زروقي يستعرض بباكو تجربة الجزائر في التحوّل الرقمي
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
استعرض وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, سيد علي زروقي. بباكو (أذربيجان)، رؤية الجزائر لبناء منظومة رقمية شاملة وآمنة.
وخلال مشاركته في أشغال مؤتمر التنمية العالمي للاتصالات ( WTDC-25)، قدم
زروقي مداخلة استعرض خلالها “الرؤية الوطنية الطموحة لبناء. منظومة رقمية
شاملة وآمنة تجعل من الاتصال حجر الزاوية في مسار التنمية وتعزيز السيادة
الرقمية”.
وفي هذا الصدد، تطرق الوزير إلى مختلف المشاريع الاستراتيجية التي تعمل الجزائر على تنفيذها, على غرار تعميم شبكة الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني. مع آفاق 2027 وربط آلاف القرى والمناطق النائية. في إطار الخدمة الشاملة وتوفير النفاذ العادل للإنترنت.
كما ذكر بالتحضير للإطلاق التجاري لخدمات الجيل الخامس قبل نهاية سنة 2025 واعتماد استخدامات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في تطوير المنظومة الرقمية الوطنية.فضلا عن تعزيز القدرات في مجال الأمن السيبراني. والتكوين المتخصص لضمان جاهزية الكفاءات الوطنية.
وبالمناسب، شدد زروقي على البعد القاري لمشروع وصلة الألياف البصرية العابر للصحراء, مؤكدا أن “هذا المكسب الاستراتيجي. سيعزز الإدماج الرقمي في إفريقيا ويدعم التحول التكنولوجي للدول النامية”.
وفي هذا الشأن. وجه دعوة إلى الاتحاد الدولي للاتصالات, لمواصلة دعمه للدول النامية، من خلال آليات تمويل مستدامة وتبني معايير تقنية مفتوحة وتوسيع برامج بناء القدرات بما يسمح بتحقيق اتصال شامل وميسور التكلفة للجميع. مؤكدا “التزام الجزائر الراسخ بدعم التحول الرقمي وجعل الاتصال. أداة لتحقيق التنمية والازدهار المشترك”.
وعلى هامش مشاركته في هذا المؤتمر، أجرى زروقي عددا من اللقاءات الثنائية مع المسؤولين, على غرار وزير الدولة للاتصالات في حكومة الهند. شاندراشيخار بيماساني. ونائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في الصين, تشانغ يونمينغ. وكذا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني.ستار هاشمي ونائب وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كوريا الجنوبية، دوكيو لي،وفقا لنفس المصدر.
كما التقى بذات المناسبة، بوفد رسمي من أوغندا, و بنائب وزير الشؤون الدولية بوزارة الشؤون الداخلية والاتصالات في اليابان، إيماغاوا، حيث شكلت تلك اللقاءات “فرصة لتبادل وجهات النظر وتعزيز التعاون واستكشاف. فرص الشراكة في مجالات البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. وتكنولوجيات الاتصالات الحديثة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الذكاء الاصطناعي يستعرض مستقبل المحاسبة والتدقيق في ظل التحول الرقمي
انطلقت اليوم أعمال مؤتمر "الذكاء الاصطناعي ودوره في مهنة المحاسبة والتدقيق" بمشاركة خبراء ومهنيين من داخل قطر وخارجها، لمناقشة أبرز التحولات التي يشهدها القطاع في ظل التطور المتسارع للتقنيات الحديثة، واستعراض الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على ممارسات المحاسبة والتدقيق.
ونظمت المؤتمر جمعية المحاسبين القانونيين القطرية برعاية من وزارة التجارة والصناعة، حيث ركزت جلساته على أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في المحاسبة، ودورها في تحليل البيانات المالية، والتحديات المرتبطة بتطبيقها، إضافة إلى سبل تعزيز الامتثال والشفافية وتحسين إدارة المخاطر المالية باستخدام التقنيات الذكية.
وسلط المؤتمر الضوء كذلك على أهمية الجوانب الأخلاقية في توظيف الذكاء الاصطناعي في المحاسبة، ولا سيما ما يتعلق بحماية خصوصية البيانات وضمان أمن المعلومات، لما لذلك من دور محوري في تعزيز الثقة في نتائج العمليات المالية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور هاشم السيد، رئيس جمعية المحاسبين القانونيين القطرية، أن العالم يشهد الكثير من التطورات، وأبرزها تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي يضطلع بالعديد من المهام التي يقوم بها البشر، وفي شتى المجالات. ولم تكن مهنة المحاسبة استثناء، بل هي في صلب الوظائف الأكثر تأثرا بالذكاء الاصطناعي، حيث واجهت العديد من التحديات التي فرضت عليها مواكبة التغير والتطور.
وأشار الدكتور السيد في كلمته إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكا استراتيجيا للمحاسبين، يساعدهم في تحسين الجودة وتطوير الأداء، ويمنحهم الوقت لتطوير مهاراتهم في ظل التحول الرقمي الذي تشهده المؤسسات. كما دعا إلى تحديث البرامج الأكاديمية لتواكب التطورات التكنولوجية، وتمكين منتسبي المهنة من اكتساب مهارات تحليل البيانات والتعامل مع الأدوات الذكية.
وفي جلسة لاحقة ضمن المؤتمر، استعرض الدكتور علي الكبيسي، عضو مجلس إدارة جمعية المحاسبين القانونيين القطرية، التحديات التي تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي في المحاسبة والتدقيق، مبينا أن من بينها المحلي وكذلك العالمي.
ورأى أن من أبرز هذه التحديات محليا، التفاوت في تنسيق البيانات بين الأنظمة المستخدمة، ووجود وثائق مالية ثنائية اللغة تقلل من دقة النماذج الذكية، إضافة إلى الأنظمة المعلوماتية القديمة، وقلة البيانات التاريخية. أما عالميا فأشار إلى ضعف جودة البيانات نتيجة عدم اتساقها أو اكتمالها، وصعوبة تفسير مخرجات العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي التي تعمل كـ"صناديق سوداء"، وارتفاع تكاليف التنفيذ، فضلا عن المخاطر المتصلة بالأمن السيبراني التي قد تدخل ثغرات جديدة في الأنظمة المالية.
وفي جلسة ثالثة، تحدث السيد عبدالله المنصوري عضو مجلس إدارة جمعية المحاسبين القانونيين القطرية، عن الاستدامة في المحاسبة والتدقيق في ظل الذكاء الاصطناعي وأهمية الربط بينهما، متناولا مفهوم الاستدامة في السياق المالي، والعلاقة بين الاستدامة والذكاء الاصطناعي في المحاسبة، والاستدامة في المحاسبة الحكومية والقطاع العام، إلى جانب التحديات الحالية للمحاسبة في عصر الذكاء الاصطناعي والمخاطر المهنية في التدقيق الرقمي.
يشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود جمعية المحاسبين القانونيين القطرية لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين المختصين، ومناقشة أحدث الاتجاهات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المحاسبية الحديثة، وذلك في ظل التحول الجذري الذي يشهده القطاع بفعل التطورات الرقمية.