ندوة تناقش الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالموسيقى والصوت
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
أقيمت صباح اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة ندوة بعنوان «الموسيقى والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة» برعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار وبحضور سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الأغنية العمانية الثاني عشر.
وقبل انطلاق الندوة تجول راعي الحفل والحضور في المعرض المصاحب للندوة الذي تضمن مجموعة كبيرة من الإصدارات الفنية والغنائية التي أصدرت من خلال مهرجانات الأغنية العمانية السابقة ومهرجان خريف صلالة عبر السنوات الماضية، كما تضمن عرضًا لأرشيف الصحف والمجلات عن الأغنية العمانية، وتضمن المعرض ركنًا يضم الأسطوانات والألبومات القديمة لكبار الفنانين العمانيين منذ فترة الأربعينيات إلى يومنا هذا، وتخلل المعرض عرض مرئي لمهرجان الأغنية العمانية في دوراته السابقة والمطربين الذين شاركوا فيه.
بعد ذلك بدأت الندوة التي قدمها محمد المشرفي بورقة دكتورة إيمان الحراصية بعنوان «الجمع بين الأصالة والتكنولوجيا» أوضحت خلالها الإمكانيات اللامحدودة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى من خلال تقديم فرقة موسيقية عمانية افتراضية تعتمد على تقنيات التعلم العميق وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أصوات موسيقية حقيقية وعميقة تعكس التراث الموسيقي العماني، وعرضت نموذجًا لفرقة موسيقية افتراضية تتكون من شخصيات رقمية تتمتع بقدرات غنائية مذهلة قادرة على أداء الألحان والأغاني العمانية التقليدية بتقنية حديثة، وخطوات التقنية في إنشاء الفرقة بدءًا من جمع البيانات الصوتية مرورًا بعملية تدريب النماذج وصولًا إلى إنشاء الصوت النهائي، كما أوضحت أيضًا الفوائد المحتملة لهذه التكنولوجيا بما في ذلك تعزيز الثقافة العمانية ونشرها على نطاق أوسع بالإضافة إلى تقديم تجربة موسيقية فريدة ومبتكرة للجمهور.
ثم قدم المؤلف الموسيقي دكتور سليم دادة ورقة عمل بعنوان «الموسيقى والغناء في عصر الذكاء الاصطناعي.. استقراء واستشراف» تناولت الورقة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مستقبل الموسيقى والغناء من خلال التحديات المتعلقة بالكلمات والتلحين والصوت والفنون الشعبية، وناقش تحديات الصوت البشري أمام الصوت الاصطناعي مع التركيز على قضايا الحقوق القانونية والأخلاقية المتعلقة بذلك، كما أوضح توازن استخدام التكنولوجيا بين الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التجارب الفنية المبتكرة في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي.
وقدم الدكتور وائل حداد ورقة عمل بعنوان «استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى العربية والتقليدية» حيث أوضح أثر الذكاء الاصطناعي على الموسيقى العربية بشكل عام والتقليدية بشكل خاص من حيث الخصائص والمميزات وطرق الإنتاج وألقى الضوء على ما يوفره الذكاء الاصطناعي من أنظمة وبرامج تتفق مع فلسفة الموسيقى العربية التي تميزها عن بقية موسيقى الشعوب الأخرى المتمثلة في الارتجال اللحني والإيقاعي وطبيعة المقام الموسيقي وكذلك الآلات الموسيقية.
وفي تصريح له قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني راعي الندوة: «يسعدني أن محافظة ظفار هذا العام تستضيف عودة مهرجان الأغنية العمانية الذي بدأ منذ ثلاثة عقود وتوالت تلك المسابقة لنبرز العديد من الأصوات الواعدة، ولا شك أن بعد توقف استمر عدة سنوات يعود بحلة جديدة ويكون لفرص واعدة من الشباب والشابات لإبراز مواهبهم وإمكاناتهم، وأتقدم لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالشكر على الاهتمام بكل ما من شأنه تعزيز الموروث الثقافي وتعزيز الشباب العماني، ولا شك أن تلك الفعالية تساهم بشكل كبير في تنمية قدرات ومواهب هؤلاء الشباب التي بدأت من خلال البرامج التدريبية للمشاركين بالمهرجان، وقد ساهمت في بناء قدراتهم وتعتبر خطوة أولى لهم للانطلاق إلى آفاق أوسع، ونفخر بهم في ميادين شتى، وحقيقة إن أرشفة الأعمال القديمة للأغنية العمانية دليل على الاهتمام بالإرث الحضاري والثقافي وما اطلعنا عليه اليوم من الملفات والإصدارات المؤرشفة خلال المعرض المصاحب للندوة دليل على أن سلطنة عمان كانت رائدة في العديد من المجالات ولها حضارات مجيدة».
