خبير عسكري: لهذه الأسباب لن تشن إسرائيل هجوما بريا واسعا على لبنان
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
توقع الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن تكون المرحلة القادمة من المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني مختلفة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أكثر تماهيا مع إسرائيل بشأن لبنان بخلاف تعاملها الجاري مع غزة وسوريا، حيث تفرض بعض التقييدات.
وقال إن المرحلة القادمة ستكون مختلفة، ولن تكون هناك مواجهة عسكرية أو عملية برية كبيرة، لأن جيش الاحتلال الإسرائيلي سرّح الكثير من قوات الاحتياط وحزب الله لن يقاتل بشكل مباشر في معركة حاسمة.
ورجح العميد حنا -في تحليله للمشهد العسكري في لبنان- أن يتم خلال المرحلة القادمة رفع وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية وتنويع بنك الأهداف، كما حدث في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة أسفرت عن مقتل 13 شخصا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يتذرع في استهدافه للبنان بمنع حزب الله من إعادة تكوين نفسه، معتمدا في ذلك على الردع عبر العقاب والتدمير الشامل.
وعن بنك الأهداف الإسرائيلية، أوضح العميد حنا أن ما يقارب من 47% من الأهداف الإسرائيلية هي في جنوب الليطاني، و37% في منطقة شمال الليطاني، والأقل استهدافا هي منطقة البقاع.
ومن جهة أخرى، ذكّر الخبير العسكري والإستراتيجي بأن المنظومة العسكرية لحزب الله لم تعد قائمة كما كانت قبل الاستهداف الإسرائيلي لقياداته، فلن يعود الحزب إلى المراكز المكشوفة استخباراتيا في ظل هيمنة إسرائيل جويا واستخباراتيا، ولذلك سيحاول تجهيز نفسه للقتال بطريقة مختلفة.
وقال حنا إن حزب الله إذا أراد المواجهة فيجب أن تكون لديه قيادة وسيطرة ولديه القدرة على الاتصال والتواصل والتحرك، وفي حال التسليم بأنه سيقاتل بطريقة مختلفة، فإن الأخطر على إسرائيل هي صواريخ الكاتيوشا القادرة على ضرب المعادلة الأمنية.
إعلانورغم تأكيد الحزب بأنه أصبح جاهزا، يستبعد العميد حنا أن يتمكن حزب الله من القتال كما كان خلال فترة إسناد غزة، وقال "يكفي أن يكون لدى حزب الله صواريخ كاتيوشا في مكان ما للرد على إسرائيل"، ولكنه تساءل إن كان هذا الرد سيكون موازيا للاستهدافات الإسرائيلية التي تعتمد على التدمير الشامل.
ويذكر أن إسرائيل تخترق يوميا اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي حاول إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على مواقع تابعة ﻟ«حزب الله» في جنوب لبنان
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه بدأ بشنّ غارات على مواقع تابعة لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان، وذلك بعد أن دعا إلى إخلاء مبان في أربع قرى هناك.
وكان الجيش الإسرائيلي، وجّه، في وقت سابق اليوم، إنذارَيْن عاجلَيْن يطلب فيهما إخلاء مبانٍ في قريتي شحور ودير كيفا في جنوب لبنان، قبل توجيه ضربات قال إنها ضد أهداف لجماعة «حزب الله».
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على صفحته بمنصة «إكس»، في كلّ من البيانَيْن (الإنذارَيْن)، إن «الجيش سيهاجم على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لجماعة (حزب الله)، وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها الحزب لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة»
حزب اللهجنوب لبنانقد يعجبك أيضاًNo stories found.