5» في غزة
  • انطلاق فعاليات معرض الرعاية الطبية بمشاركة نحو 136 شركة
  • نجوع، ثم نُقتل.. لم يعد هناك أمل للفلسطينيين
  • المدير الطبي لمركز الجميح: مقترح لإنشاء الصندوق الخيري للمحاليل الطبية للمركز والولاية