و في المساء أحيا ثلاثة من المتسابقين ليلة غنائية على مسرح المروج أمام الجنة التحكيم المكونة من الفنان فايز السعيد، والفنان خالد عبدالرحمن، والشاعر سعيد الصقلاوي.
وقدم المتسابق حامد سهيل أغنية بعنوان "تلويحة أحبابي" كلمات الشاعر سيف المذروب الريسي وألحان خالد إبراهيم، فيما قدم المتسابق سيف الغرابي أغنية "إنسان عادي" من كلمات الشاعر طارش قطن وألحان سيف الغرابي، وختاما قدمت المتسابقة نهى المخينية أغنية "لمح البصر" كلمات الشاعر عادل العوادي وألحان عبدالله الراسبي، ثم عقبت لجنة التحكيم بعد أداء كل متسابق وأبدت بعض الملاحظات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأغنیة العمانیة الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
"الغرفة" تستكشف أحدث الابتكارات والحلول بقطاع الإنشاءات في ندوة حول مستقبل القطاع
مسقط- الرؤية
نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان وبالتعاون مع شركة بهوان لهندسة المعادن والزجاج، ندوة "مستقبل قطاع الإنشاءات في سلطنة عمان، تحت شعار: "الابتكار والتكامل من أجل تنمية مستدامة"، وذلك برعاية الشيخ راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة، وبحضور المهندس حسين بن حسن عبدالحسين عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة الإنشاءات بالغرفة، ومنصور بن عبدالله الفارسي المدير التنفيذي في شركة بهوان لهندسة المعادن والزجاج، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال في قطاع البناء والتشييد، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة بمسقط.
وتهدف الندوة إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين المختصين في قطاع الإنشاءات، واستكشاف أحدث الابتكارات والحلول في مجالات البناء والهندسة والتصنيع والتطوير العقاري بما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040". وناقشت الندوة عددا من المحاور الرئيسة، أبرزها: الابتكارات في استخدام الزجاج والمعادن في البناء الحديث، والتطورات التقنية في قطاع البناء والتشييد، وتعزيز التكامل بين الشركات العمانية العاملة في قطاع البناء، إضافة إلى استعراض التحديات والفرص المتاحة في قطاعي البناء والصناعة، ومناقشة أفضل ممارسات الصحة والسلامة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة ومستدامة.
وقال المهندس حسين بن حسن عبدالحسين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس لجنة الإنشاءات بالغرفة: "تأتي الندوة انسجاما مع التوجهات الاستراتيجية للغرفة المتمثلة في تحسين بيئة الأعمال وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، ودعما لجهود التطوير في قطاع الإنشاءات، باعتباره من القطاعات الحيوية المحركة للاقتصاد الوطني، والمساهمة في دفع عجلة التنمية الحضرية والعمرانية، فضلا عن كونه بيئة خصبة وجاذبة للاستثمار والابتكار".
من جانبها، أوضحت مزان بنت عبدالله الفارسية مديرة الموارد البشرية في شركة بهوان لهندسة المعادن والزجاج: "أنه من تأسيس الشركة وهي تؤمن بأن الابتكار ضرورة استراتيجية لمواكبة التحديات وتحقيق التقدم، فالصناعة ليست مجرد عملية إنتاج، بل كمنظومة متكاملة تجمع بين المعرفة، والتقنية، والكوادر الوطنية المؤهلة، ونحن نفتخر بشراكتنا مع غرفة تجارة وصناعة عُمان في تنظيم هذه الندوة، إيمانًا منا بأن تبادل الخبرات، وتكامل الأدوار، والانفتاح على الحلول المبتكرة، هي سبلنا نحو الإسهام الفاعل في تنمية الاقتصاد الوطني، وتمكين الشركات العُمانية من اعتماد أفضل الممارسات الهندسية والتقنية".
