قال خبراء متخصصون في الشرق الأوسط، إن مخرجات محادثات جدة، نهاية الأسبوع الماضي، أبعد ما تكون عن النزاع بين روسيا وأوكرانيا، بحد ذاته وتتعداها لإبراز دور السعودية وولي عهدها كوسيط.
 
وقال المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية، ستيفن كوك، إنه "بالنسبة إلى محمد بن سلمان، فقد كان المهم أن تعقد هذه القمة الكبرىK حول ما يمكن اعتباره القضية الأبرز على الساحة الدولية في جدة، بحضور وفود من القوى الغربية الرئيسية، إضافة إلى ممثلين عن دول الجنوب".



وأضاف بأنه: "خلال السنوات القليلة الماضية، حرص ولي العهد على إظهار أن السعودية هي لاعب دولي أساسي، ليس فقط بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، ولكن أيضا على الساحة الدبلوماسية، لهذا، فإن هذا المؤتمر الكبير هو إذا بمثابة الوسيلة التي تتيح لولي العهد تحقيق مراده بمنح السعودية دورا دوليا أكبر".

من جهته، قال الخبير السياسي والمستشار المتخصص في دول الخليج، كريم صادر، إنه "لم يكن ينبغي أن نتوقع الكثير من هذا الحدث الدبلوماسي، حيث أن قمة جدة كانت شكلية، هدفها قبل كل شيء إظهار إرادة وجود فاعلين جدد، أو ما يطلق عليهم القوى البديلة، للتأثير على الساحة الدولية" وفقا لـ"فرانس24".

وأوضح أن "هذه القوى من قبيل السعودية، وجدت في هذه الأزمة الأوكرانية والاضطرابات الدبلوماسية فرصة سانحة لتسجيل النقاط، إذ أن النظام في الدول الملكية المصدرة للنفط، يستغل هذا الوضع والنزاع بين أوكرانيا وروسيا، وبشكل أوسع التوترات بين الغرب وموسكو، ليكون ضمن هؤلاء اللاعبين الأساسيين دوليا".


ولم يتم نشر بيان ختامي مشترك في نهاية الاجتماع الذي لم تتم فيه دعوة روسيا للحضور، رغم أنها الطرف الرئيسي في الحرب؛ فيما ركزت الرياض بشكل استراتيجي، وبدعم من حلفائها الغربيين، بين موسكو وكييف في سعيها لتوسيع نفوذها على الساحة الدولية، إذ عملت على ممارسة سياسة نفطية تهدف إلى رفع الأسعار في الأسواق العالمية، وكذا مساندة قرارات مجلس الأمن الدولي التي تندد بالغزو الروسي لأوكرانيا بحسب الموقع.

وكانت روسيا اعتبرت أن الاجتماع "عديم الفائدة"؛ فيما كشفت غضبها من زيارة الرئيس الأوكراني،  فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية في منتصف آيار/ مايو الماضي.

ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية، الأحد الماضي، عن نائب وزير الدفاع الروسي سيرغي ريابكوف وصفه محادثات جدة بأنها "انعكاس لمحاولات الغرب لمواصلة جهوده الفاشلة وغير المجدية" لحشد دول الجنوب مع موقف كييف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات محادثات جدة روسيا السعودية السعودية روسيا اوكرانيا الامير محمد بن سلمان محادثات جدة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الساحة

إقرأ أيضاً:

«كونجرس القوى» الآسيوي يستعرض التقارير الفنية

جومي (وام)

أخبار ذات صلة مريم كريم أفضل لاعبة في «قوى آسيا» إبداعات كورية في «الوسائط المتعددة».. انفتاح الدائرة على جماليات مغايرة

شارك اتحاد ألعاب القوى برئاسة اللواء الدكتور محمد المر، عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي، في الاجتماع الـ 26 للكونجرس الآسيوي للعبة، في كوريا الجنوبية، بحضور نخبة من مسؤولي الرياضة في القارة.
وتضمن جدول أعمال الكونجرس العديد من المحاور المهمة، أبرزها التقارير الفنية والإدارية بين عامي 2023، و2025، واستعراض التعديلات المقترحة على دستور الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى.
وأكد المر أهمية تعزيز التعاون الآسيوي المشترك في تطوير رياضة ألعاب القوى، مشيداً بالدور القيادي للاتحاد القاري، في دعم الاتحادات الوطنية، وتوفير بيئة تنافسية عادلة ومستدامة على مستوى القارة.

مقالات مشابهة

  • تعرف على موسكو أكبر مدن أوروبا وقلب روسيا النابض
  • بعد انتهاء الحروب البلدية... متى تبدأ الحروب الأخرى؟
  • وزير الشؤون الإسلامية: مشروع مظلات الساحة الخلفية في مسجد "نمرة" تحفة فنية
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: القوى العظمى في العالم إلي أين ..!!
  • سمكة المهرج تقلص نفسها استجابة للإجهاد والصراع مع المنافسين
  • شاهد بالصورة والفيديو.. أطلقت على نفسها لقب (شيخة ست الكل).. الفنانة السودانية مروة الدولية تحشد عدد من الفتيات للترويج لأغنيتها الجديدة بطريقة مثيرة
  • انتخاب محمد الضامن رئيساً للاتحاد السوري لألعاب القوى
  • تشحن نفسها بنفسها.. أصغر عربة سكنية متنقلة في العالم
  • غازيني: الملف الليبي ليس من أولويات المجتمع الدولي حاليا
  • «كونجرس القوى» الآسيوي يستعرض التقارير الفنية