تحذيرات من مافيات جزائرية تستهدف عائلات المهاجرين المغاربة المفقودين
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
كشفت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أنه "في ظل تفاقم أزمة الشباب المغاربة المفقودين والسجناء والمحتجزين المرشحين للهجرة في مختلف مسارات الهجرة، سواء بتونس أو ليبيا أو الشقيقة الجزائر، برزت إلى الوجود وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، مافيات النصب والاحتيال على العائلات، مستغلة الوضعية العامة، ولجوء الأمهات والعائلات للأسف لأساليب الشعوذة كالعرافات والشوافات، فضلا عن تعرضها للنصب والاحتيال من طرف شبكات جزائرية".
وأوضحت الجمعية، في بلاغ لها، تتوفر “أخبارنا“ على نسخة منه، أن" عناصر هذه المافيات من ليبيا والجزائر تتواصل خاصة عبر وسطاء مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المسانجير والواتساب، لحث العائلات بتسليم مبالغ مالية للوسطاء لتحويلها، بعد إيهامها بكونهم محامين وموثقين قانونيين، قد عثروا على مفقودين، والتدخل لدى السلطات الجزائرية والليبية للإفراج عن أبنائهم، بل تعدى الأمر الاتصال بعائلات لديها أقرباء متوفين بالجزائر لإرسال حوالات عبر أوربا لتأدية “رسوم” مستودعات الأموات وللقيام بإجراءات نقل الجاثمين مع العلم أن إيداع الجاثمين بالمستودعات لا يخضع للأداء".
وزاد المصدر مبرزا أن "هؤلاء المتصلين من أجل النصب والاحتيال يحاولون إقناع العائلات ويؤكدون على ضرورة الأداء للبحث عن المفقودين والتواصل مع المحتجزين والسجناء عبر وسطاء تجار بالناضور وفاس ووجدة".
وتابعت الجمعية أنه بلغ إلى علمها "أن المئات من الأسر والعائلات تعرضت للنصب والاحتيال وقامت بتحويلات مهمة سواء بالمغرب أو عبر دول أوربية كفرنسا – بلجيكا- هولندا – اسبانيا- وألمانيا لشبكات بالجزائر".
واسترسلت الجمعية أن "العديد منهما يدعي أعضاءها وتوهم العائلات بكونها أصدقاء ومتعاونين مع الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة الذي يعتبر عملها مجاني وتطوعي".
هذا، وأكدت الجمعية عن تضامنها المطلق واللامشروط مع العائلات، وحقها في معرفة مصير أبناءها، وانحيازها إلى جانب العائلات ومطالبها العادلة والمشروعة، فضلا عن إدانتها لما وصفته بهذا التصرف وما شابهه الذي يستغل الحالة المزرية النفسية والاجتماعية للعائلات.
كما حذرت العائلات المعنية في مختلف أرجاء الوطن من التعامل مع هذه المافيات التي "تلعب أحيانا للأسف بعض الأسر دور الموجه والوسيط مع هؤلاء السماسرة الذين يدعون تواصلهم مع محامين وموثقين قضائيين وإداريين وبمجرد توصلهم بالتحويلات يغيرون أرقام هواتفهم ووسطائهم المتعددين".
وشددت الجمعية على أنها "لن تدخر جهدا في فضح هذه المافيات والسماسرة المتاجرة بمآسي العائلات واستغلال الظروف النفسية والاجتماعية التي يعيشونها، وأنها ستتخذ جميع التدابير القانونية في المتابعة والمطالبة بفتح تحقيقات في الموضوع ومتابعة هذه المافيات والوسطاء قضائيا".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ليبيا تشارك باجتماع «خبراء شؤون المفقودين شمال إفريقيا والشرق الأوسط» في العراق
شاركت دولة ليبيا، ممثلة في الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، في الاجتماع الإقليمي لخبراء شؤون المفقودين في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، الذي استضافته جمهورية العراق بدعوة رسمية من وزارة الخارجية العراقية واللجنة الدولية لشؤون المفقودين.
وترأس الوفد الليبي رئيس الهيئة أ.د كمال السيوي، حيث قدّم إحاطة شاملة حول جهود حكومة الوحدة الوطنية في ملف المفقودين، مستعرضًا ما تحقق من خطوات مهمة على صعيد البحث والتعرف، بما في ذلك توطين تقنية تحليل الحمض النووي (DNA) واستخدامها في التعرف على الجثث مجهولة الهوية.
وشهد الاجتماع حضور ممثلين عن عدد من الدول المعنية بهذا الملف الإنساني، من بينها الكويت، العراق، اليمن، وفلسطين، إلى جانب مؤسسات دولية متخصصة.
وحظيت التجربة الليبية باهتمام وتقدير كبيرين خلال جلسات النقاش، حيث أُشيد بالتقدم المحرز في معالجة قضايا المفقودين، والآليات الفنية والتقنية التي طورتها الهيئة، في ظل بيئة معقدة وتحديات متعددة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين الدول المتأثرة بملف المفقودين، بما يسهم في تطوير منهجيات فعّالة تكفل العدالة والإنصاف لضحايا النزاعات وأسرهم.
آخر تحديث: 28 مايو 2025 - 16:13