وقدم سالم العمري من شركة "ارتكازة" عرضا بعنوان "دور مكاتب الاستشارات في بناء هوية معمارية للمشاريع"، تناول خلاله مراحل العمل المعماري، ودور الاستشاري في تشكيل هوية المكان، إلى جانب التأثيرات الثقافية التي تنعكس على العمارة، وأهمية البعد المعماري في تعزيز الطابع المحلي للمشروعات.
كما قدّمت المهندسة سلمى الزكوانية من شركة "عادل الصبحي للاستشارات الهندسية" عرضًا بعنوان "مستقبل قطاع البناء والصناعة"، استعرضت فيه مجموعة من المحاور الأساسية، من بينها: معايير اختيار المواد المستخدمة في البناء، وأهمية دعم المنتجات الوطنية، وآليات اختيار المخططات والشركات المنفذة، بالإضافة إلى كيفية تحديد موقع المشروع والاستثمار فيه بما يحقق الجدوى والاستدامة.
وفي السياق، قدم منصور بن عبدالله الفارسي المدير التنفيذي في شركة بهوان لهندسة المعادن والزجاج عرضا بعنوان: "الزجاج الآمن وأهمية استخدامه"، تناول فيه معايير اختيار الزجاج المعتمد عالميًا في المشاريع الإنشائية، وأهمية الالتزام بمتطلبات السلامة الخاصة بالحواجز الزجاجية، بالإضافة إلى استعراض معايير السلامة المعتمدة في استخدام الزجاج وفق المواصفات الخليجية.
كما قدم خالد الراسبي من شركة "شرفة لليو بي في سي والألمنيوم والزجاج" عرضا بعنوان "اختيار مواد الأبواب والنوافذ ذات الجودة العالية"، تطرق فيه إلى الخطوات الأساسية والعوامل التي تسهم في نجاح المشاريع. مشيرا إلى أهمية الاستثمار في جودة المواد المستخدمة، ودور المعدات الحديثة في تحسين جودة التنفيذ.
بدوره، قدم محمد الهطالي من شركة الراوي للمنازل الذكية عرضا بعنوان "تكامل النظام الذكي مع الهوية المعمارية"، تناول فيه مراحل تأسيس المنازل الذكية، والفوائد التي توفرها هذه الأنظمة، إلى جانب استعراض كيفية تسخير تقنيات المنزل الذكي لدعم أصحاب المشاريع.
كما قدم المهندس محمود الريامي من شركة "إي بناء" عرضًا بعنوان "تمكين قطاع التشييد الرقمي في سلطنة عُمان"، استعرض فيه أبرز التحديات التي يواجهها أصحاب المشاريع خلال مراحل التشييد، مسلطًا الضوء على دور منصة "إي بناء" في تسهيل عمليات التصميم والبناء.
وشهدت الندوة جلسة نقاش تفاعلية شارك فيها الحضور للإجابة على مجموعة من الأسئلة المحورية حول واقع قطاع الإنشاءات وآفاق تطويره في سلطنة عُمان. تمحورت النقاشات حول عدد من القضايا الجوهرية، من بينها: العامل الأهم لدفع القطاع نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث طُرحت خيارات مثل الابتكار في المواد والتقنيات، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتشريعات والدعم الحكومي، ورفع كفاءة القوى العاملة.
كما تناولت الجلسة أبرز التحديات التي تواجه الشركات في مشاريع الإنشاء، ومنها ارتفاع التكاليف، ونقص الكفاءات، وتأخير التوريد، وناقش المشاركون أيضًا المجالات التي تتطلب أكبر قدر من التطوير، مثل إدارة المشاريع والتخطيط، وجودة التنفيذ والسلامة، والتحول الرقمي، وخدمات ما بعد التنفيذ.